وقّعت بريطانيا وتركيا اتفاقية دفاعية بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني (125 مليون دولار) تركز على تطوير طائرات مقاتلة للقوات الجوية التركية.
وجاء الإعلان عن الاتفاقية خلال زيارة قامت بها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لتركيا، والتقت خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه بن على يلدرم.
وقالت ماي إن الاتفاقية الدفاعية "تؤكد مرة أخرى أن بريطانيا دولة تجارية عظيمة وعالمية."
وأضافت أن بلادها ستعزز العلاقات التجارية مع تركيا، في حين قال أردوغان إن تركيا تأمل في زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى 20 مليار دولار (16 مليار جنيه إسترليني).
وتهدف الاتفاقية الموقعة بين شركتي "بي إيه إي سيستمز" للصناعات الدفاعية البريطانية و"صناعة الفضاء والطيران" التركية إلى دعم البرنامج التركي لتطوير الطائرات المقاتلة.
وقالت ماي: "الاتفاقية تُؤذن ببداية شراكة جديدة وأعمق مع تركيا، كما يُتوقع أنها ستساهم في توفير فرص عمل وتحقيق ازدهار لبريطانيا وتركيا لعقود قادمة."
وقال إيان كينغ، الرئيس التنفيذي لبي إيه إي سيستمز، إن الاتفاقية تدلل على أن ثمة "تطور مثير في العلاقات بين تركيا والمملكة المتحدة."
ووصفت ماي تركيا بأنها واحدة من "أقدم أصدقاء تركيا"، وقالت إنه ينبغي القيام بالمزيد من أجل تعزيز تلك العلاقة.
وأعلن اردوغان أن بلاده تهدف إلى زيادة حجم التجارة مع بريطانيا من 15.6 مليار دولار إلى 20 مليار دولار سنويا.
وقالت ماي إن بريطانيا وتركيا ستعملان على تأسيس فريق عمل مشترك لتنسيق العلاقات التجارية مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
من جهته قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم الاثنين، إنّ اتفاقية تطوير مشروع مقاتلات "TF-X" التي تعتزم تركيا تصنيعها، "ستكون وسيلة لدمج القدرات التكنولوجية والعلمية بين الجانبين".
وخلال جلسة استماع بمجلس العموم البريطاني، أوضح فالون أنّ الاتفاقية التي أبرمت، أثناء زيارة رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى أنقرة السبت الماضي، تعد مؤشراً واضحاً على أنّ بريطانيا ستكون منفتحة للتعاون الاقتصادي مع العالم، بعد انسحابها من الاتحاد الاوروبي.
وأعرب فالون عن امتنانه لتوصل البلدين إلى اتفاقية تطوير مشروع المقاتلة (TF-X) وما ستخلقها من فرص عمل جديدة لدى كلا الجانبين
تعليق