إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ناسا nasa

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ناسا nasa


    شعار ناسا



    " ناسا "، ذلك الاسم الذي يستحضر في الأذهان كما من الصور والمشاعر المدهشة: الهبوط على القمر، والمكوك الفضائي، والتلسكوب الفضائي "هابل"، وعددا من الرحلات والمشاريع العلمية المتنوعة، وكذلك عددا كبيرا من مشاهير علوم وتكنولوجيا الفضاء، كيف تبدو من الداخل
    لما لذلك العالم من مناخ خاص, مناخ العلم في أعلى درجاته, والعمل التعاوني في أجمل صوره, والإبداع العلمي المكرس لغايات تبدو مستحيلة خارج دوائر الاختصاص. فنسعد للبشرية لما يتحقق لها في هذه المراكز من وجهة نظر علمية, وأتألم للفجوة الواسعة والعميقة التي ما فتئت تتسع بين العالمين الشمالي والجنوبي, والتي يتعجب المرء كيف يمكن أن تتوحد الكرة الأرضية من فوقها في المستقبل القريب أو البعيد.

    ثمرة التحديات

    تعود جذور ( ناسا ) في الحقيقة إلى عام 1915 عندما أنشأ الرئيس وودرو ولسن المجلس الوطني الاستشاري لعلوم الطيران ( NACA) ( ناكا) الذي تم تحويله إلى ( ناسا ) عندما أطلق السوفييت الصاروخ (سبوتنيك), وأحس الأمريكان أن القطب الشيوعي بصدد تحقيق سبق وتقدم استراتيجي بالغ الأهمية. وتم بالتالي إعداد عدد من المشاريع الفضائية: (مركوري) ( Mercury), أول برنامج مخصص لتحقيق الرحلات الفضائية المأهولة بالبشر, وقد شارك فيه 54 رائداً في 6 رحلات تدريبية, ثم (جيمناي) ( Gemini) الذي تضمن رحلات أطول في ظروف منعدمة الجاذبية وسباحة في الفضاء والتقاء مركبتين, ثم مشروع (أبولو) ( Apollo) العظيم برحلاته الإحدى عشر الناجحة, منها ست حطت على سطح القمر سمحت في المجمل لاثني عشر رائداً بالمشي عليه, ثم (سكاي لاب) ( Skylab) الرحلة المطوّلة التي دامت قرابة سنتين وسمحت للبشر بقضاء مدد طويلة (أسابيع عدة) في الفضاء لاختبار مقاومة أجسامهم لظروف انعدام الجاذبية, وكذلك القيام بتجارب متنوعة على مواد معينة, وأخيراً جاءت مرحلة المكوك الفضائي الذي سمح بوضع أجهزة مهمة في الفضاء (التلسكوب (هابل), المرصد الفضائي للأشعة غاما, وغيرهما), والقيام بتجارب مختلفة ومتقدمة في مجالات علمية وتقنية وطبية.
    وحدثت طبعاً خلال المسيرة الطويلة إخفاقات, وهو شيء طبيعي لابد أن يحدث في مثل هذه المشاريع البشرية الكبرى. فقد شهدت أيام (مركوري) و(جيمناي) و(أبولو) الأولى انفجارات للصواريخ ومشاكل كبيرة في الفضاء, وكذلك لم ينج روّاد (أبولو 13) بحياتهم- في رحلة شدت أنفاس العالم كله- إلا بأعجوبة. ولكن أكبر كارثة في تاريخ ( ناسا ) كانت- بلاشك- انفجار المكوك (تشالنجر) وعلى متنه 7 رواد- منهم أول مدرسة عادية- في يناير 1986. وأنا أذكر ذلك اليوم وذلك الحدث بشكل واضح, لأني كنت أكبر سنّاً حينها وكنت أحضر رسالة دكتوراه في مجال قريب من ذلك, وأذكر الهزة الكبيرة التي أحدثها في الأوساط الفضائية والعلمية لسنوات طويلة.
    فقد توقفت الرحلات المكوكية لثلاث سنوات, حتى تم تحديد سبب العطل بدقة ومن ثم تحاشيه. ومن الإخفاقات الشهيرة أيضاً ذلك الخلل المهم الذي وجد في التلسكوب الفضائي (هابل) (الذي كان قد كلف ملياري دولار وسنوات طويلة من العمل والاجتهاد) بعيد وضعه في مدار حول الأرض في أبريل 1990.
    ولكن تلك الإخفاقات تدل, أكثر من أي شيء آخر, على صلابة العزم لدى ( ناسا ) وقدرتها على تخطي الصعاب والمراحل الصعبة, بل والارتقاء الى مستوى هو أعلى من الطموح الأصلي. من منا لا يذكر ساعات العجب (التي زادت على المائة ساعة) التي قضاها روّاد الفضاء معلقين في الفراغ وهم يصلحون ويعوّضون قطع (هابل) المعيوبة, خاصة بعدما شاهدنا الصور المدهشة (والكم الهائل من المعلومات) التي تمكن التلسكوب من التقاطها وتقديمها للباحثين بعد أن تم التصليح.

    تضم ( ناسا ) اليوم حوالي 19 ألف عامل, وهو رقم أقل بكثير من الحجم الأكبر (33 ألفا) الذي وصلت إليه في 1966 و1967, و24 ألفاً 1990. ولكن ( ناسا ) صارت تعتمد بشكل كبير أيضاً على الشركات المتعاقدة معها, وهي شركات ضخمة مثل (لوكيد) ( Lockheed) و(مارتن مارياتا) ( Martin Marietta), التي تضم هي الأخرى عشرات الآلاف من العاملين. أما ميزانية ( ناسا ) فكانت 13.6 مليار دولار سنة 1998 بعد أن تجاوزت 15 ملياراً في الثمانينيات, وانخفضت إلى نحو 10 مليارات في أواسط التسعينيات.


    وتتشكل ( ناسا ) من مركز قيادة مهم في قلب واشنطن وتسعة مراكز علمية.

    وبالإضافة إلى هذه المراكز التسع الرئيسية, تضم شبكة ( ناسا ) مركزين آخرين هما: (مخبر الدفع النفاث JPL ) الشهير في كاليفورنيا, الذي يعنى بالرحلات الكوكبية مثـل: (غاليلـيو) و (فويـاجر) و (ماجلان) و (باثفايندر) وغيرها, و (محطة والبس للطيران).

    مركز (غودارد)

    ولإعطاء فكرة أوضح عمّا يجري في هذا المركز, ربما يجدر بي تقديم صورة موجزة عن مركز (غودارد). لقد لعب هذا المركز دوراً ريادياً في أبحاث الفضاء منذ أنشئ في عام 1959. فمن مشاريعه الرئيسية نذكر التلسكوب الفضائي (هابل) الذي يشكل (غودارد) مركز عملياته والتحكم في حركاته, ثم هناك مشروع (الرحلة إلى كوكب الأرض) ( Mission to Planet Earth), الذي يهدف إلى دراسة كوكبنا كنظام بيئي شامل وموحّد, وكذلك مشروع القمر الصناعي GOES المخصص للدراسات البيئية. كما يعتبر (غودارد) مركزاً رائداً في العالم في تطوير وتطبيق التكنولوجيا المتقدمة في مجالات عدة, منها الكواشف الإلكترونية والأجهزة الضوئية وفيزياء الحرارة المنخفضة جداً, والإلكترونيات الدقيقة وأنظمة المعلومات والاتصالات المتقدمة, وتقنيات الرصد والمراقبة للأرض وفيزياء الفلك في مجال الطاقات العليا (الأشعة الكونية والسينية والغاما).

    يتكون المركز الضخم من 32 مبنى, ويغطي مساحة تفوق 20 كيلومتراً مربعاً. يعمل فيه حوالي 12 ألف شخص, منهم حوالي 8 آلاف باحث ومهندس وإطار فني. ويحظى بميزانية سنوية تصل إلى نحو 3 مليارات دولار. أما من الناحية الإدارية,


    فيتشكل المركز من الأقسام الإدارية التالية:

    1- مكتب المدير العام: وهو الذي يسير المركز ككل, وينسق بين الأنشطة المختلفة للمركز, ويرتكز على قسمين مساعدين هما: مكتب الثروة البشرية ومكتب المسئول المالي الأول.

    2- مكتب تسيير العمليات: الذي يوفر مختلف الإمكانات الضرورية لإنجاح المشاريع العلمية والتقنية.


    3- مكتب تأمين الرحلات:
    المسؤول عن سلامة وضمان جودة البرامج المختلفة المؤدية إلى نجاح الرحلات, بما في ذلك التحكم والتأكد من المركبات الإلكترونية المختلفة والمواد المكونة لها وطرق الاشتغال كلها. وهذا المكتب مسئول أيضاً عن ضمان المراجعة والفحص المستقلين لكل التصاميم الخاصة بالأجهزة والمركبات والرحلات بشكل عام.


    4- إدارة مشاريع الرحلات:
    التي تقوم بتنظيم وإدارة تسيير مشاريع الرحلات الكبرى للمركز, وتشرف على المشاريع الجديدة في مراحل دراستها الأولى, وكذلك برامج التعاون الدولي ومشاريع المركبات الصغيرة والمتوسطة.


    5- إدارة عمليات الرحلات وأنظمة المعلومات: التي تقوم بالتخطيط والتصميم والتطوير والتنفيذ لشبكات الاتصالات الفضائية, وكذلك تتبع الرحلات, وتقدم الأنظمة المعلوماتية الضرورية للرحلات القريبة من الأرض.


    6- إدارة علوم الفضاء: حيث يتم التخطيط والتنظيم والتقويم لمجموعة واسعة من مواضيع البحث في علوم الفضاء, على الصعيدين النظري والتجريبي. ومن نفل القول أن ثمة تشاوراً كبيراً ومستمراً بين هذه الإدارة والإدارات والمكاتب المهتمة بالرحلات.


    7- إدارة علوم الأرض: التي تتم فيها الأبحاث العلمية الرامية إلى فهم الآليات المختلفة لبيئة كوكبنا, وكيفية تغيرها بشكل شامل, وكذلك التعرّف على مدى توافر وتوزع الثروات الطبيعية على سطح الأرض وفي باطنها, وكيفية الاستفادة منها بأفضل الطرق باعتماد تكنولوجيا الاستشعار عن بعد.


    8- إدارة الهندسة: التي تقدم الخبرات والدعم في مجالات التصميم والتطوير والاختبار للمركبات والأجزاء المعقدة والأنظمة الشاملة التي تدخل في مشروع ما. كما يقوم مهندسو (غودارد) بالتشاور والتعاون مع ممثلين من مراكز أخرى لـ( ناسا ) ووكالات وصناعات أخرى, بل ودول أخرى في مجال الأنظمة الفضائية الآلية والتكنولوجيا المرتبطة بذلك.


    إلى جانب هذه المكاتب والإدارات, يحتوي المركز على مجموعة من المصالح والأنشطة العامة مثل المكتبة ومركز الزوار ومكتب العلاقات العامة وإدارة المحاضرات والمعارض, نود إعطاء
    لمحة عنها هي الأخرى فيما يلي:


    * المكتبة وتنقسم إلى جزئين:

    أ ـ الكتب, التي يزيد عدد عناوينها على مائة ألف (50 كتاباً جديداً يضاف كل شهر)

    ب ـ الدوريات, التي يفوق عددها الألف, وتعود معظمها إلى عشرات السنين- وبعضها إلى أكثر من قرن- إلى الماضي.


    ويسمح لأي شخص- عامل دائم أو زائر عابر- بالاستفادة من المكتبة بكل خدماتها, من مراجعة الميكروفيش إلى التصوير المجاني لكل الوثائق (كتب, مجلات, وغير ذلك )!

    أن المكتبة تتمتع بأحدث أنظمة المعلومات, من ترتيب الكتب والدوريات وشتى الوثائق على الحاسوب, وإمكان البحث عن بعد عن طريق شبكة الإنترنت, بل إن الباحث بوسعه طلب أي وثيقة بالكمبيوتر لتصله بالبريد الداخلي, ويمكنه أيضاً طلب الحصول على كتاب أو وثيقة غير متوافرة بالمكتبة, فتطلبه له الإدارة من مكتبة أو مؤسسة خارجية في أقصر الآجال... وكذلك استفادت المكتبة من قدرات التخزين على الأقراص المدمجة ( CD-ROM) فوضعت عليها بنوكاً من المعلومات مثل: مرجع (مك غرو- هل) العلمي والتقني, وفهرس النجوم المرشدة, ومناخ العالم, وملخصات الأبحاث الجوية والأرضية الفلكية الفيزيائية, والمكتبة الإلكترونية ( IEEE) والمرجع الجغرافي, وغيرها كثير.

    * مركز الزوار, الذي يحتوي على قاعة عرض كبرى فيها مجسمات وخرائط وشاشات عرض لأفلام وثائقية قصيرة, ومكتب خاص لتزويد المدرسين (مجانا) بمواد تعليمية متنوعة, وكشك صغير لبيع الهدايا والتذكار. ومن خلال المركز يتم تنظيم زيارات مع دليل إلى أنحاء عديدة من المركز, بما فيها قاعات التحكم في الأقمار الصناعية والمركبات وقاعات تصنيع الأجهزة وتركيبها. والمركز مفتوح 6 أيام في الأسبوع من الساعة التاسعة إلى الرابعة.


    * مكتب العلاقات العامة, الذي يشكّل حلقة الوصل مع المجتمع عامة ووسائل الإعلام خاصة, ويوفر آخر المعلومات عن الرحلات والنتائج العلمية وأنشطة المركز, ويمكن من خلاله الوصول إلى أي موظف بالمركز, حيث يحتفظ ببنك معلومات حاسوبي شامل يحتوي على كل المعلومات البشرية والمعطيات التقنية الماضية والحاضرة, ويقدم أيضاً آخر الصور والتسجيلات حول مختلف المشاريع, ويقوم أيضاً بتنظيم الحوارات واللقاءات الصحفية مع الباحثين والمسئولين.


    * إدارة المحاضرات والمعارض, التي تنظم من خلالها المحاضرات التقنية والتخصصية داخل المركز والمحاضرات العامة التي تلقى في مؤسسات خارجية (مدارس, جامعات, شركات هندسية, مؤسسات سياسية, الخ...), من طرف بعض الباحثين والعاملين حول مشاريع ( ناسا ) الحالية والمستقبلية ومدى استفادة المجتمع من التكنولوجيا المطوّرة لدى ( ناسا ), والاهتمامات المختلفة للعلماء والباحثين اليوم وغدا. أما داخل المركز, فتلقى حوالي عشر محاضرات أسبوعياً في الأقسام العلمية والتقنية المختلفة تتراوح بين المتخصصة جداً والعامة, الموجهة إلى كل العلميين بمختلف مشاربهم. وضمن هذه المحاضرات كان لي شرف لقاء الدكتور فاروق الباز (الجيولوجي المصري الأمريكي البارز الذي عمل في مشروع أبولو ثم مشاريع استشعار عن بعد مهمة كثيرة), منذ عدة سنوات, وعلماء كبار آخرين مثل آلن ساندج (تلميذ (هابل) ووريثه العلمي), وروجر بنروز (أحد كبار علم الكون والفيزياء النظرية المعاصرة).


    خلاصة القول أن (غودارد), وكل مراكز ( ناسا ) الأخرى, عالم علمي كامل. فالعمل- أو بالأحرى الحياة- في هذا العالم سهل جداً, بفضل تعاون الجميع وتكاتفهم من أجل المصلحة العامة. فموظفو المكتبة يجدون متعة في مساعدة الباحثين والمهندسين على الوصول إلى المعلومات التي يحتاجون إليها, بل ويحاولون تخفيف ضغط العمل والبحث عليهم, فيوفرون الجرائد اليومية والمجلات للقراءة في صالة الاستراحة. وكذلك تجد المهندسين والمشرفين على أجهزة الحاسوب وشبكاتها على أتم الاستعداد لحل أي مشكلة تطرأ على أي باحث أو موظف, بل وأيضاً لتقديم المشورة والنصيحة في الجوانب التقنية مثل التحليل الرقمي أو المحاكاة الحاسوبية التي قد يحتاج إلى اعتمادها الباحث من حين لآخر. وإن من اللافت للنظر أن معظم المباني والمكاتب والقاعات التي تتم فيها الأبحاث مفتوحة للجميع في كل وقت, فمن النادر جداً أن تلقى باباً مغلقاً في لحظة ما, بل تترك جل القاعات والمكاتب مفتوحة وقت الغداء ولا تقفل إلا ليلا,و تصوير الوثائق مجانيا ومفتوحا للجميع في كل مبنى وفي كل وقت, لا يحتاج أي واحد إلى بطاقة أو رقم سري ولا يتم عدّ كمية التصوير أو الورق المستهلك في آخر اليوم أو الشهر. حتى إرسال الظروف بالبريدإلى أي مكان (داخل المركز أو خارجه, داخل أمريكا أو خارجها) لا يكلف الباحث شيئاً على الإطلاق, فما يحتاج إلا إلى كتابة عنوان المرسل إليه على الظرف ووضعه في أحد الأكياس الموضوعة عند مدخل كل مبنى, إذ يتم جمع الظروف مرتين في اليوم وإرسالها من طرف المصلحة المعنية بذلك. كل ذلك من أجل تسهيل عمل الباحث وتخليصه من كل الأعباء حتى يتفرغ ذهنه كلياً للبحث والابتكار.


    ويمكن تصنيف مشاريع ( ناسا ) للعشرية القادمة تحت بابين رئيسيين:
    دراسة الكون ودراسة الأرض. تحت الباب الأول يمكن وضع برنامجين كبيرين هما:
    (المراصد الفضائية الكبرى), ومشروع (مصادر) ( Origins),
    أما الباب الثاني فيضم المحطة الفضائية الدولية ومشروع (رحلة إلى كوكب الأرض).
    يضم برنامج (المراصد الفضائية الكبرى) أربعة أقمار صناعية علمية مهمة هي: التلسكوب الفضائي (هابل), و (المرصد الفضائي للأشعة غاما) ( GRO) و (المحطة المتقدمة للأشعة الفضائية السينية)( AXAF) و (المحطة الفضائية للأشعة ما تحت الحمراء) ( SIRTF), أما برنامج (مصادر) فيهتم بدراسة الحياة ومصادرها في الكون, ويضم أيضاً الرحلات المزمع إرسالها إلى المريخ وإلى عدد من أجرام المجموعة الشمسية.
    وإذ تشكل هذه المشاريع مرحلة مهمة ومتقدمة في مجال أبحاث الفضاء والكون, أودّ هنا تقديم بعض المعلومات التفصيلية لكل منها.

    تلسكوب ومرصد

    ( هابل) هو حلم ظهر في ذهن أحد العلماء هو (لايمن سبتزر) لأول مرة في الأربعينيات, وتم تصميمه وتركيبه في السبعينيات والثمانينيات, ثم وضع في مدار حول الأرض سنة 1990. ويحتوي التلسكوب على مرآة رئيسية قطرها متران وأربعون سنتيمتراً ومجموعة واسعة ومتكاملة من الأجهزة, منها خاصة كاميرات ثلاث ومطيافان ومجسّات للمواقع الدقيقة. وقد وضع المرصد على ارتفاع 600 كم من سطح الأرض, مما يسمح له بتفادي التأثيرات السلبية للغلاف الجوي وبالتالي التقاط صور عالية الدقة (فتكون ثرية بالمعلومات) لمختلف الأجرام الكونية في مجالات الضوء المرئي وما فوق البنفسجي وما تحت الأحمر. فالمراصد الأرضية, حتى ذات المرائي الكبرى (التي تصل اليوم الى 10 أمتار قطراً) نادراً ما تصل دقتها إلى ثانية واحدة من الزاوية, إلا عندما تتوافر ظروف مشاهدة استثنائية, بينما تصل دقة (هابل) إلى عشر تلك القيمة, أي عشر مرات أحسن!

    كانت الخطة الأصلية التي وضعت للمرصد تقضي بإرجاعه إلى الأرض كل خمس سنوات من أجل تجديده وصقله, ولرحلة ضبط وتعديل كل سنتين ونصف. لكن الخطة تغيرت جذرياً سنة 1985, وتم إلغاء فكرة الإرجاع إلى الأرض كلية, وتقرر القيام برحلات تصليحية وتجديدية كل 3 سنوات فقط, تكون كافية للمحافظة على قدرات المرصد لمدة 15 عاماً على الأقل. وقد كانت بالفعل الرحلات التصليحية الكبرى التي تمت في ديسمبر 93 وفبراير 97 ناجحة إلى أبعد الحدود, بل رفعت كفاءة المرصد إلى مستويات أعلى سمحت بالحصول على نتائج أهم وأروع في كل مرة.

    ويتم التحكم في كل حركات وأعمال (هابل) الذي يكمل دورة حول الأرض مرة كل 95 دقيقة, من مركز (غودارد) إذ ترسل الأوامر بين حواسب القاعدة وحاسوب المرصد عدة مرات في اليوم من أجل القيام بالبرامج المجدولة له بشكل مستمر ومتجدد.
    وإذ نود الاختصار هنا في الحديث عن كل مشروع مهما كان عظيماً, دعونا نقدم قائمة لأهم

    إنجازات التلسكوب خلال عشريته الأولى هذه:

    1- أدلة رصدية قطعية- ولأول مرة- عن وجود ثقوب سوداء ضخمة في مركز كثير من المجرات.
    2- قياس لعمر الكون أعطى قيمة (حوالي 10مليارات سنة) أصغر بقدر معتبر من القيم المتحصل عليها سابقاً (12 إلى 15 مليار سنة).
    3- الحصول على أول أدلة بصرية (بالصور) بأن الكون يتطور على النحو الذي تتنبأ به نظريات الانفجار العظيم ( Big Bang), إلى جانب قياسات دقيقة لكميات عنصر H ( نظير الهيدروجين) تدعم هي الأخرى نظرية الانفجار العظيم.
    4- اكتشاف كويزرات (عارية), أي لا توجد في قلب مجرات.
    5- إسقاط فرضية النجوم القزمية الحمراء كحل لإشكالية (الكتلة المفقودة) للكون.
    6- تقديم أدلة على أن الكواكب- وبالتالي الحياة- قد تكون جدّ وفيرة في المجرة و (الكون).
    7- تقديم صور مفصّلة للأحوال الجوية والطبيعية على كواكب المجموعة الشمسية.
    8- الحصول على صور لكوكب يدور حول نجم بعيد (غير الشمس).
    9- التقاط صور لنجوم يتم توليدها حالياً في سديم النسر, وهي ربما أروع صورة فلكية التقطت في تاريخ الإنسان.
    10- التقاط أعمق وأشمل صورة للكون, أثبتت أن عدد المجرات الحقيقي هو أكبر بحوالي خمس مرات من التقديرات السابقة.

    ولايزال التلسكوب الفضائي (هابل) يقدم أدق وأروع الصور الكونية ويسمح للفلكيين باستنتاج معلومات ومعطيات جديدة تغير المفاهيم والتصوّرات بشكل جذري أحياناً.أما المرصد الفضائي للأشعة (غاما), فقد صمم هذا المرصد, الذي يلتقط الأشعة (غاما) (ذات الطاقات العالية والموجات القصيرة جداً جداً) التي لا يمكن التقاطها من على سطح الأرض لعدم اختراقها الغلاف الجوي, للكشف عن المصادر الكونية للأشعة القوية, أو بتعبير آخر عن المواقع التي تحدث فيها تفاعلات عنيفة جداً. فالأشعة غاما لا يمكن أن تصدر إلا عن طريق تفاعلات نووية قوية أو التقاء المادة (إلكترونات أو جسيمات أولية أخرى), مع مثيلاتها المضادة, أو في ظروف تفوق درجة الحرارة فيها بليون درجة مئوية أو تصل فيها المجالات المغناطيسية إلى بلايين ما يوجد على الأرض, أو بجوار الثقوب السوداء والنجوم النترونية حيث تتوافر مجالات جاذبية تفوق بملايين بلايين المرات ما تعوّدنا عليه في حياتنا وبيئتنا.


    ومع توافر هذا المرصد, يكون الإنسان ولأول مرة قد رصد السماء والكون في كل مجالات الطيف الكهرومغناطيسي, من أضعف الأشعة طاقة (أطولها موجة), أي الراديو, إلى أقواها طاقة (وأقصرها موجة), أي الأشعة (غاما) مروراً بالأشعة القصيرة (الميكروويف) وما تحت الحمراء والمرئية وما فوق البنفسجية والسينية.


    وبالفعل أطلق المرصد, الذي أعطي اسم العالم الفيزيائي (آرثر كومبتن) لكون هذا الأخير وضع بعضاً من القوانين الفيزيائية الأساسية التي تقوم عليها أجهزة المرصد, في 5 أبريل من سنة 1991, وكان يفترض أن يشتغل مدة سنتين إلى أربع, لكنه مازال يعمل وسيظل يقدم النتائج المهمة بعد أن تم رفعه أخيراً إلى مدار أعلى (حوالي 515 كم) فوق سطح الأرض, ويحمل هذا القمر الاصطناعي, الذي يزن إجمالياً حوالي 16 طناً, أربعة أجهزة علمية رئيسية- عدا اللوحات الشمسية وهوائيات الاتصال وغير ذلك- تستطيع دراسة ظواهر كونية متعددة ومتنوعة, وقد قدمت هذه الأجهزة كميات هائلة من النتائج الجديدة والمهمة, عكف على تحليلها وتفسيرها ما يزيد على 750 باحثاً من 23 دولة!


    محطات فضائية

    تعتبر المحطة الفضائية للأشعة السينية, التي اطلقت في يوليو 1999, أهم وأدق تلسكوب للأشعة السينية صنع لحد الآن, وقد قررت ( ناسا ) أخيراً, إثر مسابقة عامة فازت بها تلميذة من إحدى الثانويات, تسميته (تشاندرا) تمجيداً للعالم (الهندي الأصل) (تشاندر اسيخار) الذي قدم لفيزياء الفلك نظريات مهمة خلال الثلاثينيات والأربعينيات من هذا القرن.
    وقد صمم هذا الجهاز البديع لرصد الأشعة السينية التي تنبعث من المناطق الساخنة والعالية الطاقة في المجرة والكون, مثل الغازات الساخنة والسوبرنوفا.
    وينتظر أن يقدم (تشاندرا) معلومات فريدة وجوهرية حول طبيعة أجسام متنوعة, من المذنبات في مجموعتنا الشمسية إلى الكويزرات عند أطراف الكون. ومن الأسئلة التي تنتظر أجوبة ومعطيات من هذا التلسكوب, يمكن ذكر:
    1- ما هي, وأين توجد (المادة الظلماء) في الكون, خاصة في هالات المجرات ومجموعات المجرات, ولهذا الغرض سيقوم (تشاندرا) بقياس درجة الحرارة والضغط في الغازات الحارة داخل وبين المجرات في المجموعات النائية.
    2- ما هو المصدر الطاقوي, أو (المحرك), للنشاط الانفجاري الذي تشهده كثير من المجرات البعيدة?
    3- ما هي الظروف الفيزيائية الموجودة في المحيط القريب للثقب الأسود ? وللتعرف على هذا, سيقوم (تشاندرا) بقياسات دقيقة للإشعاعات السينية الصادرة من تلك المناطق تحت تأثير الجاذبية العظمى.
    هذه بعض الأسئلة, وبعض الأهداف المطروحة أمام التلسكوب (تشاندرا) السيني, ولاشك أنه سيقدم (كعادة مثل أجهزة الاستكشاف هذه) أجوبة في مسائل لم تطرح عليه أصلاً.
    وكسابقتها تأتي المحطة الفضائية للأشعة ما تحت الحمراء, وتتكون المحطة من تلسكوب ذي مرآة قطرها 85 سنتيمتراً وثلاثة أجهزة مبردة إلى درجات حرارة جد منخفضة, قادرة على التصوير والتحليل الطيفي في مجال الطول الموجي ما بين 3 و180 ميكروناً (جزء من الألف من الميليمتر). ولأن المحطة استفادت من آخر التطويرات التكنولوجية في مجال الكواشف ما تحت الحمراء, فإن قدرتها تمثل قفزاً بدرجات عديدة إلى مستويات أعلى بكثير مما توافر لحد الآن في البرامج المماثلة. ورغم أن المشروع يشترط أن تتمكن المحطة من العمل بسلام مدة سنتين ونصف, فإن الاختبارات والمحاكاة دلت على أنها قد تدوم خمس سنوات على الأقل, خاصة إذا تم إعادة تزويدها بالسائل المبرّد, الذي هو ضروري جداً للسماح للأجهزة بعدم التشويش على نفسها بالإشعاع الحراري الذاتي.
    وتعول ( ناسا ) الكثير على هذا المشروع لأنه قادر على رصد ظواهر سماوية عديدة جداً ومتنوعة, ولأنه قد يمهد الطريق بالمعلومات التي سيحصل عليها لبرنامج (مصادر) (الذي يهتم أساساً بالبحث عن الحياة ومصادرها في الكون). ويضم البرنامج العلمي لهذه المحطة المواضيع التالية:

    1- الأقزام البنية, هي أجسام متوسطة في الحجم والأوصاف بين الكواكب والنجوم, وهي من الأجرام التي يصعب رصدها رغم كثرتها في المجرة والكون لأن معظم إشعاعها يتم في مجال ما تحت الأحمر.


    2- الكواكب العملاقة, التي تشكل كتلتها حوالي جزء من المائة من كتلة الشمس (أي حوالي 10 أضعاف كتلة المشتري, أكبر كواكب المجموعة الشمسية), وهي أيضاً لا تشع إلا ضوءاً خافتاً تحت الأحمر.


    3- الأقراص الكوكبية الأولية, التي تمثل الحالة البدائية لكتلة في طور تكوين مجموعة شمسية. وهذه الأقراص صعبة الرصد من على الأرض, وهي تهمنا كثيراً لمعرفة مدى تواتر تكوين المجموعات الكوكبية (وبالتالي الحياة) في المجرة.


    4- الأنوية المجرية النشيطة ( AGN), التي تشع معظم ضوئها في المجال ما تحت الأحمر, وهي مهمة لأنها تعطي معلومات إضافية ومن زاوية جديدة لما يحدث في قلب ومراكز المجرات (التي يعتقد أنها تحوي ثقوباً سوداء عملاقة).


    5- الكون العميق والقديم, حيث يتوقع الباحثون أن تكتشف المحطة حوالي 3000 مجرة في كل درجة من الزاوية, حسب ما أشار إليه المرصد الفضائي للأشعة ما تحت الحمراء (الأوربي) (آيسو) بأن عدد المجرات الحقيقي قد يفوق ما كان يفترض بحوالي عشر مرات. ولذلك ستقوم المحطة بمسح للسماء عند مستويات لمعان متعددة وبفتحات (اتساع زاوية) تصوير متنوعة.

    في كل هذه المشاريع والبرامج, يحتاج الأمر إلى تصميم خارق للعادة ودقة جد عالية في التنفيذ لكون تلك الأجهزة سوف توضع في الفضاء لتعمل مدة سنين عديدة في ظروف فيزيائية حادة, تتغير درجة الحرارة فيها بين مئات الدرجات فوق الصفر (عندما تقابل الشمس) ومئات الدرجات تحت الصفر (عندما تكون في ظل الأرض), وذلك في ظرف ساعة أو ساعتين, وتتعرض لظروف الفراغ الحاد والقصف المتواصل من الأشعة الكونية والريح الشمسية وغير ذلك. كل هذا بعد أن تكون قد تحمّلت بالطبع عملية الإطلاق من الأرض على متن مكوك أو صاروخ. فمن الواضح أن هذه المشاريع تستلزم إبداعات متواصلة من طرف الباحثين وانضباطاً كبيراً في التسيير من قبل المسئولين من أجل التوصل إلى تخطي العقبات والمشاكل التي تظهر دوماً بشكل مفاجئ.
    أما الملف الكبير الثاني الذي شرعت ( ناسا ) منذ بضـع سـنوات فـي تنـفـيذه, فـيضـم
    مـوضـوعين:

    أـ استكشاف المجموعة الشمسية والبحث عن الحياة ومصادرها,
    ب ـ المحطة الفضائية الدولية.

    وتندرج ضمن المجال الأول مجمل الرحلات التي تعتزم ( ناسا ) إرسالها إلى مختلف الكواكب والأقمار, خاصة منها الكوكب الأحمر (المريخ) بعد النجاح الباهر (علمياً وإعلامياً) الذي حققته رحلة (باثفايندر) ومركبتها الصغيرة (سوجورنر), وفيما يلي لمحة وجيزة عن الرحلات المزمع إرسالها إلى المريخ والكواكب الأخرى:
    1- المريخ: رحلة (مسح المريخ Mars Surveyor 01) ( سنة 2001) التي تحمل مركبة مثل (سوجورنر) تحط على سطح الكوكب وقمراً صناعياً يبقى في مدار حوله ليقوم بعملية مسح شاملة, ثم رحلة (مسح المريخ 30) (سنة 2003) مشابهة للسابقة تقوم أيضاً بفحص التربة وتحليلها والبحث عن الماء, ثم رحلة التقاط العينات) سنة 2005 أو 2006 والعودة بها إلى الأرض في حدود عام 2008, وربما رحلات أخرى على ضوء ما تتحصل عليه هذه الرحلات من معلومات جديدة. وتهدف دراسة المريخ أساساً إلى البحث عن الحياة (البدائية) في الطور الأول من تاريخ الكوكب, وكذلك مدى توافر الماء على سطحه (في الماضي) وفي أعماقه (حالياً), وأيضاً فهم تطور مناخ المريخ, وأخيراً البحث عن المواد (الطبيعية) المتوافرة على سطح الكوكب والتي قد يستفيد منها الإنسان مستقبلاً في محاولته القفز إلى كوكب بعيد.
    2- زحل: رحلة (كاسيني) التي انطلقت في نوفمبر 97 وستصل الكوكب بعد 6 سنوات (بعد أن تمر بالزهرة ثم الأرض ثم حزام الكويكبات), والتي من أهدافها الرئيسية دراسة القمر (تايتان) بمسبار يغوص في أجوائه في عملية دراسية انتحارية مهمة لكون (تايتان) يشبه في حالته الراهنة ما كانت عليه الأرض في طورها الأول, أي عندما بدأت الحياة البدائية تظهر عليها.
    3- بلوتو (وربما حزام كويبر): رحلة مبرمجة لما بعد 2003 لزيارة الكوكب الوحيد الذي لم ترسل إليه أي مركبة حتى الآن, ويأمل أصحاب هذا المشروع أن تتمكن الرحلة أيضاً من الوصول إلى حزام (كويبر) الذي يشكّل الجزء الداخلي من منطقة المذنبات.

    أما مشروع (مصادر) ( Origins),
    فهو برنامج ضخم, يهدف إلى الإجابة عن أسئلة جوهرية حول مصادر الحياة والكواكب والنجوم والمجرات, أسئلة يمكن صياغتها على النحو التالي:

    - هل هناك حياة- بدائية أو متطورة- في مجموعتنا الشمسية أو خارجها (أي في المجرة) ?
    - كيف بدأت الحياة على الأرض ?
    - هل تستطيع بعض الكواكب أو الأقمار في مجموعتنا الشمـسـية أو خارجها أن تحمـل الحياة وتحميها حتى تتطور ?
    - كيف تتكون الكواكب والنجوم ?
    - كيف تشكلت المجرات الأولى ?

    فلأول مرة في تاريخنا, صرنا نملك الإمكانات التقنية للإجابة عن هذه الأسئلة الجوهرية والأزلية. فنحن قادرون على صنع تلسكوبات تستطيع النظر إلى أطراف الكون وماضيه البعيد, حين كانت أولى المجرات والنجوم مازالت تتشكّل. ولأول مرة في تاريخنا العلمي, صرنا نعرف أن الكواكب موجودة بأعداد كبيرة في المجرة, ونتوقع ألا تمر فترة طويلة قبل أن نكتشف كواكب تحتوي على الماء بوفرة, وبالتالي ربما تحمل شكلاً من أشكال الحياة, خلاصة القول, أن مغامرتنا العلمية (وربما الفكرية) قد تكون على عتبة ثورة جديدة.

    رحلة إلى كوكب الأرض!

    يشكل هذا المشروع, الذي أعيدت تسميته أخيراً (مهمة علوم الأرض) ( Enterprise Earth Science), أحد المحاور الرئيسية لبرنامج ( ناسا ) للعشرية القادمة. ربما اندهش البعض لكون ( ناسا ) تهتم بدراسة الأرض, وهي وكالة لأبحاث الفضاء, إلا أن التطور الكبير الذي شهده مجال الاستشعار عن بعد في العشريات الأخيرة, سمح للعلماء بمعرفة أحوال كوكبنا من الفضاء بشكل أدق وأكثر تفصيلاً مما يمكن التوصل إليه من على الأرض.
    وقد تبين من الاستكشافات الطويلة والمتتالية للمجموعة الشمسية أن الأرض نظام طبيعي وبيئي جد معقد, إذ يؤدي أي تأثير أو تغيير في ناحية منه إلى تقلبات مهمة- قد تكون طويلة الأمد- في الكوكب كله, علاوة على كون الأرض هي المكان الوحيد المعروف حتى الآن بامتلاكه محيطات مائية هائلة وحملة للحياة بأشكالها المتنوعة, العاقلة والبدائية. ولا يمكن تتبع أحوال الكوكب ككل والعوامل البيئية المؤثرة والمتأثرة فيه (هواء, ماء, أرض, حياة) وكيفية تفاعلها مع بعض إلا من منظور عام. وتعتمد هذه الأنواع من الدراسة طبعاً على الأقمار الصناعية التي تحمل الكاميرات (العاملة في المجال المرئي وما تحت الأحمر) والمجسات المتنوعة.

    أما مشروع (مهمة علوم الأرض) هذا فيهدف تحديداً إلى:

    - رصد سطح الأرض وقياس العوامل المختلفة التي تحدد ظروفه البيئية.
    - تحديد التغيرات البيئية التي تسبب أو يتسبب فيها الإنسان بشتى الطرق, وذلك على نطاق إقليمي محدد أو نطاق شامل.
    - محاولة التنبؤ بنتائج هذه التأثيرات وبالتغيرات المستقبلية على النظام الكوكبي العام وعلى الظروف الإقليمية الخاصة.
    - زيادة معلومات البشرية (بشكل واسع, أي عند مختلف الدول والشعوب), حول الأرض في مختلف المجالات.
    - المساهمة في وضع سياسات بيئية حكيمة.
    - السماح للقطاعات العامة والخاصة بالاستفادة من تكنولوجيا هذا المشروع.
    ولأن الأرض تتشكّل من مكونات كبرى تتفاعل فيما بينها (الكتل الأرضية, المساحات المائية, القبعات الجليدية, الأوزون, الغلاف الجوي, والأحياء من نبات وحيوان), فإن الأبحاث في هذا المشروع يجب أن تركز على الجوانب التالية خاصة:
    - التغيرات في المساحات الأرضية وكيفية استعمالنا لها.
    - دراسة الأخطار الطبيعية (الفيضانات, الحرائق الكبرى, الزوابع, الزلازل, حالات الجفاف الكبرى, البراكين, الانزلاقات الكبرى), ووضع شبكات الإخطار السريعة بفضل الأرصاد والاتصالات الفضائية.
    - دراسة دورات المحيط المختلفة: دورة الكربون, دورة الماء, دورة الطاقة.
    - دراسة الأوزون الجوي والوصول إلى فهم دقيق للآليات الكيميائية والفيزيائية والإشعاعية لتفاعلات وتغيرات كميات الأوزون الموجودة في طبقات الجو العليا والمتوسطة.هذا وقد شرعت ( ناسا ) في تنفيذ المشروع سنة 1991 بإرسالها القمر UARS ( قمر الأبحاث حول طبقة الجو العليا) الذي تبعته تجربة (توبكس/بوسيدون TOPEX/POSEIDON ) الأمريكية- الفرنسية التي كانت تهدف إلى دراسة المحيطات بدقة, وقد تم قياس ارتفاعات وانخفاضات سطح المحيط بقعة بقعة, ودراسة التبادلات الحرارية في المناطق المائية المختلفة.
    أما المرحلة الثانية من المشروع. فقد انطلقت سنة 1998 مع إرسال سلسلة من المركبات الفضائية الصغيرة تشكل (نظام رصد الأرض). ويتوقع أن تستمر هذه المرحلة حوالي 15 سنة, ليتمكن الخبراء تدريجياً من وضع تنبؤات دقيقة, قصيرة وطويلة المدى, للتغيرات المناخية والبيئية للأرض ولتأثيراتها على حياة الإنسان والمخلوقات الأخرى.

    المحطة الفضائية الدولية

    يعود هذا المشروع إلى سنة 1984 حين قرر الرئيس الأمريكي رونالد ريجان الشروع في تصميم وبناء مركز فضائي كبير ودائم تتم فيه الأبحاث بشكل مستمر ومفيد للبشرية جمعاء ويكون نموذجا للتعاون الدولي. وبعد عقد ونصف من العمل والجهد, وبعد صرف ما يزيد عن أربعين بليون دولار على المشروع, بدأ تركيب المحطة في تشرين الثاني 98 عندما حمل الصاروخ (بروتون) الروسي أولى القطع, المسماة (زاريا), وتبعته وحدة الربط (اتحاد) الأمريكية.
    وتمثل المحطة هذه ثمرة تعاون بين أمريكا وروسيا وكندا واليابان و 11 دولة مشاركة عن طريق وكالة الفضاء الأوربية, إضافة إلى مساهمة متواضعة من طرف البرازيل, واحتمال مشاركة أوكرانيا لاحقاً. وقد دعيت روسيا للمشاركة بعد الحرب الباردة كإشارة إلى التعاون الدولي (رسمياً) وكمحاولة (فعلياً) لإبقاء الخبراء الروس يعملون في مراكزهم وعدم تسربهم للعمل في مشاريع نووية غير مرغوب فيها.
    وكانت التكلفة الإجمالية للمشروع قد قدرت بنحو 40 بليون دولار, تقسم كما يلي: أمريكا 18 بليوناً (زائد 13 بليون دولار ميزانية التشغيل للسنوات العشر الأولى 2003-2012), روسيا 10 بلايين, أوربا 77.3 بليون, اليابان 1.3 بليون, كندا 850 مليوناً, إضافة إلى 350 مليوناً من إيطاليا (غير ما تشارك به ضمن الوكالة الفضائية الأوبية). لكن بعض الملاحظين يرون أن التكلفة النهائية للمشروع ربما تصل في النهاية إلى ما يقارب المائة بليون دولار!
    وقد شبه المشروع, الذي يسميه البعض بـ (المدينة الفضائية) لكون المحطة تزيد في الطول على المائة متر وتتشكل من بيوت وغرف كبيرة ومتعددة, شبه ببناء الأهرام, خاصة لأنه يوظف اليوم حوالي 10000 عامل (5000 منهم عند شركة (بوينغ) وحدها), ولأن عملية التركيب فقط ستحتاج إلى ما لا يقل عن 45 إطلاقاً بالصواريخ والمكوك الفضائي, وعندما تكتمل (المدينة) ستكون ألمع جسم في السماء الليلية بعد القمر والزهرة, وتلف حول الأرض مرة كل 90 دقيقة.
    وينص برنامج المشروع على أن تنتهي ( ناسا ) وشركاؤها من التركيب الكامل في أواخر سنة 2003 وأن يشرع الباحثون الرواد, الذين سيكون عددهم في العادة 6 أو 7, في العمل فوراً.
    أما عن الأبحاث التي ستتم على متنها, فستتمحور جلها حول مجالات ما يسمى (الجاذبية الضئيلة) ( Microgravity), وهي مجالات تقدر ( ناسا ) عدد العلميين المهتمين بها بحوالي 900 شخص, ويمكن- على سبيل المثال- ذكر المواضيع التالية التي تندرج تحت هذا الباب:
    1- العلوم الأساسية: استنبات وتطوير البلورات المثالية (في تناظراتها), ولذلك تطبيقات عدة, وهناك كذلك بحث حول الكشف عن الجسيمات الأولية المضادة ( Antiparticles).

    2- علوم المواد: محاولة تصنيع معادن مزيجة بمواصفات عالية الجودة, وكذلك محاولة ابتكار طرق جديدة أكثر فعالية في حرق الوقود.


    3- البيوتكنولوجيا: محاولة التعرف أكثر على آليات البروتينات وكيفية ظهور وانتشار المرض في الجسم وإمكان مقاومة ذلك, وتتم الأبحاث باستخدام (المفاعلات البيولوجية) في الفضاء لزرع وتنمية استنباتات تكون أقرب ما يمكن للأنسجة الطبيعية.

    وفي المجال نفسه, سيهتم الباحثون كثيراً بما يحدث للأجسام البشرية في الفضاء (في ظروف انعدام الجاذبية), خاصة أسباب الفقدان الكبير لكالسيوم العظام (بنسبة 10 مرات أعلى مما يحدث على الأرض), وذلك قصد تمكين البشر من السفر بعيداً ولمدد طويلة في الفضاء- إلى المريخ مثلاً.

    4- علوم البيئة: سوف تتم مراقبة الأرض وأجوائها (غازات الغلاف الجوي, طبقة الأوزون, الأعاصير, إلخ...), بفضل منظار قطره 50 سم موجه صوب الأرض باستمرار.

    كل هذا الجهد.. لماذا ?
    بعد هذا العرض, وهذه الجولة في مراكز ومشاريع الوكالة الفضائية الأمريكية, ربما يتساءل البعض: ولكن لماذا هذا الجهد العظيم, وهل نجني فائدة كبيرة تعوّض المصاريف الهائلة والجهود المبذولة ? الجواب هو أولا: أن الحضارات الكبرى يجب ألا تقيس إنجازاتها بالفائدة الفورية التي تجنيها من مشاريعها, خاصة إذا كانت استكشافية تتطلع إلى المجهول, لكنه يمكننا الإشارة إلى أن الأبحاث الجادة تفرز دوماً اكتشافات غير متوقعة تؤدي إلى تطبيقات ملموسة في الحياة لم يكن أحد يبحث عنها أساساً
    كلمة أخيرة: في الذكرى مأساة (تشالنجر), أصدر دانيال غولدن, المدير العام لـ( ناسا ), بياناً جاء فيه: (إنني فخور برجال ونساء ( ناسا ), إنهم يسطرون طريق المستقبل. فهم يصنعون مركبات المحطة الفضائية الدولية, وينشئون الأجهزة والمركبات التي سوف تستكشف أطراف المجموعة الشمسية وأنحاء الكون المختلفة, ويبنون الأقمار الصناعية التي ستراقب أجواء أرضنا وأحوال الكوكب الصحية لسنوات آتية. إنهم يقومون بأبحاث مبتكرة ومتنوعة وجدت, وستجد مئات التطبيقات في مجالات حياتنا المختلفة... إنها أكبر المغامرات البشرية!..) ونأمل أن تكون دائما مغامرة لخير الناس.







  • #2
    رد: ناسا nasa

    انجآزآت ناسا

    برنامج أبوللو


    شعار برنامج أبولو


    برنامج أبوللو كان مصمماً بهدف هبوط البشر على سطح القمر ثم إرجاعهم سالمين إلى سطح الأرض. ست مهمات (أبوللو 11 و 12 و 14 و 15 و 16 و 17) حققت هذا الهدف.أبوللو 7 و 9 كانا مهمتان حول الأرض لإجراء اختبارات القيادة، و لم يعودا ببيانات من القمر. أبوللو 8 و 10 دارا حول القمر لإجراء اختبارات حول العناصر المحيطة بالقمر، وقد عادا بصور لسطح القمر. أبوللو 13 لم يهبط على سطح القمر بسبب أعطال لكنه عاد بالصور إلى الأرض. الست مهمات التي هبطت على سطح القمر عادت بوفرة من المعلومات و البيانات عن سطح القمر كما أتت بما يقرب من 400 كيلوجرام من عينات من القمر. شملت التجارب ميكانيكا التربة، و النيازك، و الزلازل، و تجارب على الرياح والمجالات المغناطيسية.





    مهمات مبكرة أخرى
    بالرغم من أن معظم ميزانية وكالة ناسا أنفقت في سبيل الرحلات البشرية الفضائية، إلا أنه كان هناك العديد من الرحلات غير المأهولة التي نفذتها الروبوتات. ففي عام 1962م انطلقت مهمة Mariner 2 غير المأهولة لتكون أول سفينة فضاء تحلق بالقرب من كوكب آخر غير الأرض، هذا الكوكب كان كوكب الزهرة ومركبات أخرى غير مأهولة مثل Ranger و Surveyor و Luner Orbiter كانت مهمتها لأستطلاع وتخمين الظروف على القمر قبل هبوط مركبات أبوللو المأهولة على سطحه. بعد ذلك هبط مسبارا الفايكنج على سطح المريخ و أرسلا صوراً ملونة من المريخ إلى الأرض. وكان هناك أيضاً مركبة فيوجر التي زارت كوكب المشترى، و زحل، و أورانوس و نبتون، و أرسلت بيانات علمية و صور ملونة إلى الأرض.



    4. عهد مكوك الفضاء



    إطلاق المكوك كولومبيا
    أصبح مكوك الفضاء المشروع الرئيسي لوكالة ناسا في أواخر السبعينيات و الفترة التي تلتها في الثمانينات. ويرجع هذا الاهتمام إلى أن فكرة و طريقة عمل مكوك الفضاء تتيح إمكانية إعادة إستخدامه وإطلاقه بدون الحاجة إلى إجراء الكثير من الإصلاحات. تم بناء أربعة من مكوكات الفضاء مع بداية العام 1985م. أول إطلاق كان مكوك كولومبيا في 12 أبريل عام 1981م.
    لم يكن مكوك الفضاء بهذه الروعة ولم يكن خالياً من العيوب. كانت كلفة الرحلات الفضائية بواسطة المكوك الفضائي أعلى من المخطط له، و بعد كارثة تشالنجر Challenger Disaster الذي تسبب في مصرع روّاد الفضاء السبعة الذين كانوا على متنه، فظهرت بشكل أوضح المخاطر التي قد تنجم عن الرحلات الفضائية، وفقد الرأى العام اهتمامه بالرحلات الفضائية.



    أوريون (مركبة فضاء)

    أوريون (Orion) مركبة فضاء مصممة لنقل رواد الفضاء إلى ومن محطة الفضاء الدولية، وفي آخر الأمر إلى القمر.
    وعلى عكس مكوكات الفضاء التي تهبط مثل الطائرات، أوريون هي أشبه بالكبسولة وتهبط بواسطة مظلة في موقع الهبوط. ستبدأ في حمل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2014. ومن المقرر إطلاق أوريون على رأس صاروخ جديد قوي يدعى أريس. ويتمثل الهدف الرئيس لأوريون في إرسال الأميركيين مجدداً إلى القمر بحلول عام2020، وذلك كخطوة أولى نحو بناء قاعدة دائمة على القمر.






    ميسنجر (مركبة فضائية)

    ميسنجر أو المرسال هو مسبار فضائي غير مأهول أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا سيتوجه المسبار إلى كوكب عطارد، وهو أقرب الكواكب من الشمس. وستسغرق الرحلة نحو سبعة أعوام يقطع المسبار خلالها مسافة ثمانية مليارات كيلومتر. تعتبر اول بعثة يتم ارسالها لتدور حول عطارد ،
    مرت سفينة الفضاء ميسنجر خلال رحلتها بكوكب عطارد يوم 14 يناير 2008 مما جعلها اول سفينة تزور هذا الكوكب في قرابة 33عاما. سوف تكتشف وتلتقط صورا عن قرب لتضاريس عطارد. وقبل ان تبدأ الدوران حول المدار عام 2011،سيقوم المسبار بثلاث رحلات مارا بالكوكب الصغير ، محلقا على ارتفاع 124 ميل فوق سطحه الصخرى الملئ بالفوهات البركانية بسرعة 15 ألف ميل في الساعة. ستجمع كاميرات ميسنجر وغيرها من الادوات المتطورة ذات التكنولوجيا الفائقة أكثر من 1200 صورة وتسجل ملاحظات اضافية خلال مرورها العابر به في يناير 2008 ، وستقوم بأول قياسات عن قرب منذ مرور سفينة الفضاء ( مارينر) العابر والثالث والاخير يوم 16 مارس عام 1975





    كشفت الدرسات التي سجلهنها مركبة الفضاء ميسنجر أثناء تحليقها القريب من كوكب عطارد أن قطر الكوكب تقلص بمقدار 1.5 كم و سبب هذا الإنكماش كما يقول العلماء إلى التراجع البطيء لحرارة قلب الكوكب المنصهر وهذه العملية تزيد من قوة المجال المغناطيسي للكوكب.[3]
    وقد عثر العلماء على أدلة على وجود نشاط بركاني على كوكب عطارد حيث أظهرت الصور التي إلتقطتها المركبة ميسنجر وجود مساحات كبيرة من سطح الكوكب مغطاة بالفوهات البركانية كما أظهرت إحدى الصور فوهة البركان كيوبر الذي يقع جنوب وسط عطارد وقد تم الكشف عن حوض دائري يبلغ قطره 83 ميلا يسمى بوليفنوتوس و بينت الصور أن الإنفجارات البركانية شكلت معظم سطح عطارد.



    ناسا تبحث عن مياه المريخ في صحراء مصر

    أعلن باحثون أن مهمة ناسا في الصحراء الغربية لمصر جزءاً مهماً في التحضير لمهمة المركبة الفضائية فونيكس التي انطلقت للمريخ وأسفرت عن إنجازات علمية كبيرة أبرزها اكتشاف وجود الجليد في قطبيه شمالاً وجنوباً‏,‏ مما يعني احتمال وجود شكل من أشكال الحياة في ماضي الكوكب‏.
    وقد قررت ناسا إيفاد فريق علمي مطلع عام ‏2009‏ لاستكمال أبحاثها التي تسهل مهمتها بحثاً عن مياه المريخ‏,‏ بالكشف عن المياه الجوفية بأجيال جديدة من الرادارات في الصحراء الغربية‏.‏
    وحول نتائج رحلة فونيكس الأخيرة للمريخ‏,‏ أشار الدكتور عصام حجي عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا ورئيس وحدة بحوث المياه علي المريخ‏, إلى‏ أن المياه المكتشفة علي المريخ مختلطة ببعض معادن التربة‏,‏ أما المياه الجوفية العميقة التي تبعد مئات الأمتار عن السطح بها نسبة أملاح ملحوظة‏,‏ واكتشاف الجليد المائي تحت سطح المريخ سيفتح أبواباً مازالت مجهولة حول طبيعة الخلايا الأولية التي نشأت منها الحياة في الماضي‏.‏
    وأكد حجي أنه من المنتظر أن يقوم فريق من علماء ناسا بزيارة أخري لمصر لاستكمال الأبحاث الفضائية في الصحراء الغربية مطلع العام القادم‏,‏ باستخدام الأجيال الجديدة من الرادارات التي تكشف عن المياه شديدة العمق‏,‏ ويري أنه يمكن لمصر الاستفادة من هذه الأبحاث الفضائية للتعرف علي حجم المخزون الجوفي وتطوير وسائلها العلمية لتكنولوجيا البحث عما تحت السطح.
    ويري الباحثون أن وكالة الفضاء الأمريكية استفادت كثيرا من الدراسات التي تمت بالصحراء الغربية‏,‏ كما أنها ساهمت بشكل واضح في مهمة المسبار فونيكس‏,‏ ووفرت الكثير من الجهد والوقت لمعرفة الطريقة العلمية التي نستخدمها في صحراء المريخ‏,‏ وأصبح لدينا مايعرف بالبصمة الرادارية الخاصة لوجود المياه تحت السطح‏,‏ وهو هدف كنا نسعي إليه لتسهيل مهمتنا في الفضاء‏،طبقاً لما ورد "بجريدة الأهرام".
    ويعتقد العالم المصري أن أهم اكتشاف في رحلة فونيكس هو وجه التشابه بين المريخ والأرض‏,‏ ثم حقيقة أن الحياة الأولية بدأت عليهما بنفس الطريقة وتحت نفس الظروف‏,‏ لكن الحياة الأولية علي المريخ سبقت الأرض بملايين السنين ثم اختفت‏,‏ بينما تطورت علي الأرض نظرا لظروف وطبيعة المناخ‏,‏ وهذا ما يرجح أن الحياة علي الأرض ربما تكون الجيل الثاني أو الثالث داخل المجموعة الشمسية‏,‏ ولا يستبعد أن تكون هناك حياة عاقلة ومتطورة أخري في الكون‏,‏ والشيء الأكيد ـ علي حد قوله ـ أننا لسنا وحدنا‏,‏ لأن المادة الأولية توزعت بانتظام في كل أرجاء الكون‏.‏


    ناسا تدرس مشكلة تهدد الطاقة بمحطة الفضاء الدولية





    ناسا تخشى من تأثير تناقص الطاقة على أداء المحطة (الفرنسية).


    ثارت مخاوف لدى إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بشأن إمدادات الطاقة لمحطة الفضاء الدولية في الفضاء الخارجي، بعد أن عثر رائدا فضاء أميركيين الأحد على جُزازات معدنية داخل ترس ضخم يلف عددا من الألواح الشمسية التابعة للمحطة.


    وتخشى الوكالة جراء ذلك أن تتأثر إمدادات الطاقة والحالة العامة للمحطة على المدى الطويل.


    وأعد رائد الفضاء سكوت بارازينسكي وزميله دان تاني أثناء سيرهما أمس في الفضاء قطاعا شمسيا آخر كي يعاد تثبيته في الطرف الخارجي لهيكل المحطة.



    وكانت عملية التفتيش على واحد من اثنين من مفاصل الألواح الشمسية مهمة أضيفت إلى خمس مهام يعتزم القيام بها أثناء عملية إنشاء المحطة التي يتولاها طاقم ديسكفري والأفراد الموجودون في المحطة.


    وأعلنت ناسا خططا تقنية لتقليل استعمال مفاصل الألواح الشمسية بهدف تخفيض كمية الطاقة التي تستطيع المحطة إنتاجها، وذلك بتخفيض استعمال مفاصل ألواح تضم خلايا شمسية تتعقب الشمس للحصول على الطاقة منها.


    وقال مدير برنامج محطة الفضاء مايك سفريديني إنه يأمل في أن يضع المهندسون خطة لإدارة محطة الفضاء بشكل يسمح لناسا بإطلاق المختبر الأوروبي كولومبس في موعده على متن مكوك الفضاء أتلانتس في السادس من ديسمبر/كانون الأول.



    قلق مستقبلي





    (محطة الفضاء الدولية مهددة بتأثر
    الطاقة الخاصة بها




    وليس من المقرر وصول مجموعة القطاعات الشمسية لاستكمال المحطة قبل أواخر عام 2008 أو 2009، وأمام ناسا موعد نهائي ينتهي عام 2010 لاستكمال إنشاء المحطة قبل إحالة أسطول مكوك الفضاء للتقاعد.


    وتدرس ناسا إجراء عمليات سير في الفضاء في المستقبل، يزيل فيها رواد الفضاء الأغطية الحرارية الأخرى البالغ عددها 21 غطاء لمشاهدة ما إذا كانت هناك ملوثات تحتها هي الأخرى، وما إذا كان يتعين في نهاية الأمر إزالة هذه الجُزازات.


    والقلق الذي يساور وكالة الفضاء الأميركية في الوقت الراهن هو كيفية منع حدوث مزيد من الضرر. أما قلق المسؤولين على المدى الطويل فهو الاهتزازات الناتجة عن الطاقة الإضافية لتحريك الترس التي ستقلل من عمر المحطة نفسها.


    ومن المقرر أن يعود المكوك ديسكفري الذي وصل المحطة يوم الخميس إلى الأرض في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني.


    المصدر : الفرنسية.

    ناسا تخطط لبناء قاعدة دائمة على القمر
    قالت ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) انها تخطط لبناء قاعدة مأهولة بشكل دائم على القمر والاكثر ترجيحا في القطب الجنوبي للقمر.
    وستعمل هذه القاعدة كموقع علمي وايضا كمنصة تجارب للتكنولوجيا اللازمة للسفر في المستقبل الى المريخ وسيعقب انشاؤها سلسلة رحلات الى القمر من المقرر أن تبدأ بحلول عام 2020.


    صورة ارشيفية لمقر ناسا في واشنطن-
    وقال سكوت هوروفيتز المدير المساعد لبرنامج الاستكشاف في ناسا للصحفيين في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مركز جونسون الفضائي في هيوستون "نحن بصدد اقامة قاعدة على القمر".
    ولم تتبلور حتى الان الخطط التي تتعلق بالكيفية التي ستبدو عليها القاعدة وما سيفعله رواد الفضاء هناك. كما لم تحدد ناسا موعدا مستهدفا لتشغيل القاعدة.
    والمواقع القطبية للقمر مفضلة عن المناطق الاستوائية لان درجات حرارتها اكثر اعتدالا كما أن فترات التعرض لضوء الشمس أطول وهو شيء مهم للانظمة الكهربائية التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي تعتزم ناسا تطويرها. وربما تستخدم الطاقة النووية في نهاية المطاف لتعزيز انظمة الطاقة الشمسية أو لتحل محلها.
    ويعتقد العلماء ايضا أن المناطق القطبية بها مصادر مثل الهيدروجين والجليد وغيرها من المواد التي يمكن أن تستخدم لدعم الحياة.
    وقالت شانا ديل نائبة مدير ناسا "هذا شيء مثير للاهتمام.. اننا لا نعرف الكثير عن المناطق القطبية."
    وقد أعلنت الولايات المتحدة بالفعل خططا لتطوير مركبة فضائية جديدة للسفر الى القمر والهبوط على سطحه للمرة الاولى منذ رحلة أبولو الاخيرة هناك في 1972. كما أنها تعتزم توفير نظام للاتصالات يربط بين الارض والقمر.
    لكن ناسا لا تعتزم الذهاب الى القمر بمفردها. اذا ستبحث الولايات المتحدة عن شركاء دوليين وتجاريين لمشاركتها في النفقات وربما توريد مكونات مثل انظمة الطاقة الاضافية ووحدات للمعيشة وأغراض للتجول على سطح القمر.
    ولا تتوقع ناسا زيادة في ميزانيتها لتمويل البرنامج. لكنها ستحول بدلا من ذلك أموالا تستخدم حاليا لدعم المكوك الفضائي الى برنامج استكشاف القمر لان المركبات الفضائية لاسطول المكوك يجري اخراجها من الخدمة تدريجيا.
    ومن المنتظر ان تتوقف رحلات برنامج المكوك الفضائي في عام 2010. وبحلول ذلك الوقت تخطط ناسا للانتهاء من بناء المحطة الفضائية مما سيجعل مبادرة القمر وريثة لكل من البرنامجين. وتحصل ناسا على حوالي 16 مليار دولار سنويا.
    والدول التي تعمل مع ناسا لتطوير ما يسمى "استراتيجية الاستكشاف العالمية" هي استراليا وكندا والصين وفرنسا والمانيا والمملكة المتحدة والهند وايطاليا واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية واوكرانيا ووكالة الفضاء الاوروبية.

    ناسا تطلق مسبارا فضائيا لدراسة ضعف الرياح الشمسية


    أطلقت وکالة الفضاء والطيران الأمريکية (ناسا) المسبار الفضائي "ايبکس" لدراسة ضعف الرياح الشمسية التي تقي کواکب النظام الشمسي من الأشعة الکونية الضارة.
    ومن المقرر أن يدور المسبار "ايبکس" (مستکشف محيط النجوم) خلال العامين المقبلين في مدارات شديدة الارتفاع فوق کوکب الأرض لدراسة العمليات التي تحدث عند تخوم النظام الشمسي والتقاط صور لها.


    وقال المسؤول العلمي للمهمة ديفيد ماکوماس ان "المناطق الحدودية في الفضاء الفاصل بين النجوم /تخوم النظام الشمسي/ حساسة لأنها تحمينا من الأغلبية العظمى من أشعة المجرات الکونية الضارة.. بلا تلك المناطق، ستخترق الاشعاعات مدار الأرض وتجعل الرحلات الفضائية البشرية أکثر خطورة بکثير".
    يذکر أن الأشعة الکونية تشکل أخطارا صحية على رواد الفضاء وبامکانها احداث أضرار بالأجهزة والمعدات الالکترونية، لذا فانه يجب وضعها في الحسبان عند اطلاق السفن الفضائية والأقمار الصناعية.






    تعليق


    • #3
      رد: ناسا nasa

      الوكاله تلك أكتشفت عدة حقائق ربانيه وأخفوها على العالم الاسلامي لأسباب عده

      ولكن هاذا لايمنع من قول أنها وكالة متميزه وهي الرقم واحد بلا شك

      موضوع مميز حقيقه من أخ مميز

      لك تحياتي

      تعليق


      • #4
        رد: ناسا nasa

        المشاركة الأصلية بواسطة Warrior Prince مشاهدة المشاركة
        الوكاله تلك أكتشفت عدة حقائق ربانيه وأخفوها على العالم الاسلامي لأسباب عده

        ولكن هاذا لايمنع من قول أنها وكالة متميزه وهي الرقم واحد بلا شك

        موضوع مميز حقيقه من أخ مميز

        لك تحياتي

        فعلا احد الاشياء التي اكتشفوها .. خلال رحلة للفضاء عندما تم تصوير الارض وجدوا ان هنالك اشعاعين ضوئيين صادرين من الارض فتأكدوا من احداثيات الاشعاعات فظهر لهم ان الاشعاعين الظاهرين هما من مكة المكرمة والمدينة المنورة هذا اولا وشيء ثاني اكتشفوا ان مركز الارض الحقيقي والفعلي يقع تحت الكعبة مبااااااااااشرة وايضا اكتشفوا ان التوقيت الصحيح العالمي هو توقيت مكة وليس جرينيتش وحاجات كثيرة اخفوها لكي لا يظهرون للعالم اجمع احقية الدين الاسلامي





        تعليق


        • #5
          رد: ناسا nasa

          اتمنى انكم تشاهدون مجريات الحرب العالميه الاولى

          و مجريات الحرب العالمية الثانية

          العقول تشتغل في التصنيع و الاكتشاف و الاختراع

          ناسا ما جاء من فراغ هذي ثمرة ناس تكتب تخطط وتنجز

          دول تريد أن تضع لها بصمه في العالم

          و اللي يحزني أن الدول العربيه ما فكرت و لا خططت و لا أنجزت

          حدها الكرسي لا يروح منها

          تعليق


          • #6
            رد: ناسا nasa

            المشاركة الأصلية بواسطة Pre-Med مشاهدة المشاركة
            اتمنى انكم تشاهدون مجريات الحرب العالميه الاولى

            و مجريات الحرب العالمية الثانية

            العقول تشتغل في التصنيع و الاكتشاف و الاختراع

            ناسا ما جاء من فراغ هذي ثمرة ناس تكتب تخطط وتنجز

            دول تريد أن تضع لها بصمه في العالم

            و اللي يحزني أن الدول العربيه ما فكرت و لا خططت و لا أنجزت

            حدها الكرسي لا يروح منها
            ناسا هي فخر كل مواطن امريكي لا الرابتور ولا الجوينت وال لاهورنيت ولا السبيرت ... لو تشاهد السلك الوظيفي لهم ستشاهد من جميع جنسيات العالم ولم يقتصروا على جنسية لوحدها ولا على ابناء وطنهم .. وتبلغ ميزانيتهم 17.7 مليار دولار العام المقبل، ويتوقع ألا تزيد الميزانية على مدار الأعوام القليلة المقبلة.





            تعليق


            • #7
              رد: ناسا nasa






              تعليق


              • #8
                رد: ناسا nasa


                أهم 6 إنجازات في تاريخ "ناسا"




                ناسا، كثيراً ما نسمع عن هذه الهيئة المختصة بعلم الفضاء، ولها هيبة واحترام لدى معظم البشر رغم أن كثيرين لا يعرفون إنجازاتها، وقد قامت الباحثة جوليا ليتون بتقديم تقرير جميل لخصت به أهم الإنجازات التي ننقل لكم أهم 5 منها حسب جوليا:

                6- تلسكوب هابل الفضائي.

                5- مكوك الفضاء القابل للاستعمال أكثر من مرة، وهو مشروع بدأ عام 1972 وظهرت أولى انتاجاته عام 1981، هذا المشروع خفض كثيراً من التكاليف وسرع في عمليات البحث العلمي.

                4- أول محطة فضاء دولية في الفضاء أقام بها مئات رواد الفضاء لعدد كبير من الأيام.

                3- مشروع "باث فايندر" وهو أول روبوت ينزل على أرض المريخ، حيث كان الهدف بداية استكشاف الكوكب عن قرب ومن فوق سطحه وذلك عام 1996.

                4- أول أمريكي في الفضاء وذلك عام 1961.

                5- أول رجل يضع قدماه على القمر وهو نيل ارمسترونغ عام 1969.





                تعليق


                • #9
                  رد: ناسا nasa

                  وكالة ناسا
                  من الطبيعى ان تكون هى رقم 1 فى الفضاء بسبب الميزانية الكبيرة
                  ولكن هناك تاثير ايضا فى الميزانية بسبب الأزمة المالية ....
                  فبحلول عام 2013، ستنخفض الميزانية من 587 مليون دولار إلى 361 مليون دولار، وفي عام 2014 ستنخفض إلى 228 مليون دولار، وعام 2015 ستصل إلى 189 مليون دولار، وفي عام 2016 سيحدث ارتفاع طفيف لتصل إلى 503 مليون دولار عام 2017.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ناسا nasa

                    المشاركة الأصلية بواسطة Dark Energy مشاهدة المشاركة
                    وكالة ناسا
                    من الطبيعى ان تكون هى رقم 1 فى الفضاء بسبب الميزانية الكبيرة
                    ولكن هناك تاثير ايضا فى الميزانية بسبب الأزمة المالية ....
                    ناسا ميزاتيها ليست جميعها من الميزانية الامريكية .. فناسا يوجد لها مشاريع اجتماعية وصناعية واستثمارات وغيرها في بلدان اخرى يعني

                    بالاصح يوجد اكثر من مصدر دخل لها وممول لمشاريعها فلذاك هي تتصدر العالم في مشاريع الفضاء ايضا لا تنسى مشاركتها بالتصنيع العسكري والمدني ناسا عبارة عن دولة في وسط دولة ...





                    تعليق


                    • #11
                      رد: ناسا nasa

                      HD قصة ناسا مع الفضاء إنجازات وإخفاقات | وثائقي








                      تعليق


                      • #12
                        رد: ناسا nasa

                        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3z000z-24
                        ناسا ميزاتيها ليست جميعها من الميزانية الامريكية .. فناسا يوجد لها مشاريع اجتماعية وصناعية واستثمارات وغيرها في بلدان اخرى يعني
                        بالاصح يوجد اكثر من مصدر دخل لها وممول لمشاريعها فلذاك هي تتصدر العالم في مشاريع الفضاء ايضا لا تنسى مشاركتها بالتصنيع العسكري والمدني ناسا عبارة عن دولة في وسط دولة ...




                        صحيح ولكن المصدر الأساسى للتمويل هى الولأيات المتحدة الأمريكية فهى تخصص ميزانية خاصة لوكالة الفضاء ناسا طبعا هذا غير المشاريع الفضاء للدول الأخرى التى تدخل فيها ناسا للمساعدة ولكن تظل الولأيات المتحدة الأمريكية هى الممول الرئيسى لناسا وهذا اتضح بشدة عندما ظهر ضعف فى التمويل الأمريكى قد اثر بشدة فى وكالة ناسا

                        تخفيض ميزانية ناسا يهدد رحلتها التاريخية الى المريخ
                        نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تواجه وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صعوبات في استكمال برامجها الفضائية ورحلات البحث والاستكشاف للكون الغامض المحيط بنا وذلك بعد قرارات خفض الميزانية السنوية المخصصة للوكالة والتي كانت تغطي تكاليف عمليات كبيرة كان آخرها هبوط المركبة "كورتيسي" على سطح المريخ قبل أيام.ومن المقرر أن تنخفض ميزانية وكالة "ناسا،" في السنوات المقبلة، فبحلول عام 2013، ستنخفض الميزانية من 587 مليون دولار إلى 361 مليون دولار، وفي عام 2014 ستنخفض إلى 228 مليون دولار، وعام 2015 ستصل إلى 189 مليون دولار، وفي عام 2016 سيحدث ارتفاع طفيف لتصل إلى 503 مليون دولار عام 2017.وستؤثر هذه الإقتطاعات التمويلية على مسار الأبحاث والتجارب بالإضافة الى الرحلات التي من المتوقع أن تستمر في السنوات المقبلة، لعل من أبرزها التأثيرات السلبية التي ستعاني منها رحلة إكتشاف المريخ التي تعتبر من أكبر الأحداث في التاريخ المعاصر.وتشير التقارير والدراسات الى أن البعثة الفضائية الى المريخ لها أولوية كبيرة، حتى يتمكن العلماء من الوصول إلى تحليلات كيميائية، أكثر دقة وتفصيلاً عن هذا الكوكب، فرغم وجود عدد كبير للصخور التي عاد بها رواد بعثة "أبولوا" من القمر، إلا أنه لا توجد عينة واحدة لصخور من كوكب المريخ.ويقول ريتشارد زوريك، رئيس علماء مكتب برنامج المريخ بوكالة ناسا: "نحن متفائلون بنجاح البرنامج، إلا أننا في حالة قلق دائم بشأن مدى قدرة بلادنا، على دعم هذا المشروع، بصورة تجعلنا قادرين على تحقيق من نصبو إليه من هذه الرحلة."وأضاف: "بعد الهبوط الناجح لمركبتنا الفضائية، والتأكد من أنها تعمل بشكل جيد، السؤال الذي يواجهنا حالياً، هل سيمكننا الاستفادة القصوى منها، أم أننا سنضطر إلي التراجع، فمثل هذا النوع من المهمات الفضائية، مكلفة للغالية، ولا تناسب ميزانيتنا المستقبلية." وكان الباحثون قد هبطوا بالمركبة "كيورتيسي"، على فوهة أحد البراكين التي يبلغ قطرها 96 ميلاً، والتي يعتقد أنها كانت بحيرة وتراكمت عليها طبقات الصخرية على مر الزمن، وسيقوم "الربوت الفضائي"، بتسلق جزء صغير من هذه الصخور على مساحة 3 أميال مرتفعة، واختبار طبقات مختلفة، للبحث عن الجزيئات العضوية، التي يمكن أن تشير إلى وجود حياة على هذا الكوكب.



                        تعليق


                        • #13
                          رد: ناسا nasa

                          نعم اتفق معك في كل ما قلتة فلا زال الاعتماد الاكبر لناسا على الحكومة الامريكية وكما تفضلت عندما حدث ركود للاقتصاد

                          الامريكي ايضا المعونة المقدمة من الحكومة الامريكية لناسا او الميزانية قلت اسوة بالجيش الامريكي نفسة الذي قلصت وزارة

                          الدفاع الامريكية ايضا ميزانيتة .





                          تعليق


                          • #14
                            رد: ناسا nasa






                            تعليق


                            • #15
                              رد: ناسا nasa






                              تعليق

                              ما الذي يحدث

                              تقليص

                              المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

                              أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

                              من نحن

                              الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

                              تواصلوا معنا

                              للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

                              editor@nsaforum.com

                              لاعلاناتكم

                              لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

                              editor@nsaforum.com

                              يعمل...
                              X