في عدد مجلة المصور الصادر بتاريخ 16 إبريل 1965 ، وقبل الهزيمة بعامين وشهرين، تصدر الغلاف مانشيت رئيسي تفرغ له الغلاف كاملا ، لم تزاحمه أي إشارات لموضوعات أخرى، وعنوان مفاجئ يتضمن ثلاث أجزاء؛ عنوان تمهيدي بحجم صغير ” سر يذاع لأول مرة ” يليه العنوان الرئيسي وبالحجم الأكبر ” سفينة الفضاء المصرية” وأخيرا عنوان ثانوي تحت الرئيسي يحمل ” تحقيق كامل بالصور”!.
مقدمة مشوقة ومغامرة
التحقيق الذي شغل 10 صفحات بالصور من المجلة – التي حصلت شبكة الإعلام العربية “محيط” على نسخة منها - يبدأ بمقدمة مشوقة يقول فيها المحرر الصحفي ” 96 ساعة مضت قبل أن أحصل على موافقة خاصة بدخول منطقة الأسرار.. منطقة أبحاث الفضاء المصرية.. ومضت بنا السيارة إلى مكان ما في منطقة ما ببلادنا لنعيش ساعات غير متصلة قصة كفاح علمي عسكري مدني ينتهي بنا إلى إطلاق أول كبسولة فضاء عربية تحمل كائنا بشريا حيا مصريا إلى الفضاء الخارجي”.ويحدثنا المحرر الصحفي عن مغامراته داخل وحدة أبحاث الفضاء فيقول إن “المنطقة محاطة بأسوار مرتفعة شيدت بطبقتين من الأسمنت المسلح، والباب كبير هائل.. وفي الداخل شيدت غرفة الضغط من الصلب والحديد، وهي الغرفة التي يمكن أن تقول عنها أنها أشبه بسفينة فضاء فوق الأرض، تفاصيل بنائها من الداخل قريبة جدا من تفاصيل سفينة الفضاء السوفيتية فوسخود 2”. ولإضفاء المصداقية على الخبر حاول المحرر عرض المزيد من المعلومات عن أبحاث الفضاء المصرية، دليل على أنه يحيط بكل كبيرة وصغيرة حول المكان، فقال “إن أبحاث الفضاء المصرية يعمل بها قطاعان، قطاع عسكري وآخر مدني، والقطاعان يتعاونان منذ أعوام قليلة في الإعداد لإطلاق القمر الصناعي المصري والكبسولة المصرية”.
بشرى سارة !!!!!
إلى هنا اكتفى المحرر من التشويق، وبدأ يجذب القراء للاندماج مع الأكذوبة، حيث زف للقراء بشرى “محنكة الدلائل” بأنه بناء على توجيهات الرئيس عبد الناصر تقوم “لجنة مكونة من علماء القوات الجوية والصواريخ وبعض الأطباء المصريين وعلماء الفلك والهندسة بإعداد برنامجا دراسيا سيخصص للدراسات العليا التي تعدها جامعة القاهرة لأبحاث الفضاء كي يتخرج إلى الحياة جيل جديد من الجامعيين الدارسين للفضاء وعلومه حتى لا يصبح الأمر وقفا على علماء القوات المسلحة”.
مقدمة مشوقة ومغامرة
التحقيق الذي شغل 10 صفحات بالصور من المجلة – التي حصلت شبكة الإعلام العربية “محيط” على نسخة منها - يبدأ بمقدمة مشوقة يقول فيها المحرر الصحفي ” 96 ساعة مضت قبل أن أحصل على موافقة خاصة بدخول منطقة الأسرار.. منطقة أبحاث الفضاء المصرية.. ومضت بنا السيارة إلى مكان ما في منطقة ما ببلادنا لنعيش ساعات غير متصلة قصة كفاح علمي عسكري مدني ينتهي بنا إلى إطلاق أول كبسولة فضاء عربية تحمل كائنا بشريا حيا مصريا إلى الفضاء الخارجي”.ويحدثنا المحرر الصحفي عن مغامراته داخل وحدة أبحاث الفضاء فيقول إن “المنطقة محاطة بأسوار مرتفعة شيدت بطبقتين من الأسمنت المسلح، والباب كبير هائل.. وفي الداخل شيدت غرفة الضغط من الصلب والحديد، وهي الغرفة التي يمكن أن تقول عنها أنها أشبه بسفينة فضاء فوق الأرض، تفاصيل بنائها من الداخل قريبة جدا من تفاصيل سفينة الفضاء السوفيتية فوسخود 2”. ولإضفاء المصداقية على الخبر حاول المحرر عرض المزيد من المعلومات عن أبحاث الفضاء المصرية، دليل على أنه يحيط بكل كبيرة وصغيرة حول المكان، فقال “إن أبحاث الفضاء المصرية يعمل بها قطاعان، قطاع عسكري وآخر مدني، والقطاعان يتعاونان منذ أعوام قليلة في الإعداد لإطلاق القمر الصناعي المصري والكبسولة المصرية”.
بشرى سارة !!!!!
إلى هنا اكتفى المحرر من التشويق، وبدأ يجذب القراء للاندماج مع الأكذوبة، حيث زف للقراء بشرى “محنكة الدلائل” بأنه بناء على توجيهات الرئيس عبد الناصر تقوم “لجنة مكونة من علماء القوات الجوية والصواريخ وبعض الأطباء المصريين وعلماء الفلك والهندسة بإعداد برنامجا دراسيا سيخصص للدراسات العليا التي تعدها جامعة القاهرة لأبحاث الفضاء كي يتخرج إلى الحياة جيل جديد من الجامعيين الدارسين للفضاء وعلومه حتى لا يصبح الأمر وقفا على علماء القوات المسلحة”.
تعليق