وزير الخارجية لـ «هيكل»: اثبت ادعاءاتك أو اصمت
وزير الخارجية - محمد حسنين هيكل
بعد حديثه عن «تفريط» العرب في الجزر الإماراتية لإيران مقابل «عروبة» البحرين
وزير الخارجية لـ محمد حسنين هيكل: اثبت ادعاءاتك أو اصمت
الوسط - هاني الفردان
طالب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الكاتب المصري البارز محمد حسنين هيكل بـ «إثبات مزاعمه أو الصمت» بخصوص حديثه عن تفاصيل حدوث مفاوضات عربية إيرانية على البحرين وجزر الإمارات في ستينات القرن الماضي، مع شاه إيران.
وقال وزير الخارجية عبر حسابه الخاص بـ «تويتر» أمس السبت (11 يناير/ كانون الثاني 2014): «حسنين هيكل لا يستنطق إلا الموتى وأصحاب الآخرة... إن كانت لديه وثيقة واحدة تثبت مزاعمه عن البحرين وجزر الإمارات فليبرزها. وإلا فليصمت».
محمد حسنين هيكل أحد أبرز الصحافيين العرب، وقد حمل حقيبة وزارة الإعلام المصرية في عهد جمال عبدالناصر قال في حوار مع شبكة «سي بي سي» المصرية إنه كان حاضراً ابان رئاسة عبدالناصر (خلال ستينات القرن العشرين) في المفاوضات بشأن الجزر العربية المتنازع عليها مع إيران، في الوقت الذي كانت فيه دول الخليج العربي تتأهب لنيل استقلالها، وإنه بذلك يشهد على أن «العرب فرطوا حينها في الجزر لإيران».
ويأتي حديث وزير الخارجية البحريني بعد «انتقادات» إماراتية لهيكل أثارت تصريحاته الكثير من الجدل عن أحقية الإمارات في جزرها التي تحتلها إيران. وبعد أن كشف هيكل عن كونه أحد المفاوضين في ذلك الوقت مع شاه إيران، تجرأ الكاتب المصري على القول بأن جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الواقعة في الخليج العربي تابعة إلى إيران.
وأضاف هيكل أن الدول العربية قبلت أن تكون البحرين دولة عربية، مقابل «مبادلتها» بالجزر الإماراتية الثلاث، على حدِّ تعبيره، رافضاً الدخول في تفاصيل تلك المفاوضات التاريخية.
وقال هيكل: «لا يمكن أن نقول لإيران اخرجي من الخليج كله»، وذلك من أجل ما أسماه بـ«ضرورة التحسب للتوازنات الإقليمية في المنطقة».
ودعا الكاتب المصري دول الخليج إلى التفرقة بين المهم الرئيسي وبين الفرعي في أولوياتهم بالنسبة إلى علاقاتهم بإيران. وأشار إلى أن ما هو مهم رئيسي هو حفظ التوازنات الكبرى في المنطقة.
وقال: «لابد لدول الخليج أن تقيس ما هو موجود حول المنطقة (الخليج وما جاوره) بمقياس المصالح وبمقياس الأمن، أي بمقياس ما يمكن أن يؤدي إلى التوافق بينها وبين القوى المؤثرة»، في إشارة إلى إيران.
وأثار هيكل المزيد من الحساسية بشأن هذه القضية «لماذا لم تجرؤ الدول العربية على إثارة موضوع الجزر الثلاث في عهد الشاه، ولم تبدأ في إلقاء الضوء عليه إلا بعد الثورة الإيرانية 1979 وتستمر في نشر بذور الخلاف؟».
وقال هيكل: «جلسنا عشر سنين بعد الاتفاق ولم يفتح أحد من العرب فمه أبداً، وطول ما الشاه موجود خايفين منه».
وردت صحف إماراتية على هيكل متهمة إياه بأنه يعيش «مرحلة الخرف»، إذ وصف الكاتب علي أبو الريش في صحيفة «الاتحاد» الإماراتية (8 يناير/ كانون الثاني 2014) في مقاله هيكل بـ «الخرف ما بعد الشيخوخة»، مشيراً إلى أن «البحرين دولة ذات سيادة وموجودة في الخليج العربي قبل أن يولد الشاه، وأن الجزر الإماراتية احتلت في العام 1971، بمعنى أن العقود الأربعة لن تمسح من التاريخ الجذور الجغرافية، ولن تلغي علاقة الإنسان الإماراتي بالأرض».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4145 - الأحد 12 يناير 2014م الموافق 11 ربيع الاول 1435هـ
المصدر
تعليق