خطة هاغل والعقيدة العسكرية الأميركية الجديدة
أثارت الخطة التي اقترحها وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، لتقليص حجم الجيش الأميركي، العديد من التحليلات المتناقضة، لكن المؤكد هو أن الخطة لا تخرج عن سياق العقيدة العسكرية الجديدة التي أعلنت عنها إدارة أوباما عام 2009، والتي في جوهرها محاولة للإبقاء على التفوق العسكري الأميركي بوسائل غير تقليدية.
© AFP 2014 16:50 | 2014 / 02 / 25
عامر راشد
ليس صحيحاً أن خطة وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، لتقليص عديد وعتاد الجيش الأميركي كانت مفاجئة، بل الأصح أنها جاءت متأخرة، تبعاً للعقيدة العسكرية الأميركية الجديدة التي أعلن عنها في الشهور الأولى من وصول الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض، في الوثيقة المسماة بـ"الإستراتيجية العسكرية الأميركية في القرن الـ21"، الموضوعة من قبل أوباما ونائبه جو بايدين.
هاغل اقترح في خطته، في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، تقليص عدد أفراد الجيش الأميركي بالتدريج من 520 ألف حالياً إلى ما يقارب 450 ألف جندي بحلول عام 2019، والتخلي عن بعض صنوف الأسلحة، منها طائرة تجسس "أو-2" وطائرة "أ-10" القتالية. وعزى هاغل ما جاء في خطته إلى مجموعة من العوامل أهمها، كما جاء على لسانه، أن تقليص النفقات العسكرية يأتي في سياق سياسة التقشف التي تتبعها إدارة أوباما، وبما يعالج التداعيات المالية الباهظة للحربين التي خاضتهما إدارة بوش الابن في أفغانستان والعراق، وكانت لها آثار سلبية مدمرة على الاقتصاد الأميركي.
ومن الأسباب التي ساقها هاغل أيضاً، "تطور وتوسيع نطاق التكنولوجيا العسكرية المتقدمة في دول أخرى.."، مما يعني أن الهيمنة الأميركية في البحر والسماء والفضاء، حسب قوله، "لم تعد أمراً مفروغاً منه..". وخاصة في مواجهة دول مثل روسيا والصين، التي حققت في السنوات الأخيرة قفزات كبيرة وسريعة في مجال امتلاك تكنولوجيا عسكرية متقدمة ومتطورة. مما يفرض على الولايات المتحدة البحث عن ابتكارات وحلول، مع الأخذ بعين الاعتبار الحقيقتين السابقتين، للمحافظة على التفوق التكنولوجي "على جميع الخصوم المحتلمين"، رغم إقرار هاغل بأن تقليص النفقات العسكرية سيؤدي إلى ظهور مخاطر إضافية، في بعض المجالات، أمام الجيش الأميركي في تنفيذه للمهام الموكلة له.
ويفترض في حال موافقة الكونغرس على خطة وزير الدفاع أن يبدأ العمل بها ضمن ميزانية العام 2015، لكن من المتوقع أن تواجه اعتراضات من قبل أعضاء الكونغرس، ليس لجهة حيثيات الخطة، إنما بسبب قوة تأثير شركات التصنيع العسكري في الولايات المتحدة. غير أن الخطة ستجد طريقها للمصادقة عليها في نهاية المطاف، بعد إدخال تعديلات عليها لن تمس جوهرها في شكل جذري، لأنها أشبعت نقاشاً، بعيداً عن الأضواء، منذ وصول أوباما إلى سدة الرئاسة.
لا شك في أن الأسباب التي ساقها هاغل لتبرير خطته موضوعية، لكنها لا تقول الحقيقة كاملة، لا بل وتخفي وراءها توجهات إستراتيجية مستقبلية لا تقل خطورة عن توجهات الإدارات الأميركية السابقة في إطار النزعة العسكرية في السياسات الخارجية بعد الحرب العالمية الثانية. لأن خطة هاغل، وفقاً لما تمت الإشارة إليه، هي خطوة عملية مفصلية لتطبيق الوثيقة المسماة بـ"الإستراتيجية العسكرية الأميركية في القرن الـ21"، والتي تعتبر من المبادئ الرئيسية الناظمة لرؤية الرئيس أوباما ونائبه بايدن إزاء ما يسمى بـ"استعادة هيبة الولايات المتحدة"، وتلميع صورتها، على ضوء الآثار الكارثية، الاقتصادية والسياسية والعسكرية، التي نجمت عن الحربين في أفغانستان والعراق. وكانت الخطوة الأولى لإدارة أوباما على هذا المسار "تصفية الحروب المباشرة التي ورثتها" من إدارة بوش الابن، بالانسحاب من العراق والعمل على الانسحاب من أفغانستان، مع الإبقاء على قواعد عسكرية. وذلك تنفيذاً للشعار الذي رفعه أوباما ومؤداه "استخدام القوة الذكية"، أو ما يحلو للبعض تسميته بـ"القوة الناعمة"، للإبقاء على الهيمنة الأميركية بالحفاظ على التفوق النوعي عسكرياً، بصرف النظر عن واقعية مثل هكذا مسعى.
وعليه، الولايات المتحدة الأميركية في عهد أوباما، بناء على ما جاء في وثيقة "الإستراتيجية العسكرية الأميركية في القرن الـ21"، لم تتخلَ بعد عن سعيها لأن يكون القرن الحادي والعشرون قرناً أميركياً، ولم تراجع بعد استراتيجيات تأمين مصالحها ومصالح حلفائها في العالم، ولم تفكك عناصر هذه الاستراتيجيات، التي لا تفصل بوضوح بين الجهود الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والعسكرية لتأكيد هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على أجزاء واسعة من العالم. ومازالت سياسة القوة والتسلط ديدن خطط الإدارات الأمريكية في العقود الثمانية الأخيرة، بدءا من إدارة فرانكلين روزفلت (1932 - 1945)، وصولاً إلى إدارة بوش الابن (2001 - 2009)، ولم يلمس تغيير جذري في سلوك الإدارة الحالية برئاسة أوباما، تارة بمحاولة احتواء الخصوم بجاذبية النموذج الأميركي، وتارة بالاحتواء العنيف الذي دفع الإدارات الأميركية لارتكاب أكثر من 250 عدوانا وتدخلا في القارات الخمس منذ العام 1945، أودت بحياة ملايين البشر. واليوم تضطر واشنطن مرغمة للتراجع عن التوظيف المباشر للقوة العسكرية، بعد ما لحق بها من خسائر في حربي أفغانستان والعراق.
غير أن التراجع المذكور قد لا تكون نتائجه إيجابية خالصة، كما قد يظن ظاهرياً، فالحروب الأميركية غير المباشرة، لم تكن بنتائجها وكلفتها البشرية والأخلاقية أقل وحشية وهمجية من كلفة الحروب الأميركية المباشرة، على سبيل المثال لا الحصر، إن تدبير انقلاب سوهارتو ضد رئيس إندونيسيا سوكارنو، من قبل المخابرات المركزية الأميركية عام 1968، أبيد فيه مليون مواطن إندونيسي في عمليات إعدام جماعية.
وبالعودة إلى مضمون الخطة الإستراتيجية العسكرية لأوباما وبايدن، تنطلق الخطة من تقليص التواجد العسكري الأميركي التقليدي في الخارج، جنباً إلى جنب مع الحفاظ على التفوق النوعي العسكري المطلق، وإعادة هيكلة القدرة العسكرية وفقاً لذلك، بإعطاء الأهمية القصوى لإنتاج وتحديث أنظمة السلاح الحديثة، لكافة تشكيلات القوات المسلحة، لتحقيق هدف واحد فقط، هو زيادة "القوة الشمولية الأميركية"، وخاصة "المحافظة على التفوق العسكري في الجو"، برصد موازنات كبيرة للصناعات العسكرية الجوية لتأمين احتياجات القوات الجوية الأميركية، بما يمكنها من القيام بعمليات حربية لفترات طويلة في الشرق الأوسط، ومناطق أخرى من العالم تعتبرها واشنطن حيوية بالنسبة لها.
وتخطط واشنطن، بناء على الإستراتيجية العسكرية الجديدة التي وضعها أوباما وبايدن، لتسليح القوى الجوية بعدد كبير من طائرات الاستطلاع دون طيار، وبأحدث وسائل الحرب الالكترونية، وزيادة عدد طائرات النقل العسكري، وطائرات تزويد الوقود في الجو، التي تؤمن قدرة تنفيذ الأهداف في أية نقطة من كوكب الأرض. وتخصيص تمويلات مالية كبيرة لاستمرار الإستراتيجية الأميركية التقليدية "السيادة في البحر"، حيث تدعو خطة أوباما - بايدن إلى "التفوق الأميركي المطلق في القوى البحرية الحربية". عدا ذلك، العقيدة الجديدة تتضمن التزام الإدارة الحالية "بنشر السيادة الأميركية في الفضاء". كما تعتبر أنظمة الدرع الصاروخية الدفاعية أولوية هامة " للإستراتيجية الأميركية العسكرية للقرن الـ21"، وهي أكثر المشاريع العسكرية تكلفة من حيث النفقات المالية.
مما يدفع للقول: إن خطة هاغل لا تمثل تراجعاً عن منطلق العقيدة العسكرية الأميركية وآليات وأساليب توظيفها في السياسات الخارجية، بل هي خطوة إلى وراء ظاهرياً في محاولة للتكييف مع الواقع الجديد، لكنها في حقيقتها تهدف إلى تركيز القدرات الأميركية للحفاظ على التفوق التكنولوجي، الذي أصبح حاسماً في الحروب المعاصرة.
http://anbamoscow.com/opinions/20140225/389589543
ليس صحيحاً أن خطة وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، لتقليص عديد وعتاد الجيش الأميركي كانت مفاجئة، بل الأصح أنها جاءت متأخرة، تبعاً للعقيدة العسكرية الأميركية الجديدة التي أعلن عنها في الشهور الأولى من وصول الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض، في الوثيقة المسماة بـ"الإستراتيجية العسكرية الأميركية في القرن الـ21"، الموضوعة من قبل أوباما ونائبه جو بايدين.
هاغل اقترح في خطته، في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، تقليص عدد أفراد الجيش الأميركي بالتدريج من 520 ألف حالياً إلى ما يقارب 450 ألف جندي بحلول عام 2019، والتخلي عن بعض صنوف الأسلحة، منها طائرة تجسس "أو-2" وطائرة "أ-10" القتالية. وعزى هاغل ما جاء في خطته إلى مجموعة من العوامل أهمها، كما جاء على لسانه، أن تقليص النفقات العسكرية يأتي في سياق سياسة التقشف التي تتبعها إدارة أوباما، وبما يعالج التداعيات المالية الباهظة للحربين التي خاضتهما إدارة بوش الابن في أفغانستان والعراق، وكانت لها آثار سلبية مدمرة على الاقتصاد الأميركي.
ومن الأسباب التي ساقها هاغل أيضاً، "تطور وتوسيع نطاق التكنولوجيا العسكرية المتقدمة في دول أخرى.."، مما يعني أن الهيمنة الأميركية في البحر والسماء والفضاء، حسب قوله، "لم تعد أمراً مفروغاً منه..". وخاصة في مواجهة دول مثل روسيا والصين، التي حققت في السنوات الأخيرة قفزات كبيرة وسريعة في مجال امتلاك تكنولوجيا عسكرية متقدمة ومتطورة. مما يفرض على الولايات المتحدة البحث عن ابتكارات وحلول، مع الأخذ بعين الاعتبار الحقيقتين السابقتين، للمحافظة على التفوق التكنولوجي "على جميع الخصوم المحتلمين"، رغم إقرار هاغل بأن تقليص النفقات العسكرية سيؤدي إلى ظهور مخاطر إضافية، في بعض المجالات، أمام الجيش الأميركي في تنفيذه للمهام الموكلة له.
ويفترض في حال موافقة الكونغرس على خطة وزير الدفاع أن يبدأ العمل بها ضمن ميزانية العام 2015، لكن من المتوقع أن تواجه اعتراضات من قبل أعضاء الكونغرس، ليس لجهة حيثيات الخطة، إنما بسبب قوة تأثير شركات التصنيع العسكري في الولايات المتحدة. غير أن الخطة ستجد طريقها للمصادقة عليها في نهاية المطاف، بعد إدخال تعديلات عليها لن تمس جوهرها في شكل جذري، لأنها أشبعت نقاشاً، بعيداً عن الأضواء، منذ وصول أوباما إلى سدة الرئاسة.
لا شك في أن الأسباب التي ساقها هاغل لتبرير خطته موضوعية، لكنها لا تقول الحقيقة كاملة، لا بل وتخفي وراءها توجهات إستراتيجية مستقبلية لا تقل خطورة عن توجهات الإدارات الأميركية السابقة في إطار النزعة العسكرية في السياسات الخارجية بعد الحرب العالمية الثانية. لأن خطة هاغل، وفقاً لما تمت الإشارة إليه، هي خطوة عملية مفصلية لتطبيق الوثيقة المسماة بـ"الإستراتيجية العسكرية الأميركية في القرن الـ21"، والتي تعتبر من المبادئ الرئيسية الناظمة لرؤية الرئيس أوباما ونائبه بايدن إزاء ما يسمى بـ"استعادة هيبة الولايات المتحدة"، وتلميع صورتها، على ضوء الآثار الكارثية، الاقتصادية والسياسية والعسكرية، التي نجمت عن الحربين في أفغانستان والعراق. وكانت الخطوة الأولى لإدارة أوباما على هذا المسار "تصفية الحروب المباشرة التي ورثتها" من إدارة بوش الابن، بالانسحاب من العراق والعمل على الانسحاب من أفغانستان، مع الإبقاء على قواعد عسكرية. وذلك تنفيذاً للشعار الذي رفعه أوباما ومؤداه "استخدام القوة الذكية"، أو ما يحلو للبعض تسميته بـ"القوة الناعمة"، للإبقاء على الهيمنة الأميركية بالحفاظ على التفوق النوعي عسكرياً، بصرف النظر عن واقعية مثل هكذا مسعى.
وعليه، الولايات المتحدة الأميركية في عهد أوباما، بناء على ما جاء في وثيقة "الإستراتيجية العسكرية الأميركية في القرن الـ21"، لم تتخلَ بعد عن سعيها لأن يكون القرن الحادي والعشرون قرناً أميركياً، ولم تراجع بعد استراتيجيات تأمين مصالحها ومصالح حلفائها في العالم، ولم تفكك عناصر هذه الاستراتيجيات، التي لا تفصل بوضوح بين الجهود الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والعسكرية لتأكيد هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على أجزاء واسعة من العالم. ومازالت سياسة القوة والتسلط ديدن خطط الإدارات الأمريكية في العقود الثمانية الأخيرة، بدءا من إدارة فرانكلين روزفلت (1932 - 1945)، وصولاً إلى إدارة بوش الابن (2001 - 2009)، ولم يلمس تغيير جذري في سلوك الإدارة الحالية برئاسة أوباما، تارة بمحاولة احتواء الخصوم بجاذبية النموذج الأميركي، وتارة بالاحتواء العنيف الذي دفع الإدارات الأميركية لارتكاب أكثر من 250 عدوانا وتدخلا في القارات الخمس منذ العام 1945، أودت بحياة ملايين البشر. واليوم تضطر واشنطن مرغمة للتراجع عن التوظيف المباشر للقوة العسكرية، بعد ما لحق بها من خسائر في حربي أفغانستان والعراق.
غير أن التراجع المذكور قد لا تكون نتائجه إيجابية خالصة، كما قد يظن ظاهرياً، فالحروب الأميركية غير المباشرة، لم تكن بنتائجها وكلفتها البشرية والأخلاقية أقل وحشية وهمجية من كلفة الحروب الأميركية المباشرة، على سبيل المثال لا الحصر، إن تدبير انقلاب سوهارتو ضد رئيس إندونيسيا سوكارنو، من قبل المخابرات المركزية الأميركية عام 1968، أبيد فيه مليون مواطن إندونيسي في عمليات إعدام جماعية.
وبالعودة إلى مضمون الخطة الإستراتيجية العسكرية لأوباما وبايدن، تنطلق الخطة من تقليص التواجد العسكري الأميركي التقليدي في الخارج، جنباً إلى جنب مع الحفاظ على التفوق النوعي العسكري المطلق، وإعادة هيكلة القدرة العسكرية وفقاً لذلك، بإعطاء الأهمية القصوى لإنتاج وتحديث أنظمة السلاح الحديثة، لكافة تشكيلات القوات المسلحة، لتحقيق هدف واحد فقط، هو زيادة "القوة الشمولية الأميركية"، وخاصة "المحافظة على التفوق العسكري في الجو"، برصد موازنات كبيرة للصناعات العسكرية الجوية لتأمين احتياجات القوات الجوية الأميركية، بما يمكنها من القيام بعمليات حربية لفترات طويلة في الشرق الأوسط، ومناطق أخرى من العالم تعتبرها واشنطن حيوية بالنسبة لها.
وتخطط واشنطن، بناء على الإستراتيجية العسكرية الجديدة التي وضعها أوباما وبايدن، لتسليح القوى الجوية بعدد كبير من طائرات الاستطلاع دون طيار، وبأحدث وسائل الحرب الالكترونية، وزيادة عدد طائرات النقل العسكري، وطائرات تزويد الوقود في الجو، التي تؤمن قدرة تنفيذ الأهداف في أية نقطة من كوكب الأرض. وتخصيص تمويلات مالية كبيرة لاستمرار الإستراتيجية الأميركية التقليدية "السيادة في البحر"، حيث تدعو خطة أوباما - بايدن إلى "التفوق الأميركي المطلق في القوى البحرية الحربية". عدا ذلك، العقيدة الجديدة تتضمن التزام الإدارة الحالية "بنشر السيادة الأميركية في الفضاء". كما تعتبر أنظمة الدرع الصاروخية الدفاعية أولوية هامة " للإستراتيجية الأميركية العسكرية للقرن الـ21"، وهي أكثر المشاريع العسكرية تكلفة من حيث النفقات المالية.
مما يدفع للقول: إن خطة هاغل لا تمثل تراجعاً عن منطلق العقيدة العسكرية الأميركية وآليات وأساليب توظيفها في السياسات الخارجية، بل هي خطوة إلى وراء ظاهرياً في محاولة للتكييف مع الواقع الجديد، لكنها في حقيقتها تهدف إلى تركيز القدرات الأميركية للحفاظ على التفوق التكنولوجي، الذي أصبح حاسماً في الحروب المعاصرة.
http://anbamoscow.com/opinions/20140225/389589543
تعليق