image_819.jpg
مع ثورة التكنولوجيا التي يشهدها العالم، تطورت بشكل طردي طرق التتبع التقنية والإلكترونية المتعددة، حيث من المتوقع أن يتم خلال العقد القادم تتبع كل شخص على نحو محدد.
ويمكن اعتبار التتبع في بعض الأحيان خدمة وهو مثله مثل أي خدمة تقنية أو تكنولوجية حديثة لها حسناتها ولها سيئاتها، فمثلا انتشرت أجهزة يستخدمها الناس سواء لتتبع الأطفال أو المسنين الذين فقدوا ذاكرتهم، وأحيانا البعض يتتبع بواسطتها حيوانتهم الأليفة، إضافة لاستخدامات أخرى مثل تتبع السيارات لمنع السرقات.
ويرى الكثير من الخبراء أن التتبع الإلكتروني والأجهزة التي تقدم هذه الخدمة، أصبحت تدخل في كثير من مجالات حياتنا اليومية، بينما بالمقابل وسائل التتبع سواء كانت أجهزة أو تتبع إلكتروني، تضر من حيث انتهاك خصوصية الشخص المُتتبع.
وتعتمد عملية التتبع في الهواتف الذكية على تحديد المواقع عن طريق دمج أكثر من تقنية مع بعضها، فقد استخدمت الهواتف المعلومات الواردة من برج بث الإشارة لشريحة الهاتف، والمعلومات الصادرة عن أقمار (gps) الصناعية.
أما في حالات التتبع الشخصي فتتم عبر وضع شريحة هاتف داخل قلادة يتم تعليقها إما برقبة الشخص أو الحيوان الأليف، وهناك تتبع شخصي إلكتروني عبر تتبع شركات التكنولوجيا العالمية لحسابات مشتركيها.
وينصح الخبراء الأشخاص باتخاذ تدابير معينة لحماية أنفسهم من التتبع الضار، فبحسب المحاضر والخبير في أمن العلومات ومواقع التواصل الاجتماعي رائد سمور، “هناك نوعان من التتبع، الأول يتم عبر أجهزة وهذا النوع لا يستطيع المستخدم منعه؛ كونه يحتاج لأجهزة باهظة الثمن وبالوقت نفسه هي ممنوعة في أغلب مناطق الشرق الأوسط”.
ويضيف سمور في تصريحات خاصة لــ”عربي21″: “النوع الثاني من التتبع الضار هو عبر البرمجيات وبإمكان المستخدم حماية نفسه منه عبر إجراءات احترازية يقوم بها، أولها، استخدام برامج أصلية لكونها تخلو من الثغرات التي يتمكن المُتتبعون من خلالها دخول حياة الشخص الرقمية، سواء على الهاتف أو الحاسوب”.
وأردف سمور: “يجب على الشخص تحديث أنظمة التشغيل للحاسوب بشكل دائم، مع استخدام برمجيات مضادة للفيروسات أصلية، ونصح أيضا “بعدم الدخول إلى أي رابط قد يصل عبر الرسائل إن كان من جهة مجهولة، بالإضافة لتفعيل الجدار الناري”.
وأكمل سمور شرحه لطرق الحماية قائلا: “يتوجب أيضا عدم الإسراف في تحميل تطبيقات لا حاجة للمستخدم بها على الهاتف الذكي، ويفضل عدم ترك الهاتف في متناول أي شخص آخر، مهما كانت الأسباب، بينما في حالة الشك بأن هناك شخصا يتتبع الهاتف، يمكن القيام بإعادة ضبط المصنع للهاتف”.
ويختم سمور حديثه لــ”عربي21″ بالقول: “بخصوص المواقع الكبرى مثل “جوجل” و”فيسبوك”، هناك إعدادات داخل هذه المواقع تمنعها من تتبع المشترك”.
عمّان -عربي21- قُدامة خالد
مع ثورة التكنولوجيا التي يشهدها العالم، تطورت بشكل طردي طرق التتبع التقنية والإلكترونية المتعددة، حيث من المتوقع أن يتم خلال العقد القادم تتبع كل شخص على نحو محدد.
ويمكن اعتبار التتبع في بعض الأحيان خدمة وهو مثله مثل أي خدمة تقنية أو تكنولوجية حديثة لها حسناتها ولها سيئاتها، فمثلا انتشرت أجهزة يستخدمها الناس سواء لتتبع الأطفال أو المسنين الذين فقدوا ذاكرتهم، وأحيانا البعض يتتبع بواسطتها حيوانتهم الأليفة، إضافة لاستخدامات أخرى مثل تتبع السيارات لمنع السرقات.
ويرى الكثير من الخبراء أن التتبع الإلكتروني والأجهزة التي تقدم هذه الخدمة، أصبحت تدخل في كثير من مجالات حياتنا اليومية، بينما بالمقابل وسائل التتبع سواء كانت أجهزة أو تتبع إلكتروني، تضر من حيث انتهاك خصوصية الشخص المُتتبع.
وتعتمد عملية التتبع في الهواتف الذكية على تحديد المواقع عن طريق دمج أكثر من تقنية مع بعضها، فقد استخدمت الهواتف المعلومات الواردة من برج بث الإشارة لشريحة الهاتف، والمعلومات الصادرة عن أقمار (gps) الصناعية.
أما في حالات التتبع الشخصي فتتم عبر وضع شريحة هاتف داخل قلادة يتم تعليقها إما برقبة الشخص أو الحيوان الأليف، وهناك تتبع شخصي إلكتروني عبر تتبع شركات التكنولوجيا العالمية لحسابات مشتركيها.
وينصح الخبراء الأشخاص باتخاذ تدابير معينة لحماية أنفسهم من التتبع الضار، فبحسب المحاضر والخبير في أمن العلومات ومواقع التواصل الاجتماعي رائد سمور، “هناك نوعان من التتبع، الأول يتم عبر أجهزة وهذا النوع لا يستطيع المستخدم منعه؛ كونه يحتاج لأجهزة باهظة الثمن وبالوقت نفسه هي ممنوعة في أغلب مناطق الشرق الأوسط”.
ويضيف سمور في تصريحات خاصة لــ”عربي21″: “النوع الثاني من التتبع الضار هو عبر البرمجيات وبإمكان المستخدم حماية نفسه منه عبر إجراءات احترازية يقوم بها، أولها، استخدام برامج أصلية لكونها تخلو من الثغرات التي يتمكن المُتتبعون من خلالها دخول حياة الشخص الرقمية، سواء على الهاتف أو الحاسوب”.
وأردف سمور: “يجب على الشخص تحديث أنظمة التشغيل للحاسوب بشكل دائم، مع استخدام برمجيات مضادة للفيروسات أصلية، ونصح أيضا “بعدم الدخول إلى أي رابط قد يصل عبر الرسائل إن كان من جهة مجهولة، بالإضافة لتفعيل الجدار الناري”.
وأكمل سمور شرحه لطرق الحماية قائلا: “يتوجب أيضا عدم الإسراف في تحميل تطبيقات لا حاجة للمستخدم بها على الهاتف الذكي، ويفضل عدم ترك الهاتف في متناول أي شخص آخر، مهما كانت الأسباب، بينما في حالة الشك بأن هناك شخصا يتتبع الهاتف، يمكن القيام بإعادة ضبط المصنع للهاتف”.
ويختم سمور حديثه لــ”عربي21″ بالقول: “بخصوص المواقع الكبرى مثل “جوجل” و”فيسبوك”، هناك إعدادات داخل هذه المواقع تمنعها من تتبع المشترك”.
عمّان -عربي21- قُدامة خالد
تعليق