الحرب العربية الإسرائيلية الوحيدة التي قرر زمانها ومكانها العرب كانت في تشرين 1973 ؛ حيث عبرت القوات المصرية خط "بارليف" الإسرائيلي متجاوزة صحراء سيناء إلى النقب، ودخل الجيش العربي السوري الجولان المحتل ولامس بحيرة طبريا.سطّر الجيشان العربي انبطولات خارقة بتلك المعارك، ولولا الدعم الجوي الأميركي من قواعده في ألمانيا وتركيا لكان الحسم قد تحقق. ولم يكن ذاك الدعم العامل الوحيد بتغيير موازين القوى، فقد استطاع الملازم الأول أرئيل شارون من عبور قناة السويس باتجاه الضفة المصرية عند أوسع نقطة - وما عرف بثغرة "الدفرسوار"- وشكل هذا المعبر، المفاجئ وغير المتوقع، رأس جسر لعبور الدبابات الإسرائيلية وتدمير الدفاعات الجوية المتينة للجيش المصري "صواريخ سام الروسية" التي كانت عائقاً فعّالاً أمام الطيران المعادي؛ ما يعني أن المدرعات البرية فتحت الطريق "الجوي" أمام الطيران.اليوم نقرأ عن اتفاق للتعاون العسكري بين اسرائيل وكازاخستان إحدى أهم الدول الإسلامية في وسط آسيا كترسيخ لجهد اسرائيلي في عرض وتقديم منتجات أمنية ودفاعية تحتاجها البلدان الخارجة حديثاً من "الغيتو" السوفييتي السابق، كذلك مع دولة أذربيجان، أو مع الدول المنشقة حديثاًكجنوب السودان، أو الدول التي تخضع لحظر دولي كإيران أو الصين.التصنيع العسكري المتفوق ليس سلاحاً لفتح الطريق الدبلوماسي فقط، فقد شهرهرئيس الوزراء الإسرائيلي أمام روسيامنذ عامينمهدداً بإلغاء صفقة طائرات دون طيار اسرائيلية وتحويلها إلى جورجيا، الخصم السياسي لروسيا، إذا لم توقف الأخيرة تزويد إيران بالدفاعات الجوية المتقدمة أس 300. وكان لها ما أرادت وجمدت الصفقة الإيرانية.يحدونا الأمل في الجهد العربي الحديث في بناء قدرات التصنيع العسكري.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
التصنيع العسكري المتقدم طريق إسرائيل إلى الدبلوماسية
تقليص
X
-
التصنيع العسكري المتقدم طريق إسرائيل إلى الدبلوماسية
الحرب العربية الإسرائيلية الوحيدة التي قرر زمانها ومكانها العرب كانت في تشرين 1973 ؛ حيث عبرت القوات المصرية خط "بارليف" الإسرائيلي متجاوزة صحراء سيناء إلى النقب، ودخل الجيش العربي السوري الجولان المحتل ولامس بحيرة طبريا.سطّر الجيشان العربي انبطولات خارقة بتلك المعارك، ولولا الدعم الجوي الأميركي من قواعده في ألمانيا وتركيا لكان الحسم قد تحقق. ولم يكن ذاك الدعم العامل الوحيد بتغيير موازين القوى، فقد استطاع الملازم الأول أرئيل شارون من عبور قناة السويس باتجاه الضفة المصرية عند أوسع نقطة - وما عرف بثغرة "الدفرسوار"- وشكل هذا المعبر، المفاجئ وغير المتوقع، رأس جسر لعبور الدبابات الإسرائيلية وتدمير الدفاعات الجوية المتينة للجيش المصري "صواريخ سام الروسية" التي كانت عائقاً فعّالاً أمام الطيران المعادي؛ ما يعني أن المدرعات البرية فتحت الطريق "الجوي" أمام الطيران.اليوم نقرأ عن اتفاق للتعاون العسكري بين اسرائيل وكازاخستان إحدى أهم الدول الإسلامية في وسط آسيا كترسيخ لجهد اسرائيلي في عرض وتقديم منتجات أمنية ودفاعية تحتاجها البلدان الخارجة حديثاً من "الغيتو" السوفييتي السابق، كذلك مع دولة أذربيجان، أو مع الدول المنشقة حديثاًكجنوب السودان، أو الدول التي تخضع لحظر دولي كإيران أو الصين.التصنيع العسكري المتفوق ليس سلاحاً لفتح الطريق الدبلوماسي فقط، فقد شهرهرئيس الوزراء الإسرائيلي أمام روسيامنذ عامينمهدداً بإلغاء صفقة طائرات دون طيار اسرائيلية وتحويلها إلى جورجيا، الخصم السياسي لروسيا، إذا لم توقف الأخيرة تزويد إيران بالدفاعات الجوية المتقدمة أس 300. وكان لها ما أرادت وجمدت الصفقة الإيرانية.يحدونا الأمل في الجهد العربي الحديث في بناء قدرات التصنيع العسكري.
سحابة الكلمات الدلالية
تقليص
ما الذي يحدث
تقليص
المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.