نقاش أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن حالة تطوير أجهزة الطرد المركزي النووية في إيران
دار نقاش بين أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي والمسؤولين في إدارة أوباما يوم الثلاثاء حول عقد اتفاق مؤقت يسمح لطهران بمواصلة تطوير مكونات الأسلحة النووية.
وقد أخذ العضوان المؤثران في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أحدهما ديموقراطي والآخر جمهوري، أخذا على إدارة أوباما القيام باتفاق مؤقت مع إيران وقالا إنه يضر بمصلحة الولايات المتحدة.
ويستمر السيناتور “روبرت مينينديز” الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والسيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، في لعب دور سياسي حذر في محاولة لدعم إدارة أوباما وفي نفس الوقت إظهار موقف متشدد تجاه إيران.
كما ذكر “مينينديز” التعليقات التي أدلى بها “علي أكبر صالحي” رئيس الوكالة النووية الإيرانية:
“جبل العقوبات الجليدي ضد إيران يذوب، لكن أجهزة الطرد المركزي لدينا لا تزال تعمل. وهذا هو أكبر إنجاز لنا.”
ووصف “مينينديز” هذه التعليقات قائلاً أنها: “خوفي الأعظم.”
وقال السيناتور الأمريكي الجمهوري ذو النفوذ “بوب كوركر” عن ولاية تينيسي، بأن الاتفاق المؤقت الذي عُقد مؤخراً بين إيران وأمريكا هو أحدث مثال لخطة إيرانية طويلة الأمد.
وقال كوركر: “إذا نظرتم الى ما يقومون به وما فعلوه في الماضي، ستجدون أنهم يُحسنوا فعل شيء بشكل مثالي ثم بعد ذلك يتوقفوا. لذلك فإن ما لدينا الآن هو أنهم طوروا بشكل مثالي، وبلا شك، قدرات أجهزة الطرد المركزي. أعتقد أن الناس ستقول بأنهم يريدوا أن يكونوا دولة نووية، يمكن أن يكونوا كذلك بشكل سريع للغاية.”
وأضاف: “ولذلك فإننا لدينا هذا التوقف حيث يوجد اتفاق مؤقت لا يتناول جميع المجالات الأخرى التي توجد لدي إيران القدرة على إتقانها خلال العام القادم، حيث يقول المسؤولون في الإدارة الأمريكية أن هذا لن يحدث في غضون ستة أشهر، فهذا من المحتمل أن يستغرق وقتاً أطول بكثير.”
ومرة أخري يستشهد “مينينديز” بكلام المسئول الإيراني ويقول: “صالحي قد يكون مُحقاً — فقد يذوب جبل العقوبات الجليدي قبل أن نصل إلى اتفاق بشكل صحيح. وهذا، في الحقيقة، ربما يكون نهاية اللعبة الإيرانية. فهم يدركوا أنه بمجرد أن يُوقِف المجتمع الدولي العقوبات المفروضة على القطاع المصرفي فهم سيكونون قد فازوا بصرف النظر عن وجود اتفاق أم لا.
كما ردت “ويندي شيرمان” كبيرة المفاوضين المختصين بشؤون إيران، بقولها للجنة بأن فريق تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) قد أكد في 20 يناير أنه، من ضمن أشياء أخري، توقف إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وتقوم بتعطيل تطوير سلاسل أجهزة الطرد المركزي التعاقبية والتي تستخدمها إيران في إنتاج اليورانيوم.”
وأكثر من ذلك، تقول “شيرمان” أن إيران: “بدأت بتخفيف تركيز مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وتستمر في تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بمعدل يتسق مع الممارسات السابقة، وأنها لم تقم بتركيب أي أجهزة طرد مركزي إضافية في منشأة “ناتانز” أو “فوردو” لتخصيب اليورانيوم، ولم تقم كذلك بتركيب عناصر مكونة جديدة في مفاعل “آراك” النووي.”
وكان هناك جدل واسع بين المُشرِّعين ومسؤولي الإدارة الأمريكية على الأثر الحقيقي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وإذا ما كانت هذه الإجراءات دفعت إيران إلى التخلي عن سعيها للحصول على ترسانة نووية. والمشرعون في حيرة من أمرهم، في ظل وجود أصوات عديدة داعمة لفرض عقوبات اقتصادية جديدة أشد صرامة علي إيران، بينما يريد المسئولون في الإدارة من الكونجرس بوقف العقوبات حتى تنتهي المحادثات مع إيران.
وقد أطلق “كوركر” على مسألة العقوبات بأنها “شيء يراد به صرف الانتباه عن المسألة الحقيقية ” وأنها غير مفيدة.
وأكمل قائلاً: “لقد كان هناك وضع حيث يمكن للإدارة أن تقول”سوف ينتهي المطاف بهذه العقوبات إلى منع الصفقة من الحدوث”. ويمكن للكونجرس أن يستمر في القول “نحن نحاول فعل شيء حيال ذلك.” وأعتقد أنه يتجنب الجزء الذي يحدد لنا بوضوح ما تشير إليه النهاية التي تحاول أن تتفاوض إيران للوصول إليها.
مصدر
دار نقاش بين أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي والمسؤولين في إدارة أوباما يوم الثلاثاء حول عقد اتفاق مؤقت يسمح لطهران بمواصلة تطوير مكونات الأسلحة النووية.
وقد أخذ العضوان المؤثران في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أحدهما ديموقراطي والآخر جمهوري، أخذا على إدارة أوباما القيام باتفاق مؤقت مع إيران وقالا إنه يضر بمصلحة الولايات المتحدة.
ويستمر السيناتور “روبرت مينينديز” الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والسيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، في لعب دور سياسي حذر في محاولة لدعم إدارة أوباما وفي نفس الوقت إظهار موقف متشدد تجاه إيران.
كما ذكر “مينينديز” التعليقات التي أدلى بها “علي أكبر صالحي” رئيس الوكالة النووية الإيرانية:
“جبل العقوبات الجليدي ضد إيران يذوب، لكن أجهزة الطرد المركزي لدينا لا تزال تعمل. وهذا هو أكبر إنجاز لنا.”
ووصف “مينينديز” هذه التعليقات قائلاً أنها: “خوفي الأعظم.”
وقال السيناتور الأمريكي الجمهوري ذو النفوذ “بوب كوركر” عن ولاية تينيسي، بأن الاتفاق المؤقت الذي عُقد مؤخراً بين إيران وأمريكا هو أحدث مثال لخطة إيرانية طويلة الأمد.
وقال كوركر: “إذا نظرتم الى ما يقومون به وما فعلوه في الماضي، ستجدون أنهم يُحسنوا فعل شيء بشكل مثالي ثم بعد ذلك يتوقفوا. لذلك فإن ما لدينا الآن هو أنهم طوروا بشكل مثالي، وبلا شك، قدرات أجهزة الطرد المركزي. أعتقد أن الناس ستقول بأنهم يريدوا أن يكونوا دولة نووية، يمكن أن يكونوا كذلك بشكل سريع للغاية.”
وأضاف: “ولذلك فإننا لدينا هذا التوقف حيث يوجد اتفاق مؤقت لا يتناول جميع المجالات الأخرى التي توجد لدي إيران القدرة على إتقانها خلال العام القادم، حيث يقول المسؤولون في الإدارة الأمريكية أن هذا لن يحدث في غضون ستة أشهر، فهذا من المحتمل أن يستغرق وقتاً أطول بكثير.”
ومرة أخري يستشهد “مينينديز” بكلام المسئول الإيراني ويقول: “صالحي قد يكون مُحقاً — فقد يذوب جبل العقوبات الجليدي قبل أن نصل إلى اتفاق بشكل صحيح. وهذا، في الحقيقة، ربما يكون نهاية اللعبة الإيرانية. فهم يدركوا أنه بمجرد أن يُوقِف المجتمع الدولي العقوبات المفروضة على القطاع المصرفي فهم سيكونون قد فازوا بصرف النظر عن وجود اتفاق أم لا.
كما ردت “ويندي شيرمان” كبيرة المفاوضين المختصين بشؤون إيران، بقولها للجنة بأن فريق تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) قد أكد في 20 يناير أنه، من ضمن أشياء أخري، توقف إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وتقوم بتعطيل تطوير سلاسل أجهزة الطرد المركزي التعاقبية والتي تستخدمها إيران في إنتاج اليورانيوم.”
وأكثر من ذلك، تقول “شيرمان” أن إيران: “بدأت بتخفيف تركيز مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وتستمر في تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بمعدل يتسق مع الممارسات السابقة، وأنها لم تقم بتركيب أي أجهزة طرد مركزي إضافية في منشأة “ناتانز” أو “فوردو” لتخصيب اليورانيوم، ولم تقم كذلك بتركيب عناصر مكونة جديدة في مفاعل “آراك” النووي.”
وكان هناك جدل واسع بين المُشرِّعين ومسؤولي الإدارة الأمريكية على الأثر الحقيقي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وإذا ما كانت هذه الإجراءات دفعت إيران إلى التخلي عن سعيها للحصول على ترسانة نووية. والمشرعون في حيرة من أمرهم، في ظل وجود أصوات عديدة داعمة لفرض عقوبات اقتصادية جديدة أشد صرامة علي إيران، بينما يريد المسئولون في الإدارة من الكونجرس بوقف العقوبات حتى تنتهي المحادثات مع إيران.
وقد أطلق “كوركر” على مسألة العقوبات بأنها “شيء يراد به صرف الانتباه عن المسألة الحقيقية ” وأنها غير مفيدة.
وأكمل قائلاً: “لقد كان هناك وضع حيث يمكن للإدارة أن تقول”سوف ينتهي المطاف بهذه العقوبات إلى منع الصفقة من الحدوث”. ويمكن للكونجرس أن يستمر في القول “نحن نحاول فعل شيء حيال ذلك.” وأعتقد أنه يتجنب الجزء الذي يحدد لنا بوضوح ما تشير إليه النهاية التي تحاول أن تتفاوض إيران للوصول إليها.
مصدر
تعليق