واشنطن ـ رويترز، أ ف ب أعلن البيت الابيض الجمعة ان الولايات المتحدة لن تصدر تأشيرة دخول للسفير الايراني الجديد في الامم المتحدة حميد ابو طالبي لدوره المفترض في عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية بطهران العام 1979.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني: "أبلغنا الامم المتحدة وايران اننا لن نصدر تأشيرة للسيد أبو طالبي"، علماً بأن الولايات المتحدة ملزمة مبدئياً منح تأشيرات للديبلوماسيين في الامم المتحدة.
وتعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما لضغط قوي من جانب الكونغرس حتى لا يسمح بدخول حامد ابو طالبي الى البلاد.
ويمنع القرار فعلياً أبو طالبي من تولي منصبه سفيرا لإيران لدى الأمم المتحدة.
ومن الجانب الإيراني، قال متحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة الجمعة إن قرار الولايات المتحدة عدم إصدار تأشيرة دخول لأبو طالب قرار "مؤسف".
وقال المتحدث باسم البعثة حامد باباي في بيان: "هذا قرار مؤسف من الإدارة الأميركية يتعارض مع القانون الدولي والتزامات الدولة المضيفة وحق الدول الأعضاء ذات السيادة في تعيين مندوبين في الأمم المتحدة."
والاربعاء، اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان احتمال رفض منح التاشيرة امر "مرفوض تماما"، مدافعا عن تعيين ابو طالبي "احد ديبلوماسيينا الاكثر خبرة وعقلانية".
ويؤكد ابو طالبي، وهو سفير سابق لبلاده في الاتحاد الاوروبي واستراليا وايطاليا، انه لم يشارك في عملية احتجاز الرهائن في تشرين الثاني (نوفمبر) 1979 وقد عمل فقط كمترجم لدى الافراج عن 13 شخصا بينهم نساء وأفارقة اميركيون فيما بقي 52 شخصا آخرين رهائن داخل السفارة طوال 444 يوما.
ويأتي هذا التطور في مرحلة من التهدئة الديبلوماسية بين الولايات المتحدة وايران، وخصوصاً بعد التوصل الى اتفاق مرحلي مع طهران في تشرين الثاني (نوفمبر) حول برنامجها النووي المثير للجدل.