حرب الاستخبارات على الأراضي الأوكرانية
باتت أوكرانية اليوم ساحة حرب للاستخبارات العالمية، التصفيات على قدم وساق والصراع على السلطة لن يكون سهلاً، البلاد على شفير الهاوية ولا يوجد الآن من هو مستعد لإنقاذها.
بقلم إلياس مارديني
فشل الاستخبارات الأمريكية...
فشلت الاستخبارات الأمريكية في التنبؤ بالتدخل الروسي في القرم، وأداء القوات المسلحة الروسية عند انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا، الاستخبارات الأمريكية تناولت قضية استفتاء القرم وما بعده وكأنها تتعامل مع روسيا يلتيسن وهنا كان خطأها الاستراتيجي.القوات الروسية، عبر مجموعات شبه عسكرية، فرضت الحراسة على المجلس الأعلى لجمهورية القرم، وذلك في وقت كانت الصحافة الأمريكية والقنوات المحسوبة على الجمهوريين والصقور تتحدث عن أن الاختبار المفاجئ في الدائرتين العسكريتين المركزية والغربية للجيش الروس، بالتزامن من التطورات الأوكرانية لا يثير أي قلق، وأنه لا توجد لدى الاستخبارات المركزية أية أسباب للاعتقاد بأن ذلك أكثر من تدريبات عسكرية.ما يمكن تأكيده اليوم بعد عودة القرم إلى قوام روسيا الاتحادية، هو أن موسكو تمكنت من منع الولايات المتحدة من جمع معلومات استطلاعية موثوق بها، إلى درجة أن الاستخبارات الأمريكية لم تستطع تزويد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتحليل تكتيكي دقيق، ولم تكشف عن خطة فرض السيطرة على شبه الجزيرة بواسطة القوات المرابطة هناك، ناهيك عن أن المحللين أشادوا بالأسلحة والمعدات الحديثة للقوات الروسية في القرم، وكفاءتها وقدرتها في السيطرة على القواعد العسكرية الأوكرانية، بتلك السرعة التي حصلت .
مما سبق يمكن استنتاج أن الجيش الروسي واستخباراته فعَّل قدراته، مقارنة بالحرب مع جورجيا قبل خمسة أعوام، وعليه تلقى من تصفهم الدبلوماسية بشركاء موسكو إشارة بأنه عليهم وضع مواقف موسكو في الحسبان.
حرب الاستخبارات والقطاع الأيمن...
منذ بداية الأحداث الأوكرانية بدا واضحاً أن استخبارات خارجية تقف وراء تحركات القطاع الأيمن، لاسيما وأن المعلومات تؤكد أن السفارة الأمريكية في كييف كان مصدر تسليح النازيين الجدد. اليوم هناك تساؤلات حول احتمال وقوف رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو وراء اغتيال أحد قادة اليمين المتطرف ألكسندر موزيتشكو، الذي قتل خلال عملية أمنية خاصة لاعتقاله ليلة 25 مارس/آذار في منطقة روفنو في غرب أوكرانيا .لعبة الاستخبارات معقدة، وتحركات موزيتشكو الأخيرة كانت تثير ريبة الكثيرين داخل أوكرانيا وخارجها، الاستخبارات الروسية استطاعت كشف صفحات سوداء في تاريخ الرجل، في حين عملت أخرى على تصفيته قبل اتساع رقعة الفضيحة. ممثلو القطاع توعدوا بالثأر من القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف، فيما تبدو عملية اغتيال موزيتشكو كبداية لعملية واسعة النطاق للتخلص من الراديكاليين غير النظاميين في أوكرانيا، حيث أن عملية الاغتيال تزامنت أيضاً مع بدء تفكيك المتاريس في ميدان الاستقلال في كييف وهو ما يرفضه المتطرفون جملة وتفصيلاً.
فشل الاستخبارات الأمريكية...
فشلت الاستخبارات الأمريكية في التنبؤ بالتدخل الروسي في القرم، وأداء القوات المسلحة الروسية عند انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا، الاستخبارات الأمريكية تناولت قضية استفتاء القرم وما بعده وكأنها تتعامل مع روسيا يلتيسن وهنا كان خطأها الاستراتيجي.القوات الروسية، عبر مجموعات شبه عسكرية، فرضت الحراسة على المجلس الأعلى لجمهورية القرم، وذلك في وقت كانت الصحافة الأمريكية والقنوات المحسوبة على الجمهوريين والصقور تتحدث عن أن الاختبار المفاجئ في الدائرتين العسكريتين المركزية والغربية للجيش الروس، بالتزامن من التطورات الأوكرانية لا يثير أي قلق، وأنه لا توجد لدى الاستخبارات المركزية أية أسباب للاعتقاد بأن ذلك أكثر من تدريبات عسكرية.ما يمكن تأكيده اليوم بعد عودة القرم إلى قوام روسيا الاتحادية، هو أن موسكو تمكنت من منع الولايات المتحدة من جمع معلومات استطلاعية موثوق بها، إلى درجة أن الاستخبارات الأمريكية لم تستطع تزويد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتحليل تكتيكي دقيق، ولم تكشف عن خطة فرض السيطرة على شبه الجزيرة بواسطة القوات المرابطة هناك، ناهيك عن أن المحللين أشادوا بالأسلحة والمعدات الحديثة للقوات الروسية في القرم، وكفاءتها وقدرتها في السيطرة على القواعد العسكرية الأوكرانية، بتلك السرعة التي حصلت .
مما سبق يمكن استنتاج أن الجيش الروسي واستخباراته فعَّل قدراته، مقارنة بالحرب مع جورجيا قبل خمسة أعوام، وعليه تلقى من تصفهم الدبلوماسية بشركاء موسكو إشارة بأنه عليهم وضع مواقف موسكو في الحسبان.
حرب الاستخبارات والقطاع الأيمن...
منذ بداية الأحداث الأوكرانية بدا واضحاً أن استخبارات خارجية تقف وراء تحركات القطاع الأيمن، لاسيما وأن المعلومات تؤكد أن السفارة الأمريكية في كييف كان مصدر تسليح النازيين الجدد. اليوم هناك تساؤلات حول احتمال وقوف رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو وراء اغتيال أحد قادة اليمين المتطرف ألكسندر موزيتشكو، الذي قتل خلال عملية أمنية خاصة لاعتقاله ليلة 25 مارس/آذار في منطقة روفنو في غرب أوكرانيا .لعبة الاستخبارات معقدة، وتحركات موزيتشكو الأخيرة كانت تثير ريبة الكثيرين داخل أوكرانيا وخارجها، الاستخبارات الروسية استطاعت كشف صفحات سوداء في تاريخ الرجل، في حين عملت أخرى على تصفيته قبل اتساع رقعة الفضيحة. ممثلو القطاع توعدوا بالثأر من القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف، فيما تبدو عملية اغتيال موزيتشكو كبداية لعملية واسعة النطاق للتخلص من الراديكاليين غير النظاميين في أوكرانيا، حيث أن عملية الاغتيال تزامنت أيضاً مع بدء تفكيك المتاريس في ميدان الاستقلال في كييف وهو ما يرفضه المتطرفون جملة وتفصيلاً.
الاستخبارات والانتخابات الرئاسية...
تشير المعلومات والتدريبات إلى أن القوى التي تقف وراء رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو هي التي أصدرت الأوامر بالتخلص من الراديكاليين الأوكرانيين، الموقف بسيط للغاية، فبما أن شعبية تيموشينكو لن تكفي للفوز في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 25 مايو/أيار المقبل، فعليها التحالف تكتيكيا مع حزب الأقاليم، الذي سيقاتل من أجل البقاء في الساحة السياسية والاقتصادية، وعليه سيقدم الحزب مرشحاً ضعيفاً وعاجزاً عن منافسة تيموشينكو، أما بدء التخلص من القوميين الأوكرانيين يأتي تحسباً لاعتراضهم على التحالف بين حزب باتكيفشينا الذي يتزعمه الآن رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك، طفل تيموشينكو المدلل، وحزب الأقاليم.كما تجدر الإشارة إلى أن فترة تسليم الأسلحة غير المسجلة انتهت الثلاثاء 25 مارس/آذار، لكن لم تسلم أية من المجموعات المسلحة بالميدان، بما فيها الراديكالية، مسدساتها ورشاشاتها، فيما يبقى الطلب على بندقيات الصيد وأسلحة الصدمة بين السكان العاديين في الارتفاع.جميع المعطيات السابقة تشير إلى أن الساحة الأوكرانية باتت تربة خصبة لحرب الاستخبارات العالمية، هذه الحرب لن ترى نهاية في لقريب العاجل، بل على العكس ستزداد شراسة، وعليه سيرتفع منسوب القتل والتصفيات، وستتدهور حالة اقتصاد البلاد.. هنيئاً لأوكرانيا ديمقراطيتها الأوروأطلسية، ولسان حال موسكو يقول: شكرًا للميدان على عودة القرم.
تشير المعلومات والتدريبات إلى أن القوى التي تقف وراء رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو هي التي أصدرت الأوامر بالتخلص من الراديكاليين الأوكرانيين، الموقف بسيط للغاية، فبما أن شعبية تيموشينكو لن تكفي للفوز في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 25 مايو/أيار المقبل، فعليها التحالف تكتيكيا مع حزب الأقاليم، الذي سيقاتل من أجل البقاء في الساحة السياسية والاقتصادية، وعليه سيقدم الحزب مرشحاً ضعيفاً وعاجزاً عن منافسة تيموشينكو، أما بدء التخلص من القوميين الأوكرانيين يأتي تحسباً لاعتراضهم على التحالف بين حزب باتكيفشينا الذي يتزعمه الآن رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك، طفل تيموشينكو المدلل، وحزب الأقاليم.كما تجدر الإشارة إلى أن فترة تسليم الأسلحة غير المسجلة انتهت الثلاثاء 25 مارس/آذار، لكن لم تسلم أية من المجموعات المسلحة بالميدان، بما فيها الراديكالية، مسدساتها ورشاشاتها، فيما يبقى الطلب على بندقيات الصيد وأسلحة الصدمة بين السكان العاديين في الارتفاع.جميع المعطيات السابقة تشير إلى أن الساحة الأوكرانية باتت تربة خصبة لحرب الاستخبارات العالمية، هذه الحرب لن ترى نهاية في لقريب العاجل، بل على العكس ستزداد شراسة، وعليه سيرتفع منسوب القتل والتصفيات، وستتدهور حالة اقتصاد البلاد.. هنيئاً لأوكرانيا ديمقراطيتها الأوروأطلسية، ولسان حال موسكو يقول: شكرًا للميدان على عودة القرم.
تعليق