تهديدات الصواريخ البالستية والمقذوفات الجوالة
أعد هذا التقرير: مركز الاستخبارات الوطني للطيران و الفضاء الأمريكي
بمساهمات بارزة من:
وكالة استخبارات الدفاع والصواريخ الأمريكية
و
مركز استخبارات الفضاء الأمريكي
و
مكتب الاستخبارات البحرية الأمريكية
ترجمة: عبير البحرين
النتائج الرئيسية
ترى الكثير من الدول في أنظمة الصواريخ البالستية والصواريخ الجوالة أسلحة غير مكلفة فضلاً عن كونها أحد رموز القوة التي تملكها الدولة، كما أنها تمثل تهديداً في الحروب غير النظامية ضد القوات الجوية الأمريكية. والكثير من الصواريخ البالستية والجوالة تكون مزودة بأسلحة الدمار الشامل.
وقد كشفت كوريا الشمالية النقاب عن صاروخ هواسونج – 13 البالستي العابر للقارات (ICBM) في نفس الوقت الذي تقوم فيه بتطوير تايبو دونج -2 (TD-2) والذي أطلق قمراً صناعياً لأول مرة في ديسمبر 2012. كما يتم تطوير صواريخ بالستية متوسطة المدى (IRBM) وصاروخ بالستي جديد بمتفجرات قصيرة المدى (SRBM).
وتستطيع إيران تطوير واختبار الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM) وقدرتها على الوصول في مداها إلى الولايات المتحدة بحلول 2015. وكانت إيران قد أطلقت بنجاح منذ عام 2008 مركبات Safir الفضائية ذات المرحلتين (SLV) وكشفت النقاب عن مركبات Simorghi الفضائية (SLV) الأكبر حجماً والتي يمكن استخدامها لاختبار تكنولوجيا الصواريخ العابرة للقارات (ICBM). كما كشفت إيران منذ عام عن الصاروخ 2010 (Qiam-I) وهو صاروخ بالستي بمتفجرات قصيرة المدى (SRBM)، وهو يمثل الجيل الرابع من فتح 110 لهذه الصواريخ، وتزعم أنها تقوم بإنتاج واسع النطاق للصواريخ البالستية المضادة للسفن (ASBM). وقد عدلت إيران من صاروخ شهاب 3 البالستي متوسط المدى (MRBM) بهدف توسيع مداه وزيادة فعاليته، وتقول أنها قامت بنشر صاروخ طراز سجيل Sejjil وهو من الصواريخ البالستية متوسطة المدى، المزودة بمتفجرات مجسمة ذات مرحلتين.
وتمتلك الصين أكثر أنظمة تطوير الصواريخ البالستية تنوعاً في العالم. فهي تقوم بتطوير واختبار الصواريخ الهجومية وتكوين وحدات صواريخ إضافية ورفع الكفاءة النوعية لأنظمة الصواريخ وتطوير وسائل مواجهة الصواريخ البالستية الدفاعية. وتتوسع الصين في قوة صواريخها البالستية من حيث الحجم والأنواع، وتواصل في زرع الصواريخ البالستية المزودة بمتفجرات قصيرة المدى (SRBM) المزودة بأسلحة تقليدية قبالة تايوان، وتعمل على تطوير عدد من الصواريخ البالستية متوسطة المدى (MRBM) الجديدة المحمولة والمزودة بأسلحة تقليدية. ومن بين المكونات الرئيسية في البرنامج الصيني للتحديث العسكري صواريخ CSS-5 وهي صواريخ بالستية مضادة للسفن ( ASBM)، والمصممة خصيصاً للحيلولة دون القوات العسكرية للعدو من التدخل في النزاعات الإقليمية. وأضافت الصين صواريخ ( DF3IA) CSS-10 Mod 2 إلى الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM)، كما أن هذا النوع من الصواريخ سيكون قادراً في المستقبل على استخدام رؤوس وآليات نقل متعددة الأهداف (MIRV). ومن المرجح أن عدد الصواريخ الصينية البالستية العابرة للقارات ذات الرؤوس النووية القادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة قد يربو على 100 صاروخ في غضون السنوات الـ 15 القادمة. كما تقوم الصين بتطوير الصاروخ الجديد JL-2 وهو صاروخ بالستي يطلق من الغواصات البحرية (SLBM).
وتواصل كل من الهند وباكستان تطوير الصواريخ البالستية قصيرة المدى (SRBM) وطويلة المدى (LRBM). وقد تم إطلاق الصاروخ الهندي Agni IV البالستي متوسط المدى مرتين منذ عام 2010، كما قامت بأول اختبار لصاروخ Agni IV البالستي العابر للقارات (ICBM) في أبريل 2012. وتفيد التقارير بأنه يجرى تطوير صاروخ جديد طراز Agni IV وهو صاروخ طويل المدى، ويمر حالياً بمرحلة التصميم.
ولازالت روسيا تملك أكثر من 1400 رؤوس نووية يتم نشرها في الصواريخ البالستية، وهي قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن حجم قوة الصواريخ الاستراتيجية الروسية يتقلص نتيجة سياسات التحكم في انتشار الأسلحة بالإضافة إلى الموارد المحدودة لتمويل برامج التسليح، إلا أن روسيا تمضي في طريق تطوير أنظمة جديدة للصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM) والصواريخ البالستية التي تطلقها الغواصات البحرية (SLBM)، ومن المتوقع أن تحتفظ بمركزها كأكبر قوة مالكة للصواريخ البالستية الاستراتيجية خارج الولايات المتحدة. وقد قامت روسيا باختبار نوع جديد من الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM) في عام 2012، وتقترب من تطوير صواريخ طراز Bulava البالستية التي يتم إطلاقها من الغواضات البحرية (SLBM). وقد أعلن المسئولون الروس بأن روسيا تعكف على برنامج لتطوير الصواريخ العابرة للقارات (ICBM) المزودة بمتفجرات سائلة.
وتعد قاذفات الصواريخ الجوالة (LACM) التي تطلق على أهداف برية من أكثر أنظمة التسليح فعالية وكفاءة والتي تمثل مصدر تهديد كبير في العمليات العسكرية. وسوف تكون هناك تسع دول أجنبية على الأقل قادرة على إنتاج هذه القاذفات الصاروخية خلال العقد القادم، وستكون هناك العديد من الصواريخ المتاحة للتصدير.
تهديدات الصواريخ البالستية والجوالة عبر التاريخ
تمثل الصواريخ البالستية والمقذوفات الجوالة تهديداً كبيراً لقوات الولايات المتحدة وقوات حلفائها في الخارج، كما انها تهدد الأراضي الأمريكية. وتعد الصواريخ من الأسلحة التي تجذب العديد من الدول لأنه يمكن استخدامها بفعالية كبيرة ضد أنظمة الدفاع الجوي القوية للأعداء، حيث يكون الهجوم بواسطة الطائرات التي يقودها الطيارون غير عملي ومكلف للغاية.
هذا بالإضافة إلى أن الصواريخ يمكن استخدامها كقوة ردع أو كوسيلة قمع، كما أنها تتمتع بميزة إضافية تتمثل في احتياجها إلى عمليات صيانة قليلة ومتطلبات تدريب ومستلزمات لوجستية أقل من الطائرات التي يقودها طيارون. بل أنه حتى الاستخدام المحدود لهذه الصواريخ يمكن أن تكون له تداعيات مدمرة لأنه يمكن تسليحها برؤوس وأسلحة كيميائية وبيولوجية.
ويستمر تهديد الصواريخ البالستية والصواريخ الجوالة في الزيادة مع انتشار تكنولوجيا صناعة الصواريخ. فهناك ما يزيد على 20 دولة في العالم تملك أنظمة صواريخ بالستية، ومن المرجح أن تكون الصواريخ مصدر تهديد كبير في النزاعات المستقبلية التي تكون الولايات المتحدة طرفاً فيها. وقد استخدمت الصواريخ البالستية في العديد من النزاعات خلال السنوات الثلاثين الماضية، من بينها الحرب الإيرانية – العراقية والحرب الأهلية في أفغانستان وحرب اليمن، وحربا الخليج الأولى والثانية في عامي 1991 و 2003، والعمليات العسكرية الروسية في الشيشان وجورجيا، ومؤخراً في الصراع الدائر في سوريا. وعلى الرغم من أن قاذفات الصواريخ التي تطلق على الأهداف البرية (LACM) لم تنتشر بعد على نطاق واسع، إلا أنه توجد 20 دولة على الأقل تستطيع امتلاك هذا النوع من الصواريخ خلال العقد التالي.
وتضطلع القوات الجوية للولايات المتحدة، بالتعاون مع الأجهزة العسكرية الأخرى. بمسئولية مواجهة التهديد الصادر عن الصواريخ البالستية والمقذوفات الجوالة بواسطة سياسة الردع والقمع إذا استلزم الأمر. وسياسة القمع تتضمن شن هجمات على أنظمة الصواريخ قبل إطلاقها وأثناء تحليقها، وأيضا الهجوم على المنشآت والبنية التحتية الداعمة لهذه الصواريخ. وتتضمن الوثيقة الحالية معلومات حول بعض أنظمة الصواريخ البالستية وقاذفات الصواريخ الحالية والمتوقعة لدى القوات الأجنبية. وقد تم استخدام قاذفات الصواريخ والصواريخ البالستية لأول مرة بواسطة ألمانيا عند هجومها على أهداف في بريطانيا وشمال أوروبا بقاذفات الصواريخ طراز 1-V والصواريخ البالستية طراز 2-V أثناء الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من أن هذه الصواريخ لم تكن دقيقة الصنع، إلا أنها أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الضحايا في دول الحلفاء.
الرؤوس الحربية والأهداف
يمكن تسليح الصواريخ البالستية والمقذوفات الجوالة برؤوس حربية تقليدية أو غير تقليدية. فرؤوس الحرب التقليدية يتم حشوها بمتفجرات كيميائية مثل TNT. وتعتمد على تفجير المتفجرات وما يترتب على ذلك من شظايا الجسم المعدني الخارجي كآلية من آليات القتل. أما رؤوس الحرب غير التقليدية فتشمل أسلحة الدمار الشامل (النووي والبيولوجي والكيميائي) ورؤوس حرب لا تتسبب في القتل، وهي نوع جديد من رؤوس حربية مصممة بهدف إبطال فعالية المعدات وليس إيقاع الأذى بالأفراد. ويمكن تجميع رؤوس الحرب التقليدية والبيولوجية والكيميائية في رؤوس فردية وفي الفرعية (قنابل صغيرة متعددة يتم إطلاقها من مستوى مرتفع لتنتشر على مساحة واسعة).
وتصلح رؤوس الحرب التقليدية للإستخدام على أهداف محددة. فعلى سبيل المثال، تستخدم الذخائر الفرعية لإحداث حفر في مدارج هبوط وإقلاع الطائرات أو في تدمير المركبات المسلحة. فرؤوس الحرب المخترقة penetrator التي تستخدم عدداً قليلاً نسبيا من المتفجرات يحيط بها جسم معدني ثقيل يمكن أن تخترق هياكل صلبة، مثل الغرف المحصنة تحت الأرض، لتدمير محتوياتها.
وهناك العديد من الصواريخ البالستية طويلة المدى والصواريخ البالستية الموجهة لأهداف برية LACM تحمل رؤوساً نووية. ومعظم هذه الرؤوس النووية مزودة بقوة تفجيرية تزيد في قوتها من عشر إلى مئات المرات على القنابل الذرية التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية.
وتعد الأسلحة الكيميائية والبيولوجية ذات جاذبية خاصة للكثير من دول العالم الثالث لأنها أكثر سهولة من الأسلحة النووية، كما أن العديد من الدول التي تملك برامج أسلحة كيميائية وبيولوجية لديها صواريخ بالستية وقاذفات الصواريخ الجوالة. ولا يعد عامل الدقة مهماً عند استخدام هذه الأسلحة ضد مناطق الحضر أو مناطق التمركز المكثف للقوات المسلحة. ويمكن تجميع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في ذخائر فرعية لكي تنتشر على مساحات واسعة، كما أنها قادرة على إحداث خسائر فادحة منها نشر الذعر والفوضى بين المدنيين فضلاً عن إضعاف العمليات العسكرية المعادية.
الصواريخ البالستية
يتم نشر الصواريخ البالستية في منصات على الغواصات البحرية و منصات الإطلاق البرية المتحركة. وتفضل كثير من الدول الصواريخ المتحركة لأنه يمكن إخفاؤها بسهولة مما يطيل من زمن الإبقاء عليها.
والعديد من الصواريخ البالستية قصيرة المدى تظل بمأمن حتى يتم تفجير الرؤوس الحربية.
الصواريخ البالستية قصيرة المدى
تعكف العديد من الدول الآن على إنتاج أو تطوير الصواريخ البالستية قصيرة المدى، بينما تقوم دول أخرى بشراء الصواريخ أو تكنولوجيا تصنيع الصواريخ من واحدة أو أكثر من الدول المنتجة لها.
كان أكثر الصواريخ الروسية تصديراً هو سكود ب. وقد أثبت كفاءة عالية كسلاح متعدد الاستخدامات ويمكن تعديله. فعلى سبيل المثال، تم تعديل صواريخ سكود العراقية التي استخدمت في حرب الخليج عام 1991 لمضاعفة المدى الذي تصل إليه. كما أنتجت كوريا الشمالية نسختها من صواريخ سكود ب وسكود ج ، وهي صواريخ ذات مدى أكبر من سكود ب.
وعلى الرغم من أن صاروخ سكود صمم في البداية كسلاح تكتيكي مساعد في الحروب، إلا أن هناك كثير من الدول تعتبره سلاحاً استراتيجياً يمكن استخدامه في الهجوم على المناطق الحضرية. وقد استخدمت العراق صواريخ سكود طويلة المدى كسلاح استراتيجي في حربها مع إيران وفي حرب الخليج عام 1991. وتستطيع دول أخرى تعديل صواريخ سكود لتحسين مستوى دقتها واستخدامها لضرب أهداف عسكرية ومدنية.
وتجري العديد من الدول عمليات لتطوير أنظمة الصواريخ البالستية قصيرة المدى. فقد قامت الصين بنشر هذه الصواريخ بالقرب من تايوان. وطبقاً لمصادر الحكومة التايوانية، فإن الصين نشرت مؤخراً صواريخ بالستية قصيرة المدى تعرف باسم دونج فينج 16 (DF-16/CSS-11 Mod 1). وفي أغسطس 2010، احتفل الإيرانيون بنجاح تجربة إطلاق الصاروخ Qiam-1 أرض – أرض . وفي غضون ذات التاريخ، أعلن وزير الدفاع الإيراني للصحفيين عن نجاح تجربة إطلاق الجيل الثالث من الصاروخ فتح 110، وقال أن هذا الصاروخ تم ضمه إلى قوة الصواريخ الإيرانية في سبتمبر 2010. كما زعمت إيران في عام 2012 بأنها نجحت في إطلاق الجيل الرابع من الصاروخ فتح 110. هذا وقد نجحت إيران أيضا في اختبار إطلاق صاروخ بالستي مضاد للسفن وهو إحدى نسخ الصاروخ فتح 110، بعد أن تم رفع كفاءة مستوى دقة هذا الصاروخ عند إطلاقه على الأهداف البحرية.
وقد أبرزت الصراعات المسلحة الأخيرة تميز القدرات الدفاعية لأنظمة الصواريخ وكان ذلك دافعاً قويا لتطوير الصواريخ الدفاعية. وقد بدأت بالفعل عمليات تطوير الصواريخ البالستية قصيرة المدى مثل (RV).
الصواريخ البالستية متوسطة المدى والوسيطة
يجرى تطوير طرز جديدة من الصواريخ البالستية متوسطة المدى والوسيطة في الصين وكوريا الشمالية وإيران والهند وباكستان. وهذه الصواريخ تدخل ضمن برامج الأسلحة الاستراتيجية، والكثير منها سيتم تزويده برؤوس حرب غير تقليدية. وقد قامت جميع هذه الدول – عدا إيران – باختبار أسلحة نووية. ولا تنتج روسيا والولايات المتحدة أيا من الصواريخ البالستية متوسطة المدى والوسيطة ولا تحتفظ بها أيضا لأنها ممنوعة بمقتضى معاهدة الأسلحة النووية الوسيطة التي بدأ العمل بها في عام 1988.
ولازالت الصين تحتفظ بقدراتها على الردع النووي، كما تواصل تحديث برامجها العسكرية وتعمل على تحسين كفاءة صواريخها البالتسية بما يتيح القيام بعمليات عسكرية إقليمية مكثفة بما فيها صد الهجوم وتعزيز المناعة A2/AD وهذا يعني دعم القدرات العسكرية للردع أو الرد على أي محاولات من جانب الأعداء لنشر قواتهم في مناطق محددة. كما تمتلك الصين صواريخ بالستية متوسطة المدى طراز CSS-S والمصممة لضرب النقاط اللوجستية والقواعد العسكرية الإقليمية بما فيها القواعد الجوية والموانئ.
وتمتلك كوريا الشمالية برنامجاً طموحاً لتطوير الصواريخ البالستية وقامت بتصدير الصواريخ وتكنولوجيا صناعة الصواريخ إلى دول أخرى منها إيران وباكستان. كما اعترفت كوريا الشمالية بامتلاكها أسلحة نووية، وقامت بعروض عسكرية مؤخراً استعرضت فيها أنواعاً جديدة من صواريخ بالستية وسيطة وطراز (نودونج) من الصواريخ البالستية متوسطة المدى.
وتملك إيران برنامجاً مكثفاً لتطوير الصواريخ حيث حصلت على دعم من روسيا والصين وكوريا الشمالية . وقد تم تصنيع الصاروخ شهاب 3 وهو صاروخ بالستي متوسط المدى على غرار صاروخ (نودونج) لكوريا الشمالية. وقد عدلت إيران الصاروخ شهاب 3 لتوسيع مداه ورفع كفائته بحيث يصل إلى أهداف على مدى حوالي 2000 كم. وتزعم إيران أنها قامت بإنتاج واسع النطاق للصاروخ شهاب 3. كما أطلقت إيران الصاروخ سجيل وهو صاروخ بالستي متوسط المدى والذي يصل إلى 2000 كم، بالإضافة إلى الصاروخ سفير والذي يمكن استخدامه كمركبة لإطلاق الصواريخ متعددة المراحل لاختبار تكنولوجيا الصواريخ البالستية طويلة المدى.
وتواصل الهند تطوير وتحسين صواريخها البالستية. وتستخدم جميع الصواريخ الهندية طويلة المدى القذائف الصلبة. وقد أعلن المسئولون الهنود عن نشر الصاروخ البالستي متوسط المدىAgni II كما تم اختبار الصاروخ Agni III أربع مرات منذ عام 2006. أما الصاروخ البالستي متوسط المدى Agni IV فقد تم اختباره مرتين منذ عام 2010، ونجحت عملية الإطلاق الثانية له في عام 2011.
وتواصل باكستان تطوير وتحسين الجاهزية القتالية والقدرات العسكرية لقواتها الاستراتيجية المسلحة وبرنامج الصواريخ من خلال التدريبات التي تشمل إطلاق الصواريخ. وقد قامت باكستان باختبار الصاروخ البالستي متوسط المدى شاهين 2 ست مرات منذ 2004، وهو الصاروخ الذي سيتم نشره قريبا.
يتبع
أعد هذا التقرير: مركز الاستخبارات الوطني للطيران و الفضاء الأمريكي
بمساهمات بارزة من:
وكالة استخبارات الدفاع والصواريخ الأمريكية
و
مركز استخبارات الفضاء الأمريكي
و
مكتب الاستخبارات البحرية الأمريكية
ترجمة: عبير البحرين
النتائج الرئيسية
ترى الكثير من الدول في أنظمة الصواريخ البالستية والصواريخ الجوالة أسلحة غير مكلفة فضلاً عن كونها أحد رموز القوة التي تملكها الدولة، كما أنها تمثل تهديداً في الحروب غير النظامية ضد القوات الجوية الأمريكية. والكثير من الصواريخ البالستية والجوالة تكون مزودة بأسلحة الدمار الشامل.
وقد كشفت كوريا الشمالية النقاب عن صاروخ هواسونج – 13 البالستي العابر للقارات (ICBM) في نفس الوقت الذي تقوم فيه بتطوير تايبو دونج -2 (TD-2) والذي أطلق قمراً صناعياً لأول مرة في ديسمبر 2012. كما يتم تطوير صواريخ بالستية متوسطة المدى (IRBM) وصاروخ بالستي جديد بمتفجرات قصيرة المدى (SRBM).
وتستطيع إيران تطوير واختبار الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM) وقدرتها على الوصول في مداها إلى الولايات المتحدة بحلول 2015. وكانت إيران قد أطلقت بنجاح منذ عام 2008 مركبات Safir الفضائية ذات المرحلتين (SLV) وكشفت النقاب عن مركبات Simorghi الفضائية (SLV) الأكبر حجماً والتي يمكن استخدامها لاختبار تكنولوجيا الصواريخ العابرة للقارات (ICBM). كما كشفت إيران منذ عام عن الصاروخ 2010 (Qiam-I) وهو صاروخ بالستي بمتفجرات قصيرة المدى (SRBM)، وهو يمثل الجيل الرابع من فتح 110 لهذه الصواريخ، وتزعم أنها تقوم بإنتاج واسع النطاق للصواريخ البالستية المضادة للسفن (ASBM). وقد عدلت إيران من صاروخ شهاب 3 البالستي متوسط المدى (MRBM) بهدف توسيع مداه وزيادة فعاليته، وتقول أنها قامت بنشر صاروخ طراز سجيل Sejjil وهو من الصواريخ البالستية متوسطة المدى، المزودة بمتفجرات مجسمة ذات مرحلتين.
وتمتلك الصين أكثر أنظمة تطوير الصواريخ البالستية تنوعاً في العالم. فهي تقوم بتطوير واختبار الصواريخ الهجومية وتكوين وحدات صواريخ إضافية ورفع الكفاءة النوعية لأنظمة الصواريخ وتطوير وسائل مواجهة الصواريخ البالستية الدفاعية. وتتوسع الصين في قوة صواريخها البالستية من حيث الحجم والأنواع، وتواصل في زرع الصواريخ البالستية المزودة بمتفجرات قصيرة المدى (SRBM) المزودة بأسلحة تقليدية قبالة تايوان، وتعمل على تطوير عدد من الصواريخ البالستية متوسطة المدى (MRBM) الجديدة المحمولة والمزودة بأسلحة تقليدية. ومن بين المكونات الرئيسية في البرنامج الصيني للتحديث العسكري صواريخ CSS-5 وهي صواريخ بالستية مضادة للسفن ( ASBM)، والمصممة خصيصاً للحيلولة دون القوات العسكرية للعدو من التدخل في النزاعات الإقليمية. وأضافت الصين صواريخ ( DF3IA) CSS-10 Mod 2 إلى الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM)، كما أن هذا النوع من الصواريخ سيكون قادراً في المستقبل على استخدام رؤوس وآليات نقل متعددة الأهداف (MIRV). ومن المرجح أن عدد الصواريخ الصينية البالستية العابرة للقارات ذات الرؤوس النووية القادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة قد يربو على 100 صاروخ في غضون السنوات الـ 15 القادمة. كما تقوم الصين بتطوير الصاروخ الجديد JL-2 وهو صاروخ بالستي يطلق من الغواصات البحرية (SLBM).
وتواصل كل من الهند وباكستان تطوير الصواريخ البالستية قصيرة المدى (SRBM) وطويلة المدى (LRBM). وقد تم إطلاق الصاروخ الهندي Agni IV البالستي متوسط المدى مرتين منذ عام 2010، كما قامت بأول اختبار لصاروخ Agni IV البالستي العابر للقارات (ICBM) في أبريل 2012. وتفيد التقارير بأنه يجرى تطوير صاروخ جديد طراز Agni IV وهو صاروخ طويل المدى، ويمر حالياً بمرحلة التصميم.
ولازالت روسيا تملك أكثر من 1400 رؤوس نووية يتم نشرها في الصواريخ البالستية، وهي قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن حجم قوة الصواريخ الاستراتيجية الروسية يتقلص نتيجة سياسات التحكم في انتشار الأسلحة بالإضافة إلى الموارد المحدودة لتمويل برامج التسليح، إلا أن روسيا تمضي في طريق تطوير أنظمة جديدة للصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM) والصواريخ البالستية التي تطلقها الغواصات البحرية (SLBM)، ومن المتوقع أن تحتفظ بمركزها كأكبر قوة مالكة للصواريخ البالستية الاستراتيجية خارج الولايات المتحدة. وقد قامت روسيا باختبار نوع جديد من الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM) في عام 2012، وتقترب من تطوير صواريخ طراز Bulava البالستية التي يتم إطلاقها من الغواضات البحرية (SLBM). وقد أعلن المسئولون الروس بأن روسيا تعكف على برنامج لتطوير الصواريخ العابرة للقارات (ICBM) المزودة بمتفجرات سائلة.
وتعد قاذفات الصواريخ الجوالة (LACM) التي تطلق على أهداف برية من أكثر أنظمة التسليح فعالية وكفاءة والتي تمثل مصدر تهديد كبير في العمليات العسكرية. وسوف تكون هناك تسع دول أجنبية على الأقل قادرة على إنتاج هذه القاذفات الصاروخية خلال العقد القادم، وستكون هناك العديد من الصواريخ المتاحة للتصدير.
تهديدات الصواريخ البالستية والجوالة عبر التاريخ
تمثل الصواريخ البالستية والمقذوفات الجوالة تهديداً كبيراً لقوات الولايات المتحدة وقوات حلفائها في الخارج، كما انها تهدد الأراضي الأمريكية. وتعد الصواريخ من الأسلحة التي تجذب العديد من الدول لأنه يمكن استخدامها بفعالية كبيرة ضد أنظمة الدفاع الجوي القوية للأعداء، حيث يكون الهجوم بواسطة الطائرات التي يقودها الطيارون غير عملي ومكلف للغاية.
هذا بالإضافة إلى أن الصواريخ يمكن استخدامها كقوة ردع أو كوسيلة قمع، كما أنها تتمتع بميزة إضافية تتمثل في احتياجها إلى عمليات صيانة قليلة ومتطلبات تدريب ومستلزمات لوجستية أقل من الطائرات التي يقودها طيارون. بل أنه حتى الاستخدام المحدود لهذه الصواريخ يمكن أن تكون له تداعيات مدمرة لأنه يمكن تسليحها برؤوس وأسلحة كيميائية وبيولوجية.
ويستمر تهديد الصواريخ البالستية والصواريخ الجوالة في الزيادة مع انتشار تكنولوجيا صناعة الصواريخ. فهناك ما يزيد على 20 دولة في العالم تملك أنظمة صواريخ بالستية، ومن المرجح أن تكون الصواريخ مصدر تهديد كبير في النزاعات المستقبلية التي تكون الولايات المتحدة طرفاً فيها. وقد استخدمت الصواريخ البالستية في العديد من النزاعات خلال السنوات الثلاثين الماضية، من بينها الحرب الإيرانية – العراقية والحرب الأهلية في أفغانستان وحرب اليمن، وحربا الخليج الأولى والثانية في عامي 1991 و 2003، والعمليات العسكرية الروسية في الشيشان وجورجيا، ومؤخراً في الصراع الدائر في سوريا. وعلى الرغم من أن قاذفات الصواريخ التي تطلق على الأهداف البرية (LACM) لم تنتشر بعد على نطاق واسع، إلا أنه توجد 20 دولة على الأقل تستطيع امتلاك هذا النوع من الصواريخ خلال العقد التالي.
وتضطلع القوات الجوية للولايات المتحدة، بالتعاون مع الأجهزة العسكرية الأخرى. بمسئولية مواجهة التهديد الصادر عن الصواريخ البالستية والمقذوفات الجوالة بواسطة سياسة الردع والقمع إذا استلزم الأمر. وسياسة القمع تتضمن شن هجمات على أنظمة الصواريخ قبل إطلاقها وأثناء تحليقها، وأيضا الهجوم على المنشآت والبنية التحتية الداعمة لهذه الصواريخ. وتتضمن الوثيقة الحالية معلومات حول بعض أنظمة الصواريخ البالستية وقاذفات الصواريخ الحالية والمتوقعة لدى القوات الأجنبية. وقد تم استخدام قاذفات الصواريخ والصواريخ البالستية لأول مرة بواسطة ألمانيا عند هجومها على أهداف في بريطانيا وشمال أوروبا بقاذفات الصواريخ طراز 1-V والصواريخ البالستية طراز 2-V أثناء الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من أن هذه الصواريخ لم تكن دقيقة الصنع، إلا أنها أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الضحايا في دول الحلفاء.
الرؤوس الحربية والأهداف
يمكن تسليح الصواريخ البالستية والمقذوفات الجوالة برؤوس حربية تقليدية أو غير تقليدية. فرؤوس الحرب التقليدية يتم حشوها بمتفجرات كيميائية مثل TNT. وتعتمد على تفجير المتفجرات وما يترتب على ذلك من شظايا الجسم المعدني الخارجي كآلية من آليات القتل. أما رؤوس الحرب غير التقليدية فتشمل أسلحة الدمار الشامل (النووي والبيولوجي والكيميائي) ورؤوس حرب لا تتسبب في القتل، وهي نوع جديد من رؤوس حربية مصممة بهدف إبطال فعالية المعدات وليس إيقاع الأذى بالأفراد. ويمكن تجميع رؤوس الحرب التقليدية والبيولوجية والكيميائية في رؤوس فردية وفي الفرعية (قنابل صغيرة متعددة يتم إطلاقها من مستوى مرتفع لتنتشر على مساحة واسعة).
وتصلح رؤوس الحرب التقليدية للإستخدام على أهداف محددة. فعلى سبيل المثال، تستخدم الذخائر الفرعية لإحداث حفر في مدارج هبوط وإقلاع الطائرات أو في تدمير المركبات المسلحة. فرؤوس الحرب المخترقة penetrator التي تستخدم عدداً قليلاً نسبيا من المتفجرات يحيط بها جسم معدني ثقيل يمكن أن تخترق هياكل صلبة، مثل الغرف المحصنة تحت الأرض، لتدمير محتوياتها.
وهناك العديد من الصواريخ البالستية طويلة المدى والصواريخ البالستية الموجهة لأهداف برية LACM تحمل رؤوساً نووية. ومعظم هذه الرؤوس النووية مزودة بقوة تفجيرية تزيد في قوتها من عشر إلى مئات المرات على القنابل الذرية التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية.
وتعد الأسلحة الكيميائية والبيولوجية ذات جاذبية خاصة للكثير من دول العالم الثالث لأنها أكثر سهولة من الأسلحة النووية، كما أن العديد من الدول التي تملك برامج أسلحة كيميائية وبيولوجية لديها صواريخ بالستية وقاذفات الصواريخ الجوالة. ولا يعد عامل الدقة مهماً عند استخدام هذه الأسلحة ضد مناطق الحضر أو مناطق التمركز المكثف للقوات المسلحة. ويمكن تجميع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في ذخائر فرعية لكي تنتشر على مساحات واسعة، كما أنها قادرة على إحداث خسائر فادحة منها نشر الذعر والفوضى بين المدنيين فضلاً عن إضعاف العمليات العسكرية المعادية.
الصواريخ البالستية
يتم نشر الصواريخ البالستية في منصات على الغواصات البحرية و منصات الإطلاق البرية المتحركة. وتفضل كثير من الدول الصواريخ المتحركة لأنه يمكن إخفاؤها بسهولة مما يطيل من زمن الإبقاء عليها.
والعديد من الصواريخ البالستية قصيرة المدى تظل بمأمن حتى يتم تفجير الرؤوس الحربية.
الصواريخ البالستية قصيرة المدى
تعكف العديد من الدول الآن على إنتاج أو تطوير الصواريخ البالستية قصيرة المدى، بينما تقوم دول أخرى بشراء الصواريخ أو تكنولوجيا تصنيع الصواريخ من واحدة أو أكثر من الدول المنتجة لها.
كان أكثر الصواريخ الروسية تصديراً هو سكود ب. وقد أثبت كفاءة عالية كسلاح متعدد الاستخدامات ويمكن تعديله. فعلى سبيل المثال، تم تعديل صواريخ سكود العراقية التي استخدمت في حرب الخليج عام 1991 لمضاعفة المدى الذي تصل إليه. كما أنتجت كوريا الشمالية نسختها من صواريخ سكود ب وسكود ج ، وهي صواريخ ذات مدى أكبر من سكود ب.
وعلى الرغم من أن صاروخ سكود صمم في البداية كسلاح تكتيكي مساعد في الحروب، إلا أن هناك كثير من الدول تعتبره سلاحاً استراتيجياً يمكن استخدامه في الهجوم على المناطق الحضرية. وقد استخدمت العراق صواريخ سكود طويلة المدى كسلاح استراتيجي في حربها مع إيران وفي حرب الخليج عام 1991. وتستطيع دول أخرى تعديل صواريخ سكود لتحسين مستوى دقتها واستخدامها لضرب أهداف عسكرية ومدنية.
وتجري العديد من الدول عمليات لتطوير أنظمة الصواريخ البالستية قصيرة المدى. فقد قامت الصين بنشر هذه الصواريخ بالقرب من تايوان. وطبقاً لمصادر الحكومة التايوانية، فإن الصين نشرت مؤخراً صواريخ بالستية قصيرة المدى تعرف باسم دونج فينج 16 (DF-16/CSS-11 Mod 1). وفي أغسطس 2010، احتفل الإيرانيون بنجاح تجربة إطلاق الصاروخ Qiam-1 أرض – أرض . وفي غضون ذات التاريخ، أعلن وزير الدفاع الإيراني للصحفيين عن نجاح تجربة إطلاق الجيل الثالث من الصاروخ فتح 110، وقال أن هذا الصاروخ تم ضمه إلى قوة الصواريخ الإيرانية في سبتمبر 2010. كما زعمت إيران في عام 2012 بأنها نجحت في إطلاق الجيل الرابع من الصاروخ فتح 110. هذا وقد نجحت إيران أيضا في اختبار إطلاق صاروخ بالستي مضاد للسفن وهو إحدى نسخ الصاروخ فتح 110، بعد أن تم رفع كفاءة مستوى دقة هذا الصاروخ عند إطلاقه على الأهداف البحرية.
وقد أبرزت الصراعات المسلحة الأخيرة تميز القدرات الدفاعية لأنظمة الصواريخ وكان ذلك دافعاً قويا لتطوير الصواريخ الدفاعية. وقد بدأت بالفعل عمليات تطوير الصواريخ البالستية قصيرة المدى مثل (RV).
الصواريخ البالستية متوسطة المدى والوسيطة
يجرى تطوير طرز جديدة من الصواريخ البالستية متوسطة المدى والوسيطة في الصين وكوريا الشمالية وإيران والهند وباكستان. وهذه الصواريخ تدخل ضمن برامج الأسلحة الاستراتيجية، والكثير منها سيتم تزويده برؤوس حرب غير تقليدية. وقد قامت جميع هذه الدول – عدا إيران – باختبار أسلحة نووية. ولا تنتج روسيا والولايات المتحدة أيا من الصواريخ البالستية متوسطة المدى والوسيطة ولا تحتفظ بها أيضا لأنها ممنوعة بمقتضى معاهدة الأسلحة النووية الوسيطة التي بدأ العمل بها في عام 1988.
ولازالت الصين تحتفظ بقدراتها على الردع النووي، كما تواصل تحديث برامجها العسكرية وتعمل على تحسين كفاءة صواريخها البالتسية بما يتيح القيام بعمليات عسكرية إقليمية مكثفة بما فيها صد الهجوم وتعزيز المناعة A2/AD وهذا يعني دعم القدرات العسكرية للردع أو الرد على أي محاولات من جانب الأعداء لنشر قواتهم في مناطق محددة. كما تمتلك الصين صواريخ بالستية متوسطة المدى طراز CSS-S والمصممة لضرب النقاط اللوجستية والقواعد العسكرية الإقليمية بما فيها القواعد الجوية والموانئ.
وتمتلك كوريا الشمالية برنامجاً طموحاً لتطوير الصواريخ البالستية وقامت بتصدير الصواريخ وتكنولوجيا صناعة الصواريخ إلى دول أخرى منها إيران وباكستان. كما اعترفت كوريا الشمالية بامتلاكها أسلحة نووية، وقامت بعروض عسكرية مؤخراً استعرضت فيها أنواعاً جديدة من صواريخ بالستية وسيطة وطراز (نودونج) من الصواريخ البالستية متوسطة المدى.
وتملك إيران برنامجاً مكثفاً لتطوير الصواريخ حيث حصلت على دعم من روسيا والصين وكوريا الشمالية . وقد تم تصنيع الصاروخ شهاب 3 وهو صاروخ بالستي متوسط المدى على غرار صاروخ (نودونج) لكوريا الشمالية. وقد عدلت إيران الصاروخ شهاب 3 لتوسيع مداه ورفع كفائته بحيث يصل إلى أهداف على مدى حوالي 2000 كم. وتزعم إيران أنها قامت بإنتاج واسع النطاق للصاروخ شهاب 3. كما أطلقت إيران الصاروخ سجيل وهو صاروخ بالستي متوسط المدى والذي يصل إلى 2000 كم، بالإضافة إلى الصاروخ سفير والذي يمكن استخدامه كمركبة لإطلاق الصواريخ متعددة المراحل لاختبار تكنولوجيا الصواريخ البالستية طويلة المدى.
وتواصل الهند تطوير وتحسين صواريخها البالستية. وتستخدم جميع الصواريخ الهندية طويلة المدى القذائف الصلبة. وقد أعلن المسئولون الهنود عن نشر الصاروخ البالستي متوسط المدىAgni II كما تم اختبار الصاروخ Agni III أربع مرات منذ عام 2006. أما الصاروخ البالستي متوسط المدى Agni IV فقد تم اختباره مرتين منذ عام 2010، ونجحت عملية الإطلاق الثانية له في عام 2011.
وتواصل باكستان تطوير وتحسين الجاهزية القتالية والقدرات العسكرية لقواتها الاستراتيجية المسلحة وبرنامج الصواريخ من خلال التدريبات التي تشمل إطلاق الصواريخ. وقد قامت باكستان باختبار الصاروخ البالستي متوسط المدى شاهين 2 ست مرات منذ 2004، وهو الصاروخ الذي سيتم نشره قريبا.
يتبع
تعليق