قال عميل الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن إن أي وكالة مخابرات في العالم تمتلك التمويل وفريق بحث متقدم مثل وكالة الأمن القومي الأميركية والمخابرات الروسية والصينية بإمكانها امتلاك الهاتف لحظة تشغيله.
وأضاف أن هذه المخابرات بإمكانها تحويل الهاتف المحمول إلى سماعة والتقاط الصور به وسحب المعلومات منه.
وأضاف سنودن في مقابلة حصرية مع تلفزيون "أن بي سي" الأميركي أن هذه الرقابة تستهدف المشتبه فيهم سواء تجار مخدرات أو إرهابيين.
وأوضح أن بإمكان وكالات المخابرات المتقدمة تشغيل الهاتف عن بعد وإن كان مغلقا، ومعرفة أنشطة صاحبه وإن كان يتابع الألعاب الرياضية, بهدف التعرف على اهتمامات الشخص ونمط حياته وما هي الهواتف التي توجد بجواره، وما إذا كان يعيش مع زوجته أو مع غيرها.
وتعليقا على الموضوع قال المدير التنفيذي لشركة آي هورايزون محمد تكريتي إن من المسلم به أن لدى المخابرات قدرات متقدمة تفوق ما يملكه العوام مما يمكنها من السيطرة على ما بحوزة الناس العادين من أجهزة تكنولوجية.
ورجح أن الاستخبارات العالمية تمكنت من زرع تطبيقات معينة من دون علم المستخدم مما يمكنها من سحب مختلف المعلومات التي بجهاز المستخدم بما فيها الصور.
قدرات وتمويل
وأضاف أنه في ظل انتشار الأقمار الصناعية وشبكة الإنترنت صار من السهولة على أجهزة الدول المتقدمة -التي تمتلك قدرات وتمويلا عاليا- التجسس على هذه الأجهزة وربما التحكم فيها عن بعد من دون معرفة المستخدم.
وفي المقابلة قال سنودن إنه تم تدريبه جاسوسا من حيث المعنى التقليدي للكلمة "حيث عشت واشتغلت عميلاً سرياً في الخارج وتظاهرت بالعمل في وظيفة لم أقم بها، بل أعطي لي اسم ليس اسمي".
واستطرد سنودن -الذي يصف نفسه بأنه خبير فني- قائلا "لم أعمل مع أشخاص ولم أجنّد عملاء. ما أقوم به هو أن أضع نظماً تعمل لصالح الولايات المتحدة، وعملت ذلك على كل المستويات من أدناها إلى أعلاها".
وقال إنه عمل سراً في الخارج لحساب كل من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) ووكالة الأمن القومي الأميركية، وألقى محاضرات في الأكاديمية المشتركة للتدريب على مكافحة التجسس، حيث طور مصادر ووسائل في أكثر الأجواء عداءً وخطراً في أنحاء العالم.
ويعتقد أن سنودن -الذي فر إلى هونغ كونغ ثم إلى موسكو العام الماضي- أخذ معه 1.7 مليون وثيقة مسجلة على الحاسوب.
وكشفت الوثائق التي سُرِّبت عن برامج هائلة تديرها وكالة الأمن القومي التي جمعت معلومات بشأن البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية واستخدام الإنترنت بواسطة مئات الملايين من الأميركيين.
وفي العام الماضي وُجه إليه الاتهام في الولايات المتحدة بسرقة ممتلكات حكومية والقيام دون تفويض بنقل معلومات تتعلق بالدفاع القومي والنقل المتعمد لمعلومات سرية إلى شخص غير مخول له بذلك.
المصدر
تعليق