في أكتوبر من عام 1993، قررت الولايات المتحدة الأمريكية التوقف عن إنتاج الغواصة من الفئة Seawolf، بعد إنتاج الغواصة الثالثة فقط؛ والبدء، في الوقت نفسه في تصميم غواصة هجومية جديدة، تكون ذات جدوى اقتصادية، وأقلّ تكلفة من الفئة التي تقرر وقف إنتاجها؛ على أن يبدأ إنتاج الفئة الجديدة خلال العام المالي 1998/ 1999.
الغواصة الجديدة هي أول غواصة أمريكية، تصمم بهدف الحصول على السيطرة الكاملة على مياه البحار والمحيطات، بما في ذلك المياه الضاحلة؛ وقادرة على تحقيق الهجوم الخفي، بإطلاق الصواريخ والطوربيدات من أنابيب إطلاق رأسية؛ وقتال الغواصات المعادية، بفضل منظومة متطورة لإدارة المعركة، وتنوع حمولتها من الطوربيدات، وقتال سفن السطح، بفضل منظومة إدارة المعركة؛ ومعاونة مجموعات القتال البحرية، بفضل معدات الاتصال والاستشعار الإلكترونية المتطورة التي تحملها؛ والتسلل لجمع المعلومات الحرجة، وتحديد مواقع أجهزة الرادار، وبطاريات الصواريخ، ومراكز القيادة المعادية؛ وكذلك مراقبة الاتصالات وتتبع السفن المعادية، بواسطة وسائل الحرب الإلكترونية؛ إضافة إلى التسلل ونشر الألغام البحرية، وتنفيذ العمليات الخاصة، بما في ذلك أعمال البحث والإنقاذ، والاستطلاع، والتخريب، والهجمات الرامية لتشتيت جهود العدو؛ والمعاونة على توجيه نيران مجموعات القتال البحري.
صممت الغواصة الهجومية الجديدة، لتكون متعددة المهام، وتعاون القادة على تحقيق مبدأ المرونة. ومقارنة بالغواصات من الفئة Seawolf، فإن تلك الفئة من الغواصات، ذات سرعة أقلّ، وتحمل كمية أقلّ من الأسلحة، وذات مقدرة أقلّ على الوصول إلى الأعماق الكبيرة أو العمل في المناطق القطبية. ولكن في الناحية الأخرى، فإنها تتمتع بمعدات ومحركات صامتة، تساعد على عدم اكتشافها بواسطة معدات السونار المعادية. وهي مزودة بنظام إطلاق رأسي للصواريخ والطوربيدات، ومعدات للمراقبة والاستطلاع والحرب الإلكترونية؛ كما أن لها قدرة مميزة على العمل في المياه قليلة العمق.
كما أنها تتميز بقدرات على إخفاء التأثيرات المغناطيسية؛ وهو ما يطلق عليه الإخفاء المغناطيسي، وذلك لخداع وتجنب معدات كشف الغواصات المعادية، التي تعتمد على اكتشاف التغير الذي يطرأ على المجال المغناطيسي، نتيجة لوجود الغواصة.
الغواصة الجديدة من الفئة Virginia غواصة ذات قوة دفع نووي. مصممة لتحقيق أكبر قدر من المرونة، وسرعة الاستجابة ورد الفعل في مواجهة التهديدات المتغيرة؛ مع إمكانية التطوير وإضافة تقنيات حديثة جديدة، لضمان تفوقها. إن نظم القيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات، تحمل إمكانيات التطور والتحديث، لمواكبة أيّ قفزات تقنية في المستقبل. كما يمثل نظام السونار المصمم لهذه الفئة قمة التطور الفني في هذا المجال، ويستطيع معالجة حجم من البيانات، أكبر من الحجم الذي تستطيع أن تعالجه باقي نظم الغواصات الأمريكية الأخرى مجتمعة.
تحتوي الغواصة من الفئة Virginia، ضمن مكوناتها، صواري خاصة لتحسين أعمال الاستطلاع بالتصوير، وأخرى لتطوير أداء معدات التأمين والإسناد الإلكتروني، وأخرى لتحقيق الاتصالات باستخدام كلّ حيز ترددات الطيف الكهرومغناطيسي؛ موفرة معدلاً مرتفعاً لنقل البيانات الرقمية. كما تستوعب إقامة صواري أخرى إذا ما دعت الحاجة لمزيد من التطوير في المستقبل. صممت هذه الفئة من الغواصات، مع الوضع في الحسبان إمكانية التحديث والتطوير التقني على المدى البعيد.
زودت الغواصة الهجومية الجديدة بأسلحة متنوعة. فهي تحمل أكثر أنظمة الطوربيد الثقيل تطوراً، إضافة إلى الألغام البحرية، وصواريخ Tomahawk، وغواصات صغيرة تنطلق وتعمل بالتحكم على البعد ومن دون طاقم بشري،Unmanned Undersea Vehicles UUN، تنطلق أفقياً. وهي تحتوي على غرف خاصة تسمح بانطلاق قوات الضفادع البشرية أثناء غطس الغواصة، وهم مزودون بكامل العتاد اللازم لتنفيذ المهام الخاصة. تشتمل خطة إنتاج الغواصات الجديدة من الفئة Virginia، على أن تتسلم القوات البحرية الأمريكية أول غواصة من هذه الفئة في عام 2004، وأن تدخل الخدمة عام 2006، وهي الغواصة SSN 774 Virginia؛ يليها الغواصة SSN 775 Texas، تدخل الخدمة عام 2007؛ ثم SSN 776 Hawai، في عام 2008؛SSN 777 North Corolina ، في عام 2009. وبدءاً من عام 2009، تحصل البحرية الأمريكية على غواصتَين كلّ عام، إلى أن يصل العدد الكلي لغواصات هذه الفئة إلى 30 غواصة.
الغواصة مزودة باثنَي عشر أنبوباً رأسياً لقذف الصواريخ، وأربعة أنابيب 533 مم لإطلاق الطوربيدات. ويمكن إطلاق 16 صاروخ Tomahawk من جميع الأنابيب، في قصفة واحدة. تستوعب الغواصة 26 طوربيداً من النوع MK 48، إضافة إلى صواريخ Harpoon الخاصة، التي يمكن إطلاقها من قواذف الطوربيد؛ والألغام البحرية من النوع MK 60 CAPTOR.
الغواصات من الفئة Virginia مزودة بنظام الإجراءات الصوتية المضادة، من النوع AN/WLY–1 الذي يستخدم لخداع الوسائل المعادية عن مسافة واتجاه الغواصة؛ إضافة إلى نظام المعاونة الإلكترونية Electronic Support Measure ESM من النوع AN/BLQ-10. أمّا أجهزة الاستطلاع البصري والضوئي، فتشمل الصاري البيروسكوبي الخاص من النوع AN/DVS 1، الذي يحتوي على كاميرا تلفزيونية تعمل بالضوء المنخفض Low Light؛ إضافة إلى أجهزة تصوير حرارية، وجهاز تحديد المسافة بواسطة أشعة الليزر.
تحصل الغواصة من الفئة Virginia على الطاقة، من مفاعل نووي، يبرد بالماء المضغوط، من النوع S9G، المصمم للعمل طوال فترة العمر الافتراضي للغواصة. المفاعل يوفر الطاقة اللازمة لتشغيل محركَين من النوع التوربيني المحوري، القادر على دفع الغواصة بسرعة حوالي 50 كم / س.
1. بلد المنشأ: الولايات المتحدة الأمريكية.
2. الاستخدام:غواصة هجومية حديثة، متعددة المهام.
3. الدول المستخدِمة: الولايات المتحدة الأمريكية. تدخل أول غواصة من هذه الفئة إلى الخدمة في عام 2006.
المواصفات العامة والفنية:
الطول:115 م.
العرض:10.36 م.
الوزن وهي غائصة:7800 طن.
السرعة:51 كم/ س.
أقصى عمق للغطس:243.5 م.
الطاقم:113 ضابطاً وجندياً.
المفاعل النووي:من النوع S9G، ذي تبريد بالماء المضغوط.
التسليح:
أنابيب إطلاق رأسية:13.
أنابيب إطلاق أفقية:4.
الصواريخ الطوافة:Tomahawk SLCM.
الصواريخ المضادة للسفن:Sub Harpoon.
الطوربيد: MK 48 ADCAP.
الألغام البحرية:MK60CAPTOR
الصور
موسوعة الطيران العربي
تعليق