منظومة دفاع جوي متحركة، من تصميم شركة رفائيل Rafael الاسرائيلية ، مهمتها اعتراض الصواريخ قصيرة المدى من 4 – 70 كيلو متر وقذائف المدفعية من عيار 155 ملم فما فوق، تعمل في جميع الأوقات ليلاً ونهاراً وفي الطقس السيء، يمكنها التعامل مع أكثر من صاروخ معادي في نفس اللحظة. أول بطارية دخلت الخدمة فعلياً في سلاح الدفاع الجوي الصهيوني التابع إلى سلاح الجو في أواخر عام 2010م.
تتكون منظومة القبة الحديدية من ثلاثة عناصر رئيسية:
1 رادار الكشف والتتبع EL/M-2084:
وهو عبارة عن رادار متطور متعدد المهام (MMR) Multi Mission Radar من صناعة شركة إلتا الصهيونية، يسمى أيضاً رادار راز Raz Radar.
2 غرفة إدارة المعركة والتحكم Battle Management & Weapon Control (BMC):
وهي الغرفة المسئولة عن إطلاق الصواريخ من منصة الإطلاق، ويتكون طاقمها من خمسة جنود، هذه الغرفة تأخذ معلوماتها من الرادار، لأنها مرتبطة به سلكياً، ومرتبطة أيضاً بمنصة إطلاق الصواريخ لاسلكياً من خلال آلية اتصال دجيتال مشفرة وسريعة جداً.
3 منصة إطلاق الصواريخ Missile Firing Unit:
وهي المنصة المسئولة عن إطلاق الصواريخ، حيث تحمل المنصة حاوية الصواريخ، هذه الحاوية تحتوي على 20 صاروخ من نوع تامير Tamir، موزعة 4 × 5. كل بطارية أو منظومة قبة حديدية تحتوي على ثلاث منصات إطلاق صورايخ، هذا يعني أن المنظومة تحتوي على 60 صاروخ تامير.
آلية عمل المنظومة
عند إطلاق الصواريخ مجهول المصدر، يلتقط رادار راز هذه الصواريخ بسرعة عالية جداً ويحدد مكان إطلاقها وسرعتها واتجاهها وزاوية انطلاقها، ويرسل كل هذه المعلومات إلى غرفة إدارة المعركة والتحكم (BMC) خلال ثانية واحدة من إطلاق الصواريخ، يبقى الرادار متواصل في عمله ومتابع لحركة الصواريخ . يقوم الجنود الخمسة الموجودين في غرفة إدارة المعركة والتحكم بحساب مكان سقوط الصاروخ، من خلال معرفة (سرعته، مداه، زاوية انطلاقه، واتجاهه)، فإذا كانت نقطة الارتطام المتوقعة في منطقة مأهولة بالسكان يعطي الجندي في غرفة التحكم لمنصة الإطلاق أمر إطلاق صاروخ تامير باتجاه الصاروخ مجهول المصدر. تُرسل الإشارة من غرفة إدارة المعركة والتحكم (BMC) إلى منصات الإطلاق لاسلكياً من خلال آلية اتصال دجيتال مشفرة وسريعة جداً، مساحة المنطقة التي يمكن أن تحميها المنظومة هي 150 كيلو متر مربع، بمعنى دائرة نصف قطرها 7 كيلو متر.
عيوب المنظومة
الكلفة العالية، فقد بلغت تكلفة التطوير 200 مليون دولار، وسعر منظومة واحدة من القبة الحديدية مع ثلاث منصات إطلاق يبلغ 55 مليون دولار، وسعر كل صاروخ 50 ألف دولار. لا يمكنها التعامل مع قذائف الهاون من عيار 120 ملم وما دون ذلك.لا تعمل على تدمير الصواريخ التي تقل مسافتها عن 4 كيلو متر لقصر مسافة الانطلاق. لا تستطيع التعامل مع الصواريخ مستوية المسار المنخفضة التي تطلق من الراجمات. أنها تعتمد على الجنود في التحكم عند إطلاق الصواريخ الاعتراضية.
الانتقاد الاعنف لنظام القبة الحديدية جاء في مقال لصحيفة هآرتس (يناير 2010) حيث قال رؤوفين بيداتسور، المحلل العسكري والأستاذ في جامعة تل أبيب، أن القبة الحديدية كانت أكبر عملية احتيال. أن زمن رحلة صاروخ قسام إلى سديروت (مدينة اسرائيلية) هو 14 ثانية، في حين أن نظام القبة الحديدية يحدد ويعترض الصاروخ بعد 15 ثانية. هذا يعني أن النظام لا يمكن اعتراض الصواريخ ذات مدى أقل من 5 كم. ويلقي المؤلف الضوء على الفجوة الكبيرة بين تكلفة صاروخ القبة الحديدية (50 ألف دولار) وتكلفة صاروخ القسام (300 دولار أو 1000 دولار).
تعليق