إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البحرية الإسرائيلية تزيد من العمليات طويلة المدى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البحرية الإسرائيلية تزيد من العمليات طويلة المدى

    القوات البحرية الإسرائيلية تزيد من العمليات طويلة المدى



    تل أبيب —
    قال ضابط كبير في البحرية الإسرائيلية أن عملية الاستيلاء على مخبأ للأسلحة الإيرانية الشهر الماضي في المياه الدولية جنوب ميناء بورت سودان في البحر الأحمر هي مجرد “غيض من فيض” من العمليات السرية التي تقوم بها البحرية الإسرائيلية في آفاق الشواطئ المُعادية.

    ولا يزال التحقيق بعد هذه العملية التي عُرفت باسم “عملية الكشف الكامل” — وهي مهمة استغرقت شهور عديدة وبلغت ذروتها في هجوم غير دموي على سفينة شحن ترفع علم بنما في 5 مارس على بُعد 1500 كليو متر من ميناء في البحر الأحمر بالقرب من إسرائيل — جاريًا.

    وقال الأدميرال “يارون ليفى”، رئيس أركان القوات البحرية الإسرائيلية، أن النتائج الأولية تؤكد الخيار التكتيكي للقوات للبحرية من أجل مواجهة عمليات تهريب الأسلحة في أعالي البحار: قوة الحماية والوقاية من خلال أسلوب انتشار القوة.

    وقال “ليفي” إن: “الأمر المهم الذي تعلمناه هو أن نأتي بقوة كبيرة حتى لا نضطر إلى استخدام القوة.”

    وأضاف: “هذا بالإضافة إلى قرارنا بالاشتباك في وضح النهار وليس في الظلام، الأمر الذي أضاف قيمة كبيرة إلى أسلوب حماية/انتشار القوة.”

    وفي مقابلة أواخر شهر مارس، وصف “ليفي”، ومعه رئيس هيئة الاستخبارات وضباط آخرون، التكتيكات والتقنيات والإجراءات المستخدمة في عملية مُصادرة 40 صاروخ ثقيل من طراز M-302 وغيرها من الذخائر مخبأة في مخزن داخل السفينة KLOS C والتي تزعم إسرائيل أنها كانت في طريقها إلى المُقاتلين في غزة.

    وكانت هذه العملية هي آخر عملية والأكثر تحديًا ضمن أربعة عمليات اعتراض تم الإعلان عنها رسميًا قامت بها البحرية الإسرائيلية على مدى 12 سنة ماضية.

    وقال الخبراء هنا، أن الأمر تتطلب العديد من الشهور من أجل تنسيق معلومات جهاز الاستخبارات مقارنة بعمليات المُصادرة في البحر الأبيض المتوسط مثل مُصادرة السفينة ” Victoria” والسفينة ” Francop” في عام 2009 و2011، وعملية الاستيلاء على سفينة الأسلحة ” Karin A” في البحر الأحمر في عام 2002، وذلك بسبب الطرق الملتوية للغاية التي سلكتها سفينة ” Klos C”.

    ووفقًا لوزير الدفاع الإسرائيلي “موشيه يعلون”، فإن السفينة Klos C وحمولتها ذات “الأهمية الاستراتيجية” أبحرت من ميناء “بندر عباس”، إيران، على امتداد طول الخليج العربي، ثم حول سلطنة عُمان واليمن وحتى عبر البحر الأحمر. وقامت القوات البحرية الإسرائيلية بالاشتباك مع السفينة Klos C على بُعد 40 ميلًا بحريًا جنوب ميناء السودان، على مدى أطول بثلاث إلى ست مرات مقارنة بالثلاث مهمات السابقة التي تم الإعلان عنها.

    وذكر “ليفي”، الذي يعتبر القائد الثاني في البحرية الإسرائيلية، أن: “عملية الكشف/الشفافية الكاملة تعبر جزءً بسيطًا مما نقوم به … نحن نقوم بالعديد من المهمات المعقدة والطويلة المدى التي تستغرق آلاف الساعات في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.”

    “هذه العملية هي واحدة ضمن عدد قليل من الأمثلة التي يمكن أن نتحدث عنها والتي تعكس قدرتنا على نشر القوات بشكل فعّال على مسافات بعيدة للغاية ضمن مهمات يتم تقييمها من خلال النتائج النهائية لها … ويعمل هذا بوضوح وبشكل مباشر على تعزيز أمن دولتنا.”

    الإبحار السري في وضح النهار

    ومع وجود قارب صواريخ أمامية لثلاث سفن حربية من طراز ” Sa’ar-5″، و6 قوارب صغيرة تحمل صواريخ لهذه السفن الحربية، بالإضافة إلى السفينة الحربية ” Hanit” وقارب الصواريخ “Hetz” المنوط بها القيام بالمهمة، كل ذلك يشكل ثلث عدد سفن السطح الحربية من الدرجة الأولى.

    ويقول الضباط هنا، أن قرار نقل مثل هذه القوة الكبيرة من مسرح العمليات الأساسي الخاص بها في البحر المتوسط عبر قناة السويس من أجل عملية الانتشار الممتد في البحر الأحمر، لم يكن سهلًا.

    كما احتوت قوارب الصواريخ على حزمة قوة منفصلة من المعدات المتخصصة والقوارب المطاطية أمريكية الصُنع ذات الهيكل القوي من فئة ” Morena” اللازمة لدعم أسطول ” Flotilla 13″ المكون من نخبة قوات الكوماندوس الذين تم اختيارهم للقيام بهذه المهمة.

    ويدير قائد البحرية الإسرائيلية الأميرال “رام روثبيرج”، وهو القائد السابق لأسطول ” Flotilla 13″، العملية كلها من جسر ” Hanit”.

    ومن ميناء “إيلات”، أخذت السفن طريقها عبر خليج العقبة وعبر مضيق تيران، وهم على علم تمامًا أنه سيتم رؤيتهم من خلال الرادار المصري.

    وبمجرد وصولها إلى البحر الأحمر، قضت القوات أيامًا عديدة وهي مختبئة في وضح النهار وهي تبحر عبر عدد لا يحصى من الشعاب المرجانية؛ مع وجود المئات من المركبات التجارية والخاصة؛ وعدد من السفن الحربية التي تعترض الطريق البحري المزدحم.

    وقال الضباط هنا، أن الأمور المعقدة كانت تغير الأوضاع بسرعة في البحر الأحمر وكان من شأنها أن تحول المياه الساكنة إلى موجات بارتفاع 4 أمتار، بالإضافة إلى الظلام الدامس في الليل.

    وقال أحد الضباط في المخابرات البحرية أنه: “عندما تسير في البحر المتوسط بسرعة 40 أو 50 ميلًا بحريًا، فإن الشواطئ تكون مضاءة بشكل جيد. ولكن عندما تكون في البحر الأحمر، فإنك، حرفيًا، لا يمكنك أن ترى حتى يديك. فالظلام هنا مثل ظل الموت: أسود، كثيف، ورطب مثل القهوة التركية.”

    وقال “ليفي” أنه: “منذ ذلك الوقت الذي انطلقنا فيه من ميناء “إيلات” إلى نقطة الاشتباك كان هناك بضعة أيام فقط. وبالتأكيد، قبل وصولنا إلى مرحلة نشر قوات الكوماندوس، كان يجب ألا يتم اكتشافنا قبل أن نصل إلى هذه النقطة.”

    فقد قامت القوات بذلك من خلال ما يطلق عليه “ليفي” “مناورات الإبحار الخادعة”، ومن خلال “صورة تشغيلية رائعة، يتم دعمها باستمرار”، مكونة من أجهزة الكترونية موجودة على متن السفينة، وأجهزة إرسال الإشارات، وأجهزة بصرية وأجهزة استشعار أخرى خاصة بالاستخبارات البحرية.

    كما تقوم السفينة الحربية ” AS565 Panther” من شركة ” Eurocopter” وسفينة الشحن من شركة ” Rafael” بإرسال صور كهرو-ضوئية مباشرة إلى نظام C4I الموجود في كل من السفينتين وفي غرفة عمليات الحروب البحرية هنا.
    كما قال “ليفي”، أن: “العناصر الجوية تعتبر جزءً لا يتجزأ من قوتنا. لقد رأينا كل شيء كانت ترصده الطائرة الهليكوبتر في الوقت الحقيقي للأحداث. وقد بدأنا من خلال المعلومات المُقدمة لنا من جهاز الاستخبارات ومن المنظمات الأخرى، وكنا قادرين على القيام بالمناورة بطريقة جيدة في المناطق المزدحمة والأكثر خطورة.

    ويعتمد الضباط على الإصدارات المطورة من نظام C4I الذي تم تطويره داخل القوات البحرية الإسرائيلية من أجل “اتصال سليم” بين قوات الكوماندوس على السفينة Klos C، وبعد الانتهاء من المهمة عاد الأميرال “روثبيرج” وجميع القادة والعناصر الداعمة الأخرى إلى إسرائيل.

    لا توجد فرصة ثانية

    يقول الضباط هنا، أن تحديد مكان الاشتباك، بدقة، كان في غاية الأهمية.
    وقال “ليفي”: “أدركنا أن أمامنا فرصة واحدة فقط، ولا توجد فرصة ثانية إذا ما أخفقنا في القيام بشيء.”

    كما فضّل كبار الضباط في القوات البحرية اعتراض السفينة في أقصى الجنوب بالقرب من الحدود السودانية الإريترية؛ فذلك من شأنه أن يوفر لهم يومًا آخر لاتخاذ القرار قبل الاشتباك. ولكن في اقصى الجنوب، هم بذلك يخاطرون بالتعرض لموجات مفاجئة يصل ارتفاعها إلى 3-4 أمتار والتي من شأنها ان تُعرقل عمليات الكوماندوس بشكل كبير.
    وقال “ليفي”: “قررنا أن نشتبك ونحن على بُعد أقل من 50 ميلًا بحريًا جنوب ميناء السودان. كان البحر هادئ نسبيًا، ولأننا كنا واثقين من توقعاتنا، شعرنا بأن الظروف أصبحت أكثر ملائمة لتحقيق النجاح هناك.”
    وبعد ذلك جاء القرار بشأن التوقيت وكيفية الاشتباك.

    وقال الضباط هنا أن قوات الكوماندوس قضت مئات الساعات في التدريب على النماذج التي تم بنائها من أجل الخطط المختلفة، اعتمادًا على ما إذا كانت السفينة مُحصنة وإن كان القبطان والطاقم من المرجح أن يظهروا بعض المقاومة.
    وأوضح ضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلية أنه: “يجب أن نضع في اعتبارنا، أن المنطقة بين السودان وإريتريا هي منطقة خطر مليئة بالقراصنة. لذلك يجب ان تكون السفن أكثر وعيًا ومجهزة بالنوافذ والبوابات، وخراطيم المياه وغيرها من معدات الإجراءات المضادة.”
    وأضاف الضابط أن هناك مزايا وعيوب بشأن اعتراض السفينة في منطقة القراصنة.
    “وبالتأكيد فإن الجانب السلبي هو أنهم أكثر استعدادًا وعلى الأرجح مُسلحين. ولكن الجانب الإيجابي هو أنه إذا فشلت هذه العملية، فإنهم سوف يعتقدون أنهم تعرضوا لهجوم من قِبل القراصنة.”

    وبناءً على معلومات استخباراتية مُسبقة ومراقبة لصيقة للسفينة، استنتج المقاتلين مما لا يدع مجلًا للشك أن السفينة KLOS C لم تكن مُسلحة وعلى الأرجح فإن قبطان السفينة التركي والطاقم الدولي أبرياء وعلى استعداد للتعاون.
    وقال الضابط بجهاز المخابرات: “لقد شكلنا هذا الافتراض، والذي تم التحقق منه في وقت لاحق، بناءً على خبراتنا في عملية الاعتراض للسفينة ” Francop” والسفينة ” Victoria”.

    وعندما سُئل لماذا افترضوا أن السفينة كانت غير مُسلحة، أجاب: “عليك أن تكون مجرمًا أو مجنونًا لتمر عبر هذه المياه ومعك أسلحة.”

    “وبصرف النظر عن [التهديد المحتمل لهذه العملية التي قامت بها البحرية الإسرائيلية]، إلا أن الأسطول الخامس الأمريكي لديه السبق في اقتحام السفن المشتبه بها. وإذا ثبُت تورط قائد الطائرة أو طاقمها في عملية التهريب، فسوف يتم الزج بهم في السجن، وسيتم إلغاء تراخيص السفن بشكل دائم.”

    وبناءً على هذا الافتراض، قررت القوات البحرية الإسرائيلية عدم الاستيلاء على السفينة كما استولت على السفينة ” Karin A” في عام 2002، وفي الأضرار الدبلوماسية المرتبطة بعملية الهجوم على السفينة التركية ” Mavi Marmara” في عام 2010 التي كانت تحاول فك الحصار الإسرائيلي على غزة.

    وبدلًا من ذلك، اختارت القوات البحرية الإسرائيلية الاستيلاء على السفينة بطريقة سلمية.

    وتحت الظلام الدامس، انتقلت القوات البحرية إلى وضع الاستعداد: وكانت السفينة الحربية ” Hanit” على بُعد مسافة آمنة وجاهزة للاشتباك على اليمين، وكانت سفينة ” Hetz” على اليسار.

    وانتشرت قوات الكوماندوس التي تحمل القوارب المطاطية من طراز ” Morena” من مجموعة قوارب الصواريخ التي تقوم بالمناورة في سرية تامة على بعد أمتار من سفينة Klos C التي لا تدري ما الذي يحدث حولها. وكانت طائرات الهليكوبتر من طراز ” Panther” تحوم في هذه المسافة، في انتظار أوامر بالتحرك.

    وفي فجر يوم الأربعاء، الساعة 5:30 صباحًا، كان الضباط في فترة استرخاء وراحة ولكنهم فزعوا فجأة عند سماع صوت مرتفع للغاية يتحدث بلهجة أمريكية: “صباح الخير. برجاء أوقفوا السفينة.”

    مصدر
    تل أبيب — قال ضابط كبير في البحرية الإسرائيلية أن عملية الاستيلاء على مخبأ للأسلحة الإيرانية الشهر الماضي في المياه الدولية جنوب ميناء بورت سودان في البحر الأحمر هي مجرد “غيض من فيض” من…

  • #2
    رد: البحرية الإسرائيلية تزيد من العمليات طويلة المدى

    السؤال الآن ماذا ستفعل المملكة؟؟.

    تعليق

    ما الذي يحدث

    تقليص

    المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

    أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

    من نحن

    الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

    تواصلوا معنا

    للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

    editor@nsaforum.com

    لاعلاناتكم

    لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

    editor@nsaforum.com

    يعمل...
    X