ستركز المملكة العربية السعودية كل اهتمامها في العام الجديد على كيفية مواصلة الحرب وتوحيد جهود الفصائل السورية المعارضة للتسريع باطاحة النظام السوري، كخطوة هامة في اطار استراتيجيتها الاقليمية في ردع ايران وتطويق نفوذها في المنطقة.
الحرب التي تشنها الفصائل السورية المسلحة والمدعومة من المملكة العربية السعودية ضد الدولة الاسلامية في العراق والشام تصب في هذا الهدف، لان الدولة الاسلامية “داعش” رفضت رفضا مطلقا ان تنضوي تحت الخيمة السعودية، حسب معلومات مؤكدة وصلت لـ “راي اليوم”.
الاستراتيجية السعودية ستقدم على عدة محاور عسكرية اولا، وسياسية ثانيا، ودبلوماسية ثالثا:
على الصعيد العسكري ستركز الاستراتيجية السعودية على بناء قوتين عسكريتين مسلحتين تسليحا جيدا:
*القوة الاولى: ستتمثل في قوات القيادة العسكرية الخليجية المشتركة التي تم الاتفاق على تأسيسها كبديل لدرع الجزيرة في القمة الخليجية الاخيرة في الكويت وسيكون نواتها 100 الف جندي وضابط.
الدكتور نواف عبيد مستشار وزير الخارجية السعودي والزميل في مركز بلعر للعلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفرد كشف في تقرير نشره قبل نهاية العام الماضي، ان القيادة العسكرية الخليجية هذه سيكون مقرها الرياض، وان 50 ـ 75 الفا من قواتها ستكون من السعوديين وكذلك قيادتها العليا، الامر الذي سيثير حساسية العديد من الدول الخليجية الاخرى التي تشتكي من الهيمنة السعودية.
وكانت الامارات قد انسحبت من العملة الخليجية الموحدة بسبب اصرار المملكة على ان تكون الرياض مقرا للبنك المركزي الخليجي الذي يصدرها.
*القوة الثانية: ستكون من خمسين الفا من المقاتلين الاجانب، ومرشحة للوصول الى ربع مليون جندي وستكون بمثابة قوات تدخل سريع تحت امرة السعودية، واستقر الرأي على ان تقام مراكز تدريب لهؤلاء في معسكرات خاصة وسط الصحراء وقريبا من الحدود الاردنية، حسب ما ذكرته احدث التقارير الغربية.
السؤال المطروح حاليا هو حول الجنسيات التي سيتم تجنيدها في هذه القوات، وتشير المصادر الغربية الى حالة من التكتم السعودي الشديد في هذا الاطار، ولكنها ترجح ان تأتي من الاردن والمغرب وبدرجة اقل من اليمن، وسيتم تسليحها بشكل جيد، وسيتولى خبراء من الولايات المتحدة (خاصة من المارينز) وبريطانيا وفرنسا بتدريب هذه القوات.
اما على الصعيد السياسي، فان الجهود السعودية ستركز على عدة اهداف:
*الاول: بذل كل جهد ممكن لمنع ايران من حضور مؤتمر جنيف الثاني المتعلق بالبحث عن حل سياسي للازمة السورية، والاصرار على عدم وجودج اي دور للرئيس الاسد في الحكومة الانتقالية.
*الثاني: استنزاف حزب الله في حروب داخل لبنان، وتقوية الجيش اللبناني لترجيح الكفة لصالحه عسكريا من خلال رصد ثلاثة مليارات دولار لتسليحه بأسلحة فرنسية حديثة.
*الثالت: دعم الجماعات المذهبية السنية والعرقية غير الفارسية المعارضة للنظام الايراني بالمال والسلاح لمحاولة اضعاف ايران من الداخل وهؤلاء يمثلون حوالي خمسين في المئة من عدد السكان.
*الرابع: دعم الحكومة المصرية المؤقتة والفريق اول عبد الفتاح السيسي الحاكم الفعلي للبلاد في الحرب التي تشن حاليا لتصفية حركة الاخوان المسلمين العدو الاكبر للمملكة العربية السعودية.
على الصعيد الدبلوماسي العربي والخليجي سيكون هناك تحرك سعودي لزيادة عزلة حركة “حماس″ الفلسطينية ولكن دون تعزيز الروابط مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلطته، وتوثيق التعاون مع فرنسا كبديل اولى للولايات المتحدة، واستمرار المحاولات لابعاد روسيا عن دعم الرئيس بشار الاسد، والاصرار على وجوده في قمة السلطة مع الاستعداد للقبول باستمرار النظام نفسه.
ولا تستبعد المصادر الغربية ان يشهد هذا العام اتحادا كونفدراليا بين المملكة والبحرين كنواة لاتحاد خليجي اوسع. ويتردد في الاوساط الخليجية الضيقة ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز كان يقصد اتحادا كونفدراليا لدول الخليج، ولكن كلمة كونفدرالية سقطت من خطابه الذي القاه في اجتماع مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
هل تستطيع السعودية تنفيذ هذه الاستراتيجية المتشعبة اقليميا ودوليا بنجاح كبير؟
السعودية ليست اللاعب الوحيد على اي حال وهناك لاعبون آخرون مثل ايران وسورية وعراق المالكي، علاوة على روسيا الداعم الرئيسي لهذا التحالف فهؤلاء لهم استراتيجياتهم المضادة ايضا، ولذلك من الصعب اطلاق احكام حاسمة في هذا الصدد خاصة ان السنة الجديدة ما زالت في بدايتها.
http://www.raialyoum.com/?p=39480
الحرب التي تشنها الفصائل السورية المسلحة والمدعومة من المملكة العربية السعودية ضد الدولة الاسلامية في العراق والشام تصب في هذا الهدف، لان الدولة الاسلامية “داعش” رفضت رفضا مطلقا ان تنضوي تحت الخيمة السعودية، حسب معلومات مؤكدة وصلت لـ “راي اليوم”.
الاستراتيجية السعودية ستقدم على عدة محاور عسكرية اولا، وسياسية ثانيا، ودبلوماسية ثالثا:
على الصعيد العسكري ستركز الاستراتيجية السعودية على بناء قوتين عسكريتين مسلحتين تسليحا جيدا:
*القوة الاولى: ستتمثل في قوات القيادة العسكرية الخليجية المشتركة التي تم الاتفاق على تأسيسها كبديل لدرع الجزيرة في القمة الخليجية الاخيرة في الكويت وسيكون نواتها 100 الف جندي وضابط.
الدكتور نواف عبيد مستشار وزير الخارجية السعودي والزميل في مركز بلعر للعلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفرد كشف في تقرير نشره قبل نهاية العام الماضي، ان القيادة العسكرية الخليجية هذه سيكون مقرها الرياض، وان 50 ـ 75 الفا من قواتها ستكون من السعوديين وكذلك قيادتها العليا، الامر الذي سيثير حساسية العديد من الدول الخليجية الاخرى التي تشتكي من الهيمنة السعودية.
وكانت الامارات قد انسحبت من العملة الخليجية الموحدة بسبب اصرار المملكة على ان تكون الرياض مقرا للبنك المركزي الخليجي الذي يصدرها.
*القوة الثانية: ستكون من خمسين الفا من المقاتلين الاجانب، ومرشحة للوصول الى ربع مليون جندي وستكون بمثابة قوات تدخل سريع تحت امرة السعودية، واستقر الرأي على ان تقام مراكز تدريب لهؤلاء في معسكرات خاصة وسط الصحراء وقريبا من الحدود الاردنية، حسب ما ذكرته احدث التقارير الغربية.
السؤال المطروح حاليا هو حول الجنسيات التي سيتم تجنيدها في هذه القوات، وتشير المصادر الغربية الى حالة من التكتم السعودي الشديد في هذا الاطار، ولكنها ترجح ان تأتي من الاردن والمغرب وبدرجة اقل من اليمن، وسيتم تسليحها بشكل جيد، وسيتولى خبراء من الولايات المتحدة (خاصة من المارينز) وبريطانيا وفرنسا بتدريب هذه القوات.
اما على الصعيد السياسي، فان الجهود السعودية ستركز على عدة اهداف:
*الاول: بذل كل جهد ممكن لمنع ايران من حضور مؤتمر جنيف الثاني المتعلق بالبحث عن حل سياسي للازمة السورية، والاصرار على عدم وجودج اي دور للرئيس الاسد في الحكومة الانتقالية.
*الثاني: استنزاف حزب الله في حروب داخل لبنان، وتقوية الجيش اللبناني لترجيح الكفة لصالحه عسكريا من خلال رصد ثلاثة مليارات دولار لتسليحه بأسلحة فرنسية حديثة.
*الثالت: دعم الجماعات المذهبية السنية والعرقية غير الفارسية المعارضة للنظام الايراني بالمال والسلاح لمحاولة اضعاف ايران من الداخل وهؤلاء يمثلون حوالي خمسين في المئة من عدد السكان.
*الرابع: دعم الحكومة المصرية المؤقتة والفريق اول عبد الفتاح السيسي الحاكم الفعلي للبلاد في الحرب التي تشن حاليا لتصفية حركة الاخوان المسلمين العدو الاكبر للمملكة العربية السعودية.
على الصعيد الدبلوماسي العربي والخليجي سيكون هناك تحرك سعودي لزيادة عزلة حركة “حماس″ الفلسطينية ولكن دون تعزيز الروابط مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلطته، وتوثيق التعاون مع فرنسا كبديل اولى للولايات المتحدة، واستمرار المحاولات لابعاد روسيا عن دعم الرئيس بشار الاسد، والاصرار على وجوده في قمة السلطة مع الاستعداد للقبول باستمرار النظام نفسه.
ولا تستبعد المصادر الغربية ان يشهد هذا العام اتحادا كونفدراليا بين المملكة والبحرين كنواة لاتحاد خليجي اوسع. ويتردد في الاوساط الخليجية الضيقة ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز كان يقصد اتحادا كونفدراليا لدول الخليج، ولكن كلمة كونفدرالية سقطت من خطابه الذي القاه في اجتماع مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
هل تستطيع السعودية تنفيذ هذه الاستراتيجية المتشعبة اقليميا ودوليا بنجاح كبير؟
السعودية ليست اللاعب الوحيد على اي حال وهناك لاعبون آخرون مثل ايران وسورية وعراق المالكي، علاوة على روسيا الداعم الرئيسي لهذا التحالف فهؤلاء لهم استراتيجياتهم المضادة ايضا، ولذلك من الصعب اطلاق احكام حاسمة في هذا الصدد خاصة ان السنة الجديدة ما زالت في بدايتها.
http://www.raialyoum.com/?p=39480
تعليق