تُعتبر المعادن النادرة من المواد الأساسية في الصناعات المتقدمة لاسيما صناعة الطائرات الحربية. وبما أن الصين تُسيطر على 97 في المائة من الإنتاج العالمي فإن المسؤولين الأمريكيين متخوفون من تبيعات هذا الارتباط.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنه بعد اكتشاف مكونات صينية الصنع في الطائرة المقاتلة (إف-35)، كشف تحقيق أجرته الوزارة عن وجود مواد صينية في أسلحة أمريكية رئيسية أخرى من بينها الطائرة القاذفة (بي-1) التي تصنعها شركة بوينغ، ومقاتلات معينة من طراز (إف-16) التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، وتم توريد طائرات منها لمصر وذلك بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وقال مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى، أنه ربما تم أيضا استخدام مادة تيتانيوم مستخرجة من مناجم في الصين في صنع جزء من صاروخ جديد من طراز (ستاندارد-3 آي.آي.إيه)، الذي يشترك في تطويره شركة رايثون واليابان، مشيرا إلى أن هناك دراسات أثارت مخاوف جديدة بشأن تراخي الضوابط من جانب المتعاقدين الأمريكيين.
تهاون في اختيار الموردين للمواد الخام
ويحظر القانون الأمريكي على شركات صنع الأسلحة استخدام مواد خام من الصين وعدد من الدول الأخرى وسط مخاوف من أن الاعتماد على موردين أجانب يمكن أن يترك الجيش الأمريكي ضعيفا في صراع ما في المستقبل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع مورين شومان لرويترز أن البنتاغون حقق في قضايا ذات صلة في عامي 2012 و2013 وأصدر إعفاءات عن بعض المواد بعد أن تأكد أنها لا تشكل أي مخاطر. ونقلت رويترز عن شومان قوله أن فرانك كيندال المسؤول الرئيسي عن مشتريات الأسلحة بالبنتاغون أصدر خمسة إعفاءات بعد إدخال تغيير في القانون الأمريكي عام 2009 شمل التوسع في القيود على معادن نادرة لها استخدامات في صناعة مغناطيسات عالية الأداء. وتستخدم شركة نورثروب جرومان كورب هذه المغناطيسات في نظام رادار لطائرات (إف-35).
وكانت رويترز قد ذكرت في يناير/كانون الثاني أن البنتاغون سمح لشركة لوكهيد باستخدام المغناطيس الصيني لصيانة برنامج الطائرات (إف-35) رغم أن مسؤولين أمريكيين عبروا عن مخاوفهم بشأن التجسس والحشد العسكري الصيني. وقالت شومان ردا على سؤال من رويترز أن الإعفاء الآخر الذي لم يُكشف عنه في السابق تناول القاذفة (بي-1) والطائرة المقاتلة (إف-16) التي تم توريدها لمصر ومزودة بجهاز رادار معين وصاروخ (ستاندارد-3 آي.آي.إيه).
ارتباط أمريكي بالمواد الخام الصينية
وتبقى الصين أكبر مُورد للمعادن النادرة التي لها استخدامات خاصة وتُستخدم في صُنع مغناطيسات تعمل حتى في درجات الحرارة العالية وإن كان مساعدون بالكونغرس يقولون أنه تم تحقيق تقدم في تطوير مصادر بديلة في الولايات المتحدة. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع أن كيندال أجرى مراجعة أشمل في البنتاغون بعد أن أُثيرت قضية الطائرة (إف-35) في أواخر عام 2012، لكنه في نهاية الأمر منح إعفاءات عن هذه المواد لأنه لم تكن هناك مخاطرة بشأن الأجزاء
.source
تعليق