بيرنز يعطي الحكومة الليبية مهلة شهرين قبل تدخل عسكري محتمل بمشاركة أممية
حذر نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز من أنه قد يتم فرض
( الوصاية الدولية على ليبيا إذا لم تنجح الحكومة الليبية في فرض سيطرتها على الأوضاع الأمنية في البلاد .)
وكشف موقع ميدل ايست مونيتور الأمريكي أن الزيارة التي قام بها نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز إلى طرابلس مؤخرا تضمنت تحذيرا من قبله بين فيه أنه( “ينبغي على الحكومة الليبية أن يضطلعوا بمسؤولياتهم في التغلب على الاضطرابات الحالية في غضون شهرين، وإلا فإن المجتمع الدولي سيتدخل”.)
وأكدت المصادر أن بيرنز حذر القوى السياسية والحكومة خلال زيارة مفاجئة لليبيا أنه إذا لم يتم حل مشكلة عدم الاستقرار السياسي في البلاد في غضون الشهرين المقبلين، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيوفد، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، ممثلا خاصا لتولي مسؤولية الانتقال السياسي في البلاد، ولاحظ الكاتب أن محللين فسروا هذا التحذير على أنه تمهيد لخطوة قد تضع ليبيا تحت “الوصاية الدولية”.
وقال بيرنز في تصريحات إعلامية إن ما زعم أنه “الإرهاب” و”التطرف” يمثلان تهديدا كبيرا لليبيا والمجتمع الدولي، وأن الولايات المتحدة عازمة على مساعدة ليبيا لبناء قدراتها الأمنية الخاصة وتعزيز التعاون المشترك لمكافحة ما وصفه بـ”الإرهاب”.
من جهته، أورد موقع وزارة الخارجية الأمريكية حوارا نشر بتاريخ 24 أبريل 2014، أجراه مع نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز حول الوضع في ليبيا والدعم الدولي لها والخطوات التي أنجزت في البلد إلى حد الآن.
وبين بيرنز أن الليبيين يعرفون أفضل من أية طرف خارجي مدى صعوبة الطريق وكم العقبات الهائلة التي ما تزال موجودة، والفوضى التي تهدد في بعض الأحيان بأن تطغى على وعود الثورة، لكن الليبيين أظهروا الإرادة والقدرة على التغلب على التحديات التي تواجههم.
وأبرز أن الولايات المتحدة ستبقى دائما على أهبة الاستعداد، جنبا إلى جنب مع شركاء ليبيا الدوليين، لدعم جهودها، مثلما أوضح وزير الخارجية كيري، خلال اجتماع روما الوزاري الذي عقد خلال شهر مارس بخصوص ليبيا.
وقال بيرنز إن الحديث دار حول كيفية وضع شراكة للعمل من أجل تعزيز الأمن في ليبيا والتحول الديمقراطي والنمو الاقتصادي، موضحا أن زيارته إلى البلد تناولت بالنقاش كذلك الدعم الدولي المستمر لجهود ليبيا لإصلاح القطاع الأمني وتحسين أمن الحدود والسيطرة على انتشار الأسلحة التقليدية وتعزيز سيادة القانون، ولاحظ أنه كان هنالك حديث مطول وعلى غاية من الأهمية بشأن تدريب قوة الخدمة العامة في ليبيا والخطوات التي يجب عليها اتخاذها لتسريع تقدمها.
وأشار إلى أن الزيارة كانت فرصة لاستعراض الخطوات التي يمكن اتخاذها لدعم الانتقال السياسي في ليبيا والجهود الليبية لتجاوز الاختلافات المذهبية والإقليمية و القبلية الماضية، فضلا عن مناقشة كيفية النهوض بالاقتصاد الليبي وتعميق أواصر الصداقة بين الليبيين والأمريكيين بعد سنوات عديدة من العزلة بين البلدين.
أما في ما يتعلق بسؤال يخص تنامي القلق من الوجود المتزايد لما تعتبره الولايات المتحدة بالجماعات “الراديكالية” في ليبيا، أوضح بيرنز أن التهديد المتزايد للتطرف العنيف، سواء كان من قبل أشخاص يستخدمون العنف لأغراض سياسية أو دور “الجماعات الإرهابية”، يشكل تحديا هائلا أولا وأخيرا لشعب ليبيا، ولكن أيضا لشركائها الدوليين، مضيفا “نحن ندرك مدى خطورة هذا التهديد… ولهذا السبب لدينا مثل هذا الشعور بالحاجة الملحة لمساعدة الليبيين على بناء القدرات الأمنية الخاصة بها، وتكثيف التعاون في مجال مكافحة الإرهاب”.
على صعيد متصل سرب الموقع الاخباري الايطالي الشهير” لا فورميكي ” الإيطالي تصريحات من مصادر حكومية إيطالية عن إمكانية تدخل المجتمع الدولي في ليبيا وخاصة بعد زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز إلى طرابلس مؤخرا .
وأكدت مصادر أن بيرنز حذر أثناء زيارته المفاجئة القوى السياسية والحكومة أنه إذا لم يتم حل مشكلة انعدام الاستقرار السياسي في البلاد في غضون الشهرين المقبلين، سيقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وسيرسل ممثلا خاصا لتولي مسؤولية عملية الانتقال السياسي في البلاد.
وقد فسر الخبراء هذا التحذير بأنه تمهيد للخطوة التي يمكن أن تضع ليبيا تحت حماية التفويض الدولي والتي يمكن أن تساعد في خروج طرابلس من الفوضى المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية التي وقعت إبان سقوط معمر القذافي.
وأضاف موقع لا فورميكا الإيطالي أن تصريحات بيرنز اعتبرت كأنها توبيخ لأوروبا وعلى وجه الخصوص إيطاليا ، التي دعتها الولايات المتحدة إلى بذل جهود أكبر لاتخاذ موقع قيادي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح الموقع أنه وبسبب ماضي إيطاليا الاستعماري، فقد أوكلت من طرف الدول مجموعة الثمانية مهمَة قيادة الفريق لضمان الاتصال مع طرابلس والتنسيق مع قوات الجيش والشرطة الليبيين من أجل استعادة النظام في المناطق الأكثر سخونة مثل الجنوب وبرقة.
تعليق