من الظاهر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقوم بنشاط غير مسبوق لقاء حصولها على جائزة نوبل للسلام، حيث أصدرت بياناً صحفياً يفيد بأن أكثر من 45 % من المواد الكيميائية السامة بما في ذلك الأكثر خطورة، تم ترحيلها من الأراضي السورية.
وفي هذا الإطار نقلت آخر دفعتين من الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك المواد التابعة للفئة الأولى والثانية، إلى ميناء اللاذقية وحملت على السفن، وهذه كانت آخر شحنة لغاز الخردل الموجود في سورية والتي تم ترحيلها في الفترة ما بين 14-17 آذار/مارس الجاري.
وفي أواخر شهر شباط/فبراير قدمت السلطات السورية خطة جديدة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتضمن ترحيل جميع المواد الكيميائية من البلاد بحلول 27 نيسان/أبريل المقبل. ووفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فإن عملية تدمير كامل الأسلحة الكيميائية السورية سيكتمل بحلول أواخر شهر حزيران/يونيو لعام 2014.ولكن الذي تبين بأن ليس كل شيء يجري على ما يرام ووفقاً للخطة الدولية. فخلال عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية فإن منظمة حظر الأسلحة بدأت تتحدث عن حقائق غير مرضية لبعض الدول الغربية. على وجه الخصوص فقد وجهت المنظمة إشعاراً لحكومة ألمانيا والذي يتحدث عن دور هذا البلد في تسلح سورية.وتبين بأن الشركات الألمانية لعبت دوراً رئيسياً في تطوير برنامج صنع الأسلحة الكيميائية في سورية، وفي هذا الإطار سلمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قائمة لوزارة الخارجية الألمانية تحتوي على أدلة لأكثر من 50 شحنة ألمانيا إلى سورية قدمت خلال الفترة ما بين 1982-1993. ووفقاً لهذه الوثيقة فإن برلين كانت قد باعت لدمشق منظومات وإدارة ومضخات وصمامات خاصة وأجهزة الكشف عن الغاز ومعالجة كيميائية للأجهزة و2.4 ألف طن من مادة حامض الكبريتيك والذي يستخدم في إنتاج غاز السارين السام. واعتماداً على هذه المواد بدأت سورية في الثمانينات من القرن الماضي بتطوير برنامج أسلحتها الكيميائية.وعلى ضوء ذلك أرسلت الخارجية الألمانية وثيقة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى النيابة العامة في البلاد والتي تنوي النظر في إمكانية إجراء تحقيق مع الشخصيات المسؤولة في الشركات التي وافقت على توريد المواد والأجهزة الكيميائية إلى سورية. ولكن من جهة أخرى فمن المستبعد أن يصل الأمر إلى حد التحقيق بسبب مرور 10 سنوات على هذه القضية.
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/2014_03_26/270230946/
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/2014_03_26/270230946/