يقوم التعاون الأميركي ـ الإسرائيلي على "معاهدة التعاون الاستراتيجي"(وضعت المعاهدة في عام 1982 أثناء اجتياح لبنان)، والتي بموجبها تحولت إسرائيل إلى أكبر متلقية للمساعدات الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية". وبموجب تلك المعاهدة تحصل اسرائيل على كل المعلومات الاستخباراتية التي تتعلق بأمنها وسلامتها من المصادر الأميركية. وهذا يعني أن ما تجمعه الأجهزة الإلكترونية الأميركية يصب في عقل صاحب القرار في اسرائيل أيضاً، بالرغم من التطور الإسرائيلي في الصناعة الالكترونية.على هامش زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخيرة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، العام الماضي نشرت صحيفة "هآرتس" في ملحقها الاقتصادي "ذي ماركر"، موجزاً مفصلاً للعلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية وتفاصيل المساعدات التي حصلت عليها إسرائيل من الولايات المتحدة منذ قيام الدولة العبرية. وأشارت الصحيفة إلى أن حجم المساعدات الأميركية بالأرقام المقدمة لإسرائيل منذ عام 1949 وحتى نهاية 2012، بلغ 860 مليار شيكل أو ما يعدل 112 مليار دولار أميركي، والتي لم تشمل ضمانات قروض أميركية قدمتها الإدارة الأميركية خلال السنوات الماضية إلى إسرائيل بقيمة 19 مليار دولار إضافة إلى عدم شمولها لتوريد فائض الأسلحة الأميركية وتحويلها للجيش الإسرائيلي.بدأت المساعدات الأميركية بالتدفق على إسرائيل منذ 1949، بدأت بـ 100 مليون دولار كمساعدات مخصصة لأمور أساسية مثل استيعاب المهاجرين اليهود، لتتوسع عام 1959 وتشمل الجانب العسكري،لتسجل أرقاماً كبيرة بعد حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973، وتوقيع اتفاقية السلام مع مصر، إذ خصصت الإدارات الأميركية المتعاقبة مبالغ كبيرة لنقل القواعد العسكرية الإسرائيلية التي كانت قائمة في شبه جزيرة سيناء وبناء قواعد جديدة داخل إسرائيل، ومنذ ذلك الحين حُددت قيمة المساعدات الأميركية بـ3 مليارات دولار سنوياً منها 1,8 مليار دولار مساعدات عسكرية و1,2 مليار مساعدات مدنية.وأشارت الصحيفة في ملحقها إلى أن السبعينات من القرن الماضي سجلت المساعدات الأميركية أعلى مستوى لها.وأضافت أن السنوات الست التي فصلت بين حرب أكتوبر 1973 وتوقيع "كامب ديفيد" 1979 أكثر السنوات حظًا في مجال المساعدات الأميركية، حيث فاقت خلال الفترة المذكورة كل المستويات السابقة ومنحت الإدارة الأميركية أكبر مساعدة في تاريخ المساعدات، بواقع 15,7 مليار دولار في سنة واحدة، وذلك وفقاً لأسعار الدولار الحالية 2013، أو ما يعادل 4,7 مليارات دولار بأسعار الصرف آنذاك.كما منحت الإدارة الأميركية إسرائيل عام 1974 مساعدات بقيمة 2,6 مليار دولار بأسعار الصرف في حينه أو ما يعادل 12,5 مليار بأسعار العام الحالي، وذلك لإعادة ترميم قوة الردع الإسرائيلية التي تضررت كثيراً نتيجة حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973. وحولت الإدارة الأميركية عام 1976 مساعدة سخية بقيمة 2,3 ملياري دولار بأسعار الصرف حينها، أو ما يعادل 9,6 مليارات دولار بأسعار اليوم .ويرى وزير الأمن والسفير الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنز إن "المساعدات الأميركية لإسرائيل نابعة أساساً من مصالح أميركية إستراتيجية وليس نتيجة ضغوط يمارسها اللوبي اليهودي الأميركي".ويلفت أرنز، في تصريح إلى الصحيفة، أن "المساعدات الأميركية تشكل نحو 2 في المئة فقط من مجموع الناتج الإسرائيلي المحلي، وهذا لا يعني أمراً لا يمكننا الاستغناء عنه، إذ يتوجب علينا إنفاق جزء كبير من هذه المساعدة داخل الولايات المتحدة الأمر الذي يثير خلافات داخل مجمع الصناعات الأمنية الإسرائيلية الذي يعتبر الأمر تميزا سلبيا ضده.فحتى "إنفاقجزء كبير من هذه المساعدة داخل الولايات المتحدة" لا يرضى به أرنز، علماً بأن اسرائيل الدولة الوحيدة التي تتلقى المساعدات على شكل هبات غير مشروطة. وهياستفادت من ثلاثة برامج أميركية لنقل الأسلحة:برنامج المبيعات العسكرية الخارجية: وهو يجري بين الحكومات بعد إقرار البنتاغون ويختص بالقطع باهظة الثمن كالدبابات والمروحيات والطائرات المقاتلة ومنصات الأسلحة الكبيرة غالية الثمن. عبر البرنامج الأول تم بيع 95 ألف قطعة سلاح تقدر ب10 مليارات دولار أي بكلفة نسبية عالية.برنامج المبيعات التجارية المباشرة: وهو المفضل لنقل الأسلحة إلى إسرائيل، حيث يجري بين الشركات والحكومات بتنظيم وترخيص من وزارة الخارجية. بينما وصلت المبيعات عبر البرنامج الثاني إلى 670 مليون قطعة بكلفة أدنى وصلت إلى 8.5 مليار دولار.برنامج القطع الدفاعية الزائدة، ويمر عبر البنتاغون لتمكين الدول الأخرى من الحصول على معدات عسكرية الأميركية مستعملة لم تعد أميركا بحاجة إليها. ومن خلاله حصلت إسرائيل على ما يعادل 420 مليون دولاراً من الأسلحة يغلب عليها مروحيات الأباتشي.وتكون الولايات المتحدة قد نقلت إلى إسرائيل عبر البرامج الثلاثة حوالي 500 نوع مختلف من الأسلحة أثناء العقد الماضي، وعليه أصبح من غير المتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي بأي عمل دون استخدام الأسلحة الأميركية – حتى الوظائف الروتينية كتسيير دورية مثلاً.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
المساعدات الأميركية لإسرائيل منذ 1949 بلغت 112 مليار دولار
تقليص
X
-
المساعدات الأميركية لإسرائيل منذ 1949 بلغت 112 مليار دولار
يقوم التعاون الأميركي ـ الإسرائيلي على "معاهدة التعاون الاستراتيجي"(وضعت المعاهدة في عام 1982 أثناء اجتياح لبنان)، والتي بموجبها تحولت إسرائيل إلى أكبر متلقية للمساعدات الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية". وبموجب تلك المعاهدة تحصل اسرائيل على كل المعلومات الاستخباراتية التي تتعلق بأمنها وسلامتها من المصادر الأميركية. وهذا يعني أن ما تجمعه الأجهزة الإلكترونية الأميركية يصب في عقل صاحب القرار في اسرائيل أيضاً، بالرغم من التطور الإسرائيلي في الصناعة الالكترونية.على هامش زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخيرة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، العام الماضي نشرت صحيفة "هآرتس" في ملحقها الاقتصادي "ذي ماركر"، موجزاً مفصلاً للعلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية وتفاصيل المساعدات التي حصلت عليها إسرائيل من الولايات المتحدة منذ قيام الدولة العبرية. وأشارت الصحيفة إلى أن حجم المساعدات الأميركية بالأرقام المقدمة لإسرائيل منذ عام 1949 وحتى نهاية 2012، بلغ 860 مليار شيكل أو ما يعدل 112 مليار دولار أميركي، والتي لم تشمل ضمانات قروض أميركية قدمتها الإدارة الأميركية خلال السنوات الماضية إلى إسرائيل بقيمة 19 مليار دولار إضافة إلى عدم شمولها لتوريد فائض الأسلحة الأميركية وتحويلها للجيش الإسرائيلي.بدأت المساعدات الأميركية بالتدفق على إسرائيل منذ 1949، بدأت بـ 100 مليون دولار كمساعدات مخصصة لأمور أساسية مثل استيعاب المهاجرين اليهود، لتتوسع عام 1959 وتشمل الجانب العسكري،لتسجل أرقاماً كبيرة بعد حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973، وتوقيع اتفاقية السلام مع مصر، إذ خصصت الإدارات الأميركية المتعاقبة مبالغ كبيرة لنقل القواعد العسكرية الإسرائيلية التي كانت قائمة في شبه جزيرة سيناء وبناء قواعد جديدة داخل إسرائيل، ومنذ ذلك الحين حُددت قيمة المساعدات الأميركية بـ3 مليارات دولار سنوياً منها 1,8 مليار دولار مساعدات عسكرية و1,2 مليار مساعدات مدنية.وأشارت الصحيفة في ملحقها إلى أن السبعينات من القرن الماضي سجلت المساعدات الأميركية أعلى مستوى لها.وأضافت أن السنوات الست التي فصلت بين حرب أكتوبر 1973 وتوقيع "كامب ديفيد" 1979 أكثر السنوات حظًا في مجال المساعدات الأميركية، حيث فاقت خلال الفترة المذكورة كل المستويات السابقة ومنحت الإدارة الأميركية أكبر مساعدة في تاريخ المساعدات، بواقع 15,7 مليار دولار في سنة واحدة، وذلك وفقاً لأسعار الدولار الحالية 2013، أو ما يعادل 4,7 مليارات دولار بأسعار الصرف آنذاك.كما منحت الإدارة الأميركية إسرائيل عام 1974 مساعدات بقيمة 2,6 مليار دولار بأسعار الصرف في حينه أو ما يعادل 12,5 مليار بأسعار العام الحالي، وذلك لإعادة ترميم قوة الردع الإسرائيلية التي تضررت كثيراً نتيجة حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973. وحولت الإدارة الأميركية عام 1976 مساعدة سخية بقيمة 2,3 ملياري دولار بأسعار الصرف حينها، أو ما يعادل 9,6 مليارات دولار بأسعار اليوم .ويرى وزير الأمن والسفير الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنز إن "المساعدات الأميركية لإسرائيل نابعة أساساً من مصالح أميركية إستراتيجية وليس نتيجة ضغوط يمارسها اللوبي اليهودي الأميركي".ويلفت أرنز، في تصريح إلى الصحيفة، أن "المساعدات الأميركية تشكل نحو 2 في المئة فقط من مجموع الناتج الإسرائيلي المحلي، وهذا لا يعني أمراً لا يمكننا الاستغناء عنه، إذ يتوجب علينا إنفاق جزء كبير من هذه المساعدة داخل الولايات المتحدة الأمر الذي يثير خلافات داخل مجمع الصناعات الأمنية الإسرائيلية الذي يعتبر الأمر تميزا سلبيا ضده.فحتى "إنفاقجزء كبير من هذه المساعدة داخل الولايات المتحدة" لا يرضى به أرنز، علماً بأن اسرائيل الدولة الوحيدة التي تتلقى المساعدات على شكل هبات غير مشروطة. وهياستفادت من ثلاثة برامج أميركية لنقل الأسلحة:برنامج المبيعات العسكرية الخارجية: وهو يجري بين الحكومات بعد إقرار البنتاغون ويختص بالقطع باهظة الثمن كالدبابات والمروحيات والطائرات المقاتلة ومنصات الأسلحة الكبيرة غالية الثمن. عبر البرنامج الأول تم بيع 95 ألف قطعة سلاح تقدر ب10 مليارات دولار أي بكلفة نسبية عالية.برنامج المبيعات التجارية المباشرة: وهو المفضل لنقل الأسلحة إلى إسرائيل، حيث يجري بين الشركات والحكومات بتنظيم وترخيص من وزارة الخارجية. بينما وصلت المبيعات عبر البرنامج الثاني إلى 670 مليون قطعة بكلفة أدنى وصلت إلى 8.5 مليار دولار.برنامج القطع الدفاعية الزائدة، ويمر عبر البنتاغون لتمكين الدول الأخرى من الحصول على معدات عسكرية الأميركية مستعملة لم تعد أميركا بحاجة إليها. ومن خلاله حصلت إسرائيل على ما يعادل 420 مليون دولاراً من الأسلحة يغلب عليها مروحيات الأباتشي.وتكون الولايات المتحدة قد نقلت إلى إسرائيل عبر البرامج الثلاثة حوالي 500 نوع مختلف من الأسلحة أثناء العقد الماضي، وعليه أصبح من غير المتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي بأي عمل دون استخدام الأسلحة الأميركية – حتى الوظائف الروتينية كتسيير دورية مثلاً.
-
رد: المساعدات الأميركية لإسرائيل منذ 1949 بلغت 112 مليار دولار
نتمنى ان يغار المسلمين من حرص الكفار على بعضهم البعض...حسن البنا رحمه الله تعالى :
(( إذا فتحت لكم السجون , و علقت لكم المشانق , فإعلموا أن دعوتكم بدأت تثمر ))
قالت جولدا مائير(رئيسة وزراء الكيان الصهيوني ) بعد حرق المسجد الأقصى (لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخلو العرب اسرائيل افواجا من كل مكان، ولكن عندما اشرقت شمس اليوم التالي علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده)
-
رد: المساعدات الأميركية لإسرائيل منذ 1949 بلغت 112 مليار دولار
المشاركة الأصلية بواسطة salah_5999 مشاهدة المشاركةنتمنى ان يغار المسلمين من حرص الكفار على بعضهم البعض.....
تعليق
سحابة الكلمات الدلالية
تقليص
ما الذي يحدث
تقليص
المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.
تعليق