استكمالاً لسلسلة العقود السابقة التي وقعها العراق، والتي نتج عنها استلام الدفعة الأولى من طوافات مي-35 روسية الصنع في 3 كانون الأول/ديسمير 2013 والتعاون مع شركة رايثيون (Raytheon) الأميركية في مجال الأنظمة الإلكترونية للتدابير المضادة المتقدمة ACES في 30 كانون الأول/ديسمبر 2013، بهدف اتخاذ احتياطاتها اللازمة لتأمين الحماية الذاتية في الحروب، تستمر الحكومة العراقية بالعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال تحديث قواتها الجوية.فقد أبلغت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، الكونغرس في 4 شباط/فبراير من العام الجاري، باحتمال قيامها بتوقيع عقد لمبيعات عسكرية لدولة أجنبية، وهي العراق، لتقديم برنامج مراقبة الحركة الجوية وأنظمة الهبوط، بالإضافة إلى تزويدها بالمعدات وقطع الغيار وتوفير التدريبات والدعم اللوجستي، وذلك لقاء مبلغ يقدّر بـ 700 مليون دولار أميركي.وكانت الحكومة العراقية قد تقدمت من الحكومة الأميركية بطلب مجموعة معدات مراقبة الحركة الجوية (ATC) والتي تعمل على إنتاجها إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، بالإضافة إلى المساعدات الملاحية للمطارات، والتي سيتم تثبيتها في أربع قواعد وهي قاعدة التاجي، قاعدة تكريت، قاعدة الكوت وقاعدة البصرة.وتشمل مجموعة معدات المراقبة: 4 رادارات لمراقبة المطارات من نوع ASR-11، راداري بحث، أربعة حزم ملاحة ودعم جوي من نوع Auto Track II، و10 معدات مراقبة أوتوماتيكية و10 لوحات أجهزة للتحكم والمراقبة وجهازي رادار مراقبة ثانوية أحاديا النبض.
أما المساعدات الملاحية للمطارات فتتضمن: منارتي إرشاد لاسلكي جامعتي الاتجاهات ذات تردد عالي، 3 أنظمة هبوط مع معدات قياس البعد، ونظامي إنارة المطارات مع أضواء غامرة مثبتة على المدارج والممرات ومجموعة معدات برج مراقبة الحركة الجوية.كما سيؤمن هذا العقد مسحاً للمواقع وتكامل النظم، وتدريب الموظفين ومعدات التدريب، والضمانات، والمرافق، والمنشورات والوثائق التقنية، على أن يتضمن العقد خدمات الدعم التقني واللوجستي من قبل الحكومة الأميركية ومن المقاول.يشار إلى إن هذه الصفقة تدعم بشكلٍ مباشر الحكومة العراقية، وتخدم مصالح الشعب العراقي والولايات المتحدة، إذ إن هذه الصفقة ستساهم في الجهود التي تقوم بها العراق لإعادة بناء نظم مطار تكريت، والقواعد الجوية الموجودة في البصرة، والكوت، والتاجي.إن عمليات التجديد والتطوير التي ستجري على المطارات والأنظمة ستسمح بتسهيل عمليات التحليق والهبوط وستعزز الإستدامة الشاملة للطائرات والأنظمة التابعة لها، كما ستحسن من قدرة العراق على السيطرة على مجالها الجوي.تجدر الإشارة إلى أن قاعدة التاجي تقع حوالى 85 كلم شمال مدينة بغداد. ويقع فيها مطار وقاعدة عسكرية ضخمة بنيت في عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وكانت تابعة للحرس الجمهوري العراقي وهي أكبر موقع لصيانة الدبابات في العراق وقذائف المدفعية ومحطات المقاتلات. ولكنها تعرضت للقصف في حرب الخليج في عام 1998، وقد بدأ العمل على ترميمها منذ أوائل عام 2004.
أما قاعدة الكوت فكانت تعرف بقاعدة عبيدة بن الجراح عند إنشائها في منتصف ستينيات القرن الماضي وأطلقت عليها القوات الأميركية اسم قاعدة الدلتا.
تعليق