درع الجزيرة يدخل مرحلة التطويرة والتحديث واعادة هيكلته من جديد
السعودية وعمان تبنيان قوة دفاعية بحرية في البحرين
'درع الجزيرة' ستدخل في مرحلة الجاهزية عبر تدريبات سنوية وفقا لما تمتلكه دول مجلس التعاون من تطورات على صعيد أجنحة الدفاع والقوة العسكرية.
العرب عبدالله آل هيضه [نُشر في 20/03/2014، العدد: 9503، ص(1)]
قوات درع الجزيرة تخطط لتأسيس مقر لها في الكويت
المنامة- تستعدّ قوّات “درع الجزيرة” لاستقبال أكثر من ألفي جندي من عدد من فروع القوّات البريّة بدول مجلس التعاون الخليجي، غالبيتهم من القوات البريّة السعودية، وذلك في ضوء استراتيجية التطوير للقوّة الخليجية.
وأكّدت مصادر مطلعة لـ”العرب” أنّ درع الجزيرة سيتمّ تعزيزها أيضا بتشكيلات رمزية من القوّات البحرية من الأسطول السعودي والعماني، بهدف تأسيس نواة تشكيل بحري مسلّح خلال السنوات القادمة.
وقالت المصادر “إنّ هذه الخطوات تندرج ضمن استراتيجية تطوير القوّة الخليجية ”، مشيرة إلى أنّ قوات “درع الجزيرة” تخطّط لتأسيس مقرّ لها في الكويت، بعد أن تمّ افتتاح مقرّ متقدّم نهاية العام الماضي في المنامة”.
يُذكر أنّ هذه القوّات أمضت عامين في مملكة البحرين تحت مسمّى قوات “حفظ النظام”، في ما يجري حاليا بمدينة حفر الباطن، على الحدود السعودية الكويتية، تأسيس مدينة عسكرية مصغّرة للقوّة التي تتخذ من السعودية مقرّا مركزيّا لها.
وأفادت مصادر “العرب” أنّ قوّة “درع الجزيرة” تعمل على تأسيس مركزها لتشكيل وحدة الطيران العمودي الخليجي في قاعدة الملك خالد العسكرية شمال السعودية، وذلك بعد عام من تأسيس مركز التنسيق البحري المشترك في مملكة البحرين.
وقال خبراء خليجيون “إن وزراء الدفاع الخليجيين مدعوون إلى حسم وضع قطر في ظل رفضها دعم البحرين ضد الاحتجاجات المدعومة من إيران وهو ما يتنافى مع الاتفاقيات الموقعة بين دول المجلس”. ولا يستبعد الخبراء أن يتم استبعاد الدوحة من مختلف الأجهزة الخليجية التي تعنى بقضايا الدفاع المشترك.
من جهة أخرى، ينتظر أن تنطلق القوات البحرية السعودية والعمانية تحت راية القوّة الخليجية الموحّدة، وذلك عبر إدماج زوارق بحريّة للتدخّل السريع، لمواجهة القوات البحرية الإيرانية الأكثر قوة في مياه الخليج بعد أساطيل القوّات البحرية السعودية.
كما ستدخل “درع الجزيرة” في مرحلة الجاهزية عبر تدريبات سنوية تُقام على فترات مختلفة خلال العامين الحالي والمقبل في كلّ من الكويت وسلطنة عمان والسعودية، وذلك وفقا لما تمتلكه تلك الدول من تطوّرات على صعيد أجنحة الدفاع والقوّة العسكريّة بقطاعاتها البريّة والبحريّة والجويّة.
ومن المقرّر أن يبلغ عدد جنود قوّات “درع الجزيرة” ما يفوق ثمانية آلاف جندي، بما يعكس حرص دول المنطقة على التحسّب لأيّة مخاطر قد تهدّد أراضيها، فضلا عن رغبتها في تأسيس قوّات “ناتو” خليجية تقيها من المخاطر والتهديدات المتزايدة في المنطقة.
ويعتبر لواء “الملك فهد العشرون” السعودي، اللواء الأساس لقوّات “درع الجزيرة”، الداعمة للقوات المسلحة في منظومة دول مجلس التعاون. وعادة ما تُعهد قيادة هذه القوّة إلى قائد اللواء السعودي العشرين، وذلك وفق ما تمّ الاتفاق عليه منذ 1982 عند تأسيس هذه القوّات.
وتُحدّد اتفاقية الدفاع المشترك بين دول المجلس كافة الأعمال الأمنية والدفاعية، وتُتيح للدول الأعضاء الدفاع عن الوحدة والسلامة والاستقرار لشعوب الخليج ولكّل دولة على حدة، وخاصّة خلال الأزمات.
وجدير بالتذكير أنّ “درع الجزيرة” كانت قد استعدّت للتدخّل السريع في مناسبتين، الأولى في الكويت عام 2003 أثناء الحرب على العراق، حيث استعدّت للقيام بدور الحماية والدفاع وصدّ أيّ عدوان محتمل. وجاء التدخّل الثاني عام 2011 في البحرين، حين اشتدّت أحداث الشغب المدعومة من قبل إيران لمحاولة الإضرار بالسلم الاجتماعي وخدمة لأجندتها في المنطقة.
السعودية وعمان تبنيان قوة دفاعية بحرية في البحرين
'درع الجزيرة' ستدخل في مرحلة الجاهزية عبر تدريبات سنوية وفقا لما تمتلكه دول مجلس التعاون من تطورات على صعيد أجنحة الدفاع والقوة العسكرية.
العرب عبدالله آل هيضه [نُشر في 20/03/2014، العدد: 9503، ص(1)]
قوات درع الجزيرة تخطط لتأسيس مقر لها في الكويت
المنامة- تستعدّ قوّات “درع الجزيرة” لاستقبال أكثر من ألفي جندي من عدد من فروع القوّات البريّة بدول مجلس التعاون الخليجي، غالبيتهم من القوات البريّة السعودية، وذلك في ضوء استراتيجية التطوير للقوّة الخليجية.
وأكّدت مصادر مطلعة لـ”العرب” أنّ درع الجزيرة سيتمّ تعزيزها أيضا بتشكيلات رمزية من القوّات البحرية من الأسطول السعودي والعماني، بهدف تأسيس نواة تشكيل بحري مسلّح خلال السنوات القادمة.
وقالت المصادر “إنّ هذه الخطوات تندرج ضمن استراتيجية تطوير القوّة الخليجية ”، مشيرة إلى أنّ قوات “درع الجزيرة” تخطّط لتأسيس مقرّ لها في الكويت، بعد أن تمّ افتتاح مقرّ متقدّم نهاية العام الماضي في المنامة”.
يُذكر أنّ هذه القوّات أمضت عامين في مملكة البحرين تحت مسمّى قوات “حفظ النظام”، في ما يجري حاليا بمدينة حفر الباطن، على الحدود السعودية الكويتية، تأسيس مدينة عسكرية مصغّرة للقوّة التي تتخذ من السعودية مقرّا مركزيّا لها.
وأفادت مصادر “العرب” أنّ قوّة “درع الجزيرة” تعمل على تأسيس مركزها لتشكيل وحدة الطيران العمودي الخليجي في قاعدة الملك خالد العسكرية شمال السعودية، وذلك بعد عام من تأسيس مركز التنسيق البحري المشترك في مملكة البحرين.
وقال خبراء خليجيون “إن وزراء الدفاع الخليجيين مدعوون إلى حسم وضع قطر في ظل رفضها دعم البحرين ضد الاحتجاجات المدعومة من إيران وهو ما يتنافى مع الاتفاقيات الموقعة بين دول المجلس”. ولا يستبعد الخبراء أن يتم استبعاد الدوحة من مختلف الأجهزة الخليجية التي تعنى بقضايا الدفاع المشترك.
من جهة أخرى، ينتظر أن تنطلق القوات البحرية السعودية والعمانية تحت راية القوّة الخليجية الموحّدة، وذلك عبر إدماج زوارق بحريّة للتدخّل السريع، لمواجهة القوات البحرية الإيرانية الأكثر قوة في مياه الخليج بعد أساطيل القوّات البحرية السعودية.
كما ستدخل “درع الجزيرة” في مرحلة الجاهزية عبر تدريبات سنوية تُقام على فترات مختلفة خلال العامين الحالي والمقبل في كلّ من الكويت وسلطنة عمان والسعودية، وذلك وفقا لما تمتلكه تلك الدول من تطوّرات على صعيد أجنحة الدفاع والقوّة العسكريّة بقطاعاتها البريّة والبحريّة والجويّة.
ومن المقرّر أن يبلغ عدد جنود قوّات “درع الجزيرة” ما يفوق ثمانية آلاف جندي، بما يعكس حرص دول المنطقة على التحسّب لأيّة مخاطر قد تهدّد أراضيها، فضلا عن رغبتها في تأسيس قوّات “ناتو” خليجية تقيها من المخاطر والتهديدات المتزايدة في المنطقة.
ويعتبر لواء “الملك فهد العشرون” السعودي، اللواء الأساس لقوّات “درع الجزيرة”، الداعمة للقوات المسلحة في منظومة دول مجلس التعاون. وعادة ما تُعهد قيادة هذه القوّة إلى قائد اللواء السعودي العشرين، وذلك وفق ما تمّ الاتفاق عليه منذ 1982 عند تأسيس هذه القوّات.
وتُحدّد اتفاقية الدفاع المشترك بين دول المجلس كافة الأعمال الأمنية والدفاعية، وتُتيح للدول الأعضاء الدفاع عن الوحدة والسلامة والاستقرار لشعوب الخليج ولكّل دولة على حدة، وخاصّة خلال الأزمات.
وجدير بالتذكير أنّ “درع الجزيرة” كانت قد استعدّت للتدخّل السريع في مناسبتين، الأولى في الكويت عام 2003 أثناء الحرب على العراق، حيث استعدّت للقيام بدور الحماية والدفاع وصدّ أيّ عدوان محتمل. وجاء التدخّل الثاني عام 2011 في البحرين، حين اشتدّت أحداث الشغب المدعومة من قبل إيران لمحاولة الإضرار بالسلم الاجتماعي وخدمة لأجندتها في المنطقة.
تعليق