أصدرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة قبل أسبوع كتابا يحمل الحروف الأولي من اسمها HRC وعنوانه الكامل: «أسرار الخارجية وميلاد جديد لهيلاري كلينتون» الذي تقر فيه بشجاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأنه وبخها ولم يخش لوم الولايات المتحدة أو غضبها
شجاعة الملك
فمعدا الكتاب المؤلفان جوناثان آلن (Jonathan Allen) وزميلته إمي بارنز (Amie Parnes)، وهما اثنان من الصحفيين المرموقين المتابعين للمشهد السياسى فى العاصمة واشنطن، بالغا في إظهار براءة وزيرة الخارجية حتى كشف زيفها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتقول كلينتون كان الملك عبدالله حاسما في كلامه معي، وانتقدنا بشدة على أشياء كثيرة قالها بعض المسؤولين الأمريكيين بشأن الأحداث الجارية في البحرين، فقد تصورنا أن إقلاع طائرة الثورات العربية في المنطقة (له اتجاه واحد)، وأن حقوق الشعب البحريني مثلها مثل حقوق الشعوب العربية الأخرى في مصر وتونس وليبيا، ولكننا اكتشفنا أن الأمر ليس بهذه البساطة
وحسب تعبير الكتاب، فقد كان الملك شجاعا لم يخش من لومنا أو غضبنا، فقد وبخ كلينتون في الأسابيع الأولى من الحملة العسكرية على ليبيا، مما دفع الولايات المتحدة إلى تخفيف نبرة الانتقادات الرسمية للأزمة المتصاعدة في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، والنقطة المهمة في كلام الملك التي لم نتنبه إليها – كما تقول كلينتون - هي أن البحرين حليف قوي للسعودية، وأحد أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، ما يعني أنها شأن خليجي بالأساس.
تواطؤ غربي إيراني
لكن ما لم يذكره الكتاب (من جملة الأشياء التي أغضبت السعودية) وتم تسريبه ردا على هذه النقطة تحديدا، أن المعلومات الاستخباراتية غير المتداولة أثبتت وقتئذ تورط بعض الدول الكبرى المباشر مع إيران، للإطاحة بالنظام في البحرين في إطار صفقة عرفت بعض تفاصيلها الآن
وتفيد المعلومات أن سفير بريطانيا الذي قدم المقيمون البريطانيون عريضة لعزله، التقى سرا بالمعارضة ودعم مطالبها وشارك ببث جو عدم الثقة، وطلب طائرتين لإخلاء البريطانيين الذين رفضوا الرحيل ما عدا 14 منهم.
أما أمريكا، فقامت بالضغط عن طريق وسطاء لإخراج درع الجزيرة من البحرين، أبرزهم إياد علاوي الذي أسهمت في إقصائه من رئاسة العراق دعما لإيران، وفي لقاء مغلق (سرب مضمونه أيضا) أفاد علاوي بأن نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن – المرشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي للعام 2016 - طلب منه إقناع السعودية بالخروج من البحرين، فرد عليه علاوي بكل حزم: وكيف سأجيبهم إذا سألوني إن كانت أمريكا ستحارب لإخراج إيران من البحرين؟ ووجه سؤالا لبايدن إن كانت أمريكا تراهن على إسقاط دول الخليج تباعا؟ فطلب بايدن مهلة لمراجعة البيت الأبيض!إذن لم تكن انتقادات الملك عبدالله الحادة لوزيرة الخارجية الأمريكية من فراغ، وإنما نتيجة معلومات ربما لم تكن كلينتون نفسها على علم بها أو على الأقل تعلم أن العاهل السعودي يعلمها
http://www.makkahnewspaper.com/makkahNews/politics/22932#.UwOehmJ5OSo
شجاعة الملك
فمعدا الكتاب المؤلفان جوناثان آلن (Jonathan Allen) وزميلته إمي بارنز (Amie Parnes)، وهما اثنان من الصحفيين المرموقين المتابعين للمشهد السياسى فى العاصمة واشنطن، بالغا في إظهار براءة وزيرة الخارجية حتى كشف زيفها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتقول كلينتون كان الملك عبدالله حاسما في كلامه معي، وانتقدنا بشدة على أشياء كثيرة قالها بعض المسؤولين الأمريكيين بشأن الأحداث الجارية في البحرين، فقد تصورنا أن إقلاع طائرة الثورات العربية في المنطقة (له اتجاه واحد)، وأن حقوق الشعب البحريني مثلها مثل حقوق الشعوب العربية الأخرى في مصر وتونس وليبيا، ولكننا اكتشفنا أن الأمر ليس بهذه البساطة
وحسب تعبير الكتاب، فقد كان الملك شجاعا لم يخش من لومنا أو غضبنا، فقد وبخ كلينتون في الأسابيع الأولى من الحملة العسكرية على ليبيا، مما دفع الولايات المتحدة إلى تخفيف نبرة الانتقادات الرسمية للأزمة المتصاعدة في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، والنقطة المهمة في كلام الملك التي لم نتنبه إليها – كما تقول كلينتون - هي أن البحرين حليف قوي للسعودية، وأحد أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، ما يعني أنها شأن خليجي بالأساس.
تواطؤ غربي إيراني
لكن ما لم يذكره الكتاب (من جملة الأشياء التي أغضبت السعودية) وتم تسريبه ردا على هذه النقطة تحديدا، أن المعلومات الاستخباراتية غير المتداولة أثبتت وقتئذ تورط بعض الدول الكبرى المباشر مع إيران، للإطاحة بالنظام في البحرين في إطار صفقة عرفت بعض تفاصيلها الآن
وتفيد المعلومات أن سفير بريطانيا الذي قدم المقيمون البريطانيون عريضة لعزله، التقى سرا بالمعارضة ودعم مطالبها وشارك ببث جو عدم الثقة، وطلب طائرتين لإخلاء البريطانيين الذين رفضوا الرحيل ما عدا 14 منهم.
أما أمريكا، فقامت بالضغط عن طريق وسطاء لإخراج درع الجزيرة من البحرين، أبرزهم إياد علاوي الذي أسهمت في إقصائه من رئاسة العراق دعما لإيران، وفي لقاء مغلق (سرب مضمونه أيضا) أفاد علاوي بأن نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن – المرشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي للعام 2016 - طلب منه إقناع السعودية بالخروج من البحرين، فرد عليه علاوي بكل حزم: وكيف سأجيبهم إذا سألوني إن كانت أمريكا ستحارب لإخراج إيران من البحرين؟ ووجه سؤالا لبايدن إن كانت أمريكا تراهن على إسقاط دول الخليج تباعا؟ فطلب بايدن مهلة لمراجعة البيت الأبيض!إذن لم تكن انتقادات الملك عبدالله الحادة لوزيرة الخارجية الأمريكية من فراغ، وإنما نتيجة معلومات ربما لم تكن كلينتون نفسها على علم بها أو على الأقل تعلم أن العاهل السعودي يعلمها
http://www.makkahnewspaper.com/makkahNews/politics/22932#.UwOehmJ5OSo
تعليق