مع تزايد الخطر الإيراني في المنطقة والتحالفات العلنية والسرية التي تقوم بها طهران من أجل فرض سيطرتها على المنطقة وتحقيق حلم استرجاع الإمبراطورية الفارسية التي قضى عليها الإسلام أصبح لزاما على دول الخليج وضع استراتيجية واضحة من أجل مواجهة هذا التمدد...
الخطر الشيعي لم يعد له سقفا محددا فبعد الحملة الإيرانية على الرياض بشأن الحج والمطالبة بوضع الأماكن المقدسة في مكة والمدينة تحت الوصاية الدولية بزعم عدم قدرة السعودية على حماية الحجاج تكرر استهداف العاصمة المقدسة مكة المكرمة بصواريخ الحقد الصفوي من اليمن في محاولة يائسة لوقف زحف قوات الجبش والمقاومة على صعدة وصنعاء والقضاء على المتمردين الحوثيين ومليشيات المخلوع صالح...
لا شك أن مكة المكرمة والكعبة وبقية الأماكن المقدسة لا تمثل عند الشيعة الإثنى عشرية تحديدا ما تمثله عند أهل السنة فهم يعتبرون مزارات أئمتهم أهم وأفضل بكثير وبالتالي هم يريدون النيل من مقدسات السنة واستفزازهم وخلط الأوراق من أجل إشعال حرب طائفية ظنا منهم أن الدول السنية ليست مستعدة لذلك وأن تحالفاتهم المشبوهة ستنقذهم وتحقق لهم ما يطمحون إليه..عاصفة الحزم ومن بعدها عملية إعادة الأمل في اليمن كشفت عن تغير في الاستراتيجية الخليجية تجاه مخططات طهران وأصابتها بالصدمة..
كذلك ثبات الموقف الخليجي من نظام الأسد ومن دعم الثوار في سوريا رغم معارضة الغرب يصب في هذا الاتجاه ولكن هذا وحده لا يكفي لمواجهة الأطماع الصفوية وهو ما أشار إليه تقرير أعده باحثون في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حيث أكد التقرير على أهمية نشر نحو 55 بطارية باتريوت في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، لحمايتها من خطر الصواريخ الباليستية الإيرانية....
وأكد البروفسور توبي دودج، خلال ندوة نظمها المعهد بمناسبة صدور تقريره حول «مشروع الدفاع الصاروخي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضد تهديدات ومخاطر الصواريخ الباليستية الإيرانية»، أن الصراعات في المنطقة سواء في سوريا أو في اليمن توفر مختبرًا جيدًا لإيران لاختبار صواريخها في حروب حقيقية.... وقال: «يمثل حزب الله والحوثيون معامل جيدة للتجارب الإيرانية».....
إلا أنه لفت إلى وجود منظومة الدفاع الجوي المتطورة التي تمتلكها دول المجلس وعلى رأسها السعودية للرد على الصواريخ الإيرانية.
وتطرق إلى مثال واقعي للصواريخ المصنعة إيرانيًا، فنظام الدفاع الجوي السعودي استطاع أن يعترض جميع الصواريخ التي تم إطلاقها من اليمن بنجاح، وتابع: «كلما كان هناك نسبة تكامل كانت النتائج أفضل»...ودعا دول الخليج لبناء منظومة دفاعية لاعتراض صواريخ إيران الباليستية وردع أي هجوم صاروخي قد تقوم به إيران...وقال دودج: «في عالم ما بعد الاتفاق النووي فإن شراء إيران لهذا النوع من الصواريخ سيزيد»، منوهًا إلى أهمية الاتفاقية العسكرية بين دول مجلس التعاون مثل قوات درع الجزيرة التي تتخذ من السعودية مقرًا لها، والتي يمكن البناء عليها في زيادة التكاتف العسكري بين دول المجلس....
إذن السعي لنشر عشرات من بطاريات صواريخ باتريوت والتكامل الأمني الخليجي والضغط من أجل فرض المزيد من العقوبات على طهران هي عوامل هامة في الفترة القادمة لتأمين الخليج من الخطر الصفوي الذي ليس بالضرورة أن يأتي مباشرا من طهران ولكن يمكن أن يأتي من أي عاصمة تدين بالولاء لها..
دول الخليج بدأت بتكثيف المناورات العسكرية المشتركة فيما بينها ومع دول أخرى مثل الصين وباكستان وهذه خطوة جيدة ينبغي أن تتبعها خطوات أخرى تتعلق بنوعية الأسلحة المطلوبة في الفترة القادمة وتعزيز التكامل العسكري ليس فقط بين دول الخليج ولكن بين جميع الدول العربية والإسلامية السنية التي أصبحت ألاعيب إيران ظاهرة لها تماما.
الخطر الشيعي لم يعد له سقفا محددا فبعد الحملة الإيرانية على الرياض بشأن الحج والمطالبة بوضع الأماكن المقدسة في مكة والمدينة تحت الوصاية الدولية بزعم عدم قدرة السعودية على حماية الحجاج تكرر استهداف العاصمة المقدسة مكة المكرمة بصواريخ الحقد الصفوي من اليمن في محاولة يائسة لوقف زحف قوات الجبش والمقاومة على صعدة وصنعاء والقضاء على المتمردين الحوثيين ومليشيات المخلوع صالح...
لا شك أن مكة المكرمة والكعبة وبقية الأماكن المقدسة لا تمثل عند الشيعة الإثنى عشرية تحديدا ما تمثله عند أهل السنة فهم يعتبرون مزارات أئمتهم أهم وأفضل بكثير وبالتالي هم يريدون النيل من مقدسات السنة واستفزازهم وخلط الأوراق من أجل إشعال حرب طائفية ظنا منهم أن الدول السنية ليست مستعدة لذلك وأن تحالفاتهم المشبوهة ستنقذهم وتحقق لهم ما يطمحون إليه..عاصفة الحزم ومن بعدها عملية إعادة الأمل في اليمن كشفت عن تغير في الاستراتيجية الخليجية تجاه مخططات طهران وأصابتها بالصدمة..
كذلك ثبات الموقف الخليجي من نظام الأسد ومن دعم الثوار في سوريا رغم معارضة الغرب يصب في هذا الاتجاه ولكن هذا وحده لا يكفي لمواجهة الأطماع الصفوية وهو ما أشار إليه تقرير أعده باحثون في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حيث أكد التقرير على أهمية نشر نحو 55 بطارية باتريوت في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، لحمايتها من خطر الصواريخ الباليستية الإيرانية....
وأكد البروفسور توبي دودج، خلال ندوة نظمها المعهد بمناسبة صدور تقريره حول «مشروع الدفاع الصاروخي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضد تهديدات ومخاطر الصواريخ الباليستية الإيرانية»، أن الصراعات في المنطقة سواء في سوريا أو في اليمن توفر مختبرًا جيدًا لإيران لاختبار صواريخها في حروب حقيقية.... وقال: «يمثل حزب الله والحوثيون معامل جيدة للتجارب الإيرانية».....
إلا أنه لفت إلى وجود منظومة الدفاع الجوي المتطورة التي تمتلكها دول المجلس وعلى رأسها السعودية للرد على الصواريخ الإيرانية.
وتطرق إلى مثال واقعي للصواريخ المصنعة إيرانيًا، فنظام الدفاع الجوي السعودي استطاع أن يعترض جميع الصواريخ التي تم إطلاقها من اليمن بنجاح، وتابع: «كلما كان هناك نسبة تكامل كانت النتائج أفضل»...ودعا دول الخليج لبناء منظومة دفاعية لاعتراض صواريخ إيران الباليستية وردع أي هجوم صاروخي قد تقوم به إيران...وقال دودج: «في عالم ما بعد الاتفاق النووي فإن شراء إيران لهذا النوع من الصواريخ سيزيد»، منوهًا إلى أهمية الاتفاقية العسكرية بين دول مجلس التعاون مثل قوات درع الجزيرة التي تتخذ من السعودية مقرًا لها، والتي يمكن البناء عليها في زيادة التكاتف العسكري بين دول المجلس....
إذن السعي لنشر عشرات من بطاريات صواريخ باتريوت والتكامل الأمني الخليجي والضغط من أجل فرض المزيد من العقوبات على طهران هي عوامل هامة في الفترة القادمة لتأمين الخليج من الخطر الصفوي الذي ليس بالضرورة أن يأتي مباشرا من طهران ولكن يمكن أن يأتي من أي عاصمة تدين بالولاء لها..
دول الخليج بدأت بتكثيف المناورات العسكرية المشتركة فيما بينها ومع دول أخرى مثل الصين وباكستان وهذه خطوة جيدة ينبغي أن تتبعها خطوات أخرى تتعلق بنوعية الأسلحة المطلوبة في الفترة القادمة وتعزيز التكامل العسكري ليس فقط بين دول الخليج ولكن بين جميع الدول العربية والإسلامية السنية التي أصبحت ألاعيب إيران ظاهرة لها تماما.
تعليق