الصين
هي امبراطورية الوسط كما تسمى سابقا .
عرفت على انها احد اقدم حظارات الارض و اكثرها رقيا و تطورا و تحظرا في قديم الزمان
الآن هي جمهورية الصين الشعبية الشيوعية او التنين الاحمر كما يحبذ البعض تسميتها
جمهورية شيوعية ذات الحزب الواحد و ذات جيش لا يعرف الرحمة
و لكن التسمية الصحيحة تكون في انها فعلا امبراطورية الخفاء .
فجل الارقام التي تعطيها الصين و خاصة العسكرية عادة ما تكون مغلوطة و تنقص كثيرا من الواقع.
و ذالك لسبب بسيط جدا وهو ان الصين تفضل العمل في صمت بعيدا عن الاعين .
و لكن اعين العم سام و الدب الروسي لا يمكن ان تفلت من ناظرها ترسانة نووية مرعبة مخفية لدى الصين .
كما قلنا سابقا الصين دائما ما تعطي ارقام مغلوطة خاصة لما يتعلق الامر بالعسكرية و جيش التحرير الصيني الضخم .
فمثلا حين نتحدث عن ميزانية الصين العسكرية فالميزانية المعلنة تعد الثانية في العالم بحوالي 133 مليار دولار . و لكن لا يصدقها شخص يتابع العسكرية عن قرب
اذ ان التقارير الامريكية و الغربية لطالما ذكرت ان ميزانية الصين الحقيقية للدفاع تكون ضعف او اكثر حتى ب 3 مرات من الاصلية
و ذكر البنتاغون ان ميزانية الصين ل2007 تخططت 150 مليار $
فهل يعقل ان تظل الصين في اتباع هذه السياسة التي اصبحت مفضوحة لدرجة كبيرة
فمعهد SIPRI السويدي الدولي لابحاث السلام اكد ان ميزانية الصين حوالي 190 مليار دولار .
اما البنتاغون فقد قال بأنها فاقت حاجز ال200 مليار دولار
اما التقرير الاهم يعود لمركز ابحاث IHS Jane’s.
التقرير في سنة 2012 ذكر ان الصين ستضاعف ميزانيتها العسكرية بحلول 2015
لتصبح حوالي 240 مليار دولار اي اكثر من جميع دول آسيا الباسيفيك مجتمعة و على
رأسهم اليابان و كوريا الجنوبية و التايوان و الهند .....
و لكن الغرض من موضوعي ليس استعراض قدرات الصين المالية الدفاعية
فميزانية الصين العسكرية رغم تضاعفها السريع لا تزال بعيدة كثيرا عن دولة العم سام الذي يصرف اموالا خيالية على جيشه
فالسؤال الذي يطرح . لماذا اذا تفعل الصين ذالك
الجواب واضح للغاية وهو ان الولايات المتحدة ستقوم ب PIVOT شهير نحو منطقة آسيا و الباسيفيك
موضوع لطالما تحدثت عنه وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلنتون و الغرض المعلن هو ارساء السلام و الامن في تلك المنطقة .
و لكن نعرف ان ذالك مجرد هراء فالغرض من تحويل 60 % من اساطيل البحرية الامركية هنالك هو محاولة فاضحة لتطويق الصين
و لكن لماذا تطويق الصين بالذات !!!!!!
لأنها بكل بساطة لم تعد تفصلها سوى بضعة سنوات حتى تزيح أمريكا من عرش اول اقتصاد في العالم .
الصين اليوم اصبحت صاحبة اكبر احتياطي ذهب و نقد في العالم . اكبر مصدر تجاري في العالم .
اكبر مستهلك للطاقة , للذهب .....
اكبر مستهلك للطاقة , للذهب .....
ازاحت سنة 2012 الولايات المتحدة لتصبح اكبر دولية تجارية في العالم لأول مرة من الحرب العالمية الثانية
اكبر دائن لأمريكا بترليونات الدولارات
اكبر ميزان و فائض تجاري في العالم اجمع ......
اذا لعل العم سام معذور فهم لن يبقى يتفرج في الصين تقتله عرق تلو العرق كما فعل العم سام سابقا مع بريطانيا
و هنا نرى ان الصين ايضا لن تقف بدورها مكتوفة الايدي اما قدوم الامريكان.
تعددت انجازات الصين لمواجهة الامريكان في الباسيفيك منها صنع صاروخ بالستي جبار قادر على الفتك بأي حاملة طائرات مهما كانت قوتها وهو
DF21-D قاتل حاملات الطائرات
و لكن ماذا عن الصين النووية وهو أصل الموضوع !!!!!!
كما هو معروف الصين هي احدى الدول الثلاث الوحيدة التي تمتلك الثالوث النووي المرعب
وهو روسيا و أمريكا و الصين
تعريف الثالوث النووي هو القدرة على توجيه ضربة نووية ساحقة
من البر : عن طريق الصواريخ البالستية البرية العابرة للقارات
من البحر : عن طريق الغواصات الاستراتجية الحاملة للصواريخ العابرة للقارات
من الجو : عن طريق القاذفات الاستراتجية بعيدة المدى
لن اتعمق اكثر كي لا اطيل اكثر من وسائل الصين لايصال الرؤوس النووية فوق رأس العدو الفترض
و لكن الصين تخطو بثبات و تقترب شيء فشيء من ثالوث العملاقين الروسي و الامريكي النووي رغم ان المسافة ليس بالقريبة ابدا
و مازال امام الصين الكثير و الكثير
و لكن كما يقول المثل من سار على الدرب وصل
و الصين عرفت بسرعو خيالية في الانجاز و هي دولة المعجزات في وقت سريع
فهي لا تعرف المستحيل .
نأتي الآن للاهم وهو كم تمتلك الصين من رأس نووي حربي بالضبط
ذالك السؤال لا يعمله الا اثنان فقط لا ثالث لهما
الله سبحانه و تعالى بالطبع و القيادة الصينية
فكما هو معروف الكل يكذب و يراوغ في عدد رؤوسه النووية و تتضارب الارقام فيها كثيرا في كل دولة نووية
لكن التقديرات لمراكز البحوث و وزارات الدفاع لمختلف البلدان قد تقرب نوعا ما من الارقام الحقيقية الخفية
فالمعروف تصدر روسيا منذ عقود لهذا المجال
تليها مباشرة الولايات المتحدة الامركية
و المعروف ان هذين العملاقين يستأثران لوحدهما ب90 % من ترسانة العالم النووية .
و لكن لو اتينا للمركز الثالث فكلنا سمعنا مؤخرا عن 400 رأس نووي اسرائيلي صهيوني .
هل يعقل اذا ان اسرائيل لها رؤوس اكثر من فرنسا و بريطانيا و خاصة خاصة الصين .
اكثر من الصين !!!!
اكثر من الصين !!!!
طبعا يعقل و لكن في الاحلام فقط !!! فسنبين ترسانة الصين بالتفصيل الممل من بعد سنحكم من صاحب المركز الثالث عن جدارة و استحقاق .
الصين تقول رسميا بأن ترسانتها حوالي 240 او 250 رأس نووي في حين تشير التقديرات انها تتراوح من 400 الى 500 كحد اقصى .
و لكن هيهات فالصين مازالت تعتمد على عقلية الروس التي ورثوها من السوفييت وهو التفوق النووي مهما كلف الثمن .
من المعروف ان روسيا السوفيتية وصلت لرقم قياسي في عدد الرؤوس النووية الفاعلة ب45000 رأس نووي
و انتج الاتحاد السوفياتي ككل 55000 رأس نووي
أما أمريكا فوصلت ذروة ترسانتها الى 30000 رأس نووي فاعل
و لكن تم تخفيض متبادل للترسانتين في ما بعد في اتفاقيات ستارت الثلاث
و نأتي هنا للصين حيث أكدت مصادر و عدة بحوث و صور للاقمار الصناعية و وكلات المخابرات العالمية
اكدت ان زلزال ضرب الصين في عام 2008 و بالتحديد مقاطعة سيتشوان الصينية
كشف ذالك الزلزال عن تلال من الانقاض غريبة الشكل و التي اكدت كل الدراسات انها تحتوي على انفاق اسفلها
انفاق سرية عميقة للغاية و طويلة جدا حفرت من قبل فيلق المدفعية الثاني الصيني ( القوات الصاروخية الاستراتجية الصينية )
و ماهو معروف ايضا ان هذا الفيلق هو وحدة عسكرية صينية سرية مسؤولة عن حماية الاسلحة النووية
في الجمهورية الشعبية الصينية
و هو شيء لم يخفى عن العم سام الذي لم يكذب هذه المرة حين كان دائما يقول ان الصين تخادع العالم في كشف ترسانتها العسكرية و النووية
فقاد طلاب و باحثون من جامعة جورج تاون الامريكية قادوا بحوثا و ترجموا وثائق عسكرية سرية و ضلوا في ذالك اكثر
من 3 سنوات كاملة وهم منهمكون في معرفة هذا السر الخطير
وفي عام 2008 أُرْسل الآلاف من التقنيين في مجال الإشعاع إلى المنطقة التي يعتقد بوجود الأنفاق تحت أعماقها،
بعد أن ضربها الزلزال الضخم
قبل أن يعترف المسئولون أنه كان هنالك شبكة من الأنفاق تحت الأرض، ناعتين إياها بإسم "حائط الأنفاق العظيم
" ‘Underground Great Wall’.
و هنا نكمل من المصادر خاصة الامريكية التي لم تبدي استغرابا كبيرا من الامر
وقام الكونغرس الأمريكي ببحث الدراسة التي احتوت على 363 صفحة، ولم يتم نشرها بعد، كما تم تداول تلك الدراسة بين مسؤولي وزارة الدفاع.
وجاءت فكرة تلك الدراسة عن طريق فيليب كاربر أستاذ الجامعة الذي كان استراتيجيا بارزا في وزارة الدفاع إبان الحرب الباردة، وهو الذي كلف الطلاب بالقيام بتلك الدراسة كواجب منزلي.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية : "إن نتائج الدراسة لا تعد بمثابة مفاجأة مذهلة، ولكن قيمتها في أن نتائجها جاءت مخالفة للأفكار والتقديرات الراسخة في نفوس الناس بشأن القدرات النووية الصينية".
من جهته، قال المحلل النووي الروسي غريغوري كولاكي أن الأنفاق ربما تشجع الصين على عدم امتلاك المزيد من الصواريخ النووية نابعا من اعتقادها
أنها محصنة بشكل جيد.
ومن ناحية أخرى هاجم الداعون لحظر الانتشار النووي التقرير زاعمين أنه يعرقل جهود خفض مخزون الأسلحة الذرية.
غير أن مارك ستوكس من معهد the Project 2049 المتخصص في الأمن العالمي قال أن التقرير يكشف الريبة التي تكتنف حقيقة ما تملكه الصين.
وأضاف السيد كاربر: "أنا لا أعرف حقا بشكل دقيق كم عدد الأسلحة النووية التي تملكها الصين، ولكن لا أحد أيضا يعرف القدرات النووية العسكرية للصين سوى الصين وهنا مكمن المشكلة، لطالما ولا تزال الصين الدولة الأكثر سرية بين القوى الخمسة النووية المعترف بها من قبل معاهدة حظر الانتشار النووي، وبينما ترتبط روسيا والصين بمعاهدات ثنائية ا تضمن أن يُرْصد مخزونهما النووي، إلا أن الصين تدعي ببساطة أنها لا تمتلك سوى عدد قليل من الأسلحة لتضمن امتلاكها الحد الأدنى للردع".
ومن ناحية أخرى هاجم الداعون لحظر الانتشار النووي التقرير زاعمين أنه يعرقل جهود خفض مخزون الأسلحة الذرية.
غير أن مارك ستوكس من معهد the Project 2049 المتخصص في الأمن العالمي قال أن التقرير يكشف الريبة التي تكتنف حقيقة ما تملكه الصين.
وأضاف السيد كاربر: "أنا لا أعرف حقا بشكل دقيق كم عدد الأسلحة النووية التي تملكها الصين، ولكن لا أحد أيضا يعرف القدرات النووية العسكرية للصين سوى الصين وهنا مكمن المشكلة، لطالما ولا تزال الصين الدولة الأكثر سرية بين القوى الخمسة النووية المعترف بها من قبل معاهدة حظر الانتشار النووي، وبينما ترتبط روسيا والصين بمعاهدات ثنائية ا تضمن أن يُرْصد مخزونهما النووي، إلا أن الصين تدعي ببساطة أنها لا تمتلك سوى عدد قليل من الأسلحة لتضمن امتلاكها الحد الأدنى للردع".
وتشير الأرقام إلى امتلاك الولايات المتحدة ل 5000 رأس نووي بينما تمتلك روسيا 8000.
الدراسات اثبتت ايضا ان هذه الانفاق هي بأعماق اميال تحت الارض و بطول 3000 ميل اي ما يناهز 5000 كلم
زاد الطن بلة كشف الروس لهذه الترسانة المرعبة اذ قال الجنرال فيكتور ياسين وهو قائد سابق في القوات الصاروخية الاستراتجية الروسية
قال بأن الصين لها 40 طن من اليورانيوم المخصص للاسلحة النووية و 10 اطنان من البلوتونيوم ما يتيح لها صنع حوالي 3600 رأس نووي
حربي .
ذكر ايضا انه اعتمد في تصريحاته هذه على الكميات الضخمة من اليورانيوم عالي التخصيب و البلوتونيوم .
الجنرال الروسي قال بان الوقت حان كي تدخل الصين في اتفاقيات التخفيض من السلاح النووي
و نلاحظ ان روسيا رفضت عرض أمريكي شخصي من اوباما بتخفيض رابع للأسلحة النووية بمقدار الثلث
الا ان الروس كان جوابهم بالرفض القاطع اذ قال بوتين
"كيف نخفض من اسلحة الردع الروسية و أمريكا تنصب درعها الصاروخية و الدول الاخرى تزيد من تطوير ترسانتها النووية كما و كيفا "
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه
اذا كان زلزال واحد كشف عن اكثر من 3000 رأس نووي و انفاق عملاقة و صواريخ نووية . فماذا مازالت تخفيه الصين عن العالم يا ترى ؟
وهل يلزم كل مرة زلزال كي نعرف اسرار هذا التنين !!!!!
منقول من الاخ:Sovietsky
منقول من الاخ:Sovietsky
تعليق