أعربت وزارة الدفاع الكولومبية عن بالغ قلقها من إستمرار الهجرة الجماعية لقوات النخبة من الجيش الكولومبي للعمل كمرتزقة لدى حكومة الإمارات العربية المتحدة ..
صور من تصريح الدخول للمرتزقة الكولومبيين للدخول للإمارات العربية المتحدة على هيئة عمال بناء
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أستفادت من خدمات المدعو ERICK PRINCE مؤسس شركة بلاك ووتر BLACKWATER سيئة الذكر التي باعها PRINCE عام 2010 بعد تورطها في فضائع ومذابح وحشية ضد العراقيين كشفها الإعلام العالمي ..لينتقل بعدها لأبو ظبي عام 2011 ويؤسس وحدة تجلب المرتزقة من أنحاء العالم لإنشاء قوة مكافحة إرهاب ترتبط بحكومة الإمارات تنفذ عملياتها داخل الدولة وخارجها !!
صورة ERICK PRINCE مؤسس شركة بلاك ووتر وقائد كتيبة المرتزقة في الإمارات حاليا
وتتكون وحدة مكافحة الإرهاب الإماراتية من كتيبة مؤلفة من 800 مرتزق ترتبط بالحكومة الإماراتية وشيوخها مباشرة ..وتحاط بسرية كبيرة لتجنب أي ردة فعل من قبل الشعب الإماراتي وتنفذ عملياتها في جميع إمارات الدولة السبع
ومن أهم أسباب إنشاء كتيبة المرتزقة هذه إخماد أي حراك شعبي كما حصل في ليبيا وتونس ومصر واليمن وغيرها
وتعتبر هذه الكتيبة كما سرب عنها لجريدة نيويورك تايمز عام 2011 ( وحدة مستقلة عن القيادة الرسمية والهياكل المتفرعة عنها وتملك طيرانها الثابت والمورحي وبحريتها الخاصة ) ويمتلكون قاعدة خاصة بهم شديدة الحراسة ومبنية خصيصا لهم في الصحراء الإماراتية يعيشون ويتدربون بها
صور المعسكرات التي تحوي المرتزقة في الصحراء الإماراتية
المحلل الأمريكي مارك سبنسر يؤكد بأن مشروع المرتزقة في الإمارات قد يتعارض مع قوانين الولايات المتحدة التي تمنع تجنيد مواطنين وتدريبهم بدون أخذ رخصة من الحكومة الأمريكية خاصة أن مؤسس الوحدة ERICK PRINCE مواطن أمريكي ,, لكن إلى الأن لم تصرح وزارة الخارجية الإمريكية بإذا كان يملك ترخيص من عدمه !!
وبحسب المحلل فإن ERICK PRINCE الذي أضطر لبيع شركة بلاك ووتر بعد إتهامها بجرائم قتل عمد في العراق وإنتشار سمعة إعلامية سيئة عنه وعن شركته ,, قد يقدم على خطوة مثل هذه بدون الحصول على ترخيصات مناسبة لتأسيس شركته الأمنية خاصة في بلد مسلم قد يستخدم قواته لقمع الشعب في حالة التحرك ضد الحكومة
أحد أسباب إنشاء هذه الوحدة هو الخوف من إيران التي تبعد شواطئها 100 ميل من شواطئ الإمارات وتحتل الجزر الإماراتية
قوات المرتزقة التي تعمل في الإمارات يتكون معظمها من كبار ضباط الجيش الكولومبي ومن أفراد القوات الخاصة الكولومبية ,, الذين قدموا للإمارات بحثا عن المبالغ الضخمة التي تدفع لهم بالدولار $ .. وأيضا من قدامى المحاربين الذين كانوا يعملون في شركة EXECUTIVE OUTCOMES الشركة الأمنية الجنوب أفريقية سيئة السمعة ,, التي أشتركت في قمع الثوار بعنف أثناء تسعينات القرن الماضي في جنوب أفريقيا وغيرها من دول أفريقيا الغنية بالمعادن خاصة الألماس وتدبير الإنقلابات والإطاحة بحكومات من أجل السيطرة على ثروات الشعوب !!! وغالبية منسوبيها هم عبارة عن قدامى المحاربين من الجيش والقوات الخاصة البريطانية وضباط الجيش ابارتهايد ( نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا )
ERICK PRINCE مؤسس شركة بلاك ووتر وقائد كتيبة المرتزقة في الإمارات هو ضابط سابق في البحرية الأمريكية وحاز على عقد مع حكومة أبو ظبي مقابل 529 مليون دولار $ ينتهي هذا العقد في عام 2015
ويشكل الكولومبيون غالبية كتيبة المرتزقة في الإمارات ,, نتيجة لتدريبهم العالي الذي أشرف عليه الأمريكيون وخوضهم حرب عصابات ضد تجار المخدرات وقوى الإنفصال في بلدهم مما أكسبهم خبرة قتالية عالية في حروب العصابات تفتقر لها دول الخليج خاصة الإمارات ,, أيضا أسعارهم رخيصة مقارنة بالمرتزقة الغربيين ويبلغ تعدادهم في الإمارات 500 مرتزق تقريبا بينهم طياري بلاك هوك ويستلمون شهريا 3000 دولار مقابل 600 دولار في بلدهم كولومبيا
الصورة من المعسكر السري في صحراء الإمارات العربية المتحدة
المرتزقة الكولومبيون بالتمويه الإماراتي
وأشتكت كولومبيا لدى دولة الإمارات لوقف نزيف كبار ضباطها وخيرة قواتها للعمل كمرتزقة لديهم ,, لكن دون نتيجة واضحة
وحسب تصريح Jorge Bedoya نائب وزير الدفاع الكولومبي لجريدة ال The Financial Times ( فإن الضباط والجنود الكولومبيين الذين يعملون كمرتزقة في الإمارت يملكون خبرة كبيرة ومهارات عالية وأن وزارة الدفاع الكولومبية قد بذلت جهود عظيمة ليصل مستواهم التدريبي لهذه الدرجة العالية )
http://www.upi.com/Business_News/Sec...0811370626017/
تعليق