[frame="4 10"]
[1] الترغيب و الترهيب عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، رواه الترمذي
[2] صحيح البخاري ، عن ابن عمر رضي الله عنهما
[3] رواه أحمد ومسلم وأصحاب السنن
[4] عن ابن عمر في مسند الإمام أحمد بن حنبل ، و الرواية الثانية في سنن البيهقي الكبرى عنه ، كما رواه البخاري فـي الصحيح عن سلـيـمانَ بن حرب
[5] صحيح البخاري عن أبي هريرةَ
[/frame]
من شدة اعتناء النبي الأعظم صلَّى الله عليه وسلَّم بأمر الفرائض ، جعل لها لواحقاً ، وهي السنن القبلية أو البعدية ، ونحن نعتبرها سنناً ، لكن أحد الأئمة ، عندما وضح وبين هذا الحديث قال {ما لا يتم الشيء إلا به فهو منه}
والمعنى :
أن الجلباب لو حدث فيه خرق ، وأعطيته للرفّا ليصلحها بقطعة ثانية ، فبعد أن يرفيها تصبح هذه القطعة من الجلباب ، فقبل أن يرفيها بهذه القطعة ، كانت ليست منه ، ولكن بعد أن رفاها بها أصبحت منه
فلا يوجد منا من يستطيع أن يصلي الصلاة التي من بدئها إلى ختامها حضور مع مولاه ، فلا بد من وجود السهو والغفلة والتقصير ، ولذلك علَّم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أصحابه أن يستغفروا بعد الانتهاء من الصلاة ، ويقول كل رجل منهم : أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات مم يستغفرون؟ لقد كانوا في طاعة؟
كانوا يستغفرون من التقصير ، والقصور ، والفتور الذي انتابهم في الصلاة ، لعل الله يجبر ذلك ، ويتقبل منهم إذن ما الذي يجبر التقصير؟ قال صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الطويل {إنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاَتُهُ، فَإنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، وَإنِ إنْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ يَكْمُلُ بِهِ مَا انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَله على ذَلِك}[1]
وفى رواية تميم الداري رضى الله عنه في جامع الأحاديث و المراسيل {فَإِنْ أَتَمَّهَا ، وَإِلاَّ قِيلَ : انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ ؟ فَأُكْملتِ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ، فَإِنْ لَمْ تُكْمَلِ الْفَرِيضَةُ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ تَطَوُّعٌ ، أُخِذَ بِطَرَفَيْهِ فَيُقْذَفُ بِهِ فِي النَّارِ}
إذن النوافل تجبر الفرائض ، وبذلك فهل تكون نوافلاً أم فرائض ؟ تكون فرائض إذن لمن تكون نوافل؟ تكون للفذَّ الذي يقول حضرة النبي في شأنه {صَلاةُ الجَمَاعَة تفضُلُ صَلاةَ الفَذِّ بسبع وعشرينَ درجة}[2]
والفذُّ هو الذي ليس له نظير في عبادته ولا طاعته ولا تقواه ولا خشيته لمولاه وليس معنى الفذ من يصلي بمفرده فالنوافل كلها بالنسبة لنا تعتبر فرائض ، إلى أن يمنَّ الله على الإنسان ويجبره ، ويشغل باله عن جميع المشاغل ، فيصلِّي صلاة العارفين ؛ هنا فقط تكون نوافله نوافل قرب من حضرة ربِّ العالمين عزَّ وجلَّ
إذن الفرائض هي الباب الأول الذي يجب على الإنسان أن يوليه جلَّ اهتمامه وأكثر عنايته ، ومن قصّر ؟ فإنما يكون تقصيره تقليلاً في مقامه ، وتقليلاً من شأنه عند ربه عزَّ وجلَّ ، وبعد أن يؤدي الإنسان الفرائض ، يزيد في النوافل
ما النوافل التي كان يتعهدها الصالحون لكي يحبهم الله؟ {لا يزال عبدي يتقرَّبُ إلىَّ بالنوافل حتى أحبَّهُ} هي نفس النوافل التي كان سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقوم بها ، ويعملها لله عزَّ وجلَّ ، والنوافل التي مع الفرائض المفترضات ، ورد فيها قوله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الشريف {من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعاً بني الله له بيتاً في الجنة}[3]
فقد كان صلَّى الله عليه وسلَّم يصلى ركعتين قبل الصبح ، وركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعد الظهر ، وأربع قبل العصر ، واثنين بعد المغرب ، واثنين قبل العشاء ، واثنين بعدها فلو صلى الإنسان عشرة من هذه الركعات يبنى له قصر في الجنة ، وقد ورد في العشر ركعات روايات عديدة أشهرها ، عن نافع رضى الله عنه ابن عمررضى الله عنهما قال[4] (عشرُ ركعاتٍ كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يداوم عليهنَّ: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر) وفى رواية أخرى مشهورة قال (حفِظتُ عن رسولِ الله عَشْرَ ركعاتٍ كان يصليها بالليلِ والنهارِ. - وذكر العشر ركعات.. )
والسنن المؤكدة التي كان الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم يتعهدها ، ويوصي بها أصحابه ، ما هي؟ يقول فيها سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه {أوصاني خَليلي صلى الله عليه وسلم بثَلاثٍ: صيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهرٍ، ورَكعتَيِ الضُّحى، وأنْ أُوتِرَ قبل أنْ أنام}
والمعنى :
أن الجلباب لو حدث فيه خرق ، وأعطيته للرفّا ليصلحها بقطعة ثانية ، فبعد أن يرفيها تصبح هذه القطعة من الجلباب ، فقبل أن يرفيها بهذه القطعة ، كانت ليست منه ، ولكن بعد أن رفاها بها أصبحت منه
فلا يوجد منا من يستطيع أن يصلي الصلاة التي من بدئها إلى ختامها حضور مع مولاه ، فلا بد من وجود السهو والغفلة والتقصير ، ولذلك علَّم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أصحابه أن يستغفروا بعد الانتهاء من الصلاة ، ويقول كل رجل منهم : أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات مم يستغفرون؟ لقد كانوا في طاعة؟
كانوا يستغفرون من التقصير ، والقصور ، والفتور الذي انتابهم في الصلاة ، لعل الله يجبر ذلك ، ويتقبل منهم إذن ما الذي يجبر التقصير؟ قال صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الطويل {إنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاَتُهُ، فَإنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، وَإنِ إنْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ يَكْمُلُ بِهِ مَا انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَله على ذَلِك}[1]
وفى رواية تميم الداري رضى الله عنه في جامع الأحاديث و المراسيل {فَإِنْ أَتَمَّهَا ، وَإِلاَّ قِيلَ : انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ ؟ فَأُكْملتِ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ، فَإِنْ لَمْ تُكْمَلِ الْفَرِيضَةُ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ تَطَوُّعٌ ، أُخِذَ بِطَرَفَيْهِ فَيُقْذَفُ بِهِ فِي النَّارِ}
إذن النوافل تجبر الفرائض ، وبذلك فهل تكون نوافلاً أم فرائض ؟ تكون فرائض إذن لمن تكون نوافل؟ تكون للفذَّ الذي يقول حضرة النبي في شأنه {صَلاةُ الجَمَاعَة تفضُلُ صَلاةَ الفَذِّ بسبع وعشرينَ درجة}[2]
والفذُّ هو الذي ليس له نظير في عبادته ولا طاعته ولا تقواه ولا خشيته لمولاه وليس معنى الفذ من يصلي بمفرده فالنوافل كلها بالنسبة لنا تعتبر فرائض ، إلى أن يمنَّ الله على الإنسان ويجبره ، ويشغل باله عن جميع المشاغل ، فيصلِّي صلاة العارفين ؛ هنا فقط تكون نوافله نوافل قرب من حضرة ربِّ العالمين عزَّ وجلَّ
إذن الفرائض هي الباب الأول الذي يجب على الإنسان أن يوليه جلَّ اهتمامه وأكثر عنايته ، ومن قصّر ؟ فإنما يكون تقصيره تقليلاً في مقامه ، وتقليلاً من شأنه عند ربه عزَّ وجلَّ ، وبعد أن يؤدي الإنسان الفرائض ، يزيد في النوافل
ما النوافل التي كان يتعهدها الصالحون لكي يحبهم الله؟ {لا يزال عبدي يتقرَّبُ إلىَّ بالنوافل حتى أحبَّهُ} هي نفس النوافل التي كان سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقوم بها ، ويعملها لله عزَّ وجلَّ ، والنوافل التي مع الفرائض المفترضات ، ورد فيها قوله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث الشريف {من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعاً بني الله له بيتاً في الجنة}[3]
فقد كان صلَّى الله عليه وسلَّم يصلى ركعتين قبل الصبح ، وركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعد الظهر ، وأربع قبل العصر ، واثنين بعد المغرب ، واثنين قبل العشاء ، واثنين بعدها فلو صلى الإنسان عشرة من هذه الركعات يبنى له قصر في الجنة ، وقد ورد في العشر ركعات روايات عديدة أشهرها ، عن نافع رضى الله عنه ابن عمررضى الله عنهما قال[4] (عشرُ ركعاتٍ كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يداوم عليهنَّ: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر) وفى رواية أخرى مشهورة قال (حفِظتُ عن رسولِ الله عَشْرَ ركعاتٍ كان يصليها بالليلِ والنهارِ. - وذكر العشر ركعات.. )
والسنن المؤكدة التي كان الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم يتعهدها ، ويوصي بها أصحابه ، ما هي؟ يقول فيها سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه {أوصاني خَليلي صلى الله عليه وسلم بثَلاثٍ: صيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهرٍ، ورَكعتَيِ الضُّحى، وأنْ أُوتِرَ قبل أنْ أنام}
[5]
[1] الترغيب و الترهيب عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، رواه الترمذي
[2] صحيح البخاري ، عن ابن عمر رضي الله عنهما
[3] رواه أحمد ومسلم وأصحاب السنن
[4] عن ابن عمر في مسند الإمام أحمد بن حنبل ، و الرواية الثانية في سنن البيهقي الكبرى عنه ، كما رواه البخاري فـي الصحيح عن سلـيـمانَ بن حرب
[5] صحيح البخاري عن أبي هريرةَ
تعليق