
هذا الفيديو الجديد من أرض الشام يعرض فصل جديد من فصول معركة الترس مع الرمح . هذه المعركة التي استمرت على مدى التاريخ وكانت على الدوام في حالة تجدد ونشاط خلال أي محطة صراع تكون الدروع طرفاً فيها . الفيديو يعرض مواجهة حتمية بين دبابة سورية من نوع T-62 كانت تتقدم نحو حاجز تحت سيطرة مقاتلي المعارضة السورية ، لتواجه مبارزة أشبه بمبارزات السيوف في القرون الوسطى . فبعد وصولها لحاجز إسمنتي يقطع الطريق ، فوجئت الدبابة بإطلاق نار كثيف ، حيث قام مقاتل من أحد ألوية الجيش الحر مسلح بقاذف كتفي من نوع RPG-7 بإطلاق النار بإتجاه الدبابة ، التي ردت هي الأخرى بإطلاق النار على مصدر النيران . في النهاية قررت الدبابة على ما يبدو الإستسلام لخصومها ، رغم أن الفيديو لا يعرض أي حالة دمار أو أضرار شديدة لحقت بجسم الدبابة جراء نيران الأسلحة المضادة !! !! في الحقيقة دبابات المعركة الرئيسة أكثر عرضة الآن للمشاة المسلحين بالصواريخ والمقذوفات والألغام المضادة للدروع . فلم يعد صعباً على جندي المشاة أن يعطل دبابة قياسية بتدمير جنازيرها أوتوجيه نيرانه نحو وحدة طاقتها . وعندما تتعطل الدبابة ، فإن الشحنات الحقيبية satchel charges والقنابل اليدوية والأسلحة الكتفية تكون قادمة لإكمال وإنجاز المهمة !! فعلى الرغم من تأثيرهم النفسي والمعنوي على الجنود الراجلين في العراء ، الدبابات كانت أبعد ما يكون من استحالة دحرها أو هزيمتها defeated ، فنقاط ضعفها أصبحت مكشوفة ومعروفة لخصومها في ساحة الميدان ، وفي الكثير من الأحيان لم يتطلب الأمر أكثر من قادة بتقديرات وقرارات سليمة ، وتكتيكات خداع وتضليل مدروسة ، مع استغلال التضاريس المحيطة ، وأخيراً وليس آخراً توفر السلاح المناسب .
تعليق