إسرائيل تفشل بإتمام صفقة سفن ألمانية بسبب تعثر المفاوضات الفلسطينية
في مياه البحر المتوسط، تستعد إسرائيل لشن حرب الغاز للدفاع عن منشآت الغاز الطبيعي المكتشفة في المياه الاقتصادية أو التي استولت عليها. ولكن بعد طول انتظار صفقة لشراء سفن صواريخ حربية ألمانية، يبدو أن إسرائيل لم ترض هذه المرة بدفع بعض تكاليف الشراء بعد أن اعتادت في الماضي الضغط على ألمانيا لتحصل على التمويل الكامل لأسلحتها.
وعلى ما يبدو لم تتساهل ألمانيا هذه المرة في التمويل بسبب غضب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من انهيار محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي توسطت فيها الولايات المتحدة بعد اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وفتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وقد أثرت القضية الفلسطينية على العلاقات السياسية بين كل من ألمانيا واسرائيل، لتتردى بالتالي العلاقات الدفاعية أيضاً بينهما.
تبلغ قيمة الصفقة التي فشلت إسرائيل بدفع بعض من تكاليفها نحو 500 مليون دولار. وتنتمي السفينة التي تصنعها شركة ThyssenKrupp إلى طراز Meko A-100، ويبلغ حجمها 1400 طناً وهي تتولى حراسة منشآت الغاز والطاقة الساحلية.
في المقابل، أعلنت الدولة العبرية أنها تنوي فتح مزاد عالمي لشراء أربع سفن دورية بحرية لترد على خيبتها بوضع اللمسات الأخيرة على العقد.
ويشير إصرار إسرائيل على الحصول على السفن البحرية وفتحها مناقصة عالمية للتزود بهذه السفن، إلى اهتمامها بموضوع منشآت الغاز في المتوسط التي تشكل هدفاً استراتيجياً لإسرائيل. وبحسب بعض الخبراء، تعجل الدولة العبرية بهذه المناقصة قبل أن تستعيد المنطقة عافيتها من الثوارات التي أوقفت عجلة الإنتاج في الدول العربية. ففى خلال ثلاث سنوات، أعلنت إسرائيل عن أربعة اكتشافات غازية وهى آبار تمار وليفياثان وتنين وشمشون، بالإضافة إلى حقل أفروديت القبرصي وقامت بنصب منصة صورايخ من طراز «مقلاع داود» على منصات حقول الغاز خشية تعرض الآبار لأي هجوم في المنطقة الاقتصادية مع مصر وقبرص ولبنان وسوريا واليونان تحت حماية البوارج الأميركية في مياه المتوسط، وبدعم تقني كامل من شركات البترول الأميركية، فضلاً عن تعاقدها مع ThyssunKrupp الألمانية على ست غواصات من فئة Dolphin والتي استلمت منها أربعة غواصات. وبدأت بالتالي ببناء منظومة الدفاع عن اكتشافاتها من الغاز بالتوازي مع زيادة معدل البحث والتنقيب عن آبار أخرى وإيجاد طرق نقل وتصدير الغاز.
من ناحية أخرى، تحافظ إسرائيل على تفوقها النوعي في الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بتمويل من الولايات المتحدة الأميركية. ففي ظل العجز في ميزانية الجيش الاسرائيلي، أعلن الكونغرس في 22 أيار/ مايو الجاري عن تمويل منظومات الدفاعات الجوية الاسرائيلية لاعتراض الصواريخ بمبلغ 600 مليون دولار. وسيموّل الكونغرس الأميركي تطوير الصواريخ الاعتراضية "القبة الحديدية" للصواريخ قصيرة المدى، و"العصا السحرية" للصواريخ متوسطة المدى و"حيتس 3" للصواريخ البالستية بعيدة المدى، حيث ورد في القرار بنود واضحة بتمويل "القبة الحديدية" بمبلغ 351 مليون دولار، ومبلغ 269 مليون دولار لمنظومتي "العصا السحرية" و"حيتس 3".
هذه المبالغ التي أعلن الكونغرس تمويلها هي من خارج المساعدات العسكرية الأميركية والتي تحصل عليها اسرائيل سنوياً واصبحت قيمتها 3,1 مليار دولار.
وستطور إسرائيل بدورها مروحيات قتالية للمارينز. فقد فازت Elbit Systems بعقد قيمة 20 مليون دولار تقريباً لتطوير المروحيات القتالية من طراز " AH-1W " والمعروفة أيضا باسم "بيل" التي تمتلكها قوات المارينز الأميركية. وستتزود المروحيات القتالية بأنظمة التعقب التي يتم تركيبها داخل خوذة الطيار لتعزيز مستوى أمن الرحلة الجوية وزيادة قدرة إدراك الواقع الميداني من خلال تحسين مستوى الرؤية الليلية والاستطلاع والسيطرة على أنظمة الأسلحة. وستزود الشركة الإسرائيلية الطائرات الأميركية بنظام فيديو تكتيكي TVDL الذي يعطي الطيارين معلومات مفصلة وضرورية تتعلق بعمليات التعقب والتحقق واعطاء رد سريع على التهديدات.
المصدر
وستطور إسرائيل بدورها مروحيات قتالية للمارينز. فقد فازت Elbit Systems بعقد قيمة 20 مليون دولار تقريباً لتطوير المروحيات القتالية من طراز " AH-1W " والمعروفة أيضا باسم "بيل" التي تمتلكها قوات المارينز الأميركية. وستتزود المروحيات القتالية بأنظمة التعقب التي يتم تركيبها داخل خوذة الطيار لتعزيز مستوى أمن الرحلة الجوية وزيادة قدرة إدراك الواقع الميداني من خلال تحسين مستوى الرؤية الليلية والاستطلاع والسيطرة على أنظمة الأسلحة. وستزود الشركة الإسرائيلية الطائرات الأميركية بنظام فيديو تكتيكي TVDL الذي يعطي الطيارين معلومات مفصلة وضرورية تتعلق بعمليات التعقب والتحقق واعطاء رد سريع على التهديدات.
المصدر
تعليق