أعلن الجيش اللبناني الأربعاء 12 يونيو/حزيران أنه اتخذ إجراءات "للرد الفوري" على أي "خرق" سوري جديد، وذلك بعد ساعات من قصف مروحية سورية وسط بلدة حدودية متعاطفة مع المعارضة السورية، بينما يشكل النزاع السوري محور لقاء بريطاني - أميركي في واشنطن.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان ذي لجهة حازمة، وهو نادر الحدوث تجاه سوريا، إنه "عند الساعة 13:50 من بعد ظهر اليوم (10:50 صباحاً ت غ)، خرقت طوافة حربية قادمة من الجانب السوري الأجواء اللبنانية في منطقة جرود عرسال (شرق)، حيث أطلقت صاروخين من مسافة بعيدة باتجاه ساحة البلدة".
وأضافت "اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على أي خرق مماثل"، وأن القصف أدى إلى إصابة شخص بجروح وأضرار مادية.
ويعد هذا التحذير نادراً في التعامل بين لبنان وسوريا التي حظيت لقرابة 30 عاماً بتواجد عسكري ونفوذ سياسي واسع في لبنان. ويتمتع الجيش اللبناني الذي يعاني من نقص في التجهيز، بعلاقة تعاون مع الجيش السوري الذي يخوض منذ أكثر من عامين في نزاع دام مع المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد.
ومنذ بدء النزاع منتصف مارس/آذار 2011، تعرضت مناطق عدة في شمال لبنان وشرقه لقصف مصدره الأراضي السورية، ما استدعى تنديداً من الرئيس اللبناني ميشال سليمان، لكن الجيش امتنع عن أي رد على مصادر النيران.
وهي المرة الأولى التي يطاول القصف السوري وسط عرسال التي قصفت أطرافها مراراً القوات النظامية السورية. واستقبلت البلدة مؤخراً عشرات الجرحى ومنهم مقاتلون، أصيبوا في معارك منطقة القصير الاستراتيجية التي سيطر عليها النظام وحزب الله اللبناني.
http://www.alarabiya.net/ar/arab-and...%8A%D9%86.html
تعليق