باكستان وأفغانستان والهند يريدون المركبات الأمريكية المُتبقية MRAP
تم تفريغ مركبات الحماية المُقاومة لألغام الكمائن من سفينة MV Marilyn في عام 2009 في ميناء “أنتويرب” في بلجيكا. (بيير إيتيان كورتجوي/ الجيش الأمريكي)
واشنطن — ذكر مسؤول سابق في وزارة الدفاع أن الجيش الأمريكي يمتلك العديد من مركبات الحماية المُقاومة لألغام الكمائن في أفغانستان والتي من الممكن أن تعود إلى أمريكا مرة أخرى — وتدخل أفغانستان والهند وباكستان في منافسة ثلاثية من أجل هذه المركبات.
وقال “ديفيد سيدني” أن: “المسؤولين الذين يريدون دعم مكافحة التمرد والعصيان في باكستان من الحكومة الأمريكية يقولون إنه يجب إعطاء مركبات (MRAP) إليهم؛ والمهتمون بمستقبل أفغانستان والهند يقولون إنه لا يجب أن نعطيهم هذه المركبات. ومن ثم فإنه ليس من الواضح ما نحن بصدد القيام به.”
وتم استخدام هذه المركبات أول مرة في العراق لحماية قوات الجيش من القنابل المزروعة على جوانب الطرق وذلك بعد أن اكتشف المتمردين أن الجوانب السفلية من مركبات الهمفي المُدرّعة أكثر عُرضة للمتفجرات المدفونة.
وقال “سيدني”، الذي شغل منصب نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى من 2009 إلى 2013 أن “روبرت جيتس” وزير الدفاع آنذاك جعل من صناعة مركبات (MRAP) والحصول على مسار هذه المركبات أولوية قصوى، على الرغم من معرفته أن هذه المركبات تم تصميمها للاستخدام في العراق وأفغانستان، وليس بالضرورة في الصراعات المستقبلية.
وذكر “سيدني” في حديث له مع صحيفة ” Military Times” يوم الثلاثاء، أن الجيش الأمريكي يمتلك الآن الآلاف من مركبات (MRAP) في أفغانستان والتي لا يحتاجها الجيش ولا القوات البحرية. ومنذ أن اعتبرت الحكومة الأمريكية أن هذه المركبات متطورة لدرجة أن الجيش الأفغاني لا يُحسن استخدامها، قامت الحكومة الأمريكية بشحن بعض من هذه المركبات إلى الولايات المتحدة وقامت بتدمير باقي المركبات التالفة بسبب الحرب.
وقال “سيدني” أن بعض أعضاء الكونغرس اعترض على تدمير هذه المركبات باهظة الثمن. وفي الوقت نفسه، فإن الشركات التي قامت بتصنيع هذه المركبات — والمُشرّعين من الولايات التي تمت فيها صناعة هذه المركبات — تريد تشجيع الدول الأخرى على استخدام مركبات (MRAP) لأن صناعة قطع غيار لهذه المركبات هو “عمل مُربح.”
كما أوضح “سيدني” أن باكستان ذكرت بأنها تريد الكثير من مركبات (MRAP)، ويعتقد بعض المسؤولين في الحكومة الأمريكية أن هذه المركبات يمكن أن تساعد باكستان في محاربة المتمردين هناك.
وذكر “سيدني”، أنه: “بمجرد معرفة السلطات الهندية بهذا الأمر، شعروا بالغضب وقالوا “انظروا إلى تلك المركبات، فهي ذات فائدة محدودة في أسوأ المناطق في باكستان ولكنها يمكن أن تكون مفيدة في عمليات الهجوم من قِبل (باكستان) ضد الهند.” ولذلك بدأت الحكومة الهندية في الضغط بسبب نقل هذه المركبات إلى باكستان.
كما أعرب المسؤولون في أفغانستان أيضًا عن قلقهم من استخدام باكستان لهذه المركبات ضدهم، وشعر القادة العسكريون الأفغان أن العديد من جنودهم الذين قُتلوا بسبب انفجار القنابل المزروعة على جوانب الطرق في عام 2013 كان من الممكن أن يكونوا على قيد الحياة لو كانوا في مثل هذه المركبات.
“وأدركت السُلطات الأفغانية ذلك، وقالت “أتقولون إنه يتوجب علينا أن نستوعب حجم خسائر أكبر بكثير مما تستوعبونه أنتم؟ لماذا لا تعطونا مركبات MRAP؟” ولكن بطبيعة الحال، لم يكن لديهم المال.”
وفي الأسبوع الماضي، أصدرت القوات الأمريكية في أفغانستان بيانًا تقول فيه أنها ليست لديها أية خطط من أجل منح باكستان مركبات MRAP التي تم استخدامها في أفغانستان. ثم أصدرت السفارة الأمريكية في باكستان بيانًا يوم الاثنين تقول فيه أن الحكومة الأمريكية تدرس بعناية طلب باكستان من أجل لمعدات العسكرية الزائدة.
وقد دفع هذا وزارة الخارجية لإصدار بيان توضح فيه أنه على الرغم من أن الحكومة الأمريكية تدرس بعناية إعطاء باكستان معدات عسكرية، إلا أنه لا توجد أي معدات قادمة مباشرة من أفغانستان.
وينص البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية على الآتي: “للتوضيح، لم ترفض الولايات المتحدة طلب باكستان بشأن [المعدات العسكرية الزائدة] من مخازن الأسلحة في جميع أنحاء العالم (لتشتمل على أي طلب بشأن مركبات MRAP). وتستمر الولايات المتحدة في مساعدة باكستان من خلال العديد من برامج التعاون الأمني لبناء قدرات الشراكة، من خلال توفير جميع المعدات العسكرية الزائدة المتوفرة من جميع أنحاء العالم.
“وتعتبر عملية نقل المعدات العسكرية الأمريكية من خلال الطريق البري من أفغانستان وعبر باكستان أو عن طريق شبكة التوزيع الشمالية جزءًا من العملية الشاملة لإزالة المعدات، في ظل انسحاب قواتنا من أفغانستان. ولا ننوي نقل هذه المعدات إلى الحكومات المجاورة لأفغانستان.”
تم تفريغ مركبات الحماية المُقاومة لألغام الكمائن من سفينة MV Marilyn في عام 2009 في ميناء “أنتويرب” في بلجيكا. (بيير إيتيان كورتجوي/ الجيش الأمريكي)
واشنطن — ذكر مسؤول سابق في وزارة الدفاع أن الجيش الأمريكي يمتلك العديد من مركبات الحماية المُقاومة لألغام الكمائن في أفغانستان والتي من الممكن أن تعود إلى أمريكا مرة أخرى — وتدخل أفغانستان والهند وباكستان في منافسة ثلاثية من أجل هذه المركبات.
وقال “ديفيد سيدني” أن: “المسؤولين الذين يريدون دعم مكافحة التمرد والعصيان في باكستان من الحكومة الأمريكية يقولون إنه يجب إعطاء مركبات (MRAP) إليهم؛ والمهتمون بمستقبل أفغانستان والهند يقولون إنه لا يجب أن نعطيهم هذه المركبات. ومن ثم فإنه ليس من الواضح ما نحن بصدد القيام به.”
وتم استخدام هذه المركبات أول مرة في العراق لحماية قوات الجيش من القنابل المزروعة على جوانب الطرق وذلك بعد أن اكتشف المتمردين أن الجوانب السفلية من مركبات الهمفي المُدرّعة أكثر عُرضة للمتفجرات المدفونة.
وقال “سيدني”، الذي شغل منصب نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى من 2009 إلى 2013 أن “روبرت جيتس” وزير الدفاع آنذاك جعل من صناعة مركبات (MRAP) والحصول على مسار هذه المركبات أولوية قصوى، على الرغم من معرفته أن هذه المركبات تم تصميمها للاستخدام في العراق وأفغانستان، وليس بالضرورة في الصراعات المستقبلية.
وذكر “سيدني” في حديث له مع صحيفة ” Military Times” يوم الثلاثاء، أن الجيش الأمريكي يمتلك الآن الآلاف من مركبات (MRAP) في أفغانستان والتي لا يحتاجها الجيش ولا القوات البحرية. ومنذ أن اعتبرت الحكومة الأمريكية أن هذه المركبات متطورة لدرجة أن الجيش الأفغاني لا يُحسن استخدامها، قامت الحكومة الأمريكية بشحن بعض من هذه المركبات إلى الولايات المتحدة وقامت بتدمير باقي المركبات التالفة بسبب الحرب.
وقال “سيدني” أن بعض أعضاء الكونغرس اعترض على تدمير هذه المركبات باهظة الثمن. وفي الوقت نفسه، فإن الشركات التي قامت بتصنيع هذه المركبات — والمُشرّعين من الولايات التي تمت فيها صناعة هذه المركبات — تريد تشجيع الدول الأخرى على استخدام مركبات (MRAP) لأن صناعة قطع غيار لهذه المركبات هو “عمل مُربح.”
كما أوضح “سيدني” أن باكستان ذكرت بأنها تريد الكثير من مركبات (MRAP)، ويعتقد بعض المسؤولين في الحكومة الأمريكية أن هذه المركبات يمكن أن تساعد باكستان في محاربة المتمردين هناك.
وذكر “سيدني”، أنه: “بمجرد معرفة السلطات الهندية بهذا الأمر، شعروا بالغضب وقالوا “انظروا إلى تلك المركبات، فهي ذات فائدة محدودة في أسوأ المناطق في باكستان ولكنها يمكن أن تكون مفيدة في عمليات الهجوم من قِبل (باكستان) ضد الهند.” ولذلك بدأت الحكومة الهندية في الضغط بسبب نقل هذه المركبات إلى باكستان.
كما أعرب المسؤولون في أفغانستان أيضًا عن قلقهم من استخدام باكستان لهذه المركبات ضدهم، وشعر القادة العسكريون الأفغان أن العديد من جنودهم الذين قُتلوا بسبب انفجار القنابل المزروعة على جوانب الطرق في عام 2013 كان من الممكن أن يكونوا على قيد الحياة لو كانوا في مثل هذه المركبات.
“وأدركت السُلطات الأفغانية ذلك، وقالت “أتقولون إنه يتوجب علينا أن نستوعب حجم خسائر أكبر بكثير مما تستوعبونه أنتم؟ لماذا لا تعطونا مركبات MRAP؟” ولكن بطبيعة الحال، لم يكن لديهم المال.”
وفي الأسبوع الماضي، أصدرت القوات الأمريكية في أفغانستان بيانًا تقول فيه أنها ليست لديها أية خطط من أجل منح باكستان مركبات MRAP التي تم استخدامها في أفغانستان. ثم أصدرت السفارة الأمريكية في باكستان بيانًا يوم الاثنين تقول فيه أن الحكومة الأمريكية تدرس بعناية طلب باكستان من أجل لمعدات العسكرية الزائدة.
وقد دفع هذا وزارة الخارجية لإصدار بيان توضح فيه أنه على الرغم من أن الحكومة الأمريكية تدرس بعناية إعطاء باكستان معدات عسكرية، إلا أنه لا توجد أي معدات قادمة مباشرة من أفغانستان.
وينص البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية على الآتي: “للتوضيح، لم ترفض الولايات المتحدة طلب باكستان بشأن [المعدات العسكرية الزائدة] من مخازن الأسلحة في جميع أنحاء العالم (لتشتمل على أي طلب بشأن مركبات MRAP). وتستمر الولايات المتحدة في مساعدة باكستان من خلال العديد من برامج التعاون الأمني لبناء قدرات الشراكة، من خلال توفير جميع المعدات العسكرية الزائدة المتوفرة من جميع أنحاء العالم.
“وتعتبر عملية نقل المعدات العسكرية الأمريكية من خلال الطريق البري من أفغانستان وعبر باكستان أو عن طريق شبكة التوزيع الشمالية جزءًا من العملية الشاملة لإزالة المعدات، في ظل انسحاب قواتنا من أفغانستان. ولا ننوي نقل هذه المعدات إلى الحكومات المجاورة لأفغانستان.”
تعليق