إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

    الدبلوماسية الشعبية .. لماذا؟

    عماد المديفر

    أضحت الدبلوماسية الشعبية Public Diplomacy في الآونة الأخيرة، من أبرز القضايا العلمية التي يجري تداولها والنقاش حولها في مجال الاتصال السياسي، إن لم تكن أبرزها على الإطلاق في هذا القرن الميلادي (الحادي والعشرين) الموسوم بالمعلوماتية، حيث تصاعد الاهتمام بها وتبلورت فكرتها منذ أواخر القرن الماضي، ثم ما لبثت أن تبوأت مكانة عالية لدى أبرز الجامعات والمعاهد العلمية الدولية المتخصصة، بل حتى لدى الحكومات في الدول المتقدمة علمياً وعسكرياً وصناعياً، وأمست، بلا مبالغة، الشغل الشاغل لها. إذ أُنشئت عدة مدارس ومعاهد وأقسام علمية أكاديمية متخصصة في حقل الدبلوماسية الشعبية (أو الدبلوماسية العامة) لدى أعرق الجامعات الأمريكية والأوروبية.

    أما على صعيد الحكومات فقد أنشأت بعض الدول المتقدمة أقساماً وإدارات عامة داخل عدد من الوزارات المعنية، بل أنشأ بعضها مراكز ومديريات عامة، وصولاً إلى وزارة أو وكالة متخصصة قائمة بذاتها، وخصصت لها الميزانيات المالية الضخمة والمستقلة، وربطتها برأس الهرم في الدولة وبمراكز البيانات والمعلومات فيها، لتقديم الدعم اللازم في مراحل عمليات صنع القرارات في السياسة الخارجية، وتنفيذها، كوكالة المعلومات الأمريكية، على سبيل المثال، المتخصصة في ممارسة العمليات الدبلوماسية الشعبية الأمريكية، التي تم إنشاؤها عام 1953 بقرار من الرئيس الأمريكي أيزنهاور تحت اسم هيئة خدمات المعلومات الأمريكية U.S.Information Services، ثم قام الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بتغيير اسمها عام 1978 إلى هيئة الاتصال الدولي International Communication Agency، وفي عام 1982 قام الرئيس ريجان بإعادة الاسم مرة أخرى ليصبح "الوكالة الأمريكية للمعلومات"، وهو ما يدلل بشكل جلي على الاهتمام المباشر والمراجعة المستمرة لعمل هذه الوكالة من قبل أعلى سلطة في الدولة، لما لها من فوائد ملموسة في عمليات اتخاذ القرارات، وتنفيذ السياسات على الأرض، إذ يأتي في مقدمة أهداف تأسيس هذه الوكالة التعريف بالقيم الأمريكية وضمان معرفة الشعوب لها، وشرح السياسات الأمريكية بصورة مفهومة لشعوب الدول الأخرى، وعزل المتطرفين الكارهين للولايات المتحدة، وتقديم النصح للرئيس الأمريكي والسياسيين بشأن اتجاهات الجمهور في الدول الأخرى، خاصة تلك التي لها تأثير مباشر في فاعلية السياسة الأمريكية، ومساعدة أفراد الشعب الأمريكي على بناء علاقات طويلة المدى مع أقرانهم في الدول الأخرى، ومحاولة الوصول إلى مفاهيم مشتركة عبر ممارسة الدبلوماسية الشعبية والتوجه بالحوار نحو القطاعات غير الحكومية. وجرى إدماج هذه الوكالة فيما بعد بوزارة الخارجية الأمريكية بهدف تذليل العقبات التي واجهتها وتسهيل عملياتها على الأرض وجعلها أكثر كفاءة وسرعة في المشاركة في عمليات الرصد والتحليل وصناعة السياسة الخارجية وتنفيذها، هذا بخلاف المراكز والمنظمات شبه الرسمية، والمستقلة عن بيروقراطية العمل الحكومي، التي تم إنشاؤها جنباً إلى جنب مع الهيئات والمؤسسات الرسمية المعنية بالعملية الدبلوماسية الشعبية.
    لم تأت هذه الـ "صحوة" العلمية ــ إن صح التعبير ــ وهذا الحرص والتنبه، من فراغ، بل جاءت نتيجة دراسات وأبحاث علمية متتابعة على مدى من الزمن، نجم عنها إيمان كامل بأهمية العمل الدبلوماسي الشعبي، ومعرفة معمقة بآثاره الفاعلة، كقوة ناعمة تستحوذ على القلوب والعقول، بطريقة ذكية غير مباشرة، من خلال الثقافة والقيم والأيديولوجيا وغيرها، لتحقق المكاسب على الأرض، ولتعمل جنباً إلى جنب مع القوى الخشنة، التي أضحت هي الأخرى، أمام هذه القوى الناعمة، أقل فاعلية في زمن اكتسب فيه الرأي العام قوة ضاغطة كبيرة تكبل صانع القرار أو تقوده لاتخاذ قرارات وأفعال لم يكن راغباً فيها.
    وتستهدف الدبلوماسية الشعبية مخاطبة الشعوب والرأي العام في الدول الأخرى عن طريق الأحزاب والتشكيلات غير الرسمية الموجودة في نسيج المجتمع التي تعبر عن قطاعات حيوية فيه، وهي بهذا تختلف عن ــ الدبلوماسية الرسمية ــ المعنية فقط بالحكومات.
    كما تشمل الجوانب والأنشطة التي تنخرط فيها الخارجية بهدف رعاية المصالح الوطنية على الصعد الرسمية وغير الرسمية، بما في ذلك جوانب الإعلام، والفن، والدعم التنموي، والتبادل العلمي، والثقافة، والندوات الحوارية، وغير ذلك. وتركز الدبلوماسية الشعبية طبقاً لتعريف مركز الدبلوماسية الشعبية CPD في جامعة جنوب كاليفورنيا USC ــ المذكور في موقعه الإلكتروني ــ على الطرق التي تستخدمها الدول) أو المنظمات الدولية كالأمم المتحدة) للاتصال بالمواطنين في المجتمعات الأخرى، فالدبلوماسية الشعبية المؤثرة تنطلق من كون الحوار هو الوسيلة المركزية في تحقيق أهداف السياسة الخارجية، حيث يجب النظر إلى الدبلوماسية الشعبية على أنها طريق مزدوج.
    تجدر الإشارة هنا إلى أن الدبلوماسية الشعبية لا تحاول صياغة الرسائل التي تود دولة ما إرسالها للخارج فحسب، إنما تقوم أيضاً بتحليل طرق تفسير هذه الرسائل في المجتمعات المختلفة، يقول معتز بالله عبد الفتاح في ورقته البحثية المقدمة في ندوة الدبلوماسية العامة الأمريكية تجاه العالم العربي في جامعة القاهرة عام 2006: "إنها ــ أي الدبلوماسية الشعبية ــ تحاول الإجابة عن سؤال كيف استقبلت هذه المجتمعات الرسالة، وكيف فسروها؟" كما أنها في الوقت ذاته، تعمل على توفير وسائل إنصات جيدة، إلى جانب وسائل الإقناع المختلفة التي تعمل على ابتكارها.


    55

    تعليق


    • #17
      رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

      المشاركة الأصلية بواسطة الظفيري مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم .

      لماذا لا ننشئ ورشة عمل من هذا المنتدى لتصدي لهذا؟!
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,

      أخوي الظفيري
      ضع الخطوط العريضة التي سنبحثها في ورشة العمل,,,
      وسوف تشاهد حماسة أعضاء المنتدى عند بدء هذه الورشة.

      تعليق


      • #18
        رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

        الحرب الإعلامية تدخل ضمن " الحرب النفسية" ولها إساليب متعددة، ، اهم تلك الأساليب وأخطرها :
        -الإشاعة:
        وهي عبارة نوعية "او موضوعية" مقدمة للتصديق تتناقل من شخص لاخر. وهي تعتمد على المبالغة في أخبار معينة والترويج لها ونشرها على نطاق واسع او خلق أخبار لا أساس لها من الصحة. كل ذلك بهدف التأثير على الرأي العام تحقيقا لاهداف سياسية او اقتصادية او عسكرية. ولذلك فان الإشاعة قد لا تكون كلية معتمدة على الخيال، فقد تعتمد على جزء من الحقيقة من اجل إمكانية تصديقها وتقبلها من قبل الناس. وقد تظهر الإشاعة أحيانا في الصحف والمجلات او تجد طريقها إلى موجات الإذاعة والتلفزيون. وتستخدم الإشاعة وتنتشر في وقت الأزمات الاجتماعية والوطنية ولذلك فان زمن الحرب هو انسب وقت لتلك الإشاعات ونشرها حيث يكون الأفراد في حالة استعداد نفسي لتصديق كثير من الأخبار والأقاويل التي يسمعونها نظرا لحاله التوتر النفسي الذي يعيشونه . ولذلك فان كثيرا من الدول أدركت ذلك أخذت تستخدم الإشاعات كأحد وسائل الحرب النفسية المهمة. والإشاعات التي تستخدم في الحرب على نوعين إشاعات الخوف وإشاعات الرغبة . وإشاعات الخوف بما تنطوي علية من إنذار بالخطر تهدف إلى الكف من ثقة الشخص بالنهاية المظفرة لمجهوداته الحربية ، فهي إذا كانت تولد قلقا لا لزوم له كانت أحيانا تؤدى إلى نظرة انهزامية . وإشاعات الرغبة من ناحية أخرى تحتوى على تفاؤل ساذج. إذ تؤدى إلى القناعة والرضي عن الحال والخنوع وقبول أي حال ممكن. والأمثلة للشائعات لاتعد ولا تحصها فعلي سبيل المثال انتشرت في الحرب العالمية الأولى الشائعات والقصص التي تقول الألمان يقطعون أيدي الأطفال وانهم يغلون جثث الموتى ويصنعون منها الصابون وانهم يصلبون أسرى الحرب وفي الجانب الألمان كانت تنتشر شائعات تقول أن الحلفاء يستخدمون الغوريلات والناس المتوحشين من أفريقيا واسيا في حرب الناس المتحضرين وانهم يستخدمون رصاص دمدم وانهم يعتقلون المدنيين الأبرياء.

        طرق مواجهه الشائعات والدفاع ضدها:-
        1. يمكن التصدي للاشاعه عن طريق تكذيبها ، أي عن طريق إعلان تكذيبها ولكن بالرغم أن طريقة التكذيب هي اكثر شيوعا إلا أنها ليست الطريقة المثلي، وذلك لان تكذيبها يتضمن الإعلان عنها ، فالإعلان عن تكذيب الشائعة هو في حد ذاته تكرار لها . كذلك هناك أناس يصدقون الإشاعة ولا يصدقون تكذيبها.##
        2. يمكن أن يقوم بتكذيب الإشاعة شخصية كبيرة لها مكانتها الاجتماعية او السياسية او العسكرية وحينئذ يميل الناس إلى تصديقة اكثر من وسائل الإعلام العادية. ##

        3. ينبغي أن لا تواجه الشائعات بإصدار بيانات او تصريحات تستند إلى وقائع غير سلمية او معلومات غير دقيقة لمجرد المواجهة العاجلة للشائعات لان العلاج المؤقت الذي يؤدى إلية هذا سلاحا ذو حدين . إذ أن مجرد عدم تحقيق الوعود او التصريحات التي استخدمت كأداة لإطفاء الشائعات يصبح في ذات الوقت دليلا على صدمة ما تتضمنه الشائعات ويشير هذا أيضا إلى عدم مقدرة الأجهزة التي ترد عليها في معالجة الموقف. ج- افتعال الأزمات وحبك المؤامرات : عبارة عن استغلال حادث او حوادث معنية قد تكون بسيطة ولكن يتم استغلالها لها بنجاح من اجل خلق أزمة تؤثر في نفسية العدو وتستفيد منها الدولة المستخدمة لهذا الأسلوب . مثال ذلك افتعال إسرائيل لازمة الحدود مع سوريا ونشاط الفدائيين كمبرر لشن الحرب في عام 1967 كذلك ما حدث في عام 1960 حيث فشل مؤتمر القمة الذي كان مقررا في باريس بين روسيا وأمريكا إذ أرسلت أمريكا قبل موعد عقد المؤتمر بأيام طائرة تجسس فوق ارض الاتحاد السوفيتي مما أدى إلى انسحاب رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي من المؤتمر حين رفضت الولايات المتحدة الاعتذار ##

        تعليق


        • #19
          رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

          2 - الدعاية:
          وتقوم على استخدام وسائل الإعلام الحديثة من نشر وترويج للأفكار والمعتقدات والأخبار التي تود نشرها وترويجها بغرض التأثير في نفسية الأفراد وخلق اتجاهات معينة لديهم. والدعاية كأحد أساليب الحرب النفسية تأخذ اشكلا متنوعة طبقا للأهداف وطبقا لنوع الأفراد والجماعات الموجهة إليها فالدعاية تستهدف الاقتناع بالنصر واقناع العدو بهزيمته. وتشكيكه بمبادئه ومعتقداته الوطنية والروحية وبذر بذور الشك في نفوس أفراده في شرعية قضيتهم والإيمان بها. وتستهدف الدعاية في المقام الأول بث الفرقة وعدم الوئام بين صفوف الخصم ووحداته المقاتلة، فهي تسعي للتفريق بين الخصم وحلفائه وبين الحكومة والشعب وبين القادة والجنود وبين الطوائف والأحزاب المختلفة وبين الأقلية والأغلبية وتقصد من وراء ذلك كله تفتيت الوحدة وتفريق الصفوف ليسهل لها النصر. ##


          3 إشارة الرعب والفوضى: وهذه وسيلة مهمة تستخدم بواسطة استغلال عاطفة الخوف لإرهاب الشعوب وإخضاعها من خلال استخدام الوسائل المختلفة لخلق حالة من الزعر والفوضى يسهل علي طريقها السيطرة والتغلب عليها .##

          ومن اشد العوامل إثارة للخوف انتظار هجوم العدو وتخمين نوعة والجهة التي سيأتي منها. فحينئذ يكون المنطق النفسي للجنود هو : " وقوع البلاء خير من انتظاره " . وحينئذ سود الشك والقلق نفوسهم وتكثر التخيلات والتخمينات وتجد الشائعات لنفسها مرتعا خصبا بينهم . وكثيرا ما يدفع القلق المستبد بالجنود إلى الهجوم المتعجل ليخلصوا من الانتظار المخيف ، وقد خسر الأمريكيون كثيرا من الجنود بهذه الطريقة أثناء قتال الغابات مع اليابانيين في الشرق الأقصى . فقد كانوا يندفعون في التقدم فيقعون في الكمائن وحدث نفس الأمر في شمال أفريقيا إذ دفعت العجلة ببعض القوات الأمريكية الحديثة العهد بالخدمة إلى التقدم دون انتظار لما يقوم به المهندسون عادة في كل تقدم من استكشاف للطريق بغية استخراج الألغام . وكانت النتيجة أن انفجرت الألغام في هذه القوات وودت بحياة كثير من أفرادها. ** طرق التصدي للحرب النفسية : تدعيم الإيمان الحق، فالحرب النفسية لا تؤثر في المؤمن الحق، لأن العقيدة الراسخة المؤسسة على الإيمان الذي لا يتزعزع هي الركيزة العظمى لتحصين المجاهد ضد الحرب النفسية، فالمؤمن إيمانا كاملا لا يخاف التهديد والوعيد ولا يرهب، وليس جبانا رعديدا كأولئك الذين يقول الله فيهم : " فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون آلتيك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه الموت ". حارب الإسلام عوامل الضعف والهوان ونزعات الخوف وعدم الإيمان، وغرس في نفوس المسلمين خلق الشجاعة والتضحية والشهامة والاستهانة بزخارف الدنيا في سبيل نصر ة الحق ومحبة الله ورسوله، قال سبحانه وتعالى: " قل إن كان آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وازواجكم وعشيرتكم وأمول اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين. ويتفق علماء النفس وخبراء الحرب النفسية على أن الحرب النفسية " تؤثر بفعالية أكثر على الجنود الخالين من الإيمان الحق ومن العقائد الثابتة وذوي الوعي السياسي الضيق وغير المثقفين ". وفي التاريخ الإسلامي أمثلة كثيرة على قوة العقيدة في مواجهة الحرب النفسية للعدو، منها أن قائد الروم في معركة اليرموك التي بعث إلى خالد بن الوليد برسالة تنطوي على التخويف والضغط النفسي وعلى أساليب التخذيل والدعوة إلى الاستسلام. والحرب النفسية كما ذكرت في البداية تستهدف النيل من نفوس ومعنويات الجنود والمقاتلين في ميدان القتال كما تستهدف أبناء الشعب بمختلف فئاته من عمال وفلاحين ومثقفين وهي بذلك أكثر اتساعا وشمولا من ساحة القتال لذلك فان تأثيرها أكثر خطورة وأشد ضررا كما أنها لا تعتمد على المواجهة الصريحة كما يحدث في المعارك العسكرية ولكنها تلجأ إلى أساليب خفية وملتوية ومقنعة غير معروفة بالنسبة لغالبية الشعب. وقد تؤدي حملات الحرب النفسية إلى بلبلة أفكار أفراد الشعب أو إلى شعورهم بالثقة بالنفس والى ضعف الروح المعنوية وانخفاضها والشعور باليأس وعدم إحراز الانتصار والى انتشار نزعات استسلامية وتيارات انهزامية. وفي كثير من الحيان ما تؤدي الحرب النفسية إلى انعدام ثقة الشعب في الهيئة الحاكمة وعدم الثقة قدرة القيادة السياسية والعسكرية والى عدم التفاف الشعب حول قادته، ولذلك كثيرا ما كانت تلجأ أساليب الحرب النفسية في الحرب العالمية الثانية إلى قول الحلفاء مثلا أنهم لا يعادون الشعب الألماني وانما يعادون هتلر وحده وليس ذلك إلا وسيلة من وسائل تصديع قوة الشعب الألماني في ذلك الوقت وإثارته نحو الانفضاض من حول قائده هتلر. هذه أمثلة لهداف الحرب النفسية أما وسائلها فمتباينة ولكي نتمكن من مقاومتها ودرء خطرها فلا بد من دراسة هذه الوسائل والأساليب التي يلجأ إليها العدو في حملات الحرب النفسية التي يشنها. وتعتمد الحرب النفسية في المحل الأول على معرفة طبائع الشعب الذي ستوجه إليه حملاتها ولذلك تسعى إلى دراسة عقائد وميول واتجاهات وأساليب تفكير هذا الشعب وذلك حتى يتسنى لها التأثير فيه والضرب على مواطن الضعف عنده، كما تلجأ أساليب الحرب النفسية إلى جمع المعلومات والأخبار التي تحدث فعلا ثم تستغلها او تغيرها كلية ثم تنشرها وتؤولها تأويلا مغرضا يخدم أغراضها. كأن تثير الشعور بالهزيمة في نفوس الشعب أو تخفض من معنوياته أو تثبط من همته أو تجعله يتكالب ويتهافت على جمع المؤن والمواد الغذائية وتخزينها وذلك نتيجة لما تفشيه من أقوال عن احتمال حدوث مجاعات أو نضوب موارد الغذاء. وليس من الضروري أن يكون للحرب النفسية أي سند من الحقيقة فقد تختلق أبواق العدو القصص والأساطير وتعمل على إذاعتها بين صفوف الشعب معتمدة في ذلك على عدم تحصين عقول أفراده ضدها فقد يذيع العدو عن نفسه أن له قوة لا تقهر أو أن لديه أسلحة فتاكة سرية. كما يعمل على إذاعة بيانات عسكرية عن وقوع معارك وإحرازه انتصارات باهرة فيها ومن ذلك أيضا ما كان يعمد إليه العدو الإسرائيلي دائما من التبسيط من وطأة الخسائر المادية والبشرية التي تلحق به وإصراره على التقليل من شأن الهجمات الفدائية الجريئة. وفي كل ذلك تعتمد الحرب النفسية على الأصحاء واقناع الناس بما تذيعه من ااشاعات تحاول أن تقنع الناس بصحتها وأن تؤثر في تؤثر في نفوسهم وان توجه تفكيرهم ولذلك ينبغي أن تقابل هذه الإشاعات بمزيد من الحيطة والحذر لأنها في الأغلب لا تكون بصورة مباشرة بل تكون دائما في صورة خفية مستترة. وتقع مسؤولية مقاومة الحرب النفسية على كل فرد من أفراد المجتمع ولكن للشباب دور طليعي في مواجهتها لأن الشباب هو دعامة المجتمع وعدته وهو صاحب المصلحة الحقيقية في حاضر المجتمع ومستقبله ويمكن تلخيص أساليب مقاومة الحرب النفسية فيما يلي:- 1. عدم إذاعة الأخبار والمعلومات عن الظروف العسكرية والاقتصادية والاجتماعية للوطن وذلك لأن العدو يحاول جمعها والاستفادة منها كما يجب الاحتفاظ بوجه خاص بأسرار الوطن حتى لا يلتقطها الأعداء. 2. القيام بعمل إيجابي فعال في ميدان التوعية القومية وتنفيذ الإشاعات المسموعة بالاستناد إلى الحجج والبراهين المنطقية والحقائق الملموسة الواقعية التي تحض الشعب ضد سموم الإشاعات المغرضة التي يروجها الأعداء وذلك بعقد الندوات والقاء المحاضرات في التوعية والإرشاد القومي. 3. العمل على تنمية الشعور بالثقة بالنفس وكذلك الإيمان بالله وبالوطن فان الثقة بالنفس أيساس كل نجاح كما إنها الدعامة القوية التي يقوم عليها صمود الشعب واستمرار نضاله وغرس القيم الدينية والخلقية حتى لا تدع الفرصة لتسرب المبادئ الانهزامية. 4. الدعوة لمواصلة الكفاح والصمود وعدم اليأس وحث الناس على المساهمة الإيجابية في المعركة كل في موقعه، فالعامل والموظف والفلاح كل يستطيع أن يضرب بمعوله في الإنتاج الذي يرتد أثره ولا شك على الجندي الرابض على خط النار، فان الجهاد في الإنتاج لا يقل أهمية ولا شرفا عن الجهاد في ساحة القتال. 5. الاهتمام بالتدريب العسكري وكذا على أساليب الدفاع المدني، لان التدريب من شانه أن يبعث على الثقة بالنفس والاعتزاز بها كما يقوي الإحساس بالقدرة على مواجهة الخطر وعلى تزكية روح المبادرة في مهاجمة والحاق الهزيمة به. 6. التوعية المستمرة لأفراد الجيش بنوايا العدو وأهمية الدفاع عن الوطن ويلاحظ أن أي نقص في الإعلام لجنودنا ما هو إلا مدخل للدعاية التخريبية للعدو. 7. تنمية العلاقات الودية والصريحة بين القادة والمقاتلين حتى تسهل مكافحة الدعاية التخريبية للعدو، واستغلال جماعات الإعلام في الوحدات لمعاونة القائد في تنفيذ مهام توعية الأفراد وهم أفراد منتقمين من بين المقاتلين على درجة عالية من الكفاءة والذكاء والشجاعة ويحظون بإعجاب زملائهم. 8. بث الروح الهجومية لدى المقاتلين أثناء التدريب وكذا الانضباط العسكري وروح الفريق وهي عوامل فعالة لمكافحة الدعاية التخريبية للعدو. ##

          تعليق


          • #20
            رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

            2 - الدعاية:
            وتقوم على استخدام وسائل الإعلام الحديثة من نشر وترويج للأفكار والمعتقدات والأخبار التي تود نشرها وترويجها بغرض التأثير في نفسية الأفراد وخلق اتجاهات معينة لديهم. والدعاية كأحد أساليب الحرب النفسية تأخذ اشكلا متنوعة طبقا للأهداف وطبقا لنوع الأفراد والجماعات الموجهة إليها فالدعاية تستهدف الاقتناع بالنصر واقناع العدو بهزيمته. وتشكيكه بمبادئه ومعتقداته الوطنية والروحية وبذر بذور الشك في نفوس أفراده في شرعية قضيتهم والإيمان بها. وتستهدف الدعاية في المقام الأول بث الفرقة وعدم الوئام بين صفوف الخصم ووحداته المقاتلة، فهي تسعي للتفريق بين الخصم وحلفائه وبين الحكومة والشعب وبين القادة والجنود وبين الطوائف والأحزاب المختلفة وبين الأقلية والأغلبية وتقصد من وراء ذلك كله تفتيت الوحدة وتفريق الصفوف ليسهل لها النصر. ##


            3 إشارة الرعب والفوضى: وهذه وسيلة مهمة تستخدم بواسطة استغلال عاطفة الخوف لإرهاب الشعوب وإخضاعها من خلال استخدام الوسائل المختلفة لخلق حالة من الزعر والفوضى يسهل علي طريقها السيطرة والتغلب عليها .##

            ومن اشد العوامل إثارة للخوف انتظار هجوم العدو وتخمين نوعة والجهة التي سيأتي منها. فحينئذ يكون المنطق النفسي للجنود هو : " وقوع البلاء خير من انتظاره " . وحينئذ سود الشك والقلق نفوسهم وتكثر التخيلات والتخمينات وتجد الشائعات لنفسها مرتعا خصبا بينهم . وكثيرا ما يدفع القلق المستبد بالجنود إلى الهجوم المتعجل ليخلصوا من الانتظار المخيف ، وقد خسر الأمريكيون كثيرا من الجنود بهذه الطريقة أثناء قتال الغابات مع اليابانيين في الشرق الأقصى . فقد كانوا يندفعون في التقدم فيقعون في الكمائن وحدث نفس الأمر في شمال أفريقيا إذ دفعت العجلة ببعض القوات الأمريكية الحديثة العهد بالخدمة إلى التقدم دون انتظار لما يقوم به المهندسون عادة في كل تقدم من استكشاف للطريق بغية استخراج الألغام . وكانت النتيجة أن انفجرت الألغام في هذه القوات وودت بحياة كثير من أفرادها. ** طرق التصدي للحرب النفسية : تدعيم الإيمان الحق، فالحرب النفسية لا تؤثر في المؤمن الحق، لأن العقيدة الراسخة المؤسسة على الإيمان الذي لا يتزعزع هي الركيزة العظمى لتحصين المجاهد ضد الحرب النفسية، فالمؤمن إيمانا كاملا لا يخاف التهديد والوعيد ولا يرهب، وليس جبانا رعديدا كأولئك الذين يقول الله فيهم : " فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون آلتيك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه الموت ". حارب الإسلام عوامل الضعف والهوان ونزعات الخوف وعدم الإيمان، وغرس في نفوس المسلمين خلق الشجاعة والتضحية والشهامة والاستهانة بزخارف الدنيا في سبيل نصر ة الحق ومحبة الله ورسوله، قال سبحانه وتعالى: " قل إن كان آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وازواجكم وعشيرتكم وأمول اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين. ويتفق علماء النفس وخبراء الحرب النفسية على أن الحرب النفسية " تؤثر بفعالية أكثر على الجنود الخالين من الإيمان الحق ومن العقائد الثابتة وذوي الوعي السياسي الضيق وغير المثقفين ". وفي التاريخ الإسلامي أمثلة كثيرة على قوة العقيدة في مواجهة الحرب النفسية للعدو، منها أن قائد الروم في معركة اليرموك التي بعث إلى خالد بن الوليد برسالة تنطوي على التخويف والضغط النفسي وعلى أساليب التخذيل والدعوة إلى الاستسلام. والحرب النفسية كما ذكرت في البداية تستهدف النيل من نفوس ومعنويات الجنود والمقاتلين في ميدان القتال كما تستهدف أبناء الشعب بمختلف فئاته من عمال وفلاحين ومثقفين وهي بذلك أكثر اتساعا وشمولا من ساحة القتال لذلك فان تأثيرها أكثر خطورة وأشد ضررا كما أنها لا تعتمد على المواجهة الصريحة كما يحدث في المعارك العسكرية ولكنها تلجأ إلى أساليب خفية وملتوية ومقنعة غير معروفة بالنسبة لغالبية الشعب. وقد تؤدي حملات الحرب النفسية إلى بلبلة أفكار أفراد الشعب أو إلى شعورهم بالثقة بالنفس والى ضعف الروح المعنوية وانخفاضها والشعور باليأس وعدم إحراز الانتصار والى انتشار نزعات استسلامية وتيارات انهزامية. وفي كثير من الحيان ما تؤدي الحرب النفسية إلى انعدام ثقة الشعب في الهيئة الحاكمة وعدم الثقة قدرة القيادة السياسية والعسكرية والى عدم التفاف الشعب حول قادته، ولذلك كثيرا ما كانت تلجأ أساليب الحرب النفسية في الحرب العالمية الثانية إلى قول الحلفاء مثلا أنهم لا يعادون الشعب الألماني وانما يعادون هتلر وحده وليس ذلك إلا وسيلة من وسائل تصديع قوة الشعب الألماني في ذلك الوقت وإثارته نحو الانفضاض من حول قائده هتلر. هذه أمثلة لهداف الحرب النفسية أما وسائلها فمتباينة ولكي نتمكن من مقاومتها ودرء خطرها فلا بد من دراسة هذه الوسائل والأساليب التي يلجأ إليها العدو في حملات الحرب النفسية التي يشنها. وتعتمد الحرب النفسية في المحل الأول على معرفة طبائع الشعب الذي ستوجه إليه حملاتها ولذلك تسعى إلى دراسة عقائد وميول واتجاهات وأساليب تفكير هذا الشعب وذلك حتى يتسنى لها التأثير فيه والضرب على مواطن الضعف عنده، كما تلجأ أساليب الحرب النفسية إلى جمع المعلومات والأخبار التي تحدث فعلا ثم تستغلها او تغيرها كلية ثم تنشرها وتؤولها تأويلا مغرضا يخدم أغراضها. كأن تثير الشعور بالهزيمة في نفوس الشعب أو تخفض من معنوياته أو تثبط من همته أو تجعله يتكالب ويتهافت على جمع المؤن والمواد الغذائية وتخزينها وذلك نتيجة لما تفشيه من أقوال عن احتمال حدوث مجاعات أو نضوب موارد الغذاء. وليس من الضروري أن يكون للحرب النفسية أي سند من الحقيقة فقد تختلق أبواق العدو القصص والأساطير وتعمل على إذاعتها بين صفوف الشعب معتمدة في ذلك على عدم تحصين عقول أفراده ضدها فقد يذيع العدو عن نفسه أن له قوة لا تقهر أو أن لديه أسلحة فتاكة سرية. كما يعمل على إذاعة بيانات عسكرية عن وقوع معارك وإحرازه انتصارات باهرة فيها ومن ذلك أيضا ما كان يعمد إليه العدو الإسرائيلي دائما من التبسيط من وطأة الخسائر المادية والبشرية التي تلحق به وإصراره على التقليل من شأن الهجمات الفدائية الجريئة. وفي كل ذلك تعتمد الحرب النفسية على الأصحاء واقناع الناس بما تذيعه من ااشاعات تحاول أن تقنع الناس بصحتها وأن تؤثر في تؤثر في نفوسهم وان توجه تفكيرهم ولذلك ينبغي أن تقابل هذه الإشاعات بمزيد من الحيطة والحذر لأنها في الأغلب لا تكون بصورة مباشرة بل تكون دائما في صورة خفية مستترة. وتقع مسؤولية مقاومة الحرب النفسية على كل فرد من أفراد المجتمع ولكن للشباب دور طليعي في مواجهتها لأن الشباب هو دعامة المجتمع وعدته وهو صاحب المصلحة الحقيقية في حاضر المجتمع ومستقبله ويمكن تلخيص أساليب مقاومة الحرب النفسية فيما يلي:- 1. عدم إذاعة الأخبار والمعلومات عن الظروف العسكرية والاقتصادية والاجتماعية للوطن وذلك لأن العدو يحاول جمعها والاستفادة منها كما يجب الاحتفاظ بوجه خاص بأسرار الوطن حتى لا يلتقطها الأعداء. 2. القيام بعمل إيجابي فعال في ميدان التوعية القومية وتنفيذ الإشاعات المسموعة بالاستناد إلى الحجج والبراهين المنطقية والحقائق الملموسة الواقعية التي تحض الشعب ضد سموم الإشاعات المغرضة التي يروجها الأعداء وذلك بعقد الندوات والقاء المحاضرات في التوعية والإرشاد القومي. 3. العمل على تنمية الشعور بالثقة بالنفس وكذلك الإيمان بالله وبالوطن فان الثقة بالنفس أيساس كل نجاح كما إنها الدعامة القوية التي يقوم عليها صمود الشعب واستمرار نضاله وغرس القيم الدينية والخلقية حتى لا تدع الفرصة لتسرب المبادئ الانهزامية. 4. الدعوة لمواصلة الكفاح والصمود وعدم اليأس وحث الناس على المساهمة الإيجابية في المعركة كل في موقعه، فالعامل والموظف والفلاح كل يستطيع أن يضرب بمعوله في الإنتاج الذي يرتد أثره ولا شك على الجندي الرابض على خط النار، فان الجهاد في الإنتاج لا يقل أهمية ولا شرفا عن الجهاد في ساحة القتال. 5. الاهتمام بالتدريب العسكري وكذا على أساليب الدفاع المدني، لان التدريب من شانه أن يبعث على الثقة بالنفس والاعتزاز بها كما يقوي الإحساس بالقدرة على مواجهة الخطر وعلى تزكية روح المبادرة في مهاجمة والحاق الهزيمة به. 6. التوعية المستمرة لأفراد الجيش بنوايا العدو وأهمية الدفاع عن الوطن ويلاحظ أن أي نقص في الإعلام لجنودنا ما هو إلا مدخل للدعاية التخريبية للعدو. 7. تنمية العلاقات الودية والصريحة بين القادة والمقاتلين حتى تسهل مكافحة الدعاية التخريبية للعدو، واستغلال جماعات الإعلام في الوحدات لمعاونة القائد في تنفيذ مهام توعية الأفراد وهم أفراد منتقمين من بين المقاتلين على درجة عالية من الكفاءة والذكاء والشجاعة ويحظون بإعجاب زملائهم. 8. بث الروح الهجومية لدى المقاتلين أثناء التدريب وكذا الانضباط العسكري وروح الفريق وهي عوامل فعالة لمكافحة الدعاية التخريبية للعدو. ##

            تعليق


            • #21
              رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

              مجالات الحرب الإعلامية " النفسية " واهدافها :

              1. ييمكن أن توجه الحرب النفسية على المستوى العالمي او الدولي مثل القناع الرأي العام او تضليله وعزم الخصم عن أصدقائه وجلب التأييد والمساعدة العسكرية والاقتصادية والفنية من جانب الأصدقاء .##

              2. على المستوى القومي او العربي ، وذلك لشغل العرب في معارك جانبية ، وخلق الأزمات والصراعات الداخلية وباستغلال هذه الإحداث وتصعيدها ، ومحاولة الدس واستخدام أبواق الدعاية في أشعا لهيبها ، وكذلك استهداف النيل من الوحدة العربية والتشكيك في نوايا العرب ، وفي إخلاصهم وفي التزاماتهم إزاء القضية العربية المصيرية ، ومن ذلك إثارة روح الشك والريبة في نوايا العرب اواء بعضهم البعض . كذلك إشاعة خرافة التفوق الحضاري الإسرائيلي فهم يزعمون انهم أرباب الحضارة الغربية نفسها .##

              3. إشاعة الفرقة والانقسام بين صفوف الامه ، ونقصد هنا بالفرقة بوجه عام ، أي التفرقة بين الشعوب حكومته ، وبين الأمة وحلفائها ، وبين القادة والجنود ، وبين الأغلبية من السكان والاقليات ، والتفرقة بين الأحزاب والطوائف وأرباب الشيع والمذاهب المختلفة ، والتفرقة بين الجيش وبين المدنيين ، وبين النساء والرجال ، وبين الكبار والصغار وبين الأجيال المختلفة ، وتؤدي هذه التفرقة إلى تمزيق الجبهة الداخلية واستنفاذ الطاقات في الخصومات.

              4. والصراعات الداخلية . ##

              5. إضعاف إيمان الشعب بعقيدته وأفكاره ومبادئه القومية والوطنية ، وإثارة الشك في نفسية وفي شرعية قضيته ، وزعزعة الأمل في النصر ، وعلى ذلك فانه يتخاذل ويسهل إقناعه بالهزيمة .##

              6. محاولة كسب جميع العناصر المعزولة في المجتمع لصالح الدولة المعادية حيث تشجع المعارضة والتمرد والتخريب في داخل البلاد. ء##

              تعليق


              • #22
                رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                السعودية تحصي دواعش الداخل خلال شهرين

                جهات إقليمية متورطة في إرهاب الهاشتاغات لزعزعة استقرار السعودية.
                ومغردون يتوعدون من يحاول النيل من أمن المملكة بأن الجيش السعودي بالمرصاد لهم

                رفضت حملة حكومية سعودية ما تداول عن أن 92 بالمئة من السعوديين يدعمون داعش على المواقع الاجتماعية، مؤكدة
                أن إرهاب الهاشتاغات ليس سوى استراتيجية استخباراتية هدفها زعزعة استقرار البلاد.

                أعلنت حملة السكينة الحكومية المتخصصة التي تعمل بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية على موقعها الإلكتروني
                عن اعتزامها تنفيذ استطلاع علمي لقياس مدى تعاطف الشارع السعودي مع داعش.

                من جانبها، انتقدت حملة السكينة على موقعها الهاشتاغات المحرضة التي رصدتها على موقع تويتر.

                وقالت مثلا
                إنها رصدت ثلاثة هاشتاغات تحريضية، تم إنشاؤها على تويتر قبيل حادثة شرورة التي ذهب ضحيتها رجل أمن سعودي، شارك بها 900 حساب مجهول، مؤكدة أنها "دعاية مغرضة هدفها زعزعة أمن الوطن".

                وتؤكد الحملة
                "ضلوع" أجهزة استخبارات دولية وإقليمية لم تسمها لكنها أكدت أنها منصة معروفة باستهداف السعودية في نشر الدعاية المنظمة في صورة هاشتاغات تحريضية، تحمل كل أنواع العداء الصريح، وتأجيج الوضع الداخلي، وخلق قلاقل تهدد السلم الأمني، وذلك من خلال مخطط سياسي واستراتيجي، يتلون بتلون الظروف السياسية وتغير الأهداف.

                وقالت الحملة إن
                هدف تلك الأجهزة إحداث فتنة وفوضى، وليس مناصرة قضية، ولا خدمة فئة أو جماعة.

                وأكدت أن
                "إرهاب الهاشتاغات" يمثل تهديدا كبيرا في كل مكان، وأصبح قادرا على قيادة الإرهاب، ونقل المعركة من أرض الواقع إلى عالم افتراضي، وبشكل يخفي هوية أصحابه المباشرة.


                نقلته بتصرف.
                ط§ظ„ط³ط¹ظˆط¯ظٹط© طھط*طµظٹ ط¯ظˆط§ط¹ط´ ط§ظ„ط¯ط§ط®ظ„ ط®ظ„ط§ظ„ ط´ظ‡ط±ظٹظ†

                تعليق


                • #23
                  رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                  الموضوع هذا يجب تثبيتة من الإدارة


                  عرب نحن ونبقى عربا رضى الشرق أم الغرب أبى / هكذا كنا حماة القيم ننصر المظلوم أو من نكبا
                  سوف نصحو من رقاد قاتل نبتنى مجدا يحاكى الكوكبا / لو تصفحتم بطون الكتب لوجدتم للتباهى سببا
                  ذلك انا من أمة لاتنحنى تصنع الفجر البهى الأهيبا / عرب نحن ونبقى دائما نعشق العلم ونهوى الأدبا
                  ان تخلى بعضنا عن قومه ومشى خلف الأعادى ذنبا/ ومضى مثل سفيه جاهل فسيبقى مستذلا خائبا
                  أيها العرب أعيدوا نهضة للأباة الصيد أضحت مطلبا/شمروا عن ساعد الجد الذى يسعد الشرق ويحيى المغربا
                  واذكروا عهدا مجيدا خالدا كان بالأمس عزيزا أغلبا / قد غفونا فسلبنا حقنا وكبونا فلقينا الأصعبا
                  واكتبوا تاريخ قومى زاهيا بالدم القانى وحوزوا الرتبا / هكذا نحن وهذى حالنا ان سلكنا الحق نلنا الأربا
                  عرب نحن ونبقى عربا نرفض الذل ونأبى الذهبا / فسنجنى النصر حلوا شافيا وسنبقى الأوفياء النجبا

                  تعليق


                  • #24
                    رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                    المشاركة الأصلية بواسطة صواعق مشاهدة المشاركة
                    الموضوع هذا يجب تثبيتة من الإدارة
                    اقراء هذا وقارنه بالواقع

                    http://aviation-arab.net/showthread.php?t=8001



                    يوم كلٍ من خويه تبرا .. حطيت ا
                    لأجرب لي خويٍ مباري

                    تعليق


                    • #25
                      رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                      انتقاد إسرائيل أطاح بنجم "سي أن أن" الشهير

                      غريب أمر المدافعين عن حرية التعبير، ممن يتقبلون رسوما ساخرة تسيء الى الرسول الأعظم والمؤمنين بديانته وعددهم أكثر من ربع سكان العالم ولا يسمحون لاعلامي بمحطة "سي.أن.أن" كتابة رأي سلبي باسرائيل، ولو تلميحا.

                      لذلك استقال أحد نجومها الكبار بعد 34 سنة من العمل فيها..
                      استقال جيم كلانسي بعد أن كتب كلمة في سلسلة تغريدات تويترية لمح فيها الى تحريض اسرائيل الفرنسيين على المسلمين، فجاءت استقالته "بطعم الاقالة" بامتياز واضح.

                      أطلق كلانسي في "هاشتاغ" مؤيد للاسرائيليين في "تويتر" تغريدات سخر فيها من الموالين لاسرائيل، وبحسب وسائل اعلام أميركية تطرقت الى "استقالته" مشيرة
                      أنه كتب أن رسومات الكاريكاتير التي نشرتها مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية "لا تسيء الى شخص النبي محمد، لكنها تسخر من جبناء يشوهون صورته وأقواله، فاحذروا اذن".

                      وسريعا شبت معركة تويترية بدأت بالتلاسن بينه وبين من ردوا عليه بمثل تغريداته وأسوأ، ومنهم كان
                      أورن كاسلر نائب مدير التحقيقات في "منظمة الدفاع عن الديمقراطية" والذي طلب منه أن يشرح معنى تغريدته التي لم يستوعبها تماما.

                      فرد كلانسي بكلمة واحد فقط مرفقة بعلامة استفهام، ويعرفها الاسرائيليون جيدا، لأنها عبرية،
                      وهي ?Hasbara وتستخدمها اسرائيل رسميا كتلخيص عن الدعاية الايجابية عنها.

                      بعدها كتب كلانسي تغريدة قال فيها: "أنتم في اسرائيل تريدون اقناعنا بأن الرسوم (المسيئة للرسول في المجلة الفرنسية) كانت فعلا للاساءة للمسلمين" مشيرا بالعبارة الى دور الاسرائيليين في حملة التحريض على المسلمين بعد العملية الارهابية التي قتل فيها الشقيقان كواشي 12 من رسامي المجلة والعاملين فيها.

                      وفي بعض النقاشات مع مؤيدين لاسرائيل، جادل كلانسي بأن "الصوت المؤيد لاسرائيل يحاول اقناعنا بأن الرسامين كانوا حقا معادين للاسلام"، ويتهم حسابات على "تويتر" بأنها جزء من حملة علاقات عامة لمصلحة الدولة العبرية.

                      ثم مرت 8 أيام، لا أحد يدري ما حدث فيها بين ادارة "سي.أن.أن" ومذيعها الشهير، لكنها انتهت باستقالته وإلغاء حساب كلانسي على "تويتر" منذ الخميس.






                      تعليق


                      • #26
                        رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                        تعليق


                        • #27
                          رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                          مثبت





                          تعليق


                          • #28
                            رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                            تعليق


                            • #29
                              رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                              تعليق


                              • #30
                                رد: هاسبارا - الحرب الاعلامية وفن توجيه المجتمعات

                                ؟ لماذا تنتشر الشائعات؟هي مرتبطة بالأزمات والمواضيع الساخنة التي تمس حياة المواطن والى الغموض او إمكانية نشر المعلومات..و كثير من الأخبار تنتشر وفيها إساءة لسمعة إنسان أو هيئة أو بلد والمشكلة في تعاملنا مع المعلومة على انها صحيحة وقد تبنى عليها أحكام وسلوكيات بينما هي غير صحيحة.واذا تتبعت أي اشاعة سوف تكتشف سذاجتها لو مررتها على العقل والمنطقوفي علم الاتصال يوجد ما يسمى بالترشيح اللغوي وهو ما يعني أن انتقال الكلام من شخص إلى آخر لا يتم بشكل آلي بل يخضع إلى مشاعر وأفكار الأشخاص،في دراسة عن الشائعات أشارت إليها جريدة الجزيرة في عددها ( 11137) عدها أحد الخبراء تقول إن "70% من التفاصيل تسقط خلال خمسة أو ستة تنقلات من فم إلى فم واكبر معدل لسقوط التفاصيل يتم في الاستعدادات الأولى حتى تنتهي الواقعة إلى خبر مقتضب مضافا إليه كثيراً من المبالغات".في الصين لديهم آلية أعجبتني حيث أقرت بلدية شونكينغ تشريعا يفرض 630دولارا غرامة على كل من ينشر على الإنترنت "تعاليق أو ملاحظات تشهيرية أو يشن هجوماً شخصيا أو يحاول الإضرار بسمعة الآخرين".ولكن المشكلة في الاشاعات المنتشرة بين الناس كيف يتم ردعها؟ان لم يردعنا الدين فالرسول يأمرنا أن نتثبت من الأخبار قبل تصديقها والعمل بها، ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (بئس مطية الفتى زعموا)ان الاشاعات يمكن ان تدمر حياة مجتمعات كاملة ولذلك لا بد من مكافحتها بكافة الطرق.

                                تعليق

                                ما الذي يحدث

                                تقليص

                                الأعضاء المتواجدون الآن 21. الأعضاء 0 والزوار 21.

                                أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

                                من نحن

                                الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

                                تواصلوا معنا

                                للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

                                editor@nsaforum.com

                                لاعلاناتكم

                                لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

                                editor@nsaforum.com

                                يعمل...
                                X