ذكرت صحيفة " العرب اللندنية " أن مطار " معيتيقة " بالعاصمة طرابلس شهد حركة وُصفت بـ " المريبة " بسبب تواتر الرحلات الجويّة لعدد من الطائرات القطرية المدنية والعسكرية.
وقالت الصحيفة، نقلًا عن مصادر سياسية وعسكرية وأمنية ليبية، إن الطائرات تحمل قادة من الصفّ الأوّل والثاني لجماعة الإخوان المسلمين الذين قررت الدوحة إخراجهم من أراضيها.
وأضافت أن هذا المطار شهد خلال الأيام الثلاثة الماضية هبوط ثلاث طائرات قطرية على متنها العشرات من " المدنيين " الذين تمّ نقلهم على متن سيارات إلى أماكن مجهولة وسط العاصمة طرابلس.
وتابعت الصحيفة، أن عمليات نقل أعضاء جماعة الإخوان من الدوحة إلى طرابلس تجرى بإشراف جهاز الاستخبارات القطرية بالتنسيق مع الميليشيات المسلحة الليبية الموالية لها، وكذلك بالتعاون مع الاستخبارات التركية التي كثفت نشاطها في ليبيا خلال السنوات الثلاث الفائتة.
يأتي هذا في وقت بدأت فيه الدوحة تسابق الزمن للتخلص من الإخوان المصريين الموجودين على أراضيها حتى لا تجبر على تسليمهم للقاهرة، وإعادة العلاقات مع دول الخليج " الإمارات - البحرين - السعودية "، وأول الخطوات إرسال دفعة منهم عبر تركيا إلى ليبيا التي تعيش أوضاعا مضطربة ما يسهل على الإخوان الاختباء فيها.
وتدور مفاوضات خليجية حاليًا مع الوفد القطري لإعادة العلاقات، بشرط تعديل سياساتها المؤيدة للإخوان والمعيقة للاندماج ضمن موقف خليجي موحد.
وتنص أبرز الشروط خليجية على قطر، بحسب " العرب اللندنية "، على تسليم عناصر الإخوان المقيمين في قطر إلى دولهم، خاصة مصر، وتعديل سياسة قنوات الجزيرة وفقا لما تقتضيه المواقف الخليجية المشتركة ، وعدم استخدام المنابر الدينية والإعلامية للإساءة لدول الخليج ، ومنع إقامة ندوات تابعة لتنظيمات تعتبرها بعض دول الخليج إرهابية ، وعدم استضافة الخارجين على الأنظمة الخليجية في الدوحة أو تسهيل إقامتهم، وإلغاء مراكز بحوث يديرها سعوديون منحت قطر بعضهم جنسيتها.
تعليق