في بداية ا لتسعينيات إستيقظ الخليج على إرهاصات معركة حربية على الحدود بين قطر والسعودية سقط فيها ثلاثة قتلي من الطرفين ،وبصرف النظر أن من سقط من الجانب القطري لم يكن يحمل الجنسية القطرية من الأساس رغم أنه يرتدي الرداء العسكري القطري – حيث تستعين قطر بجنسيات مختلفة للعمل داخل جيشها المكون من ثلاثة آلاف جندي – فإن المعركة إذا صح وصفها بذلك كانت تمثل بالنسبة للسعودية إشتباك حدودي صغير بينما كانت تمثل لأمير قطر وقتها إرهاصات واضحة لما يمكن أن يصبح أول الطريق نحو نهاية دولته حديثة النشأة وتحولها إلى جزء من العربية السعودية بعد أن كانت ترفض الإنضمام للإمارات العربية وقت تكوينها فدائما كانت قطر نغمة نشاز داخل المعزوفة الخليجية
إرهاصات زوال الدولة سيطرت فعليا على الدويلة الصغيرة حديثة النشأة خاصة بعد الخلاف حول جزر (حوار ) بين قطر والبحرين لكن الأمير وقتها كان أكثر حكمة من سلفيه فآثر البحث عن مخرج مناسب من تلك الخلافات داخل الإطار الخليجي – ودائما ما كان ذلك الإطار قادرا على حل تلك الخلافات – لكن الوقت لم يطل كثيرا بالأمير الذي ورثه في الحكم إبنه بعد أن دبر إنقلابا سريعا تولى الحكم على إثره ووقتها بدأ في حلة المشكلة والهاجس الأكبر حول زوال الدولة على طريقته الخاصة
البداية كانت عبر زوجته التى تحولت إلى حاكم الإمارة الفعلي فعبر إرتباطات الشيخة (موزة ) بعدد من القيادات الإسرائيلية تم عرض مشروع يمثل طوق النجاة بالنسبة للأمن القطري : قاعدة العيديد
وقاعدة العيديد هي ببساطة إمتداد للولايات المتحدة الأمريكية فوفقا للإتفاق الذي تمت الموافقة عليه أصبح هناك وجود عسكري أمريكي على الأرض القطرية لعدد كبير من القوات الأمريكية التى أصبحت تملك أطول ممر إقلاع جوى في المنطقة داخل تلك المنطقة وعدد كبير من القاذفات والمقاتلات بكامل تجهيزاتها وبإختصار فقد تم نقل جزء من الجيش الأمريكي من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا إلى قاعدة العيديد التى أصبحت فعليا خارج السيطرة القطرية جملة وتفصيلا لكنها قدمت للأمير خدمة لا تقدر بثمن فقد أصبح لا يحتاج فعليا إلي جيشه سئ التدريب المختلط الجنسيات
ومثل جنود قاعدة العيديد بالنسبة لأمير قطر طوق النجاة فقد حدث من قبل أن تصدوا لعدة محاولات إنقلابية كما ساهموا في قمع عدد من التحركات القبلية لأبناء قبائل جرى نزع الجنسية القطرية عنهم وبإختصار فقد أصبحت القاعدة الأمريكية في قطر هي الجيش الفعلي للدفاع عن الإمارة ومن ناحية أخرى فقد أصبح جنرالاتها هم من يحكمون قطر فعليا وبموافقة فعلية من الأمير وبتزكية واضحة من الزوجة القوية الشيخة موزة
وبتأمين الحدود من جار قوى كالسعودية وجار متربص كإيران تفرغ الأمير لتقديم خدمات إضافية يمكنها أن تضع قطر تحت المنظار الدولي فلم تكن قناة الجزيرة القطرية التى أنشأت بدعم كامل من البي بي سي البريطانية سوى جزء من كل لكنه جزء هام يمثل رأس حربة قادر على إثارة الفتن والقلاقل داخل المحيط العربي وهو ما بات ملموسا فيما بعد أثناء ما سمي بالربيع العربي لكن أصبح بعد دورا واضحا موجها وبفجاجة نحو تحريك الأحداث وليس تغطيتها وفي تلك الفترة كان على الأمير أن يسلم الحكم لنجله الذي وجدته الإدارة الأمريكية أكثر صلاحية للمرحلة القادمة التى تتطلب مواجهات أكثر شراسة وأكثر إنكشافا وهو ما حدث فعليا وبدعم واضح من الشيخة موزة ومساندة فعلية من مكتب التمثيل الإسرائيلي داخل قطر والذي كانت نصيحته الأخيرة قبل تنحية الأمير السابق هي أن يترك الشأن السعودي إلى نهاية المطاف وهو مالم يستجب له الأمير السابق فبدأت فعليا الأحداث تشتعل داخل السعودية وضمن حدود المنطقة الشرقية تحديدا وهي المنطقة التى إستطاعت قطر أن تحقق فيها إختراقا ناجحا على مدار السنوات الثلاث الماضية كانت باكورته أحداث العنف التى شهدتها تلك المنطقة والتى إنتهت بكثير من القمع تزامن مع تنحية الأمير وتولي الغلام لكن الغلام على ما يبدو قد قرر أن لا ينتظر كثيرا ولا أن يترك الشأن السعودي حتى نهاية مطاف المؤامرة خاصة أنه يرى المؤامرة بالكامل تتراجع فرص نجاحها بعد تطور الاحداث في مصر وسقوط نظام الإخوان فقرر أن يتحرك وبقوة وبأكبر قدر من التمويل وداخل المنطقة الشرقية بالتزامن مع التحرك تجاه مصر
تغريدة على تويتر وبوست على الفيسبوك كان أول الغيث : مصادر سعودية : أمير المنطقة الشرقية يوعز بهدم مساجد شيعية
أفادت معلومات خاصة لـ “ابنا” أن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أوعز إلى مكتب الشؤون الأمنية بإزالة كافة أشكال المظاهر الشيعية وهدم المساجد والحسينيات.
أما من يسأل عن ما هي (إبنا) فهو إسم أشبه بالإسم الحركي لوكالة لا يعرف عنها أحد شيئا تخصصت في تغطية أحداث المنطقة الشرقية وقت إشتعالها لكن (إبنا) عادت مجددا مع خبر تم نشره بسرعة النار في الهشيم وتم حشد دعاية مدفوعة له على الفيسبوك ثم بدأ البعض في مناقشة (تأثير قرار الأمير ) كما لو كان القرار قد أصبح واقعا فعليا وهي حيلة إعلامية يعرفها محترفي الدعاية السوداء بأن تبدأ في مناقشة تبعات الخبر وليس الخبر فيتأكد الأمر طبقا لسيكولوجية الإشاعة وهي لعبة قديمة حديثة كان أول من قام بها جوبلز ثم تبعه كثيرون لكن (إبنا ) الإبن غير الشرعي لقناة الجزيرة القطرية تمارس الأمر بكثير من الإحتراف
تسريبات أخرى جرى نشرها بالتزامن كالآتي:
خبر صغير حول إنتاج النفط في المملكة وعدد براميل النفط المصدرة والذي ذكر أنه 14 مليون برميل ثم جرى حساب العائد كالتالي:
12 مليون * 80 دولار = 960.000.000 مليون دولار
وهو ما يعني شهريا
960.000.000 * 30 = 28.800.000.000 مليار دولار
وسنويا
28.800.000.000 * 12 = 345.600.000.000 مليار دولار
ثم بدأ الأمر يتم تداولة إعلاميا عبر الجزء الإقتصادي في نشرات الجزيرة مع توضيح أن الإنتاج السعودي من النفط قد وصل إلى ذلك الرقم الذي هو بحسبة بسيطة يعادل 1،296،000،000،000 ريال (تريليون ريال و 296 مليار ريال سعودي ) سنويا
ثم تم الحديث عن نصيب الفرد والذي جاء حسابه على أساس التقدمة الأولي فكان نصيب كل مواطن سعودي سنويا 56 مليون ريال
وإمعانا في إظهار الحيادية جرى الحديث عن أن موارد السعودية ليست ذلك فقط فهي أيضا منتجة للغاز والنفط والفوسفات
إلى هنا ورغم مغالطات كثيرة فإن الأمر قد يكون غير مقصود لكن فيلما كاملا جرى تسريبه للداخل السعودي مؤخرا يظهر الكثير من المناطق العشوائية بالسعودية والتى تعاني من نقص الخدمات كما جرى الحديث عن نسب العنوسة بسبب إرتفاع تكاليف الزواج والبطالة والنتيجة هي تأليب الشعب على حكومته ونظام حكمه لكن الأهم أن الحديث إستطرد إلى أن المنطقة الشرقية والتى غالبيتها من الشيعة حسب الجزيرة هي صاحبة النصيب الأكبر في إنتاج النفط رغم أن متوسط الدخل الفردي فيها هو الأضعف داخل السعودية
الرسالة أصبحت واضحة
هناك سوء توزيع متعمد للثروة وسكان المنطقة الشرقية مضطهدي بسبب المذهب رغم أنهم من يملك الثروة ، ويصبح طبيعيا بعد ذلك أن تحدث إنتفاضات متتالية في المنطقة الشرقية تستطيع الكثير وسائل الإعلام أن تذيع فيديوهات ضعيفة الجودة تم تصويرها عن طريق (نشطاء ) الإنتفاضة بالمنطقة الشرقية وجري الترويج لها بكثافة لتصبح بين ليلة وضحاها كما لو كانت وهج ثورة لن تنطفئ مع التركيز على المشاهد التى تسجل حرق سيارات الشرطة والقوى الأمنية
كان هذا نهج قطر فيما يخص العربية السعودية لكن دائما ما تجد قطر من يساعدها من الداخل فعن طريق الشيخ القرضاوي ومنظماته المتعددة مثل كافل اليتيم وغيرها وعن طريق مساعديه أمثال الشيخ السروى وفخرو جري العثور على من يمكن تقديمه للواجهة كأحد نشطاء الثورة وهو الشيخ النمر
والشيخ نمر النمر متهم ضمن آخرين بالعربية السعودية مثل رجل الدين الشيخ توفيق العامر لكن فجأة أصبحت الخلية التجسسية ثوار من أجل الحرية وخرجت من العدم حركة (ثورية ) تحت إسم يمكنك أن تري له شبيها في مصر وهو (ائتلاف الحرية والعدالة) الذي يتكفل الدعاية للمظاهرات ثم يصورها ويبعث بها إلى عناصر قطرية لإعادة إذاعتها وتصوير الأمر كما لو كانت السعودية قد إشتعلت أو أن المنطقة الشرقية على وشك إعلان الإستقلال في الوقت الذي صادرت فيه السلطات السعودية عدد من سيارات الدفع الرباعي مجهزة بقواعد جاهزة لتركيب مدافع عليها مشابهة تماما لما تم إستخدامه في ليبيا ثم سوريا بعد ذلك
ويبدو أن قطر التى تلتهم القاعدة الامريكية 40% من مساحتها لا تقتنع على الإطلاق بأن عليها أن تعيش في سلام إلى جوار جيران أقوياء مستندة إلى أوهام حصولها على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة الأمريكية لكن حتى ذلك كاد أن يتبخر مع عجز الموازنة الأمريكية الأخير وبينما كانت بعض مكاتب وإدارات الدولة في الولايات المتحدة تغلق بسبب عجز الميزانية تم التلويح لقطر بأن قاعدة العيديد قد تغلق هي الأخرى ضمن خطة التخفيض لكن قطر قررت أن تتكفل ليس فقط بنفقات القاعدة ولكن بجزء كبير من إلتزامات الرواتب والإعاشة الخاصة بالجنود الأمريكان
قطر تحولت من فخور بالحماية الأمريكية إلى عاجز عن العيش دونها وهي تحارب آخر معاركها في مصر والسعودية وتدرك أن بقاء الدولة قد يصبح محل نظر في حالة تراجع الدور الأمريكي المتوقع في العالم على خلفية الفشل الإقتصادي من ناحية والفشل السياسي وإنهيار الدور بعد سقوط نظام الإخوان في مصر والجميع يدرك أن وصول شخصيات مثل وزير الدفاع المصري المحبوب شعبيا وحتى عربيا إلي مقعد الرئاسة يعني الكثير في ذلك الإطار ويعجل بسيناريوهات يراها الكثير من المراقبين قدرية وحتمية وفي ذلك الإطار قد يتعاظم الدور الروسي إلى جانب إستدعاء دعوات القومية العربية التى سكنت منذ فترة ولكن هذه المرة بدعم خليجي واضح
إرهاصات زوال الدولة سيطرت فعليا على الدويلة الصغيرة حديثة النشأة خاصة بعد الخلاف حول جزر (حوار ) بين قطر والبحرين لكن الأمير وقتها كان أكثر حكمة من سلفيه فآثر البحث عن مخرج مناسب من تلك الخلافات داخل الإطار الخليجي – ودائما ما كان ذلك الإطار قادرا على حل تلك الخلافات – لكن الوقت لم يطل كثيرا بالأمير الذي ورثه في الحكم إبنه بعد أن دبر إنقلابا سريعا تولى الحكم على إثره ووقتها بدأ في حلة المشكلة والهاجس الأكبر حول زوال الدولة على طريقته الخاصة
البداية كانت عبر زوجته التى تحولت إلى حاكم الإمارة الفعلي فعبر إرتباطات الشيخة (موزة ) بعدد من القيادات الإسرائيلية تم عرض مشروع يمثل طوق النجاة بالنسبة للأمن القطري : قاعدة العيديد
وقاعدة العيديد هي ببساطة إمتداد للولايات المتحدة الأمريكية فوفقا للإتفاق الذي تمت الموافقة عليه أصبح هناك وجود عسكري أمريكي على الأرض القطرية لعدد كبير من القوات الأمريكية التى أصبحت تملك أطول ممر إقلاع جوى في المنطقة داخل تلك المنطقة وعدد كبير من القاذفات والمقاتلات بكامل تجهيزاتها وبإختصار فقد تم نقل جزء من الجيش الأمريكي من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا إلى قاعدة العيديد التى أصبحت فعليا خارج السيطرة القطرية جملة وتفصيلا لكنها قدمت للأمير خدمة لا تقدر بثمن فقد أصبح لا يحتاج فعليا إلي جيشه سئ التدريب المختلط الجنسيات
ومثل جنود قاعدة العيديد بالنسبة لأمير قطر طوق النجاة فقد حدث من قبل أن تصدوا لعدة محاولات إنقلابية كما ساهموا في قمع عدد من التحركات القبلية لأبناء قبائل جرى نزع الجنسية القطرية عنهم وبإختصار فقد أصبحت القاعدة الأمريكية في قطر هي الجيش الفعلي للدفاع عن الإمارة ومن ناحية أخرى فقد أصبح جنرالاتها هم من يحكمون قطر فعليا وبموافقة فعلية من الأمير وبتزكية واضحة من الزوجة القوية الشيخة موزة
وبتأمين الحدود من جار قوى كالسعودية وجار متربص كإيران تفرغ الأمير لتقديم خدمات إضافية يمكنها أن تضع قطر تحت المنظار الدولي فلم تكن قناة الجزيرة القطرية التى أنشأت بدعم كامل من البي بي سي البريطانية سوى جزء من كل لكنه جزء هام يمثل رأس حربة قادر على إثارة الفتن والقلاقل داخل المحيط العربي وهو ما بات ملموسا فيما بعد أثناء ما سمي بالربيع العربي لكن أصبح بعد دورا واضحا موجها وبفجاجة نحو تحريك الأحداث وليس تغطيتها وفي تلك الفترة كان على الأمير أن يسلم الحكم لنجله الذي وجدته الإدارة الأمريكية أكثر صلاحية للمرحلة القادمة التى تتطلب مواجهات أكثر شراسة وأكثر إنكشافا وهو ما حدث فعليا وبدعم واضح من الشيخة موزة ومساندة فعلية من مكتب التمثيل الإسرائيلي داخل قطر والذي كانت نصيحته الأخيرة قبل تنحية الأمير السابق هي أن يترك الشأن السعودي إلى نهاية المطاف وهو مالم يستجب له الأمير السابق فبدأت فعليا الأحداث تشتعل داخل السعودية وضمن حدود المنطقة الشرقية تحديدا وهي المنطقة التى إستطاعت قطر أن تحقق فيها إختراقا ناجحا على مدار السنوات الثلاث الماضية كانت باكورته أحداث العنف التى شهدتها تلك المنطقة والتى إنتهت بكثير من القمع تزامن مع تنحية الأمير وتولي الغلام لكن الغلام على ما يبدو قد قرر أن لا ينتظر كثيرا ولا أن يترك الشأن السعودي حتى نهاية مطاف المؤامرة خاصة أنه يرى المؤامرة بالكامل تتراجع فرص نجاحها بعد تطور الاحداث في مصر وسقوط نظام الإخوان فقرر أن يتحرك وبقوة وبأكبر قدر من التمويل وداخل المنطقة الشرقية بالتزامن مع التحرك تجاه مصر
تغريدة على تويتر وبوست على الفيسبوك كان أول الغيث : مصادر سعودية : أمير المنطقة الشرقية يوعز بهدم مساجد شيعية
أفادت معلومات خاصة لـ “ابنا” أن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أوعز إلى مكتب الشؤون الأمنية بإزالة كافة أشكال المظاهر الشيعية وهدم المساجد والحسينيات.
أما من يسأل عن ما هي (إبنا) فهو إسم أشبه بالإسم الحركي لوكالة لا يعرف عنها أحد شيئا تخصصت في تغطية أحداث المنطقة الشرقية وقت إشتعالها لكن (إبنا) عادت مجددا مع خبر تم نشره بسرعة النار في الهشيم وتم حشد دعاية مدفوعة له على الفيسبوك ثم بدأ البعض في مناقشة (تأثير قرار الأمير ) كما لو كان القرار قد أصبح واقعا فعليا وهي حيلة إعلامية يعرفها محترفي الدعاية السوداء بأن تبدأ في مناقشة تبعات الخبر وليس الخبر فيتأكد الأمر طبقا لسيكولوجية الإشاعة وهي لعبة قديمة حديثة كان أول من قام بها جوبلز ثم تبعه كثيرون لكن (إبنا ) الإبن غير الشرعي لقناة الجزيرة القطرية تمارس الأمر بكثير من الإحتراف
تسريبات أخرى جرى نشرها بالتزامن كالآتي:
خبر صغير حول إنتاج النفط في المملكة وعدد براميل النفط المصدرة والذي ذكر أنه 14 مليون برميل ثم جرى حساب العائد كالتالي:
12 مليون * 80 دولار = 960.000.000 مليون دولار
وهو ما يعني شهريا
960.000.000 * 30 = 28.800.000.000 مليار دولار
وسنويا
28.800.000.000 * 12 = 345.600.000.000 مليار دولار
ثم بدأ الأمر يتم تداولة إعلاميا عبر الجزء الإقتصادي في نشرات الجزيرة مع توضيح أن الإنتاج السعودي من النفط قد وصل إلى ذلك الرقم الذي هو بحسبة بسيطة يعادل 1،296،000،000،000 ريال (تريليون ريال و 296 مليار ريال سعودي ) سنويا
ثم تم الحديث عن نصيب الفرد والذي جاء حسابه على أساس التقدمة الأولي فكان نصيب كل مواطن سعودي سنويا 56 مليون ريال
وإمعانا في إظهار الحيادية جرى الحديث عن أن موارد السعودية ليست ذلك فقط فهي أيضا منتجة للغاز والنفط والفوسفات
إلى هنا ورغم مغالطات كثيرة فإن الأمر قد يكون غير مقصود لكن فيلما كاملا جرى تسريبه للداخل السعودي مؤخرا يظهر الكثير من المناطق العشوائية بالسعودية والتى تعاني من نقص الخدمات كما جرى الحديث عن نسب العنوسة بسبب إرتفاع تكاليف الزواج والبطالة والنتيجة هي تأليب الشعب على حكومته ونظام حكمه لكن الأهم أن الحديث إستطرد إلى أن المنطقة الشرقية والتى غالبيتها من الشيعة حسب الجزيرة هي صاحبة النصيب الأكبر في إنتاج النفط رغم أن متوسط الدخل الفردي فيها هو الأضعف داخل السعودية
الرسالة أصبحت واضحة
هناك سوء توزيع متعمد للثروة وسكان المنطقة الشرقية مضطهدي بسبب المذهب رغم أنهم من يملك الثروة ، ويصبح طبيعيا بعد ذلك أن تحدث إنتفاضات متتالية في المنطقة الشرقية تستطيع الكثير وسائل الإعلام أن تذيع فيديوهات ضعيفة الجودة تم تصويرها عن طريق (نشطاء ) الإنتفاضة بالمنطقة الشرقية وجري الترويج لها بكثافة لتصبح بين ليلة وضحاها كما لو كانت وهج ثورة لن تنطفئ مع التركيز على المشاهد التى تسجل حرق سيارات الشرطة والقوى الأمنية
كان هذا نهج قطر فيما يخص العربية السعودية لكن دائما ما تجد قطر من يساعدها من الداخل فعن طريق الشيخ القرضاوي ومنظماته المتعددة مثل كافل اليتيم وغيرها وعن طريق مساعديه أمثال الشيخ السروى وفخرو جري العثور على من يمكن تقديمه للواجهة كأحد نشطاء الثورة وهو الشيخ النمر
والشيخ نمر النمر متهم ضمن آخرين بالعربية السعودية مثل رجل الدين الشيخ توفيق العامر لكن فجأة أصبحت الخلية التجسسية ثوار من أجل الحرية وخرجت من العدم حركة (ثورية ) تحت إسم يمكنك أن تري له شبيها في مصر وهو (ائتلاف الحرية والعدالة) الذي يتكفل الدعاية للمظاهرات ثم يصورها ويبعث بها إلى عناصر قطرية لإعادة إذاعتها وتصوير الأمر كما لو كانت السعودية قد إشتعلت أو أن المنطقة الشرقية على وشك إعلان الإستقلال في الوقت الذي صادرت فيه السلطات السعودية عدد من سيارات الدفع الرباعي مجهزة بقواعد جاهزة لتركيب مدافع عليها مشابهة تماما لما تم إستخدامه في ليبيا ثم سوريا بعد ذلك
ويبدو أن قطر التى تلتهم القاعدة الامريكية 40% من مساحتها لا تقتنع على الإطلاق بأن عليها أن تعيش في سلام إلى جوار جيران أقوياء مستندة إلى أوهام حصولها على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة الأمريكية لكن حتى ذلك كاد أن يتبخر مع عجز الموازنة الأمريكية الأخير وبينما كانت بعض مكاتب وإدارات الدولة في الولايات المتحدة تغلق بسبب عجز الميزانية تم التلويح لقطر بأن قاعدة العيديد قد تغلق هي الأخرى ضمن خطة التخفيض لكن قطر قررت أن تتكفل ليس فقط بنفقات القاعدة ولكن بجزء كبير من إلتزامات الرواتب والإعاشة الخاصة بالجنود الأمريكان
قطر تحولت من فخور بالحماية الأمريكية إلى عاجز عن العيش دونها وهي تحارب آخر معاركها في مصر والسعودية وتدرك أن بقاء الدولة قد يصبح محل نظر في حالة تراجع الدور الأمريكي المتوقع في العالم على خلفية الفشل الإقتصادي من ناحية والفشل السياسي وإنهيار الدور بعد سقوط نظام الإخوان في مصر والجميع يدرك أن وصول شخصيات مثل وزير الدفاع المصري المحبوب شعبيا وحتى عربيا إلي مقعد الرئاسة يعني الكثير في ذلك الإطار ويعجل بسيناريوهات يراها الكثير من المراقبين قدرية وحتمية وفي ذلك الإطار قد يتعاظم الدور الروسي إلى جانب إستدعاء دعوات القومية العربية التى سكنت منذ فترة ولكن هذه المرة بدعم خليجي واضح
تعليق