هذا المؤتمر الرسمي لإفتتاح مكتب طالبان في الدوحة
أو كما يفضل تسميتها الحكومة الإسلامية في أفغانستان
طبعاً يا أخوان ركزوا في النقاط اللي تكلم عنها الأخ محمد نعيم
لها معاني كبيرة
لكن لاحظوا عدم التراجع عن الهدف الأساسي أو الليونة فيه وهذا الأهم
هناك التشاور مع الجهات السياسة الأفغانية لكن تحت حكم إسلامي في أفغانستان وهذا رائع
إزالة الإحتلال هو بإذن الله زائل لاكن مفهوم وهدف إقترب بفضل الله ثم بفضل الجهاد اللي أجبر الإحتلال على محاولة الخروج وبحث عن الحل الأقل تكلفة عليه
هناك موضوع آخر أن تكون أرض أفغانستان أرضاً لتطبيق شرع الله وأن تكون دولة ذات حسن جوار
وأنها لن تسمح بأن تكون أرضها منطلقاً للتعدي على الآخرين
الفكرة الأساسية كانت بفتح المكتب في السعودية وهي كانت بداية المحاولات للأمانة وكانت رغبة من طالبان نفسها
كان هناك خلافات من السهل حلها ولكن ربما لم يكن هناك حل وسط حاول أحد الطرفين الوصول له
قطر فعلاً تواصلت بشكل مستمر ليكون لها السبق في هذا الأمر وهو في النهاية ماحصل
موضوع علاقة القاعدة وطالبان شأن آخر واللي ما أطلع على الموضوع بتفاصيل كثيرة الأفضل أن له أن يترك الخوض فيه
فعلاً موضوع معقد جداً وكانت من ماقالت طالبان حتى قبل الحرب آتوا بدليل عن تورط القاعدة في الهجمات ولن تطرد القاعدة من أراضيها وتستعديها لمجرد قول من رئيس أمريكا أنها هي الفاعلة والمخططة والمدبرة بدون حتى قرينة
نعرف أن أمريكا أستفعلت لها أزمة مع جهات كثيرة بسبب هذا الموضوع لتبيح لنفسها أمام العالم التطرف في التعدي على دول كثيرة لاننسى أنها بعد أن دخلت أفغانستان عادت وأتهمت العراق بأنه من الداعمين للقاعدة وللهجمات ومن ثم قالت أنها ستهاجم العراق لوجود أسلحة الدمار الشامل وكثرة الأسباب والتخبطات
ولكن العالم سكت وبعضه أيد وبعضه أعترض كلامياً من غير رد فعل لعدم القدرة على مجابهة تهورها ولمحاولة عدم إستعداء دولة لن يستطيع مواجهتها
حتى وصلت العلاقة إلا ماوصلت إليه عندما وقفت فرنسا سياسياً ضد المغامرات الأمريكية ورفضت المجاراة حفاظاً على كيانها وإقتصادها وشعبها من عداوات هي في غنى عنها
ونعلم بحجم الضغوطات حتى على السعودية نفسها لرفضها مجارات السياسة الأمريكية وحتى لعدم موافقتها على الدعم اللوجستي وماحصل بعد ذلك من ضغوطات كادت تصل لعداوة مباشرة لولا لطف الله وحكمة النفس الطويل والصبر لدى القيادة السياسية في السعودية لحد الوصول لبر الأمان دون التنازل لأمريكا في طلباتها ودون الإستعداء المباشر وكانت اوقات عصيبة فعلاً في عمر السياسة السعودية وضبط كبير للنفس وتحسب لها في جانب الحكمة السياسية
موضوع القاعدة معقد ومعقد جداً
من الظلم أن نربط مباشرة بين القاعدة بشكلها المعلوم حالياً وبين المجاهدين العرب في أفغانستان وغيرها ممن كان لهم جهود في نصرة الإسلام ودحر الغزاة عن أراضي الإسلام
هناك أناس جاهدوا ودفعوا عن المسلمين من الحرام ظلمهم وربطهم بالقاعدة التي تكفر وتفجر في الدول الإسلامية
منهم كثيرين عايشين في دول إسلامية وعادوا لأوطانهم ولم يصدر منهم مايضر بلداننا ولكن فعلاً نظرة الناس لهم أعتبرها ظالمة ومجحفة للأسف كله بسبب الربط السيء بينهم وبين التنظيم اللي سمى نفسه القاعدة وأخذ يكفر ويفجر وكل أعماله لم يتضرر منها سوى مسلمين سواء بشكل مباشر أو بغير مباشر من خلال أعمال لانجدها من ديننا الحنيف في شيء
لا استبعد أن تسخر أمريكا إمكانياتها إستخبارياً ومونتاجياً وهم ملوك المونتاج والبرمجيات في إيهام مجموعات يطغى عليها الحماس والجهل لتوجيههم لفعل معين وهم كثير
وكما رأينا من أفعال القاعدة وقياداتها التي توجد في دول مثل أيران معززة مكرمة وأعمالها كلها لم يتضرر منها دول محورية ومعادية للإسلام بشكل أساسي وهي العدو الفعلي القريب
مثل أيران وإسرائيل بشكل أساسي
وأكثر من عانى فعلياً من إرهابهم السعودية ولم تسلم منهم بقعة فيها
لكن كان كل تسليط الإعلام على توجيه الإتهام بالإنتماء للقاعد وتسميتهم تكفيريين وما إلى ذلك لكل من جاهد أتمنى أن نكون أوعى من هذا الإعلام المسلط وأن لانكون أداه لنستعدي فئة كبيرة وغالية من إخوتنا في الدين رفعوا الراية وأحيوا شعيرة ونصروا إخوة
كل هذه المقدمة الطويلة لأجنب أخوتي ومن يقرأ الموضوع فكراً متطرفاً أيضاً ضد آخر أو أن يقول كلاماً يحسب عليه لا له يوم لاينفع لامال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم جعلنا الله وإياكم منهم
فعلاً الكلمة تحتاج لتدبر وفيها الكثير لكن تجنبوا العقارب التي تختبئ مابين الدين والسياسة ولا تخوضوا فيها
لنجعل شعارنا واحد
نحن مسلمين نعتز ونفتخر بإخواننا المجاهدين في كل مكان ومن قاموا عنا بـ عمل هو فرض كفاية
سواء بماله أو بنفسه أو بجهدهـ
ونتبرأ ونربأ بأنفسنا عن من يفجر أو يضر أرض إسلامية أو مسلماً أو يكفره أو من آذى معاهداً في أرض مسلمين بأي شكل من الأشكال وتحت أي مسمى وظرف
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله وأتوب إليه من كل خطأ أو جهل
تعليق