May 24, 2014 اجتماع وزراء خارجية الخليج الطارىء في الرياض لمناقشة الخلاف بين قطر وخصومها قد يكون عاصفا.. واحتمالات الانفراج محدودة
يعقد وزراء خارجية دول الخليج اجتماعا طارئا مساء السبت في الرياض للبحث في الخلاف الخليجي مع دولة قطر وتطبيق بنود “وثيقة الرياض”، ومتابعة اعمال اللجنة الخاصة لتسوية الخلافات.
الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي يوصف بأنه احد “الصقور” في هذا الملف، وابرز الضاغطين لفرض المزيد من العقويات على قطر، هو الذي وجه الدعوة لعقد هذا الاجتماع، لانه توصل الى قناعة بأن دولة قطر لم تنفذ اي من المطالب الواردة في “وثيقة الرياض” اي قطع كل انواع الدعم، والمساندة لحركة الاخوان المسلمين، ووقف توظيف اذرعتها الاعلامية الضاربة ضد السلطة المصرية الحالية بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي.
اللافت ان هذا الاجتماع الطارىء يأتي عشية الانتخابات الرئاسية المصرية التي من المتوقع ان يفوز فيها المشير السيسي بنسبة كبيرة تقترب من التسعين في المئة على خصمه السيد حمدين صباحي، وبعد اقتراب شهر ايار (مايو) الحالي موعد انعقاد القمة الخليجية التشاورية السنوية من نهايته.
الشيخ خالد الخليفة وزير خارجية البحرين قال قبل بضعة ايام في تصريحات لصحيفة “الحياة” ان الخلافات بين قطر والدول الثلاث التي سحبت سفراءها من الدوحة لم تحل وبقيت على حالها، وهذا يعني ان الاجتماع الوزاري الطارىء (ليلة السبت الاحد) سيكون عاصفا ان لم يكن الاجتماع الاخير من نوعه حول هذه المسألة بالذات.
من يتابع وسائل الاعلام القطرية والاماراتية والسعودية هذه الايام، والاذرعة الضارية والجيوش الالكترونية لهذه الدول يصل الى قناعة راسخة بان الخلافات ما زالت فعلا على حالها، بل وتزداد حدة مع تراجع امكانية حدوث انفراج وشيك للازمة.
اعلان كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة قبل خمسة ايام من تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين بعد اجتماع انعقد بين وفدي البلدين في ابو ظبي كان استباقا لانعقاد هذا الاجتماع الطارىء والاستعداد للمرحلة المقبلة التي قد تشمل تطبيق عقوبات جرى التلويح بها في السابق، فالوفد السعودي كان برئاسة الامير سعود الفيصل بينما ترأس الوفد الاماراتي الشيخ محمد بن راشد ولي عهد ابو ظبي ونائب القائد العام للقوات الاماراتية المسلحة.
كان لافتا في الاجتماع الذي تكلل باعلان تشكيل هذه اللجنة وجود الامير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي، وهذا الحضور ينطوي على الكثير من الاهمية ليس بسبب مكانة الرجل ودوره الامني الرئيسي في بلاده، وانما لانه يعتبر، كما يشاع في الدوحة، من المقربين للاسرة الحاكمة القطرية، ولعب دوره في التوسط بين الدوحة والرياض من خلال القيام بزيارات سرية الى الاولى.
النقطة الاخرى المحورية في هذا الملف، محاولة الدوحة الايحاء بانه لا يوجد خلافات بينها وبين الرياض، ولكن خلافاتها مع ابو ظبي فقط، ويتضح ذلك من استمرار الحملات الاعلامية بين قطر وابو ظبي وتوقفها بين الدوحة والرياض، حتى ان بعض الاعلاميين القطريين وصفوا دولة الامارات بانها “الساحل العماني” الامر الذي اثار غضب الاماراتيين، وحكام ابو ظبي على وجه الخصوص.
ربما من السابق لاوانه التكهن بالنتائج التي سيسفر عنها هذا الاجتماع الطارىء، لكن من الصعب توقع حدوث اختراق كبير، لان هناك غيوما داكنة السواد تخيم على العلاقات بين قطر وخصومها، وخاصة المملكة العربية السعودية والامارات، فالاولى اقامت مناورات عسكرية شارك فيها 150 الف جندي من مختلف قطاعات الجيش وفي ثلاث مناطق في المملكة دعي لحضور النهائية ملوك وامراء واولياء عهد جميع الدول الخليجية باستثناء دولة قطر، الى جانب ضيوف من الاردن ومصر وباكستان.
وذهب بعض المراقبين الى درجة الجزم بان الانفتاح السعودي على ايران ودعوة وزير خارجيتها لزيارة الرياض جاء لاسباب عديدة من ابرزها محاولة قطع الطريق على التقارب القطري الايراني، ومحاولة الدوحة لعب الورقة الايرانية في مواجهة خصومها.
الايام الخليجية القادمة قد تكون حبلى بالمفاجآت طابعها تصعيدي اكثر من انفراجي مثلما تنبىء الكثير من المؤشرات الاعلامية والتحركات السياسية.
“راي اليوم”
يعقد وزراء خارجية دول الخليج اجتماعا طارئا مساء السبت في الرياض للبحث في الخلاف الخليجي مع دولة قطر وتطبيق بنود “وثيقة الرياض”، ومتابعة اعمال اللجنة الخاصة لتسوية الخلافات.
الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي يوصف بأنه احد “الصقور” في هذا الملف، وابرز الضاغطين لفرض المزيد من العقويات على قطر، هو الذي وجه الدعوة لعقد هذا الاجتماع، لانه توصل الى قناعة بأن دولة قطر لم تنفذ اي من المطالب الواردة في “وثيقة الرياض” اي قطع كل انواع الدعم، والمساندة لحركة الاخوان المسلمين، ووقف توظيف اذرعتها الاعلامية الضاربة ضد السلطة المصرية الحالية بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي.
اللافت ان هذا الاجتماع الطارىء يأتي عشية الانتخابات الرئاسية المصرية التي من المتوقع ان يفوز فيها المشير السيسي بنسبة كبيرة تقترب من التسعين في المئة على خصمه السيد حمدين صباحي، وبعد اقتراب شهر ايار (مايو) الحالي موعد انعقاد القمة الخليجية التشاورية السنوية من نهايته.
الشيخ خالد الخليفة وزير خارجية البحرين قال قبل بضعة ايام في تصريحات لصحيفة “الحياة” ان الخلافات بين قطر والدول الثلاث التي سحبت سفراءها من الدوحة لم تحل وبقيت على حالها، وهذا يعني ان الاجتماع الوزاري الطارىء (ليلة السبت الاحد) سيكون عاصفا ان لم يكن الاجتماع الاخير من نوعه حول هذه المسألة بالذات.
من يتابع وسائل الاعلام القطرية والاماراتية والسعودية هذه الايام، والاذرعة الضارية والجيوش الالكترونية لهذه الدول يصل الى قناعة راسخة بان الخلافات ما زالت فعلا على حالها، بل وتزداد حدة مع تراجع امكانية حدوث انفراج وشيك للازمة.
اعلان كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة قبل خمسة ايام من تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين بعد اجتماع انعقد بين وفدي البلدين في ابو ظبي كان استباقا لانعقاد هذا الاجتماع الطارىء والاستعداد للمرحلة المقبلة التي قد تشمل تطبيق عقوبات جرى التلويح بها في السابق، فالوفد السعودي كان برئاسة الامير سعود الفيصل بينما ترأس الوفد الاماراتي الشيخ محمد بن راشد ولي عهد ابو ظبي ونائب القائد العام للقوات الاماراتية المسلحة.
كان لافتا في الاجتماع الذي تكلل باعلان تشكيل هذه اللجنة وجود الامير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي، وهذا الحضور ينطوي على الكثير من الاهمية ليس بسبب مكانة الرجل ودوره الامني الرئيسي في بلاده، وانما لانه يعتبر، كما يشاع في الدوحة، من المقربين للاسرة الحاكمة القطرية، ولعب دوره في التوسط بين الدوحة والرياض من خلال القيام بزيارات سرية الى الاولى.
النقطة الاخرى المحورية في هذا الملف، محاولة الدوحة الايحاء بانه لا يوجد خلافات بينها وبين الرياض، ولكن خلافاتها مع ابو ظبي فقط، ويتضح ذلك من استمرار الحملات الاعلامية بين قطر وابو ظبي وتوقفها بين الدوحة والرياض، حتى ان بعض الاعلاميين القطريين وصفوا دولة الامارات بانها “الساحل العماني” الامر الذي اثار غضب الاماراتيين، وحكام ابو ظبي على وجه الخصوص.
ربما من السابق لاوانه التكهن بالنتائج التي سيسفر عنها هذا الاجتماع الطارىء، لكن من الصعب توقع حدوث اختراق كبير، لان هناك غيوما داكنة السواد تخيم على العلاقات بين قطر وخصومها، وخاصة المملكة العربية السعودية والامارات، فالاولى اقامت مناورات عسكرية شارك فيها 150 الف جندي من مختلف قطاعات الجيش وفي ثلاث مناطق في المملكة دعي لحضور النهائية ملوك وامراء واولياء عهد جميع الدول الخليجية باستثناء دولة قطر، الى جانب ضيوف من الاردن ومصر وباكستان.
وذهب بعض المراقبين الى درجة الجزم بان الانفتاح السعودي على ايران ودعوة وزير خارجيتها لزيارة الرياض جاء لاسباب عديدة من ابرزها محاولة قطع الطريق على التقارب القطري الايراني، ومحاولة الدوحة لعب الورقة الايرانية في مواجهة خصومها.
الايام الخليجية القادمة قد تكون حبلى بالمفاجآت طابعها تصعيدي اكثر من انفراجي مثلما تنبىء الكثير من المؤشرات الاعلامية والتحركات السياسية.
“راي اليوم”
تعليق