الإسلام في روسيا
يعود تاريخ الإسلام في روسيا إلى ما قبل أكثر من 1400 سنة. فقد أعتنق الدين الإسلامي في منطقة حوض الفولغا رسميا قبل قرن من إعلان الأرثوذكسية دينا لروسيا. وإن الإسلام الآن هو الثاني في البلاد من ناحية عدد معتنقيه بعد الدين المسيحي الأرثوذكسي
ويعيش في روسيا في الوقت الحاضر وفقا لتقييمات الخبراء من 15 إلى 24 مليون مسلم
وإن عدد أبناء الشعوب التي تتمسك بالتعاليم الإسلامية في روسيا وفقا للإحصاء السكاني الأخير الذي أجري في البلاد عام 2002 يصل إلى ما يقارب 5ر14 مليون نسمة. وهذا يتمثل في مجمل عدد التتر (5 ملايين و558 ألف نسمة) والبشكيريين (مليون و673 ألفا و800 نسمة) والشيشان (مليون و361 الف نسمة) وألآفاريين (757 ألفا و100 نسمة) والكازاخ (655 ألفا و100 نسمة) والأذربيجانيين (621 ألفا و500 نسمة) والقبرديين (520 ألفا و100 نسمة) والدارغينيين (510 آلاف و200 نسمة) والكوميك (422 ألفا و500 نسمة) والإنغوش (411 ألفا و800 نسمة) والليزغينيين وغيرهم. وهذا يعادل 12 مليونا و491 ألفا و100 نسمة زائدا ممثلي القوميات الأخرى
هذا ويعيش في البلد حسب تقديرات مجلس المفتين في روسيا 23 مليون مسلم يمثلون 38 شعبا. وتتمثل الأقاليم التي ينتشر فيها الإسلام تقليديا في وسط وجنوب حوض الفولغا ومنطقة الاورال وشمال القوقاز وسيبيريا. ويوجد مسلمون بالإضافة إلى ذلك في موسكو وبطرسبورغ ومدن كبرى أخرى
ويصل عدد المسلمين في إقليم موسكو وفقا لمعلومات الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا مالا يقل عن 3 ملايين شخص وفي العاصمة نفسها حوالى 5ر1 ـ 2 مليون
وإن المسلمين في روسيا بأغلبيتهم من أهل السنة من أتباع المذهبين الحنفي والشافعي. ويشكل أتباع المذهب الحنفي الأغلبية في منطقة حوض الفولغا وأعماق روسيا وسيبيريا بينما يسود المذهب الشافعي في القوقاز (باستثناء اذربيجان). وأن عدد أتباع المذهب الحنبلي في روسيا قليل ولا يوجد عمليا مالكييون. ويعتنق المذهب الشيعي الجعفري بصورة أساسية الأذربيجانيون (حوالي مليوني شخص). ويوجد في شمال القوقاز بالإضافة إلى ذلك عدد من الجماعات الصوفية
وتعتبر الإدارات الدينية للمسلمين التي استحدثت في عهد الإمبراطورة يكاترين الثانية في القرن الثامن عشر الهيئات القيادية للأمة الإسلامية في روسيا. وجرى تأسيس الأولى منها بمرسوم خاص من الإمبراطورة يكاترين مؤرخ في 22 سبتمبر (أيلول) عام 1788 بعنوان "مجلس أوفا الديني وفق القانون المحمدي". وجرى الاحتفال ببدء أعماله في 4 ديسمبر (كانون الأول) عام 1789
وتشهد روسيا في العقدين الأخيرين نهضة إسلامية نشطة. فيجري تشييد المساجد (وصل عددها في عام 2001 إلى أكثر من 4 آلاف). وتوجد فى موسكو ستة مساجد وفى النية القيام خلال السنوات القادمة بتشييد 11 مسجدا آخر في العاصمة الروسية
ويتزايد عدد المتدينين الذين يؤدون فريضة الحج. فقد أدى فريضة الحج في السنة الماضية 12 ألف شخص وينوي أداء فريضة الحج في هذه السنة 18 ألفا
ويجري إنشاء محلات تجارية ومطاعم وعيادات استشارية نسائية ومستشفيات وصالونات تجميل ووكالات تشغيل وأداء طقوس الدفن خاصة ومكاتب محاماة وصناديق خيرية وتعليمية ودور نشر ومنظمات دفاع عن حقوق الإنسان
وتمارس نشاطها في كل مسجد هيئة شورى تنتخب لجنة من ثلاثة أشخاص لحل مختلف القضايا الجارية بما فيها تلك التي تتعلق بالممتلكات. ويعين أئمة المساجد مفتو الإدارات الدينية. يعتبر الأئمة زعماء دينيين للمتدينين ومسؤولين عن الشؤون المالية والاقتصادية للمساجد. وتشكل الإدارات الدينية للمسلمين على أساس قومي إقليمي
ويوجد أيضا مجلس المفتين في روسيا الذي أسس في يونيو (حزيران ) عام 1996، وهو يوحد عددا من الإدارات الدينية للمسلمين وينسق نشاطاتها
كما توجد في روسيا ما يقارب 40 إدارة دينية للمسلمين وأكثرها نفوذا الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا
وسجلت وزارة العدل الروسية الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا في 23 فبراير (شباط ) عام 1994 باسم الإدارة الدينية لمسلمي إقليم روسيا الأوسط الأوروبي
وجرى في مؤتمر مسلمي الشطر الأوروبي من روسيا في 9 ديسمبر عام 1998 بقرار من رؤساء وممثلي المنظمات الإسلامية في 22 وحدة إقليمية فيدرالية روسية تغيير اسم هذه الإدارة إلى الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا (أو دار الفتوى في موسكو). وتدخل في دائرة اختصاص هذه الإدارة الطوائف الإسلامية في موسكو وبطرسبورغ ونيجني نوفغورود وتفير وفولوغدا وكوستروما وكورسك وفلاديمير وإيفانوفو وتولا وتامبوف وأريول وسمولينسك وسوتشي وبينزا وكالينينغراد وياروسلافل وغيرها. ويترأس الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا الشيخ راوي عين الدين (رئيس هيئة الرئاسة). وتتكون هيئة رئاسة هذه الإدارة الدينية من 14 شخصية دينية واجتماعية
ويتكون هيكل الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي في روسيا من قسم دولي، وقسم لشؤون العلوم والعلاقات مع المنظمات الاجتماعية، وقسم العلاقات مع المؤسسات الدينية الإقليمية وأجهزة الدولة في روسيا، ومصلحة قانونية لدار الفتوى في موسكو، ورابطة النساء المسلمات، والمركز الإسلامي في موسكو ومقاطعتها، وصندوق رعاية العلماء المسلمين. وتعمل في إطار الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا دائرة للاعمال الخيرية
وهناك مؤسسات تعليمية مثل مدرسة جامع موسكو التابعة للإدارة الدينية، وكلية الدين الإسلامي العليا بموسكو، ومدرسة "الإيمان
وتعتبر صحيفة "منبر الإسلام" الناطق الرسمي بلسان الإدارة الدينية
وتصدر الصحف"يانا سوز (الكلمة الجديدة)" و"الأخبار الإسلامية" (مع ملحق شهري "نور الإسلام") و"نهج الإسلام" و"الإسلام والمجتمع" و"الصحيفة الإسلامية" وغيرها. وتوجد بالإضافة إلى ذلك في القسم الناطق بالروسية على الانترنت العديد من المواقع التعليمية الإعلامية المتخصصة
ويتعايش بروح حسن الحوار تاريخيا في جمهورية تتارستان الدينان الكبيران ـ الدين المسيحي الأرثوذكسي والإسلام. وهناك 978 تنظيما إسلاميا من أصل 1200 تنظيم ديني
وإن الاسلام أعرق دين في تتارستان. فقد بدأ البولغار أسلاف التتر المعاصرين باعتناق الإسلام كما تدل المصادر التاريخية في العقود الأولى من القرن التاسع وتكللت هذه العملية في عام 922 بإعلان الإسلام دينا رسميا في بولغاريا على الفولغا
وتجري في الجمهورية فى الوقت الحاضر تهيئة كل الظروف الملائمة لترسيخ العقيدة الإسلامية. وكان في تتارستان في عام 2001 رسميا ما يقارب ألف مسجد وأكثر من 10 مدارس دينية. واستحدثت في الجمهورية لأغراض الوعظ والتربية الإسلامية شبكة أعلام إسلامية تشمل نشاطاتها إصدار الكتب والمطبوعات الدورية باللغتين التترية والروسية
وشكل تشييد جامع قول شريف ـ أكبر جامع في أوروبا ـ في كرملين قازان رمزا فريدا لنهضة الأمة الإسلامية في تتارستان
وكان جامع قول شريف الأسطوري العديد المنائر الذي كان يبهر الجميع بعظمته وروعته وجماله وبمكتبته الغنية قبل أربعة قرون يكسب عاصمة دولة خانية قازان جمالا. وكان مركز التربية الدينية وتطور العلوم في وسط حوض الفولغا في القرن السادس عشر
وحصل الجامع على هذا الاسم تخليدا لذكرى إمامه الأخير العالم والشخصية الدينية البارزة والشاعر والدبلوماسي السيد قول شريف أحد قادة الدفاع عن قازان
وبعد احتلال قوات القيصر الروسي إيفان الرهيب قازان في عام 1552 جرى حرق الجامع وتدميره سوية مع مباني كرملين قازان الأخرى
وفى عام 1995 أصدر رئيس جمهورية تتارستان مينتيمير شايمييف مرسوما حول بدء العمل بإعادة تشييد جامع قول شريف
ونتيجة مسابقة دولية شارك فيها 16 مشروعا مختلفا وقع الاختيار على تصميم معماريي قازان لاتيبوف وسيفولين وستاروف وسافرونوف. وإن الجامع بموجبه عبارة عن تشيكلة متماثلة أقيم مبنى الجامع بموجبه وسط الباحة وعلى جانبيه جناحان لإملاء الفضاء بين مبنى الكلية العسكرية سابقا والجامع. ويتكون الجامع من مبنى المسجد نفسه ومكتبة - متحف ومركز نشر ومكتب الإمام
وارسي الحجر الأساس للمبنى في 21 فبراير عام 1996
وافتتح الجامع بشكل مهيب في يونيو عام 2005 في فترة الاحتفال بالذكرى الأربعمائة بعد الألف لقازان. وان ارتفاع المنائر الأربع الكبرى 57 م (توجد مناراتان صغيراتان أيضا) وقبة الجامع المركزية 39 م وقطرها 5ر17 م وقاعدة الجامع 22 × 22 م. وان مجمل مساحة قطعة الأرض التي شيد عليها الجامع 19 ألف متر مربع. وشكلت القيمة التصميمية للمشروع أكثر من 400 مليون روبل. وجرى تشييد الجامع بأموال المانحين والميزانية وتبرعات المواطنين. ودونت أسماء كافة المتبرعين من المواطنين (أكثر من 35 ألف شخص) والمنظمات ( أكثر من 600) في كتاب الذكرى من 5 مجلدات
وتعمل في تتارستان إدارتان دينيتان ـ الاولي فرع الأدارة الدينية المركزية (في مدينة أوفا) والثانية الإدارة الدينية المستقلة لمسلمي جمهورية تتارستان. وتشمل نشاطاتهما إعداد الائمة وتوزيعهم والمشاركة في إنشاء المساجد والاتصال مع المراكز الدينية الأخرى بما فيها الأجنبية وتنظيم حملات الحج إلى مكة المكرمة. وقد أسست الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان في عام 1992. ويترأس هذه الإدارة ويشغل منصب المفتي عثمان حضرت إسحاقوف
وجرى في مؤتمر مسلمي الجمهورية الموحد في فبراير عام 1998 الذي شارك فيه ما يقارب ألف شخص بمن فيهم أئمة كافة المساجد تقريبا ورؤساء المؤسسات التعليمية انتخاب المفتي على أساس التنافس. ونتيجة المناقشة الشاملة تمت المصادقة على النظام الداخلي الذي أدخلت فيه إضافات وتعديلات
وبدأت تعمل في قازان الجامعة الإسلامية الروسية ذات الصفة العلمانية - الدينية. وأرست في أساس نظامها الداخلي بالمرتبة الأولى فكرة الجمع داخل الجامعة بين العلوم والدين والبنى الدينية والعلمية الإقليمية والفدرالية. وقام بتأسيس الجامعة كل من الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان ومجلس المفتين في روسيا ومعهد التاريخ التابع لأكاديمية علوم جمهورية تتارستان
يعود تاريخ الإسلام في روسيا إلى ما قبل أكثر من 1400 سنة. فقد أعتنق الدين الإسلامي في منطقة حوض الفولغا رسميا قبل قرن من إعلان الأرثوذكسية دينا لروسيا. وإن الإسلام الآن هو الثاني في البلاد من ناحية عدد معتنقيه بعد الدين المسيحي الأرثوذكسي
ويعيش في روسيا في الوقت الحاضر وفقا لتقييمات الخبراء من 15 إلى 24 مليون مسلم
وإن عدد أبناء الشعوب التي تتمسك بالتعاليم الإسلامية في روسيا وفقا للإحصاء السكاني الأخير الذي أجري في البلاد عام 2002 يصل إلى ما يقارب 5ر14 مليون نسمة. وهذا يتمثل في مجمل عدد التتر (5 ملايين و558 ألف نسمة) والبشكيريين (مليون و673 ألفا و800 نسمة) والشيشان (مليون و361 الف نسمة) وألآفاريين (757 ألفا و100 نسمة) والكازاخ (655 ألفا و100 نسمة) والأذربيجانيين (621 ألفا و500 نسمة) والقبرديين (520 ألفا و100 نسمة) والدارغينيين (510 آلاف و200 نسمة) والكوميك (422 ألفا و500 نسمة) والإنغوش (411 ألفا و800 نسمة) والليزغينيين وغيرهم. وهذا يعادل 12 مليونا و491 ألفا و100 نسمة زائدا ممثلي القوميات الأخرى
هذا ويعيش في البلد حسب تقديرات مجلس المفتين في روسيا 23 مليون مسلم يمثلون 38 شعبا. وتتمثل الأقاليم التي ينتشر فيها الإسلام تقليديا في وسط وجنوب حوض الفولغا ومنطقة الاورال وشمال القوقاز وسيبيريا. ويوجد مسلمون بالإضافة إلى ذلك في موسكو وبطرسبورغ ومدن كبرى أخرى
ويصل عدد المسلمين في إقليم موسكو وفقا لمعلومات الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا مالا يقل عن 3 ملايين شخص وفي العاصمة نفسها حوالى 5ر1 ـ 2 مليون
وإن المسلمين في روسيا بأغلبيتهم من أهل السنة من أتباع المذهبين الحنفي والشافعي. ويشكل أتباع المذهب الحنفي الأغلبية في منطقة حوض الفولغا وأعماق روسيا وسيبيريا بينما يسود المذهب الشافعي في القوقاز (باستثناء اذربيجان). وأن عدد أتباع المذهب الحنبلي في روسيا قليل ولا يوجد عمليا مالكييون. ويعتنق المذهب الشيعي الجعفري بصورة أساسية الأذربيجانيون (حوالي مليوني شخص). ويوجد في شمال القوقاز بالإضافة إلى ذلك عدد من الجماعات الصوفية
وتعتبر الإدارات الدينية للمسلمين التي استحدثت في عهد الإمبراطورة يكاترين الثانية في القرن الثامن عشر الهيئات القيادية للأمة الإسلامية في روسيا. وجرى تأسيس الأولى منها بمرسوم خاص من الإمبراطورة يكاترين مؤرخ في 22 سبتمبر (أيلول) عام 1788 بعنوان "مجلس أوفا الديني وفق القانون المحمدي". وجرى الاحتفال ببدء أعماله في 4 ديسمبر (كانون الأول) عام 1789
وتشهد روسيا في العقدين الأخيرين نهضة إسلامية نشطة. فيجري تشييد المساجد (وصل عددها في عام 2001 إلى أكثر من 4 آلاف). وتوجد فى موسكو ستة مساجد وفى النية القيام خلال السنوات القادمة بتشييد 11 مسجدا آخر في العاصمة الروسية
ويتزايد عدد المتدينين الذين يؤدون فريضة الحج. فقد أدى فريضة الحج في السنة الماضية 12 ألف شخص وينوي أداء فريضة الحج في هذه السنة 18 ألفا
ويجري إنشاء محلات تجارية ومطاعم وعيادات استشارية نسائية ومستشفيات وصالونات تجميل ووكالات تشغيل وأداء طقوس الدفن خاصة ومكاتب محاماة وصناديق خيرية وتعليمية ودور نشر ومنظمات دفاع عن حقوق الإنسان
وتمارس نشاطها في كل مسجد هيئة شورى تنتخب لجنة من ثلاثة أشخاص لحل مختلف القضايا الجارية بما فيها تلك التي تتعلق بالممتلكات. ويعين أئمة المساجد مفتو الإدارات الدينية. يعتبر الأئمة زعماء دينيين للمتدينين ومسؤولين عن الشؤون المالية والاقتصادية للمساجد. وتشكل الإدارات الدينية للمسلمين على أساس قومي إقليمي
ويوجد أيضا مجلس المفتين في روسيا الذي أسس في يونيو (حزيران ) عام 1996، وهو يوحد عددا من الإدارات الدينية للمسلمين وينسق نشاطاتها
كما توجد في روسيا ما يقارب 40 إدارة دينية للمسلمين وأكثرها نفوذا الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا
وسجلت وزارة العدل الروسية الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا في 23 فبراير (شباط ) عام 1994 باسم الإدارة الدينية لمسلمي إقليم روسيا الأوسط الأوروبي
وجرى في مؤتمر مسلمي الشطر الأوروبي من روسيا في 9 ديسمبر عام 1998 بقرار من رؤساء وممثلي المنظمات الإسلامية في 22 وحدة إقليمية فيدرالية روسية تغيير اسم هذه الإدارة إلى الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا (أو دار الفتوى في موسكو). وتدخل في دائرة اختصاص هذه الإدارة الطوائف الإسلامية في موسكو وبطرسبورغ ونيجني نوفغورود وتفير وفولوغدا وكوستروما وكورسك وفلاديمير وإيفانوفو وتولا وتامبوف وأريول وسمولينسك وسوتشي وبينزا وكالينينغراد وياروسلافل وغيرها. ويترأس الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا الشيخ راوي عين الدين (رئيس هيئة الرئاسة). وتتكون هيئة رئاسة هذه الإدارة الدينية من 14 شخصية دينية واجتماعية
ويتكون هيكل الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي في روسيا من قسم دولي، وقسم لشؤون العلوم والعلاقات مع المنظمات الاجتماعية، وقسم العلاقات مع المؤسسات الدينية الإقليمية وأجهزة الدولة في روسيا، ومصلحة قانونية لدار الفتوى في موسكو، ورابطة النساء المسلمات، والمركز الإسلامي في موسكو ومقاطعتها، وصندوق رعاية العلماء المسلمين. وتعمل في إطار الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا دائرة للاعمال الخيرية
وهناك مؤسسات تعليمية مثل مدرسة جامع موسكو التابعة للإدارة الدينية، وكلية الدين الإسلامي العليا بموسكو، ومدرسة "الإيمان
وتعتبر صحيفة "منبر الإسلام" الناطق الرسمي بلسان الإدارة الدينية
وتصدر الصحف"يانا سوز (الكلمة الجديدة)" و"الأخبار الإسلامية" (مع ملحق شهري "نور الإسلام") و"نهج الإسلام" و"الإسلام والمجتمع" و"الصحيفة الإسلامية" وغيرها. وتوجد بالإضافة إلى ذلك في القسم الناطق بالروسية على الانترنت العديد من المواقع التعليمية الإعلامية المتخصصة
ويتعايش بروح حسن الحوار تاريخيا في جمهورية تتارستان الدينان الكبيران ـ الدين المسيحي الأرثوذكسي والإسلام. وهناك 978 تنظيما إسلاميا من أصل 1200 تنظيم ديني
وإن الاسلام أعرق دين في تتارستان. فقد بدأ البولغار أسلاف التتر المعاصرين باعتناق الإسلام كما تدل المصادر التاريخية في العقود الأولى من القرن التاسع وتكللت هذه العملية في عام 922 بإعلان الإسلام دينا رسميا في بولغاريا على الفولغا
وتجري في الجمهورية فى الوقت الحاضر تهيئة كل الظروف الملائمة لترسيخ العقيدة الإسلامية. وكان في تتارستان في عام 2001 رسميا ما يقارب ألف مسجد وأكثر من 10 مدارس دينية. واستحدثت في الجمهورية لأغراض الوعظ والتربية الإسلامية شبكة أعلام إسلامية تشمل نشاطاتها إصدار الكتب والمطبوعات الدورية باللغتين التترية والروسية
وشكل تشييد جامع قول شريف ـ أكبر جامع في أوروبا ـ في كرملين قازان رمزا فريدا لنهضة الأمة الإسلامية في تتارستان
وكان جامع قول شريف الأسطوري العديد المنائر الذي كان يبهر الجميع بعظمته وروعته وجماله وبمكتبته الغنية قبل أربعة قرون يكسب عاصمة دولة خانية قازان جمالا. وكان مركز التربية الدينية وتطور العلوم في وسط حوض الفولغا في القرن السادس عشر
وحصل الجامع على هذا الاسم تخليدا لذكرى إمامه الأخير العالم والشخصية الدينية البارزة والشاعر والدبلوماسي السيد قول شريف أحد قادة الدفاع عن قازان
وبعد احتلال قوات القيصر الروسي إيفان الرهيب قازان في عام 1552 جرى حرق الجامع وتدميره سوية مع مباني كرملين قازان الأخرى
وفى عام 1995 أصدر رئيس جمهورية تتارستان مينتيمير شايمييف مرسوما حول بدء العمل بإعادة تشييد جامع قول شريف
ونتيجة مسابقة دولية شارك فيها 16 مشروعا مختلفا وقع الاختيار على تصميم معماريي قازان لاتيبوف وسيفولين وستاروف وسافرونوف. وإن الجامع بموجبه عبارة عن تشيكلة متماثلة أقيم مبنى الجامع بموجبه وسط الباحة وعلى جانبيه جناحان لإملاء الفضاء بين مبنى الكلية العسكرية سابقا والجامع. ويتكون الجامع من مبنى المسجد نفسه ومكتبة - متحف ومركز نشر ومكتب الإمام
وارسي الحجر الأساس للمبنى في 21 فبراير عام 1996
وافتتح الجامع بشكل مهيب في يونيو عام 2005 في فترة الاحتفال بالذكرى الأربعمائة بعد الألف لقازان. وان ارتفاع المنائر الأربع الكبرى 57 م (توجد مناراتان صغيراتان أيضا) وقبة الجامع المركزية 39 م وقطرها 5ر17 م وقاعدة الجامع 22 × 22 م. وان مجمل مساحة قطعة الأرض التي شيد عليها الجامع 19 ألف متر مربع. وشكلت القيمة التصميمية للمشروع أكثر من 400 مليون روبل. وجرى تشييد الجامع بأموال المانحين والميزانية وتبرعات المواطنين. ودونت أسماء كافة المتبرعين من المواطنين (أكثر من 35 ألف شخص) والمنظمات ( أكثر من 600) في كتاب الذكرى من 5 مجلدات
وتعمل في تتارستان إدارتان دينيتان ـ الاولي فرع الأدارة الدينية المركزية (في مدينة أوفا) والثانية الإدارة الدينية المستقلة لمسلمي جمهورية تتارستان. وتشمل نشاطاتهما إعداد الائمة وتوزيعهم والمشاركة في إنشاء المساجد والاتصال مع المراكز الدينية الأخرى بما فيها الأجنبية وتنظيم حملات الحج إلى مكة المكرمة. وقد أسست الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان في عام 1992. ويترأس هذه الإدارة ويشغل منصب المفتي عثمان حضرت إسحاقوف
وجرى في مؤتمر مسلمي الجمهورية الموحد في فبراير عام 1998 الذي شارك فيه ما يقارب ألف شخص بمن فيهم أئمة كافة المساجد تقريبا ورؤساء المؤسسات التعليمية انتخاب المفتي على أساس التنافس. ونتيجة المناقشة الشاملة تمت المصادقة على النظام الداخلي الذي أدخلت فيه إضافات وتعديلات
وبدأت تعمل في قازان الجامعة الإسلامية الروسية ذات الصفة العلمانية - الدينية. وأرست في أساس نظامها الداخلي بالمرتبة الأولى فكرة الجمع داخل الجامعة بين العلوم والدين والبنى الدينية والعلمية الإقليمية والفدرالية. وقام بتأسيس الجامعة كل من الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان ومجلس المفتين في روسيا ومعهد التاريخ التابع لأكاديمية علوم جمهورية تتارستان
تعليق