تويت
المدير التنفيذي لشركة MBDA: عقد متوقع لبيع الصواريخ بين إنجلترا وفرنسا
صورة توضيحية لسلاح موجه مضاد للسفن (ثقيل) يتم إطلاقه من طائرة هليكوبتر بريطانية طراز AW159 Wildcat (شركة MBDA)
باريس – تترقب شركة MBDA الأوروبية للأنظمة الصاروخية توقيع عقد منتظر بين بريطانيا وفرنسا لبيع صواريخ مضادة للسفن “في الأيام القليلة المُقبلة” وذلك وفقًا لما صرّح به المدير التنفيذي للشركة “أنطوان بوفيير”، ضمن برنامج تعتبره الشركة نموذجًا يحتذى به لتوحيد الجهود في الصناعة العسكرية الأوروبية.
وسوف يتكلف عقد تصنيع وتطوير السلاح المستقبلي الموجه المضاد للسفن (الثقيل) حوالي 500 مليون يورو (بما يعادل 695 مليون دولار أمريكي) يتم اقتسامها بالتساوي ما بين فرنسا وبريطانيا، وقد أعرب أحد المسؤولين من بريطانيا عن وجود بعض الشكوك حول عدد الصواريخ التي ستطلبها البحرية الفرنسية. وفي فرنسا، يُعرف الصاروخ المحمول على طائرات الهليكوبتر باسم الصواريخ المضادة للسفن (Anti-Navire Léger).
ومع التوصل لاتفاق حول برنامج العمل المشترك، سيكون باستطاعة شركة MBDA تأسيس 12 مركز امتياز بين البلدين يتسنى من خلالها للمهندسين البريطانيين العمل على الصواريخ التي تطلبها القوات الفرنسية والعكس.
وسوف تعمل المراكز الأربعة الأولى – في بريستول وستيفينيدج في بريطانيا، وبليسيس روبنسون وبورخيس في فرنسا، على روابط البيانات، وسطح المحرك واختبار قواعد الصواريخ وآليات التحكم الخاصة بها.
وتعتبر عملية نقل وتبادل الخبرات التكنولوجية الحساسة عبر الحدود بين الدولتين هي الخطوة الأولى نحو علاقة متبادلة في خلال 20 عامًا من التعاون المشترك بين وحدات شركة MBDA في كل من بريطانيا وفرنسا؛ وقد يثمر هذا التعاون عن نموذج تجاري يحتذى به لبقية دول أوروبا كما قال “بوفيير.”
وأضاف بوفيير أنه بالنسبة لشركة MBDA الفرنسية فإن قانون الموازنة متعدد السنوات الصادر بخصوص الفترة ما بين 2014 و2019 يقر بخفض الإنفاق الدفاعي لسنة واحدة خلال فترة ست سنوات. وقد أدى خفض الإنفاق إلى تراجع الطلب المحلي على المنتجات الصاروخية بنحو 40%.
وسوف تقوم فرنسا بخفض الطلب على صواريخ “cruise” البحرية من 250 إلى 150 وهو نصف الطلب على صاروخ Meteor الجوي المصمم لتخطى مجال الرؤية؛ وسوف ينخفض كذلك الطلب على صواريخ Mistral أرض-جو قصيرة المدى من 1500 إلى ما دون 1000.
وتخطط الشركة لخفض العمالة بنحو 400 وظيفة من خلال الفصل والإحالة للتقاعد خلال العام الحالي وعام 2015 مع إقرار خفض العمالة بنصف هذا العدد بسبب تدني الطلب المحلي.
ومع تراجع الإنتاج المحلي سوف تقوم الشركة بالتركيز على تطوير الأسلحة المستقبلية من خلال إنفاق 5% من المبيعات على البحث والتطوير؛ مما يعتبر على حد وصف “بوفيير” أنها “حملة طموحة لاستهداف أسواق التصدير” من المتوقع لها أن تنجح في التعويض عن قرارات خفض الإنفاق المحلي.
وهناك صفقة أخرى أعلنت عنها وسائل الإعلام الهندية ستقوم فيها شركة MBDA بإطلاق إنتاج مشترك مع الهند لصواريخ أرض-جو قصيرة المدى بقيمة 1.8 مليار يورو، وذلك ضمن العديد من صفقات التصدير التي تأمل الشركة في إتمامها خلال العامين المقبلين.
وتعتبر دولة قطر كذلك أحد العملاء المحتملين للشركة من خلال توقعات شرائها نظام دفاع جوي يقوم على صواريخ الإطلاق الرأسي من طراز Mica وAster.
وسوف يقوم وزير الدفاع القطري اللواء “حمد العطية” بزيارة فرنسا للقاء الرئيس “فرانسوا أولاند” مساء الأربعاء المُقبل، وذلك وفقًا لأجندة العمل الرسمية للرئيس.
ومن المتوقع أن يحضر “بوفيير” معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري الذي سيتم افتتاحه في 25 مارس في قطر.
من ناحية أخرى قام وزراء دفاع بريطانيا وفرنسا بتوقيع مذكرة تفاهم حول البرنامج المشترك لإنتاج الصواريخ المضادة للسفن في 31 يناير خلال القمة الثنائية التي انعقدت في قاعدة ” Brize Norton” للقوات الجوية الملكية في المملكة المتحدة. وقد جاء توقيع المذكرة في أعقاب التوصل لمعاهدة Lancaster House في 2010، والتي تحدد شروط التعاون الدفاعي ما بين لندن وباريس.
لكن التغييرات التي طرأت على الحكومة الفرنسية، بدءًا من صدور الوثيقة البيضاء لوزارة الدفاع وحتى وضع موازنة جديدة لعدة سنوات، كانت سببًا في تأخير عقد الصواريخ.
وقال “فرانك لو ريبيلر” مدير قسم الرقابة المالية والحسابات، أن مبيعات شركة MBDA قد تراجعت إلى نحو 2.8 مليار يورو هذا العام من 3 مليار يورو العام السابق، وانقسمت هذه القيمة ما بين 65% للطلب المحلي و35% للتصدير.
ومن المتوقع بحلول عام 2020 أن تتم قسمة القيمة المستهدفة للمبيعات بالتساوي ما بين العقود المحلية والأجنبية.
وقد بلغ إجمالي الطلبات لدى شركة MBDA حوالي 4 مليار يورو، انقسمت ما بين 1.8 مليار يورو محليًا و2.2 مليار يورو للعملاء الأجانب. أما عن التصدير، فقد كانت أسواق آسيا والمحيط الهادئ وأسواق الشرق الأوسط من أكثر المناطق نشاطًا. وفي عام 2012، بلغت قيمة طلبات التصدير حوالي 1.5 مليار يورو.وتعود ملكية شركة MBDA إلى مجموعة Airbus وشركة BAE Systems بحصص تبلغ 37.5% لكل منهما بالإضافة إلى حصة نسبتها 25% لمجموعة Finmeccanica الإيطالية.
صورة توضيحية لسلاح موجه مضاد للسفن (ثقيل) يتم إطلاقه من طائرة هليكوبتر بريطانية طراز AW159 Wildcat (شركة MBDA)
باريس – تترقب شركة MBDA الأوروبية للأنظمة الصاروخية توقيع عقد منتظر بين بريطانيا وفرنسا لبيع صواريخ مضادة للسفن “في الأيام القليلة المُقبلة” وذلك وفقًا لما صرّح به المدير التنفيذي للشركة “أنطوان بوفيير”، ضمن برنامج تعتبره الشركة نموذجًا يحتذى به لتوحيد الجهود في الصناعة العسكرية الأوروبية.
وسوف يتكلف عقد تصنيع وتطوير السلاح المستقبلي الموجه المضاد للسفن (الثقيل) حوالي 500 مليون يورو (بما يعادل 695 مليون دولار أمريكي) يتم اقتسامها بالتساوي ما بين فرنسا وبريطانيا، وقد أعرب أحد المسؤولين من بريطانيا عن وجود بعض الشكوك حول عدد الصواريخ التي ستطلبها البحرية الفرنسية. وفي فرنسا، يُعرف الصاروخ المحمول على طائرات الهليكوبتر باسم الصواريخ المضادة للسفن (Anti-Navire Léger).
ومع التوصل لاتفاق حول برنامج العمل المشترك، سيكون باستطاعة شركة MBDA تأسيس 12 مركز امتياز بين البلدين يتسنى من خلالها للمهندسين البريطانيين العمل على الصواريخ التي تطلبها القوات الفرنسية والعكس.
وسوف تعمل المراكز الأربعة الأولى – في بريستول وستيفينيدج في بريطانيا، وبليسيس روبنسون وبورخيس في فرنسا، على روابط البيانات، وسطح المحرك واختبار قواعد الصواريخ وآليات التحكم الخاصة بها.
وتعتبر عملية نقل وتبادل الخبرات التكنولوجية الحساسة عبر الحدود بين الدولتين هي الخطوة الأولى نحو علاقة متبادلة في خلال 20 عامًا من التعاون المشترك بين وحدات شركة MBDA في كل من بريطانيا وفرنسا؛ وقد يثمر هذا التعاون عن نموذج تجاري يحتذى به لبقية دول أوروبا كما قال “بوفيير.”
وأضاف بوفيير أنه بالنسبة لشركة MBDA الفرنسية فإن قانون الموازنة متعدد السنوات الصادر بخصوص الفترة ما بين 2014 و2019 يقر بخفض الإنفاق الدفاعي لسنة واحدة خلال فترة ست سنوات. وقد أدى خفض الإنفاق إلى تراجع الطلب المحلي على المنتجات الصاروخية بنحو 40%.
وسوف تقوم فرنسا بخفض الطلب على صواريخ “cruise” البحرية من 250 إلى 150 وهو نصف الطلب على صاروخ Meteor الجوي المصمم لتخطى مجال الرؤية؛ وسوف ينخفض كذلك الطلب على صواريخ Mistral أرض-جو قصيرة المدى من 1500 إلى ما دون 1000.
وتخطط الشركة لخفض العمالة بنحو 400 وظيفة من خلال الفصل والإحالة للتقاعد خلال العام الحالي وعام 2015 مع إقرار خفض العمالة بنصف هذا العدد بسبب تدني الطلب المحلي.
ومع تراجع الإنتاج المحلي سوف تقوم الشركة بالتركيز على تطوير الأسلحة المستقبلية من خلال إنفاق 5% من المبيعات على البحث والتطوير؛ مما يعتبر على حد وصف “بوفيير” أنها “حملة طموحة لاستهداف أسواق التصدير” من المتوقع لها أن تنجح في التعويض عن قرارات خفض الإنفاق المحلي.
وهناك صفقة أخرى أعلنت عنها وسائل الإعلام الهندية ستقوم فيها شركة MBDA بإطلاق إنتاج مشترك مع الهند لصواريخ أرض-جو قصيرة المدى بقيمة 1.8 مليار يورو، وذلك ضمن العديد من صفقات التصدير التي تأمل الشركة في إتمامها خلال العامين المقبلين.
وتعتبر دولة قطر كذلك أحد العملاء المحتملين للشركة من خلال توقعات شرائها نظام دفاع جوي يقوم على صواريخ الإطلاق الرأسي من طراز Mica وAster.
وسوف يقوم وزير الدفاع القطري اللواء “حمد العطية” بزيارة فرنسا للقاء الرئيس “فرانسوا أولاند” مساء الأربعاء المُقبل، وذلك وفقًا لأجندة العمل الرسمية للرئيس.
ومن المتوقع أن يحضر “بوفيير” معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري الذي سيتم افتتاحه في 25 مارس في قطر.
من ناحية أخرى قام وزراء دفاع بريطانيا وفرنسا بتوقيع مذكرة تفاهم حول البرنامج المشترك لإنتاج الصواريخ المضادة للسفن في 31 يناير خلال القمة الثنائية التي انعقدت في قاعدة ” Brize Norton” للقوات الجوية الملكية في المملكة المتحدة. وقد جاء توقيع المذكرة في أعقاب التوصل لمعاهدة Lancaster House في 2010، والتي تحدد شروط التعاون الدفاعي ما بين لندن وباريس.
لكن التغييرات التي طرأت على الحكومة الفرنسية، بدءًا من صدور الوثيقة البيضاء لوزارة الدفاع وحتى وضع موازنة جديدة لعدة سنوات، كانت سببًا في تأخير عقد الصواريخ.
وقال “فرانك لو ريبيلر” مدير قسم الرقابة المالية والحسابات، أن مبيعات شركة MBDA قد تراجعت إلى نحو 2.8 مليار يورو هذا العام من 3 مليار يورو العام السابق، وانقسمت هذه القيمة ما بين 65% للطلب المحلي و35% للتصدير.
ومن المتوقع بحلول عام 2020 أن تتم قسمة القيمة المستهدفة للمبيعات بالتساوي ما بين العقود المحلية والأجنبية.
وقد بلغ إجمالي الطلبات لدى شركة MBDA حوالي 4 مليار يورو، انقسمت ما بين 1.8 مليار يورو محليًا و2.2 مليار يورو للعملاء الأجانب. أما عن التصدير، فقد كانت أسواق آسيا والمحيط الهادئ وأسواق الشرق الأوسط من أكثر المناطق نشاطًا. وفي عام 2012، بلغت قيمة طلبات التصدير حوالي 1.5 مليار يورو.وتعود ملكية شركة MBDA إلى مجموعة Airbus وشركة BAE Systems بحصص تبلغ 37.5% لكل منهما بالإضافة إلى حصة نسبتها 25% لمجموعة Finmeccanica الإيطالية.
