بيروت أغلقت قائمة مشترياتها من المعدات التسليحية مع باريس
فرنسا ولبنان تغلقان قائمة المعدات العسكرية الممولة سعودياً
ODAS تتفاوض على عقد مشتريات قيمته 3 مليار دولار
أتيحت لنا الفرصة للاطلاع أكثر على تفاصيل عقود التسليج الضخمة المزمع تسليمها إلى لبنان، وبدعم وتمويل من المملكة العربية السعودية. وباريس حالياً تستعد للتفاوض مع بيروت حول هذه العقود.
في ديسمبر الماضي وخلال زيارة فرانسوا أولاند إلى الرياض وعد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتمويل بلاده لصفقة أسلحة فرنسية الصنع لصالح الجيش اللبناني تصل قيمتها إلى 3 مليار دولار. ومنذ ذلك الحين جرت تبادلات رفيعة المستوى بين فرنسا ولبنان وطرحت قائمة للمعدات العسكرية منها معدات جديدة ومستعملة، ومؤخراً علمنا من مصدر وثيق الصلة بأن هناك اتفاق فرنسي لبناني حول هذه القائمة.
ستقوم فرنسا بتزويد لبنان بعدد من مروحيات قتالية مستعملة من طراز غازيل مجهزة بصواريخ HOT المضادة للدبابات. وأيضاً ستزودها بمروحيات نقل جديدة من طراز EC725 ويتم تصنيعها حالياً من قبل شركة إيرباص للمروحيات سابقاً يوروكوبتر.
المروحية القتالية Gazelle
مروحية النقل اليوروكبتر EC725
أما في القطاع البحري، فقد طلبت لبنان 4 زوارق دورية من طراز Adroit المصنّعة من قبل الشركة البحرية الفرنسية المشهورة DCNS ولدى فرنسا نسخة منها ولكن النسختين مختلفتين. النسخة اللبنانية أكثر قوة من النسخة التابعة للبحرية الفرنسية والمزودة بمدفع 20 ملم، فالدوريات التي صنعت خصيصاً للبنان تحمل مدفع 76 ملم (إيطالي الأصل)، ومن الجدير بالذكر أن الدوريات اللبنانية أكثر قوة كونها مزودة بصواريخ ميسترال MISTRAL، وهذه القذائف الصاروخية المزودة في النسخة اللبنانية أثارت ضجة من النقاش حولها في وسائل الإعلام الفرنسية ليس لأنها قد تكون مصدر تهديد محتمل لإسرائيل وإنما بسبب خطر وقوع هذه الأسلحة بأيدي حزب الله.
زورق الدورية Adorit
مدرعات خفيفة
أما العتاد البري، فالقائمة تشمل على عدد من المدرعات الخفيفة ما بين مدرعات من طراز VBL المصنّعة من قبل شركة رينو للدفاع ومدرعات PVP المصنّعة من قبل Nexter.
مدرعة VBL
مدرعة PVP
وتجدر الاشارة إلى أن القائمة التي وافقت عليها فرنسا لا تتضمن دبابات اللوكلير، اللبنانيون كانوا يريدون دبابات اللوكلير وقد أدرجوها على قائمة طلباتهم ولكن فرنسا نصحتهم بالعدول عن هذا الخيار بسبب البنية التحتية للطرق في لبنان ومدى استيعاب عتاد تزن أكثر من 50 طناً. وأخيراً وبالنظر إلى قائمة طلبية لبنان فإن مجموعة Thales ستقدم خدماتها وعلى وجه الخصوص منتجاتها في مجال الاتصالات.
"قائمة الطلبيات" منتهية ويبقى التفاوض على العقود. وقد كان خيارين على طاولة التفاوض: المصنعين بالنسبة للمعدات الجديدة ووزارة الدفاع الفرنسية بالنسبة للمعدات المستعملة فإما أن يتم بالتفاوض مع بيروت على حدة أو التفاوض مع بيروت بصورة مركزية. وعلى ما يبدو أن الخيار الثاني هو المفضل وسيتم تكليف المسألة إلى الشركة ODAS المملوكة من قبل الدولة ومجموعة من الصناعيين الكبار في مجال صناعة الأسلحة ومن أهم هذه الشركات الصناعية مجموعة إيرباص ومجموعة داسو ومجموعة DCNS المتخصصة في صناعة السفن. ووفق المتبع فأن ODAS هي المخولة للتعامل مع العقود المبرمة بين دولة و دولة وفي هذه الحالة فإن العقد بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، وسيقوم الأميرال غيو رئيس أركان الدفاع السابق بأخذ زمام المبادرة في غضون الأيام القليلة القادمة.
وقد طلب فرانسوا أولاند بتسريع إبرام العقود، ولكي يتم ذلك فعلى شركة ODAS التفاوص مع الجيش اللبناني وهو الشريك أو الزبون الذي لا تعرفه شركة ODAS. أما من حيث الدفع والتمويل فالأمور بسيطة فالسعوديين عليهم تحرير الشيك حسب الفواتير التي يقدمها اللبنانيين وهو الشرط الذي تم الاتفاق عليه خلال زيارة فرانسوا أولاند للرياض.
وإذ تم توقيع هذه العقود بحلول نهاية هذا العام، فإن عام 2014 يعتبر هو عام صادرات الأسلحة الفرنسية بنسبة عالية وبشكل غير اعتيادي وبالخصوص صادرات المعدات المستعملة.
المصدر
[ link to lesechos.fr ]
ترجمة عبير البحرين
ملاحظة: هذا الخبر نشر في جريدة lesechos الفرنسية يوم 10 مارس 2014 ، وبحثت في المنتدى ولم أجده، لربما البحث لم يكن دقيقاً معي فإذا موجود بالمنتدى يرجى من الادارة بدمجه أو حذفه
فرنسا ولبنان تغلقان قائمة المعدات العسكرية الممولة سعودياً
ODAS تتفاوض على عقد مشتريات قيمته 3 مليار دولار
أتيحت لنا الفرصة للاطلاع أكثر على تفاصيل عقود التسليج الضخمة المزمع تسليمها إلى لبنان، وبدعم وتمويل من المملكة العربية السعودية. وباريس حالياً تستعد للتفاوض مع بيروت حول هذه العقود.
في ديسمبر الماضي وخلال زيارة فرانسوا أولاند إلى الرياض وعد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتمويل بلاده لصفقة أسلحة فرنسية الصنع لصالح الجيش اللبناني تصل قيمتها إلى 3 مليار دولار. ومنذ ذلك الحين جرت تبادلات رفيعة المستوى بين فرنسا ولبنان وطرحت قائمة للمعدات العسكرية منها معدات جديدة ومستعملة، ومؤخراً علمنا من مصدر وثيق الصلة بأن هناك اتفاق فرنسي لبناني حول هذه القائمة.
ستقوم فرنسا بتزويد لبنان بعدد من مروحيات قتالية مستعملة من طراز غازيل مجهزة بصواريخ HOT المضادة للدبابات. وأيضاً ستزودها بمروحيات نقل جديدة من طراز EC725 ويتم تصنيعها حالياً من قبل شركة إيرباص للمروحيات سابقاً يوروكوبتر.
المروحية القتالية Gazelle
مروحية النقل اليوروكبتر EC725
أما في القطاع البحري، فقد طلبت لبنان 4 زوارق دورية من طراز Adroit المصنّعة من قبل الشركة البحرية الفرنسية المشهورة DCNS ولدى فرنسا نسخة منها ولكن النسختين مختلفتين. النسخة اللبنانية أكثر قوة من النسخة التابعة للبحرية الفرنسية والمزودة بمدفع 20 ملم، فالدوريات التي صنعت خصيصاً للبنان تحمل مدفع 76 ملم (إيطالي الأصل)، ومن الجدير بالذكر أن الدوريات اللبنانية أكثر قوة كونها مزودة بصواريخ ميسترال MISTRAL، وهذه القذائف الصاروخية المزودة في النسخة اللبنانية أثارت ضجة من النقاش حولها في وسائل الإعلام الفرنسية ليس لأنها قد تكون مصدر تهديد محتمل لإسرائيل وإنما بسبب خطر وقوع هذه الأسلحة بأيدي حزب الله.
زورق الدورية Adorit
مدرعات خفيفة
أما العتاد البري، فالقائمة تشمل على عدد من المدرعات الخفيفة ما بين مدرعات من طراز VBL المصنّعة من قبل شركة رينو للدفاع ومدرعات PVP المصنّعة من قبل Nexter.
مدرعة VBL
مدرعة PVP
وتجدر الاشارة إلى أن القائمة التي وافقت عليها فرنسا لا تتضمن دبابات اللوكلير، اللبنانيون كانوا يريدون دبابات اللوكلير وقد أدرجوها على قائمة طلباتهم ولكن فرنسا نصحتهم بالعدول عن هذا الخيار بسبب البنية التحتية للطرق في لبنان ومدى استيعاب عتاد تزن أكثر من 50 طناً. وأخيراً وبالنظر إلى قائمة طلبية لبنان فإن مجموعة Thales ستقدم خدماتها وعلى وجه الخصوص منتجاتها في مجال الاتصالات.
"قائمة الطلبيات" منتهية ويبقى التفاوض على العقود. وقد كان خيارين على طاولة التفاوض: المصنعين بالنسبة للمعدات الجديدة ووزارة الدفاع الفرنسية بالنسبة للمعدات المستعملة فإما أن يتم بالتفاوض مع بيروت على حدة أو التفاوض مع بيروت بصورة مركزية. وعلى ما يبدو أن الخيار الثاني هو المفضل وسيتم تكليف المسألة إلى الشركة ODAS المملوكة من قبل الدولة ومجموعة من الصناعيين الكبار في مجال صناعة الأسلحة ومن أهم هذه الشركات الصناعية مجموعة إيرباص ومجموعة داسو ومجموعة DCNS المتخصصة في صناعة السفن. ووفق المتبع فأن ODAS هي المخولة للتعامل مع العقود المبرمة بين دولة و دولة وفي هذه الحالة فإن العقد بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، وسيقوم الأميرال غيو رئيس أركان الدفاع السابق بأخذ زمام المبادرة في غضون الأيام القليلة القادمة.
وقد طلب فرانسوا أولاند بتسريع إبرام العقود، ولكي يتم ذلك فعلى شركة ODAS التفاوص مع الجيش اللبناني وهو الشريك أو الزبون الذي لا تعرفه شركة ODAS. أما من حيث الدفع والتمويل فالأمور بسيطة فالسعوديين عليهم تحرير الشيك حسب الفواتير التي يقدمها اللبنانيين وهو الشرط الذي تم الاتفاق عليه خلال زيارة فرانسوا أولاند للرياض.
وإذ تم توقيع هذه العقود بحلول نهاية هذا العام، فإن عام 2014 يعتبر هو عام صادرات الأسلحة الفرنسية بنسبة عالية وبشكل غير اعتيادي وبالخصوص صادرات المعدات المستعملة.
المصدر
[ link to lesechos.fr ]
ترجمة عبير البحرين
ملاحظة: هذا الخبر نشر في جريدة lesechos الفرنسية يوم 10 مارس 2014 ، وبحثت في المنتدى ولم أجده، لربما البحث لم يكن دقيقاً معي فإذا موجود بالمنتدى يرجى من الادارة بدمجه أو حذفه
تعليق