تقرير استراتيجي: مهندسو سياسات الدفاع في العالم يواجهون وضعا معقدا والروبوتات المقاتلة قادمة.
لندن - أطلق، أمس، المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، تقريره السنوي حول التوازن العسكري العالمي، الذي يأتي، وفق مدير المعهد، جون شيبمان، في وقت يواجه فيه مهندسو سياسات الدفاع في العالم وضعا أمنيّا يزداد تعقيدا يوما بعد يوم.
الغليان الهائل في منطقة الشرق الأوسط والنووي الإيراني والحرب الأهلية في سوريا والاضطرابات في أفريقيا، وتصاعد حدة التوترات والأزمة الاقتصادية في أوروبا والصعود الصامت للقوى الآسيوية يجبر دول العالم على النظر مليا في سياساتها الدفاعية وميزانياتها العسكرية.ويضيف التقرير، الذي يصدر سنويا عن المعهد البريطاني للدراسات الاستراتيجية، ويعدّ من أكثر التقارير الاستراتيجية دقة، أن هذا العام سيشكّل محطّة هامة بالنسبة إلى القوات العسكرية، الغربية بالخصوص، حيث سيشهد العالم أهم انسحاب عسكري في السنوات الأخيرة، فبعد انسحابها من العراق، من المنتظر أن تنسحب القوات الأميركية من أفغانستان بعد 12 عاما.
تحالف دفاعي خليجي متماسك
يشير التقرير إلى أن دول الخليج تقبل بكثافة على تطوير عتادها العسكري، عن طريق عقد صفقات تعدّ الأكبر في سوق السلاح الدولي.في فصل مخصص لدول الخليج العربي، يشير التقرير إلى أن مجلس التعاون الخليجي، الذي أسس في 1981، ورغم أنه مثّل هيئة استشارية تعمل على النهوض بالمبادرات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز وحدة الدول الأعضاء، إلا أنه لم يتوصّل بعدُ إلى اتفاق حول رؤية استراتيجية مشتركة تضمن تكامل قواتها العسكرية أو إرساء منظومة دفاعية جماعية من شأنها أن تلبي متطلبات الدول الأعضاء في هذا المجال.فقد ساهمت عدّة عوامل في فشل مجلس التعاون الخليجي في إرساء منظومة دفاعية تعاونية جادّة، ولعلّ أبرز هذه العوامل هي اختلاف مفاهيم الأخطار التي تهدّد كل دولة، والمصالح الفردية الضيقة لكل منها، والقضايا السيادية والخوف المستديم من هيمنة المملكة العربية السعودية.
ومثّل غزو العراق لدولة الكويت، في اغسطس 1990، أهمّ تهديد لدول المجلس، إذ أن فشل التحالف في ردع هذا الغزو، إضافة إلى المخاوف المتعلقة بمدى قدرته على التصدي للتوغل العراقي، كان قد كشف عن ضعف المنظمة وجهازها العسكري: “درع الجزيرة”.
وعقب إقرارها بهذا الخلل العسكري، حاولت الدول الأعضاء عقد اتفاقيات أمنية ثنائية – تشمل حقوقا أساسية وبرامج عسكرية كبيرة- مع قوى خارجية مختلفة، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، وفرنسا. ومن المرجّح أن تسعى بعض الدول الأعضاء إلى مزيد من التنسيق والاستقلالية، في ظلّ القلق المتزايد بشأن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية والشركاء الغربيين للتعاون مع المنطقة، إضافة إلى المخاوف المتعلقة بالدور الإيراني وتفاقم الانشقاق بين الجماعات السنية والشيعية.ويمثّل مجال الأمن البحري نجاحا هامّا للتعاون الخليجي، مستندا في ذلك على عدد من الفرق المشتركة التي تعمل على مكافحة القرصنة، والحؤول دون انتشار أسلحة الدمار الشامل، وضمان حرية الملاحة وسط الخليج وجنوبه. إلاّ أنّ المجهودات الأميركية لتأسيس بنية دفاعية جوية موحّدة بالخليج لم تؤدّ بعد إلى نتيجة تُذكر، رغم تنامي خطر ترسانة الصواريخ الإيرانية. من الواضح أنّ قضايا السيادة، والمنافسات الداخلية الضارية، وسياسات تجزئة المشتريات قد عرقلت مشروع تنمية المنظومة الدفاعية للتعاون الخليجي. كما ساهم إحجام الدول الأعضاء عن تطويع مصالحها الفردية لخدمة مصالح التعاون ككلّ في فشل مجهودات المنظمة لبناء وتنفيذ استراتيجية لتسليح المتمردين بسوريا. لذلك، فإنّ دول الخليج ستواصل -على الأقلّ في المستقبل القريب- في استنادها على المعاهدات الدفاعية الثنائية مع القوى الخارجية لضمان أمنها الداخلي، بدلا عن تكوين تحالف دفاعي متماسك بينها.
القدرات العسكرية السعودية
تعتبر القوات السعودية الأفضل على المستوى الخليجي من حيث التأهيل والتدريب والإمكانيات، لكن التقرير العسكري للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية ينتقد التعاون بين أفرع القوات السعودية والتنافس وكبر سن المسؤولين رفيعي المهام.يضع التقرير القوة الجوية السعودية كمفتاح تفوق الجيش السعودي ويتحدث عن تحديثات مهمة للقوات البحرية لكنه يشير إلى أن البحرية السعودية لا تعمل خارج مناطق حدودها الدولية مما يقلل من خبرات أفرادها ويحجّم من نفوذها الإقليمي. وتعمل السعودية حسب التقرير على تطوير قواتها البرية لمواجهة التحديات الحدودية المتطورة خاصة مع اليمن والعراق. ويمتدح التقرير القدرات الدفاعية الجوية السعودية والتي يقول عنها إنها تغطي البلاد جيدا ومتقدمة.
لندن - أطلق، أمس، المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، تقريره السنوي حول التوازن العسكري العالمي، الذي يأتي، وفق مدير المعهد، جون شيبمان، في وقت يواجه فيه مهندسو سياسات الدفاع في العالم وضعا أمنيّا يزداد تعقيدا يوما بعد يوم.
الغليان الهائل في منطقة الشرق الأوسط والنووي الإيراني والحرب الأهلية في سوريا والاضطرابات في أفريقيا، وتصاعد حدة التوترات والأزمة الاقتصادية في أوروبا والصعود الصامت للقوى الآسيوية يجبر دول العالم على النظر مليا في سياساتها الدفاعية وميزانياتها العسكرية.ويضيف التقرير، الذي يصدر سنويا عن المعهد البريطاني للدراسات الاستراتيجية، ويعدّ من أكثر التقارير الاستراتيجية دقة، أن هذا العام سيشكّل محطّة هامة بالنسبة إلى القوات العسكرية، الغربية بالخصوص، حيث سيشهد العالم أهم انسحاب عسكري في السنوات الأخيرة، فبعد انسحابها من العراق، من المنتظر أن تنسحب القوات الأميركية من أفغانستان بعد 12 عاما.
تحالف دفاعي خليجي متماسك
يشير التقرير إلى أن دول الخليج تقبل بكثافة على تطوير عتادها العسكري، عن طريق عقد صفقات تعدّ الأكبر في سوق السلاح الدولي.في فصل مخصص لدول الخليج العربي، يشير التقرير إلى أن مجلس التعاون الخليجي، الذي أسس في 1981، ورغم أنه مثّل هيئة استشارية تعمل على النهوض بالمبادرات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز وحدة الدول الأعضاء، إلا أنه لم يتوصّل بعدُ إلى اتفاق حول رؤية استراتيجية مشتركة تضمن تكامل قواتها العسكرية أو إرساء منظومة دفاعية جماعية من شأنها أن تلبي متطلبات الدول الأعضاء في هذا المجال.فقد ساهمت عدّة عوامل في فشل مجلس التعاون الخليجي في إرساء منظومة دفاعية تعاونية جادّة، ولعلّ أبرز هذه العوامل هي اختلاف مفاهيم الأخطار التي تهدّد كل دولة، والمصالح الفردية الضيقة لكل منها، والقضايا السيادية والخوف المستديم من هيمنة المملكة العربية السعودية.
ومثّل غزو العراق لدولة الكويت، في اغسطس 1990، أهمّ تهديد لدول المجلس، إذ أن فشل التحالف في ردع هذا الغزو، إضافة إلى المخاوف المتعلقة بمدى قدرته على التصدي للتوغل العراقي، كان قد كشف عن ضعف المنظمة وجهازها العسكري: “درع الجزيرة”.
وعقب إقرارها بهذا الخلل العسكري، حاولت الدول الأعضاء عقد اتفاقيات أمنية ثنائية – تشمل حقوقا أساسية وبرامج عسكرية كبيرة- مع قوى خارجية مختلفة، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، وفرنسا. ومن المرجّح أن تسعى بعض الدول الأعضاء إلى مزيد من التنسيق والاستقلالية، في ظلّ القلق المتزايد بشأن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية والشركاء الغربيين للتعاون مع المنطقة، إضافة إلى المخاوف المتعلقة بالدور الإيراني وتفاقم الانشقاق بين الجماعات السنية والشيعية.ويمثّل مجال الأمن البحري نجاحا هامّا للتعاون الخليجي، مستندا في ذلك على عدد من الفرق المشتركة التي تعمل على مكافحة القرصنة، والحؤول دون انتشار أسلحة الدمار الشامل، وضمان حرية الملاحة وسط الخليج وجنوبه. إلاّ أنّ المجهودات الأميركية لتأسيس بنية دفاعية جوية موحّدة بالخليج لم تؤدّ بعد إلى نتيجة تُذكر، رغم تنامي خطر ترسانة الصواريخ الإيرانية. من الواضح أنّ قضايا السيادة، والمنافسات الداخلية الضارية، وسياسات تجزئة المشتريات قد عرقلت مشروع تنمية المنظومة الدفاعية للتعاون الخليجي. كما ساهم إحجام الدول الأعضاء عن تطويع مصالحها الفردية لخدمة مصالح التعاون ككلّ في فشل مجهودات المنظمة لبناء وتنفيذ استراتيجية لتسليح المتمردين بسوريا. لذلك، فإنّ دول الخليج ستواصل -على الأقلّ في المستقبل القريب- في استنادها على المعاهدات الدفاعية الثنائية مع القوى الخارجية لضمان أمنها الداخلي، بدلا عن تكوين تحالف دفاعي متماسك بينها.
القدرات العسكرية السعودية
تعتبر القوات السعودية الأفضل على المستوى الخليجي من حيث التأهيل والتدريب والإمكانيات، لكن التقرير العسكري للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية ينتقد التعاون بين أفرع القوات السعودية والتنافس وكبر سن المسؤولين رفيعي المهام.يضع التقرير القوة الجوية السعودية كمفتاح تفوق الجيش السعودي ويتحدث عن تحديثات مهمة للقوات البحرية لكنه يشير إلى أن البحرية السعودية لا تعمل خارج مناطق حدودها الدولية مما يقلل من خبرات أفرادها ويحجّم من نفوذها الإقليمي. وتعمل السعودية حسب التقرير على تطوير قواتها البرية لمواجهة التحديات الحدودية المتطورة خاصة مع اليمن والعراق. ويمتدح التقرير القدرات الدفاعية الجوية السعودية والتي يقول عنها إنها تغطي البلاد جيدا ومتقدمة.
الإمارات.. قوة صاعدة إقليميا
على الرغم من عدد السكان القليل نسبيا إلا أن الإمارات تملك برنامج تطوير عسكري لفت أنظار الخبراء الغربيين. يمتدح خبراء المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية برنامج التطوير والاستعداد القوي والمهم للعسكريين الإماراتيين ويشير الخبراء إلى برنامج تحديث القوات البحرية. ويشير التقرير إلى عمل الإمارات على تحصين ترابها بشبكة دفاع جوي حديثة وقوية مكونة من صواريخ الباتريوت وبطاريات الثاد.ويشير التقرير إلى أن القوات الجوية الإماراتية تحظى أيضا ببرنامج تطويري مهم فهناك طلبات جديدة للحصول على 25 طائرة أخرى من الأف 16 بلوك 60 آس.يتحدث التقرير عن أن القوات المسلحة الإماراتية تضم 51 ألف فرد منهم 44 ألفا في البرية و2500 في الطيران و4500 في البحرية.
الشرق الأوسط يغير الموازين
خلال سنة 2013، تصاعدت وتيرة المعارك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووفّر هذا الوضع أرضية مناسبة لتنظيم القاعدة ليوقظ خلاياه النائمة.وأشار المعهد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إلى أن هذه الأحداث المشحونة، بالإضافة إلى التفاعلات في منطقة آسيا. تدفع مؤسسات الدفاع الدولية إلى التركيز على التفكير استراتيجيا فيما يجب فعله.ويرى مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، جون شيبمان، أن آسيا أصبحت تشكّل منطقة جذب هامة، خاصة فيما يتعلّق بسياسة التسلّح سواء، على مستوى المشتريات العسكرية، أو على مستوى التسلّح. هذا الأمر خلق تحوّلا جوهريا في التوزيع العالمي للقوة العسكرية نحو آسيا، خاصة بالمقارنة مع الدول الغربية، التي تشهد جدلا حول تحقيق التوازن في الضرورات المالية في ظل بيئة استراتيجية غير مستقرّة.وفي مقابل ارتفاع الميزانيات العسكرية في آسيا شهد الميزان العسكري الأوروبي تراجعا.
على الرغم من عدد السكان القليل نسبيا إلا أن الإمارات تملك برنامج تطوير عسكري لفت أنظار الخبراء الغربيين. يمتدح خبراء المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية برنامج التطوير والاستعداد القوي والمهم للعسكريين الإماراتيين ويشير الخبراء إلى برنامج تحديث القوات البحرية. ويشير التقرير إلى عمل الإمارات على تحصين ترابها بشبكة دفاع جوي حديثة وقوية مكونة من صواريخ الباتريوت وبطاريات الثاد.ويشير التقرير إلى أن القوات الجوية الإماراتية تحظى أيضا ببرنامج تطويري مهم فهناك طلبات جديدة للحصول على 25 طائرة أخرى من الأف 16 بلوك 60 آس.يتحدث التقرير عن أن القوات المسلحة الإماراتية تضم 51 ألف فرد منهم 44 ألفا في البرية و2500 في الطيران و4500 في البحرية.
الشرق الأوسط يغير الموازين
خلال سنة 2013، تصاعدت وتيرة المعارك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووفّر هذا الوضع أرضية مناسبة لتنظيم القاعدة ليوقظ خلاياه النائمة.وأشار المعهد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إلى أن هذه الأحداث المشحونة، بالإضافة إلى التفاعلات في منطقة آسيا. تدفع مؤسسات الدفاع الدولية إلى التركيز على التفكير استراتيجيا فيما يجب فعله.ويرى مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، جون شيبمان، أن آسيا أصبحت تشكّل منطقة جذب هامة، خاصة فيما يتعلّق بسياسة التسلّح سواء، على مستوى المشتريات العسكرية، أو على مستوى التسلّح. هذا الأمر خلق تحوّلا جوهريا في التوزيع العالمي للقوة العسكرية نحو آسيا، خاصة بالمقارنة مع الدول الغربية، التي تشهد جدلا حول تحقيق التوازن في الضرورات المالية في ظل بيئة استراتيجية غير مستقرّة.وفي مقابل ارتفاع الميزانيات العسكرية في آسيا شهد الميزان العسكري الأوروبي تراجعا.
وازدادت نفقات الدفاع عمليا، أي خارج التضخم، بـ11.6 بالمئة بين 2010 و2013 في القارة الآسيوية مدفوعة بالصين واليابان وكوريا الجنوبية. بينما انخفضت في أوروبا بـ2.5 بالمئة في الفترة نفسها. .فيما يتعلّق بهذه المنطقة “البركانية” الثائرة، لاتزال سويا وإيران تهيمنان على حسابات الأمن الإقليمي، فيما تستمر حالة انعدام الاستقرار في أماكن أخرى من المنطقة، من ذلك الوضع الأمني المضطرب في ليبيا، حيث لاتزال الميليشيات تحكم نفوذها على المناطق النفطية بالخصوص. والعراق، بدوره، عاد إلى واجهة الأحداث من جديد في ظل الحرب الدائرة في محافظة الأنبار بين القوات الحكومية وتنظيم دولة العراق والشام. من بين الأحداث التي يعيشها العالم اليوم خصّص التقرير، من بين صفحاته الـ500، حيّزا هاما للملف السوري، الذي اعتبره أكبر دليل على طبيعة الاستراتيجيات والمقاربات الدولية الآنية. وفي الملف السوري يتوقّف التقرير الاستراتيجي عند التغييرات الحاصلة في الخطة العسكرية الدفاعية للنظام السوري، مشيرا إلى أن المعطيات على أرض الصراع أجبرت نظام الأسد على البحث عن سبل التكيّف مع الوضع الجديد وخلق استراتيجية عسكرية بديلة.بعد الحديث عن الصراعات والأوضاع في العالم التي رفعت من قيمة مشتريات السلاح في العالم، تحوّل التقرير إلى الحديث عن التطور الكبير الحاصل في عالم صناعة الأسلحة، والسعي إلى تطوير الروبوتات المقاتلة. وقد نبه الخبراء، المشاركون في مؤتمر عرض التقرير، على أن جيوش أميركا والصين وروسيا وغيرها كلها تعمل على صنع المعدات غير المأهولة، على غرار دبابات بالريموت التي يتم التحكّم فيها عن بعد وأيضا السيارات والعربات المصفحة وطائرات الهيلوكوبتر، خصوصا بعد نجاح الطائرات دون طيار التي تعرف بـ”درون” في أفغانستان واليمن.وأفاد تقرير المعهد الدولي للدارسات الاستراتيجية أن انخفاض ثمن الطائرات دون طيار بفضل تقنيات التصغير كثّف من استخدامها في القطاعين العسكري والمدني. وهذا الأمر يعجّل بسقوط الحواجز التكنولوجية الواحد تلو الآخر، هذه الآلات التي يتحكّم فيها عن بعد متوفرة لعدد متزايد من البلدان حتى أنها لم تبق حكرا على القوات المسلحة في الدول الغربية.كذلك جعل تصغير الأنظمة هذه الطائرات دون طيار في متناول الشركات وحتى الأفراد وفق ما أفاد المعهد.
بناء أنظمة دفاعية ضد الصواريخ الإيرانية مهمة خليجية عاجلة
التقرير يؤكد على درجة اهتمام بلدان الخليج ببناء أنظمة دفاعية ضد الصواريخ الإيرانية وأن ذلك يعد في أولى قائمة اهتمام العسكريين الخليجيين.
لندن - أشار التقرير العسكري الدولي الذي يعده المعهد الملكي للعلاقات الدولية إلى أن ما يقلق الخليجيين ليس فقط البرنامج النووي لإيران بل التسليح الصاروخي الذي بنته خلال العقود الأخيرة.
وأكد التقرير اهتمام الخليجيين ببناء أنظمة دفاعية ضد الصواريخ الإيرانية وأن ذلك يعد في أولى قائمة اهتمام العسكريين الخليجيين.وقال التقرير إن هناك ضغوطا سياسية داخلية على العسكريين الخليجيين كي ينسقوا جهودهم مع بعضهم البعض، وأن السعودية والإمارات وقطر اشترت منظومات دفاع وهجوم صاروخية غربية منها منظومات متحركة ومتنقلة.ويطرح التقرير الاستراتيجي أسئلة حول قدرة الدول الخليجية على التعاون عسكريا في ظل الظروف المحيطة وخاصة اختلاف التوجهات الاستراتيجية لها.وسجل التقرير عودة العراق إلى المواجهات الأمنية خاصة في ظل المعارك الراهنة في الأنبار وتأثيرها على الوضع السياسي وذلك قبيل انتخابات جديدة.وفي الملف السوري، لاحظ التقرير أن نظام الأسد فشل في الحسم العسكري ما دفعه إلى البحث عن سبل التكيّف مع الوضع الجديد وخلق استراتيجية عسكرية بديلة.كما سجل عجز المعارضة عن تغيير موازين القوى لفائدتها، لكنه حذر بالمقابل من صعود مجموعات جهادية متشددة، وهو يخلق في الوقت نفسه تحدّيا أمنيا إقليميا ودوليا باعتبار أن أغلب المقاتلين في صفوف هذه الجماعات هم من الأجانب الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم العربي والغربي.وقد كشف التقرير السنوي حول التوازن العسكري، الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، أن الغليان في منطقة الشرق الأوسط والنـــووي الإيراني والاضطرابات في أفريقيا والأزمــة الاقتصادية في أوروبا والصعود الصامت للقوى الآسيوية يجبر دول العالم على النظر مليا في سياساتها الدفاعية وميزانياتها العسكرية.هذا الوضع يدفع إلى التفكير في استراتيجيات دفاعية جديدة تدعم التسلّح العسكري، وذلك عن طريق تطوير صناعة الأسلحة تكنولوجيا، لتحقيق التوازن بين ضرورات التدخّل الخارجي في بعض مناطق الصراع وبين الأصوات المعارضة لذلك بسبب الخسائر التي تتكبّدها الجيوش المتدخّلة، على غرار الخسائر الأميركية في العراق وأفغانستان. ارتفاع الميزانيات العسكرية في آسيا في حين تتراجع في أوروبا.
بناء أنظمة دفاعية ضد الصواريخ الإيرانية مهمة خليجية عاجلة
التقرير يؤكد على درجة اهتمام بلدان الخليج ببناء أنظمة دفاعية ضد الصواريخ الإيرانية وأن ذلك يعد في أولى قائمة اهتمام العسكريين الخليجيين.
لندن - أشار التقرير العسكري الدولي الذي يعده المعهد الملكي للعلاقات الدولية إلى أن ما يقلق الخليجيين ليس فقط البرنامج النووي لإيران بل التسليح الصاروخي الذي بنته خلال العقود الأخيرة.
وأكد التقرير اهتمام الخليجيين ببناء أنظمة دفاعية ضد الصواريخ الإيرانية وأن ذلك يعد في أولى قائمة اهتمام العسكريين الخليجيين.وقال التقرير إن هناك ضغوطا سياسية داخلية على العسكريين الخليجيين كي ينسقوا جهودهم مع بعضهم البعض، وأن السعودية والإمارات وقطر اشترت منظومات دفاع وهجوم صاروخية غربية منها منظومات متحركة ومتنقلة.ويطرح التقرير الاستراتيجي أسئلة حول قدرة الدول الخليجية على التعاون عسكريا في ظل الظروف المحيطة وخاصة اختلاف التوجهات الاستراتيجية لها.وسجل التقرير عودة العراق إلى المواجهات الأمنية خاصة في ظل المعارك الراهنة في الأنبار وتأثيرها على الوضع السياسي وذلك قبيل انتخابات جديدة.وفي الملف السوري، لاحظ التقرير أن نظام الأسد فشل في الحسم العسكري ما دفعه إلى البحث عن سبل التكيّف مع الوضع الجديد وخلق استراتيجية عسكرية بديلة.كما سجل عجز المعارضة عن تغيير موازين القوى لفائدتها، لكنه حذر بالمقابل من صعود مجموعات جهادية متشددة، وهو يخلق في الوقت نفسه تحدّيا أمنيا إقليميا ودوليا باعتبار أن أغلب المقاتلين في صفوف هذه الجماعات هم من الأجانب الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم العربي والغربي.وقد كشف التقرير السنوي حول التوازن العسكري، الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، أن الغليان في منطقة الشرق الأوسط والنـــووي الإيراني والاضطرابات في أفريقيا والأزمــة الاقتصادية في أوروبا والصعود الصامت للقوى الآسيوية يجبر دول العالم على النظر مليا في سياساتها الدفاعية وميزانياتها العسكرية.هذا الوضع يدفع إلى التفكير في استراتيجيات دفاعية جديدة تدعم التسلّح العسكري، وذلك عن طريق تطوير صناعة الأسلحة تكنولوجيا، لتحقيق التوازن بين ضرورات التدخّل الخارجي في بعض مناطق الصراع وبين الأصوات المعارضة لذلك بسبب الخسائر التي تتكبّدها الجيوش المتدخّلة، على غرار الخسائر الأميركية في العراق وأفغانستان. ارتفاع الميزانيات العسكرية في آسيا في حين تتراجع في أوروبا.
|
ويضيف التقرير أن نفقات الدفاع ازدادت عمليا، أي خارج التضخم، بـ11.6 بالمئة بين 2010 و2013 في القارة الآسيوية مدفوعة بالصين واليابان وكوريا الجنوبية. بينما انخفضت في أوروبا بـ2.5 بالمئة في الفترة نفسها.ويلاحظ التقرير ارتفاعا كبيرا في نسب الإقبال على التسلح بالشرق الأوسط وأفريقيا بفعل تعدد الأزمات.ويقول مدير المعهد، جون شيبيمان، إن آسيا أصبحت تشكّل منطقة جذب هامة على مستوى المشتريات العسكرية، أو على مستوى تسلّح الدول الآسيوية.بالمقابل شهد الميزان العسكري الأوروبي تراجعا جليا بسبب مخلفات الأزمة الاقتصادية، بينما ما يزال الميزان العسكري الأميركي في ارتفاع ملحوظ بفعل وجود دور للأميركيين في نزاعات كثيرة.من جهة أخرى، وفي سياق رصد التطور التكنولوجي، أفاد التقرير أن انخفاض ثمن الطائرات دون طيار بفضل تقنيات التصغير كثف بشكل كبير استخدامها في القطاعين العسكري والمدني.ويجعل سقوط الحواجز التكنولوجية الواحد تلو الآخر، هذه الطائرات دون طيار متوفرة لعدد متزايد من البلدان ولم تعد حكرا على القوات المسلحة في الدول الغربية.ولخص دوغ باري الخبير في الطيران العسكري في المعهد لدى تقديم التقرير من 500 صفحة “سنرى منها أكثر فأكثر، ستكثر الطائرات دون طيار سواء كانت الطائرة الصغيرة القابلة للتفكيك التي يمكن أن نضعها في حقيبة الظهر أو الطائرة القتالية ذات قوة الضرب القصوى”.وعلى الصعيد العسكري تحاول كل القوى الكبرى تدارك تأخيرها على الجيش الأميركي الذي يهيمن على السوق مع غلوبل هاوك ونورثروب غرومن اكس-47ب. وقد تمكنت هذه الطائرة الأخيرة من الهبوط على حاملة طائرات الصيف الماضي لأول مرة.وتريد عدة دول أوروبية تطوير طائرات دون طيار من طراز “مايل” (ارتفاع متوسط ومقاومة طويلة)، واتفق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة على مشروع طائرة مقاتلة فرنسية بريطانية من دون طيار.وتمكنت الصين التي تواصل التسلح على غرار بقية بلدان آسيا (ارتفاع النفقات العسكرية بـ11,6 ٪ بين 2010 و2013، وفق تقرير المعهد) من التوصل إلى تحليق أول طائراتها دون طيار مقاتلة ومحـجوبة عن الأنظار.وقامت الآلة المقتبسة من طائرة اكس ب 047 الأميركية والتي أطلق عليها اسم “ليجيان” (السيف الحاد) بالتحليق عشرين دقيقة أمام عدسات الكاميرات.