صرح وزير الدفاع الأميركي “تشاك هيجل” أن الولايات المتحدة سوف تسعى لبيع الأسلحة إلى أعضاء مجلس التعاون الخليجي دفعة واحدة وليس على دفعات فردية كما كان الحال عليه في الماضي.
في حديثه خلال حوار المنامة ضمن مؤتمر الأمن الدولي، شجّع “هيجل” الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي على إنشاء تحالف عسكري وقال أنه يريد تحسين سبل الاندماج والتعاون بين أنظمة الدفاع الصاروخية الأمريكية وبين نظيراتها لدى دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز القدرات المشتركة.
وأضاف قائلاً: “إننا نرغب فى توسيع نطاق التعاون الأمني مع شركائنا في المنطقة من خلال العمل بطريقة منسقة مع دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك مبيعات الأسلحة الدفاعية الأمريكية لدول المجلس باعتبارها منظمة واحدة.
تعد هذه الخطوة الطبيعية التالية في طريق تحسين طرق تعاون الولايات المتحدة مع دول مجلس التعاون الخليجي لاكتساب قدرات عسكرية هامة، بما في ذلك أساليب الدفاع بالصواريخ الباليستية والأمن البحرى ومكافحة الإرهاب”.
وتابع “هيجل” قوله بأن البنتاغون “سوف يحسن من طرق تعاونه مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قدرات الدفاع الصاروخية فى المنطقة”. وأضاف “لا تزال الولايات المتحدة على اعتقادها بأن منهجية الدفاع متعدد الأطراف هي أفضل طريقة دفاعية ضد الصواريخ”.
كما أكد “هيجل” على أن الموقف العسكري الأميركي في المنطقة لن يتغير رغم الاتفاق النووي المؤقت متعدد الجنسيات مع الجانب الإيراني.
وقال “هيجل”: “ستواصل وزارة الدفاع الحفاظ على موقف عسكري قوي لها في المنطقة”.
بنفس الطريقة التي سحبنا فيها القوات الأمريكية من العراق، سنسحب قواتنا من أفغانستان، وسنعيد التمركز قبالة منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبهذا نكون قد وفينا بالتزامنا تجاه أمن الخليج بتعزيز قدراتنا العسكرية في المنطقة.
لقد نشرنا أحدث طائراتنا المقاتلة المطورة في المنطقة، بما فيها طائرات F-22S ]المقاتلة] لضمان قدرتنا على الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ.
فضلاً عن استخدامنا ذخائر فريدة من نوعها لم تترك أي هدف ليكون بعيد المنال”.
وكجزء من هذا الالتزام، فإنه من المزمع تنفيذ برنامج توسعة بمبلغ 580 مليون دولار لبناء الأسطول الأميركي الخامس في البحرين والذي وصفه “هيجل” بأنه استمرار لتعزيز تواجدهم في المنطقة”.
وتابع قائلاً: “إن الولايات المتحدة تلزم نفسها بتوفير الموارد المادية والبشرية وكافة الإمكانات بسبب عمق ودوام مصالح شعبها في منطقة الشرق الأوسط والتي لن تتغير.
وعلى الرغم من القيود الصارمة التي تواجهها وزارة الدفاع في ميزانيتها، إلا أننا سنواصل إعطاء الأولوية لالتزاماتنا في الخليج بينما نتأكد في نفس الوقت من تطوير قدراتنا العسكرية لمواجهة التهديدات الجديدة.
حتى على الرغم من فرض قيود جديدة على الميزانية، ستواصل الولايات المتحدة إنفاق ما يقرب من 40 % من إجمالي النفقات حول العالم.
ستظل القوّات المسلّحة الأمريكيّة الأقوى في العالم، وسنفي بالتزاماتنا، ولن تتراجع الولايات المتحدة، لن تتراجع عن القيام بالدور المنوط بها في أي جزء من العالم”.
وقال إنه خلال السنوات الـ 10 الماضية، ساهم بيع الولايات المتحدة للأسلحة العسكرية المتطورة لدول مجلس التعاون في تحويل مركز الثقل لميزان القوى العسكرية ليصبح بعيدًا تمامًا عن إيران.
قال “هيجل”: “أعرف أن برنامج إيران النووي ما هو إلا أحد أبعاد التهديدات التي تفرضها إيران على المنطقة.
وإنني اتابع بصفة يومية تقريبًا كل ما يخص هذه التهديدات.
وهذا ما يجعلنا ملتزمين بتوفير نظام دفاع بالصواريخ الباليستية لشركائنا لصالح أمن المنطقة ولصالح أمننا في أوروبا”.
وقد شدّد “هيجل” على أنه لا تخلو أي إستراتيجية من الخطر وأن الدبلوماسية تحتاج للشجاعة والرؤية.
وأضاف قائلاً: “لا ينبغي إساءة تفسير تركيزنا على تفعيل الأدوات الدبلوماسية
لأننا نعرف أن الدبلوماسية لا يمكن لها أن تعمل من فراغ دون قوة تساندها”.
مصدر
تعليق