بقلم الدكتور عبدالله الذوادي
اعلنت هيئه معلومات الحكومه الإلكترونيه بمملكة البحرين بتاريخ 20 يناير 2017 عبر جريدة أخبار الخليج، انها رصدت 167 الف محاوله اختراق للأنظمة الإلكترونيه في البحرين خلال 2016. وتم إيقاف 107 رساله الكترونيه ضارة على شبكة المعلومات الحكوميه. بالإضافة إلى اختراقات تستهدف القطاع الخاص والأفراد من خلال شبكات الانترنت ربما لم يشملها هذا التصريح.
على نفس السياق تتعرض المملكه العربيه السعوديه الى هجمات و قرصنة و شائعات الكترونيه منظمه من خارج المملكه هدفها إلحاق الضرر و التأثير على جميع الخدمات الحكوميه و البنيه التحتية للمملكه. و ياتي هذا الاستهداف ضمن التحديات التي يواجهها العالم في ظل التطور التكنولوجي في مجال الإنترنت و تقنية المعلومات و الاتصالات والتحول الرقمي بالإضافة الى التحديات السياسيه و العسكريه التي تواجهها المنطقه.
على نفس السياق ايضا عبر السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحده الأمريكيه أنه "يجب إعطاء الأمن الإلكتروني (cyber security) الأولوية الملحه للحفاظ على أمن الولايات المتحده الامريكيه من القرصنة الالكترونية". وكذلك السيده تريزا ماي رئيس وزراء المملكه المتحده "تعبر عن قلقها من تنامي الهجمات الالكترونيه و تحث الجهات بتوفير الحمايه الالكترونيه للمملكه المتحده". كذلك التقرير العالمي للمخاطر (GRR 2016) يشير أيضا "أن هذه المخاطر أصبحت ملموسه و على نحو متزايد و هي بحاجه ملحه لمعالجات و مواجه تلك المخاطر من خلال التعاون العميق بين الدول". اما على صعيد بيان قمة قادة دول مجلس التعاون الأخير في ديسمبر 2016 في المنامه "أقر تبني مبادرات لتعزيز الأمن الإلكتروني لدول الخليج العربي".
في ظل وجود هذا التهديدات و الرغبه المشتعله لدى البعض في استثمار منصات الانترنت و تطبيقاتها لأهداف القرصنة ذات الطابع الإجرامي أو السرقه حتى تصل إلى مستوى الحروب الإلكترونيه و الحاق الضرر بالخصوم، يتحتم على دول الخليج وضع استراتجيتها أولوياتها نحو الحمايه من الهجمات الالكترونيه. حيث يعتبر الأمن الإلكتروني (Cyber Security) من الأولويات الملحه في ظل التحديات و المتغيرات التي تواجهها دول الخليج العربي.
@dralthawadi