أفاد مصدر صناعي روسي بنجاح التجربة الأولى للصاروخ الخاص بمنظومة صواريخ استراتيجية جديدة قيد الإنشاء.
وكشف المصدر لوسائل إعلام أن التجربة الأولى لإطلاق الصاروخ الخاص بمنظومة “بارغوزين” المحمولة على قطار السكك الحديدية أجريت في بداية الشهر الجاري نوفمبر/تشرين الثاني 2016، مشيرا إلى أن التجربة اعتبرت ناجحة. كما أنه قد يتم تسليح الجيش الروسي بقطار صواريخ "بارغوزين" في عام 2020.
وبدأت روسيا العمل في إنشاء منظومة صاروخية تماثل ما كان الاتحاد السوفيتي يملكه، وتخلصت روسيا منها في عام 2014 بعدما تم حل اتحاد الجمهوريات السوفيتية، وفقا لما قاله الجنرال سيرغي كاراكايف قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية.
كما أن مواعيد جميع مراحل العمل المتعلق بتزويد القوات المسلحة الروسية بمنظومة "بارغوزين"، بما فيها تصميمها وتصنيعها وتجربتها، أجلت لأكثر من سنة بسبب ظروف مالية صعبة.
يُذكر أن قطار “بارغوزين” سيحمل 6 صواريخ بالستية قادرة على الوصول إلى قارات بعيدة مثل أميركا الشمالية. وقد صممت هذه الصواريخ على أساس منظومة "يارس"، وسيعتبر مثل هذا القطار فوجا للصواري وسيتم تشكيل فرقة صواريخ كاملة من هذا النوع ستتكون من 5 أفواج.
ويتميز “قطار الصواريخ” بالقدرة على إطلاق الصواريخ من أي مكان يصل إليه ويصعب على وسائل المراقبة المعادية تحديده.
وقدم مركز البحوث العلمية الروسي الرابع مؤخرا تقريرا لإنشاء مجمعات صاروخية تسير على السكك الحديدية، وذلك ردا على خطط نشر الدرع الصاروخية الامريكية.
وقامت روسيا بتفكيك آخر مجمع صاروخي على السكك الحديدية من طراز "مولوديتس" قبل 10 أعوام، بناءً على اتفاقيات نزع السلاح الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة.
وكان إتلاف قطارات الصواريخ هذه شرطا أساسيا لتوقيع الولايات المتحدة على معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية، إذ وافق الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين في العام 1993 على تفكيكها، فيما أُعتبر آنذاك نصرا للولايات المتحدة التي خصصت أموالا لتفكيك هذا السلاح الروسي الخطير، وقدمت مرفقا إنتاجيا يقوم بتنفيذ هذه المهمة مجانا.
وكان يصعب على الاستخبارات الأجنبية كشف قطارات الصواريخ تلك والتي بلغ عددها في الاتحاد السوفيتي 12 قطارا، كما كان يصعب على تلك الاستخبارات كشف القطارات من الفضاء وذلك لاستحالة التمييز بينها وبين آلاف القطارات العادية التي تسير في رحاب روسيا الشاسعة.
وحملت تلك القطارات آنذاك 36 وحدة صاروخية يمكن أن تنطلق منها الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في أية لحظة، الأمر الذي كان يثير الرعب في قلوب العسكريين الغربيين.
وبلغ مدى إطلاق الصاروخ ثلاثي المراحل 11 الف كيلومتر. وكان بوسع قطار الصواريخ أن يبتعد عن قاعدته الى مسافة 1500 كيلومتر.
تعليق