الأقمار الإصطناعية العسكرية ( أقمار الإنذار المبكر )
الأقمار الإصطناعية هي الأجسام التي يتم اطلاقها في الفضاء لتدور حول الارض وهي عدة انواع منها ماهو مخصص للبحث العلمي ودراسة الارض وطبيعتها ومنها ماهو مخصص للطقس وتغيراته ومنها ماهو مخصص لتحديد المواقع الجغرافية ومنها ماهو مخصص للتجسس والمتطلبات العسكرية ومنها ماهو مخصص للاتصالات ولكل نوع منها تكوينه الخاصة لكننا نركزهنـا على الاقـمارالصناعية العسكرية الخاصة بالإنذار المبكر واول قمر صناعي اطلق الى الفضاء الخارجي كان سبوتنك 1 ( sputnik 1 ) القمر الصناعي الروسي في 4 من شهر أكتوبر1957 وكـان القـمر الصناعـي الامريكـي الاول اكسبلورر1 (explorer 1 ) الذى أطلــق فـي 31 من شـهر ينايـر 1958 وكانت تقنية الاقمار الصناعية في الاساس غرض عسكري بسبب الحاجة الى امكانيات للاتصـالات عاليـة الجــودة وواسعـــة التغطيــة و تتحـدي للمنـاخ أي اجراء الاتصالات في الظروف المناخية الصعبة وكـان ذلـك بسبـب تطـور الاسلــحة البريــة و البحرية و الجوية و اتساع رقعة العمليات العسكريـة إلـى مساحــات ضخمة شملت االبر و البحر و الجو ، بدآت كل من دولة الاتحاد السوفيتي السابق و الولايات المتحدة الامريكية في تطويـر تقنيـة الاتصالات وبسبب الحرب الباردة التي شملت ساحة عملياتها اليابسة و البحار و المحيطات و الجو فكان لابد من الذهاب الى الفضاء الخارجي لتطوير تقنية الاتصالات وإن بدأنا بشرح مبسط عن منظومة الانذار المبكر بالاقمار الصناعية فهى تتركب من ثلاثة اقسام رئيسية . تبدأ بالأقمار التي تدور في الفضاء الخارجي لمراقبة أراضي العدو، واكتشاف أي إطلاق صاروخي من جهته، و بث المعلومات الى محطات الاستقبال الارضيةاوالبحرية وهو ثاني اقسام منظومة الانذار المبكر. وتعمل محطة الاستقبال الارضية على تحليل النتائج والبيانات المستقبلة من القمر الاصطناعي ومن ثم ارسلها الى القيادة المركزية بعد التأكد من صدقية المعلومة وسلامةعمل القمر الصناعي ويتكون القسم الثالث من اجهزة وآليات الاتصال التي تربط مكونات المنظومة مع بعضها.
القمر الاصطناعي للانذار المبكر
يعلق القمر الاصطناعى للانذار المبكر في مدار يتماشى مع عمله ويصل ارتفاعه الى آلاف الكيلومترات ويمكنه اكتشاف اي هدف طائر مثل الصواريخ والطائرات ويستطيع تحديد نوع الهدف من قوة اللهب الخارج من عادمه ويحدث هذا بواسطة اجهزة الاستشعار الموجودة على متنه والتي تقدر بالالأف المستشعرات الحرارية التي تعمل بجانب المنظار المقرب (telescope) الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء , وفيما بعد ترسل هذه النتائج المتحصل عليها من عملية المراقبة الى اجهزة الاكترونية اخرى ومن ثم الى اجهزة الارسال الخاصة بالقمر الصناعي وتوجد على متن القمر الصناعي اجهزة حاسوبية مبرمجة ببرامج تمكن القمر الصناعي من العمل الذاتي له بما فيها حفظ موقعه في مداره وترسل النتائج الى المحطات الارضية المستقبلة للبث المرسل من القمر الصناعي وتعمل المحطات الارضية التي تحتوي على هوائيات لاقطة ذات اشكال واحجام مختلفة على استقبال النتائج وتخزينها وتحليلها وتحويلها الى معلومات مفهومة ومن ثم تسلم للقيادات المختصة . ولكن هناك تهديدات تواجه هذه الاقمار ومنها موجات تشويش توجه لهذه الاقمار للحد من قدرتها على العمل وكذلك الاجسام الغير مرغوب فيها التي تحول صدم احد الاقمار لتتسبب في تعطيله وقد تسمى الالغام الفضائية ولكن توجد في حواسيب هذه الاقمار برامج حاسوبية ( softwares) تبرمج بها انظمة الملاحة الخاصة بالقمر و تعمل ذاتيا لجعل القمر يتحرك متفاديا اي تهديد خارجي له وتعود به الى مكانه الصحيح وتدور كثيرا من اقمار الانذار المبكر في المدار الثابت أي المدار الذي تكون فيه سرعة القمر متزامنة مع سرعة دوران الارض فيظل القمر الصناعي وكأنه معلق فوق رقعة جغرافية بحد ذاتها وترسل الاقمار الصناعية الى الفضاء الخارجي بواسطة صواريخ الفضاء الرافعة او بواسطة مواكيك الفضاء الحديثة التي تشبه طائرات النقل المستخدمة في غلاف الارض الجوي فهى تذهب الى اهدافها وترجع وكذلك تلك المكوكات الحديثة,التي تذهب وتعود ولكن هذه المرة ليست فقط في الغلاف الجوي بل في الفضاء الخارجي فيمكن ان تضع قمرا ما في مدار ما أو تلتقطه لتعود به الى سطح الارض للصيانة او غير ذلك.
محطات الاستقبال الارضية
تعمل هذه المحطات على استقبال الاشارات القادمة من الاقمار الموجودة في المدار و التي تعمل مع هذه المحطات فتستقبل منها نتائجها والتي تأتي لحظيا وبتأخير ثوان قليلة او اجزاء من الثانية ومنظار القمر الصناعي يمكن رصد عملية اطلاق اي صاروخ باليستي فى اللحظات الاولى ويرسل القمر هذه النائج الى محطة الاستقبال الارضية التي تعمل حواسيبها على تحليل هذه النتائج وتحولها الى معلومات ذات مدلولات مفهومة بشريا مثلا مثل معرفة نوع الصاروخ الذي تكون بياناته مخزنة في حاسوب المحطة الارضية مثل نوعه وحجمه وقوته واستعمالاته وغير ذلك واخيرا ترفع هذه المعلومات وقتيا الى مراكز القيادات العسكرية المختصة والتي بدورها تأخذ القرار الاخير عما إذا كان ذلك تحذير حقيقي او غير ذلك وترسل الاوامر الازمة للقوات الدفاعية لتقوم بدورها. ولكن بالتوازي مع منظومة الاقمار الخاصة بالإنذار المبكر توجد منظومة اخرى وهى منظومة الرادرات بعيدة المدى (Over Horizon) ومعها طائرات الاستطلاع الاستراتيجية التي نعمل على معرفة اماكن الصواريخ المعادية ويمكن بأستخدام كلتا المنظومتين وهمااقمار الانذار المبكر والرادارت بعيدة المدى ومكملاتها تأكيد معلومة اطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات متجه الى جهة ما عن إذا ما كان هذا حقيقيا ام لا وبتأكيد من كلتا المنظومتين يتخذ إجراء مناسب للرد وهذا التأمين افاد كثيرا ومنع في وقت ما في اواخر السبعينات من نشوب ضربة نووية كادت ان تحدث بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الامريكية.
أجهزة الاتصال
يتم الاتصال بين شبكة الاقمار الصناعية و المحطات المستقبلة الارضية بواسطة اجهزة الكترونية حديثة جدا وتعمل بالموجات المعدة لهذا الغرض ,وكذلك تستعمل التقنية الحديثة بواسطة استخدام مقدرة الليزر في الاتصالات و التي تكون نتائجها مذهلة من حيث صفاء النتائج والبيانات الرقمية و الصعوبة البالغة في اختراقها او التشويش عليها وبهذه الاجهزة تعمل المنظومة بقدرة هائلة من الدقة والنظام و الوثوقية مما يؤدي الى اتخاذ قرارات صحيحة . وسنتحدث عن الشبكتين المهمتين وهما الشبكة الامريكية للانذار المبكر و الشبكة الروسية للانذار المبكر والتي كانت سابقا تخص الاتحاد السوفيتي وبسبب الحرب الباردة التي نشاءة بعد الحرب العالمية الثانية بدأ سباق التسلح بين الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الامريكية فبعد اطلاق اول قمر صناعي في العالم و هو القمر السوفيتي سبوتنك 1 في عام 1957 قامت بعد ثلاث اشهر تقريبا الولايات المتحدة الامريكية بأطلاق اول قمر صناعي لها وهو اكسبلورر1 فى 1958 ومن هذه اللحظة بدأ سباق التسلح في الفضاء الخارجي و تطور ليصبح في احد اشكاله منظومات اقمار الانذار المبكر. وقد قامت الولايات المتحدة عام 1961 بأستخدام منظومة من الاقمار الصناعية سميت (midas) ميداس اي منظومة الانذار الدفاعية ضد الصواريخ MISSILE DEFENCE ALARM SYSTEM ولكن كان بها بعض القصور في اجهزة استشعارها في تمييز الاشعاع الحراري المنبعث من محركات الصواريخ و الاشعاع الصادر عن اشعة الشمس الذي ينعكس من السحب ويؤثر على اجهزة الاستشعار وبعد ادخال تقنيات جديدة ألغيت الشبكة القديمة وبدأت شبكة جديدة وحديثة وتسمى (DSF) (DEFENCE SUPPORT PROGRAM) وتعني برنامج الدعم الدفاعي , التي تتألف من18 قمر اطلق آخرهم 1997 ويتركز عملها في كشف اطلاق الصواريخ السوفيتية و الصينية,وتعلق هذه الاقمار في المدار الثابت او المدار المتزامن الجغرافي ، ولديها محطات استقبال ارضية ثابتة و متحركة و المحطات الثابتة توجد احدهم فى كلورادو (COLORADO) فى امريكا الشمالية و الثانيـة فـى استراليـا فى ووميـرا (WOOMERA) والثالثة في قارة اوروبا وتكون هوائياتها في شكل اطباق تتراوح انصاف اقطارها من 19 متر الى 22 متر وترسل معلومات وبيانات هذه المحطات الى مركز رئيسي ويسمى نوراد (NORAD) اي قيادة عمليات الدفاع الجوي الفضائي لامريكا الشمالية (NORTH AMERICAN AEROSPACE DEFENCE COMMAND) وتأخذ عملية رصد الهدف الصاروخ مثلا من لحظة تشغيلـه الـى أن تصـل المعلومـة الـى نــوراد (NORAD) بعد حوالي دقيقتان على الاكثر . تعتمد شبكة الانذار المبكر للاتحاد السوفيتي السابق على 9 اقمار صناعية تسبح في في تسعة مستويات مدارية وتعتمد على الاقمار الصناعية نوع اوكو (OKO) وهذه الشبكة خصصت للتحذير من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ,ولكن تم تحديث الشبكة القديمة وأدخل في الخدمة قمر نوع بروغ نوز (PROGNOZ) فـي شبكـة أخـرى ووضعت جميع أقمارها في المدار الثابت.
المصدر :
http://www.almusallh.ly
الأقمار الإصطناعية هي الأجسام التي يتم اطلاقها في الفضاء لتدور حول الارض وهي عدة انواع منها ماهو مخصص للبحث العلمي ودراسة الارض وطبيعتها ومنها ماهو مخصص للطقس وتغيراته ومنها ماهو مخصص لتحديد المواقع الجغرافية ومنها ماهو مخصص للتجسس والمتطلبات العسكرية ومنها ماهو مخصص للاتصالات ولكل نوع منها تكوينه الخاصة لكننا نركزهنـا على الاقـمارالصناعية العسكرية الخاصة بالإنذار المبكر واول قمر صناعي اطلق الى الفضاء الخارجي كان سبوتنك 1 ( sputnik 1 ) القمر الصناعي الروسي في 4 من شهر أكتوبر1957 وكـان القـمر الصناعـي الامريكـي الاول اكسبلورر1 (explorer 1 ) الذى أطلــق فـي 31 من شـهر ينايـر 1958 وكانت تقنية الاقمار الصناعية في الاساس غرض عسكري بسبب الحاجة الى امكانيات للاتصـالات عاليـة الجــودة وواسعـــة التغطيــة و تتحـدي للمنـاخ أي اجراء الاتصالات في الظروف المناخية الصعبة وكـان ذلـك بسبـب تطـور الاسلــحة البريــة و البحرية و الجوية و اتساع رقعة العمليات العسكريـة إلـى مساحــات ضخمة شملت االبر و البحر و الجو ، بدآت كل من دولة الاتحاد السوفيتي السابق و الولايات المتحدة الامريكية في تطويـر تقنيـة الاتصالات وبسبب الحرب الباردة التي شملت ساحة عملياتها اليابسة و البحار و المحيطات و الجو فكان لابد من الذهاب الى الفضاء الخارجي لتطوير تقنية الاتصالات وإن بدأنا بشرح مبسط عن منظومة الانذار المبكر بالاقمار الصناعية فهى تتركب من ثلاثة اقسام رئيسية . تبدأ بالأقمار التي تدور في الفضاء الخارجي لمراقبة أراضي العدو، واكتشاف أي إطلاق صاروخي من جهته، و بث المعلومات الى محطات الاستقبال الارضيةاوالبحرية وهو ثاني اقسام منظومة الانذار المبكر. وتعمل محطة الاستقبال الارضية على تحليل النتائج والبيانات المستقبلة من القمر الاصطناعي ومن ثم ارسلها الى القيادة المركزية بعد التأكد من صدقية المعلومة وسلامةعمل القمر الصناعي ويتكون القسم الثالث من اجهزة وآليات الاتصال التي تربط مكونات المنظومة مع بعضها.
القمر الاصطناعي للانذار المبكر
يعلق القمر الاصطناعى للانذار المبكر في مدار يتماشى مع عمله ويصل ارتفاعه الى آلاف الكيلومترات ويمكنه اكتشاف اي هدف طائر مثل الصواريخ والطائرات ويستطيع تحديد نوع الهدف من قوة اللهب الخارج من عادمه ويحدث هذا بواسطة اجهزة الاستشعار الموجودة على متنه والتي تقدر بالالأف المستشعرات الحرارية التي تعمل بجانب المنظار المقرب (telescope) الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء , وفيما بعد ترسل هذه النتائج المتحصل عليها من عملية المراقبة الى اجهزة الاكترونية اخرى ومن ثم الى اجهزة الارسال الخاصة بالقمر الصناعي وتوجد على متن القمر الصناعي اجهزة حاسوبية مبرمجة ببرامج تمكن القمر الصناعي من العمل الذاتي له بما فيها حفظ موقعه في مداره وترسل النتائج الى المحطات الارضية المستقبلة للبث المرسل من القمر الصناعي وتعمل المحطات الارضية التي تحتوي على هوائيات لاقطة ذات اشكال واحجام مختلفة على استقبال النتائج وتخزينها وتحليلها وتحويلها الى معلومات مفهومة ومن ثم تسلم للقيادات المختصة . ولكن هناك تهديدات تواجه هذه الاقمار ومنها موجات تشويش توجه لهذه الاقمار للحد من قدرتها على العمل وكذلك الاجسام الغير مرغوب فيها التي تحول صدم احد الاقمار لتتسبب في تعطيله وقد تسمى الالغام الفضائية ولكن توجد في حواسيب هذه الاقمار برامج حاسوبية ( softwares) تبرمج بها انظمة الملاحة الخاصة بالقمر و تعمل ذاتيا لجعل القمر يتحرك متفاديا اي تهديد خارجي له وتعود به الى مكانه الصحيح وتدور كثيرا من اقمار الانذار المبكر في المدار الثابت أي المدار الذي تكون فيه سرعة القمر متزامنة مع سرعة دوران الارض فيظل القمر الصناعي وكأنه معلق فوق رقعة جغرافية بحد ذاتها وترسل الاقمار الصناعية الى الفضاء الخارجي بواسطة صواريخ الفضاء الرافعة او بواسطة مواكيك الفضاء الحديثة التي تشبه طائرات النقل المستخدمة في غلاف الارض الجوي فهى تذهب الى اهدافها وترجع وكذلك تلك المكوكات الحديثة,التي تذهب وتعود ولكن هذه المرة ليست فقط في الغلاف الجوي بل في الفضاء الخارجي فيمكن ان تضع قمرا ما في مدار ما أو تلتقطه لتعود به الى سطح الارض للصيانة او غير ذلك.
محطات الاستقبال الارضية
تعمل هذه المحطات على استقبال الاشارات القادمة من الاقمار الموجودة في المدار و التي تعمل مع هذه المحطات فتستقبل منها نتائجها والتي تأتي لحظيا وبتأخير ثوان قليلة او اجزاء من الثانية ومنظار القمر الصناعي يمكن رصد عملية اطلاق اي صاروخ باليستي فى اللحظات الاولى ويرسل القمر هذه النائج الى محطة الاستقبال الارضية التي تعمل حواسيبها على تحليل هذه النتائج وتحولها الى معلومات ذات مدلولات مفهومة بشريا مثلا مثل معرفة نوع الصاروخ الذي تكون بياناته مخزنة في حاسوب المحطة الارضية مثل نوعه وحجمه وقوته واستعمالاته وغير ذلك واخيرا ترفع هذه المعلومات وقتيا الى مراكز القيادات العسكرية المختصة والتي بدورها تأخذ القرار الاخير عما إذا كان ذلك تحذير حقيقي او غير ذلك وترسل الاوامر الازمة للقوات الدفاعية لتقوم بدورها. ولكن بالتوازي مع منظومة الاقمار الخاصة بالإنذار المبكر توجد منظومة اخرى وهى منظومة الرادرات بعيدة المدى (Over Horizon) ومعها طائرات الاستطلاع الاستراتيجية التي نعمل على معرفة اماكن الصواريخ المعادية ويمكن بأستخدام كلتا المنظومتين وهمااقمار الانذار المبكر والرادارت بعيدة المدى ومكملاتها تأكيد معلومة اطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات متجه الى جهة ما عن إذا ما كان هذا حقيقيا ام لا وبتأكيد من كلتا المنظومتين يتخذ إجراء مناسب للرد وهذا التأمين افاد كثيرا ومنع في وقت ما في اواخر السبعينات من نشوب ضربة نووية كادت ان تحدث بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الامريكية.
أجهزة الاتصال
يتم الاتصال بين شبكة الاقمار الصناعية و المحطات المستقبلة الارضية بواسطة اجهزة الكترونية حديثة جدا وتعمل بالموجات المعدة لهذا الغرض ,وكذلك تستعمل التقنية الحديثة بواسطة استخدام مقدرة الليزر في الاتصالات و التي تكون نتائجها مذهلة من حيث صفاء النتائج والبيانات الرقمية و الصعوبة البالغة في اختراقها او التشويش عليها وبهذه الاجهزة تعمل المنظومة بقدرة هائلة من الدقة والنظام و الوثوقية مما يؤدي الى اتخاذ قرارات صحيحة . وسنتحدث عن الشبكتين المهمتين وهما الشبكة الامريكية للانذار المبكر و الشبكة الروسية للانذار المبكر والتي كانت سابقا تخص الاتحاد السوفيتي وبسبب الحرب الباردة التي نشاءة بعد الحرب العالمية الثانية بدأ سباق التسلح بين الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الامريكية فبعد اطلاق اول قمر صناعي في العالم و هو القمر السوفيتي سبوتنك 1 في عام 1957 قامت بعد ثلاث اشهر تقريبا الولايات المتحدة الامريكية بأطلاق اول قمر صناعي لها وهو اكسبلورر1 فى 1958 ومن هذه اللحظة بدأ سباق التسلح في الفضاء الخارجي و تطور ليصبح في احد اشكاله منظومات اقمار الانذار المبكر. وقد قامت الولايات المتحدة عام 1961 بأستخدام منظومة من الاقمار الصناعية سميت (midas) ميداس اي منظومة الانذار الدفاعية ضد الصواريخ MISSILE DEFENCE ALARM SYSTEM ولكن كان بها بعض القصور في اجهزة استشعارها في تمييز الاشعاع الحراري المنبعث من محركات الصواريخ و الاشعاع الصادر عن اشعة الشمس الذي ينعكس من السحب ويؤثر على اجهزة الاستشعار وبعد ادخال تقنيات جديدة ألغيت الشبكة القديمة وبدأت شبكة جديدة وحديثة وتسمى (DSF) (DEFENCE SUPPORT PROGRAM) وتعني برنامج الدعم الدفاعي , التي تتألف من18 قمر اطلق آخرهم 1997 ويتركز عملها في كشف اطلاق الصواريخ السوفيتية و الصينية,وتعلق هذه الاقمار في المدار الثابت او المدار المتزامن الجغرافي ، ولديها محطات استقبال ارضية ثابتة و متحركة و المحطات الثابتة توجد احدهم فى كلورادو (COLORADO) فى امريكا الشمالية و الثانيـة فـى استراليـا فى ووميـرا (WOOMERA) والثالثة في قارة اوروبا وتكون هوائياتها في شكل اطباق تتراوح انصاف اقطارها من 19 متر الى 22 متر وترسل معلومات وبيانات هذه المحطات الى مركز رئيسي ويسمى نوراد (NORAD) اي قيادة عمليات الدفاع الجوي الفضائي لامريكا الشمالية (NORTH AMERICAN AEROSPACE DEFENCE COMMAND) وتأخذ عملية رصد الهدف الصاروخ مثلا من لحظة تشغيلـه الـى أن تصـل المعلومـة الـى نــوراد (NORAD) بعد حوالي دقيقتان على الاكثر . تعتمد شبكة الانذار المبكر للاتحاد السوفيتي السابق على 9 اقمار صناعية تسبح في في تسعة مستويات مدارية وتعتمد على الاقمار الصناعية نوع اوكو (OKO) وهذه الشبكة خصصت للتحذير من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ,ولكن تم تحديث الشبكة القديمة وأدخل في الخدمة قمر نوع بروغ نوز (PROGNOZ) فـي شبكـة أخـرى ووضعت جميع أقمارها في المدار الثابت.
المصدر :
http://www.almusallh.ly