إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الولايات المتحدة ومحاولة استدراج الجزائر إلى المستنقع الليبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الولايات المتحدة ومحاولة استدراج الجزائر إلى المستنقع الليبي



    بعد انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للجزائر ومغادرته العاصمة الجزائرية إلى المغرب، أعلن في طرابلس عن أن ليبيا طلبت قوات مغربية للمرابطة في ليبيا والمساعدة في فرض الأمن والاستقرار في الساحة الداخلية المضطربة، إلى حين إعادة بناء الجيش والمؤسسة الأمنية.
    هل هناك رابط بين هذا الإعلان وبين زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الجزائر أولا ثم المغرب ثانيا؟
    على هذا السؤال يجيب باحث في الشؤون المغربية يقيم في ليبيا ، الباحث يكشف عن أن وزير الخارجية الأمريكي حاول أن يساوم القيادة الجزائرية أو يتوصل إلى صفقة معها أن تسكت الولايات المتحدة وتغض الطرف عن الانتخابات ونمط إجرائها ونتائجها وعم السماح لمنظمات أمريكية راعية للديمقراطية بالإشراف على الانتخابات مثل المعهد الديمقراطي ومؤسسات أخرى، مقابل أن توافق الجزائر على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لصيانة الأمن هناك نظرا لتعثر جهود السلطات في طرابلس لفرض السيادة والأمن على ليبيا وفشلها حتى الآن في بناء جيش نظامي وأجهزة أمن قوية قادرة على تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها.
    الباحث يكشف أيضا عن أن السلطات الليبية حاولت الطلب من الجزائر عدة مرات أن ترسل قوات هناك وأن لا يقتصر تعاونها العسكري والأمني على تدريب كوادر عسكرية وأمنية ليبية في الجزائر وإنما تواجد قوات عسكرية جزائرية، وقد كانت آخر محاولة عندما زار رئيس الحكومة السابق علي زيدان الجزائر وتقدم بمثل هذا الاقتراح، كما حاول من قبله رئيس المؤتمر الانتقالي السابق مصطفى عبد الجليل.
    بعد فشل هذه المحاولات لجأت السلطات الليبية في عهد زيدان وحتى في عهد الثني إلى الولايات المتحدة من أجل عرض هذا المقترح وأن تتولى الولايات المتحدة التأثير على الجزائر نظرا لوجود عدة أوراق بيدها يمكنها أن تستغلها وتستخدمها للضغط على الجزائر.
    وعندما جاء كيري إلى الجزائر عرض ذلك على قيادات سياسية وعسكرية وأمنية وكانت حجته أن الجزائر هي القوة الأقدر من حيث الكم والنوع على القيام بهذا الدور في الساحة الليبية، لكنه فوجئ بموقف جزائري يرفض أي تدخل خارج الحدود مثلما رفضت عرضا فرنسيا للتدخل في مالي.
    الجانب الجزائري أوضح لوزير الخارجية الأمريكي أن بضع مئات بل آلاف من أفراد الجيش ومن الأجهزة الأمنية يتلقون التدريب في الجزائر.
    الجانب الجزائري شدد على أن الجزائر تواجه تهديدات إرهابية من عدة نواحي من تونس ومن ليبيا وحتى من مالي وأن مهمة جيشها وقواتها هي التصدي لهذه التهديدات، وأن قتالها ضد الإرهاب هو في داخل أراضيها وعلى حدودها.
    لم يعجب هذا الموقف الجزائري وزير الخارجية الأمريكي فحمل هذا الاقتراح إلى ملك المغرب ولم يجد أي عناء في التجاوب المغربي مع هذا العرض.
    ويعود الباحث إلى سوابق تؤكد أن المغرب كان يرسل قواته للقيام بمهام لصالح الولايات المتحدة في أكثر من مكان، في الكونجو الديمقراطية زائير سابقا وفي الحرب ضد العراق عام 1991، ومن قبل قاتل المغرب إلى جانب فرنسا في الحرب في فيتنام وقاتل أيضا في كوريا إلى جانب القوات الأمريكية.

    والآن وبحسب الباحث استنادا إلى مصادر مغربية يعاد تعظيم القوات العسكرية المغربية من أجل مهام خارج الحدود في إفريقيا وفي أي مكان قد يستدعيه هذا التدخل بغطاء أمريكي وأوروبي.
    الباحث لا يستبعد أن يكون المقترح الأمريكي كالمقترح الفرنسي السابق في بداية عام 2013 عند التدخل العسكري الفرنسي في مالي، أي أنه نوع من الاستدراج والتوريط للجيش الجزائري بهدف إضعافه واستنزافه لأنه القوة العسكرية التي تحتل المرتبة الثانية في إفريقيا، والمغرب له مصلحة في إضعاف الجيش الجزائري وحتى الولايات المتحدة أيضا تجد مصلحة أيضا طالما أن هذا الجيش يرفض أن يزج به في معارك لصالح الأجندة الأمريكية ومشروعها في إفريقيا

    المركز السوداني للخدمات الصحفية

ما الذي يحدث

تقليص

المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

من نحن

الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

تواصلوا معنا

للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

editor@nsaforum.com

لاعلاناتكم

لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

editor@nsaforum.com

يعمل...
X