مايو 2014 - آخر تحديث - 4:05
من مها الدهان وستانلي كارفالو
أبوظبي - مجدي زهرالدين:
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن الحل السياسي للأزمة السورية لايزال الخيار الأول لكنه بحاجة لتوافق دولي بين القوى الدولية المؤثرة في الوضع السوري إلى جانب التوافق مابين الأطراف السورية المتنازعة على الأرض، مشيراً إلى أن فشل مهمة الأخضر الإبراهيمي جاء نتيجة عدم حصول توافق دولي بين اللاعبين الأساسيين بهذا الشأن .
وقال سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا الاتحادية، بعد ظهر أمس في مقر وزارة الخارجية بأبوظبي، إن الإمارات رفضت أن تسمح للبعثة الدبلوماسية السورية المتواجدة على أرضها أن تنظم انتخابات رئاسية، وهذا كان بالاتفاق مع مجموعة من الدول للتعبير عن موقفها تجاه هذه الانتخابات .
تطرق سموه إلى مفاوضات الخمسة زائد واحد المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني والذي تم بحثه مع الوزير الألماني، معرباً عن أمله ان تفضي هذه المباحثات إلى نتائج إيجابية تتوج باتفاق مرضٍ ضمن المهلة الزمنية المحددة، مشدداً على أن الخلاف مع إيران لايقتصر على الموضوع النووي بل يمتد إلى ملف الجزر الإماراتية المحتلة وإلى تدخل إيران في بعض الدول العربية وغيرها من القضايا .
ونوه سموه بالعلاقات المتميزة والاستراتيجية التي تربط بين الامارات وألمانيا الاتحادية، مشيراً إلى وجود 12 ألف ألماني يقيمون في الإمارات، والى وجود ألف شركة ألمانية تعمل في الدولة، كما ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 10 مليارات يورو، كاشفاً عن اتفاق لتشكيل فريق عمل ثنائي يبحث القضايا العاجلة والمهمة والمستجدة .
وأشار إلى أن المباحثات بين الجانبين الإماراتي والألماني تطرقت إلى عدة قضايا ذات اهتمام مشترك ومنها المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني وعملية السلام بالشرق الأوسط، وتطورات الأوضاع في ليبيا، ومتابعة الشأن السوري الذي كان له الحيز الأكبر في المباحثات .
ورداً على سؤال حول طبيعة الدعم الإماراتي لمصر عقب الانتخابات الرئاسية ومجيء المشير عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية بحسب المعطيات، أوضح سموه أن طريقة عمل الإمارات في موضوع المساعدات يتخطى النمط التقليدي المقتصر على دولة تقدم المساعدات وأخرى تتلقاها الى فكرة الشراكة الحقيقية، مشيراً إلى أن المساعدات مستمرة وأن طبيعة هذه المساعدات في فترة مابعد الانتخابات لن تكون مثل ماقبلها، لأن المرحلة القادمة ستكون أكثر استقراراً بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي والانتخابات البرلمانية المزمع عقدها مستقبلاً .
وأشار إلى أن الإمارات تبحث عن شراكات مع أطراف أخرى في مجال المساعدات المقدمة لمصر ومنها صندوق النقد الدولي وعدد من الدول وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، منوها بنتائج التعاون والعمل الثلاثي المشترك مابين الإمارات والسعودية ومصر والذي انعكس بصورة إيجابية على أرض الواقع في مصر الشقيقة .
من جانبه أشاد فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا الاتحادية بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيراً إلى أن فريق العمل الثنائي الذي تم الاتفاق على تشكيله سيسهم بشكل كبير في تطوير هذه العلاقات نحو الأفضل، كما لفت إلى اتفاق الجانبين على التنسيق و تبادل الدعم في الترشح لعضوية المؤسسات الدولية .
وعبر شتاينماير عن قلقه من تطورات الأحداث في سوريا خاصة بعد فشل مهمة الاخضر الإبراهيمي، معتبراً أن مايجري على أرض الواقع يقلل من فرص الحل السياسي للأزمة خاصة في ظل الخلافات الحادة بين الأطراف الدولية المعنية بالشأن السوري .
وتخوف الوزير الألماني من انتقال حالة عدم الاستقرار من سوريا إلى لبنان خاصة في ظل ارتفاع عدد اللاجئين السوريين ليشكلوا ما يقارب ربع سكان لبنان، لافتاً إلى أن بلاده مستمرة في الاستجابة للوضع الإنساني الصعب الذي يعانيه اللاجئون السوريون عبر تقديم المساعدات للدول التي تستضيفهم وفي مقدمتها لبنان .
وأبدى وزير الخارجية الألماني تفهم بلاده لقلق البلدان المجاورة لإيران خصوصا فيما يتعلق ببرنامجها النووي وتطلعهم إلى أن تصل المباحثات الدولية في هذا الشأن إلى إنهاء هذا الملف بصورة مطمئنة، لكنه رفض التأكيد ما إذا كانت المباحثات ستفضي إلى أي اتفاق ضمن المهلة الزمنية المحددة .
وخلال المؤتمر الصحفي تمنى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية للجالية الألمانية في الدولة متابعة شيقة وممتعة لمنتخبهم خلال مونديال كأس العالم في البرازيل، سائلا نظيره الألماني عن توقعاته بالنسبة للمنتخب الألماني، فرد الوزير الألماني باللغة الألمانية انه يتمنى ويتوقع وصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية . - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/pa....deXbKuju.dpuf
من مها الدهان وستانلي كارفالو
أبوظبي - مجدي زهرالدين:
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن الحل السياسي للأزمة السورية لايزال الخيار الأول لكنه بحاجة لتوافق دولي بين القوى الدولية المؤثرة في الوضع السوري إلى جانب التوافق مابين الأطراف السورية المتنازعة على الأرض، مشيراً إلى أن فشل مهمة الأخضر الإبراهيمي جاء نتيجة عدم حصول توافق دولي بين اللاعبين الأساسيين بهذا الشأن .
وقال سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا الاتحادية، بعد ظهر أمس في مقر وزارة الخارجية بأبوظبي، إن الإمارات رفضت أن تسمح للبعثة الدبلوماسية السورية المتواجدة على أرضها أن تنظم انتخابات رئاسية، وهذا كان بالاتفاق مع مجموعة من الدول للتعبير عن موقفها تجاه هذه الانتخابات .
تطرق سموه إلى مفاوضات الخمسة زائد واحد المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني والذي تم بحثه مع الوزير الألماني، معرباً عن أمله ان تفضي هذه المباحثات إلى نتائج إيجابية تتوج باتفاق مرضٍ ضمن المهلة الزمنية المحددة، مشدداً على أن الخلاف مع إيران لايقتصر على الموضوع النووي بل يمتد إلى ملف الجزر الإماراتية المحتلة وإلى تدخل إيران في بعض الدول العربية وغيرها من القضايا .
ونوه سموه بالعلاقات المتميزة والاستراتيجية التي تربط بين الامارات وألمانيا الاتحادية، مشيراً إلى وجود 12 ألف ألماني يقيمون في الإمارات، والى وجود ألف شركة ألمانية تعمل في الدولة، كما ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 10 مليارات يورو، كاشفاً عن اتفاق لتشكيل فريق عمل ثنائي يبحث القضايا العاجلة والمهمة والمستجدة .
وأشار إلى أن المباحثات بين الجانبين الإماراتي والألماني تطرقت إلى عدة قضايا ذات اهتمام مشترك ومنها المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني وعملية السلام بالشرق الأوسط، وتطورات الأوضاع في ليبيا، ومتابعة الشأن السوري الذي كان له الحيز الأكبر في المباحثات .
ورداً على سؤال حول طبيعة الدعم الإماراتي لمصر عقب الانتخابات الرئاسية ومجيء المشير عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية بحسب المعطيات، أوضح سموه أن طريقة عمل الإمارات في موضوع المساعدات يتخطى النمط التقليدي المقتصر على دولة تقدم المساعدات وأخرى تتلقاها الى فكرة الشراكة الحقيقية، مشيراً إلى أن المساعدات مستمرة وأن طبيعة هذه المساعدات في فترة مابعد الانتخابات لن تكون مثل ماقبلها، لأن المرحلة القادمة ستكون أكثر استقراراً بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي والانتخابات البرلمانية المزمع عقدها مستقبلاً .
وأشار إلى أن الإمارات تبحث عن شراكات مع أطراف أخرى في مجال المساعدات المقدمة لمصر ومنها صندوق النقد الدولي وعدد من الدول وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، منوها بنتائج التعاون والعمل الثلاثي المشترك مابين الإمارات والسعودية ومصر والذي انعكس بصورة إيجابية على أرض الواقع في مصر الشقيقة .
من جانبه أشاد فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا الاتحادية بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيراً إلى أن فريق العمل الثنائي الذي تم الاتفاق على تشكيله سيسهم بشكل كبير في تطوير هذه العلاقات نحو الأفضل، كما لفت إلى اتفاق الجانبين على التنسيق و تبادل الدعم في الترشح لعضوية المؤسسات الدولية .
وعبر شتاينماير عن قلقه من تطورات الأحداث في سوريا خاصة بعد فشل مهمة الاخضر الإبراهيمي، معتبراً أن مايجري على أرض الواقع يقلل من فرص الحل السياسي للأزمة خاصة في ظل الخلافات الحادة بين الأطراف الدولية المعنية بالشأن السوري .
وتخوف الوزير الألماني من انتقال حالة عدم الاستقرار من سوريا إلى لبنان خاصة في ظل ارتفاع عدد اللاجئين السوريين ليشكلوا ما يقارب ربع سكان لبنان، لافتاً إلى أن بلاده مستمرة في الاستجابة للوضع الإنساني الصعب الذي يعانيه اللاجئون السوريون عبر تقديم المساعدات للدول التي تستضيفهم وفي مقدمتها لبنان .
وأبدى وزير الخارجية الألماني تفهم بلاده لقلق البلدان المجاورة لإيران خصوصا فيما يتعلق ببرنامجها النووي وتطلعهم إلى أن تصل المباحثات الدولية في هذا الشأن إلى إنهاء هذا الملف بصورة مطمئنة، لكنه رفض التأكيد ما إذا كانت المباحثات ستفضي إلى أي اتفاق ضمن المهلة الزمنية المحددة .
وخلال المؤتمر الصحفي تمنى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية للجالية الألمانية في الدولة متابعة شيقة وممتعة لمنتخبهم خلال مونديال كأس العالم في البرازيل، سائلا نظيره الألماني عن توقعاته بالنسبة للمنتخب الألماني، فرد الوزير الألماني باللغة الألمانية انه يتمنى ويتوقع وصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية . - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/pa....deXbKuju.dpuf
تعليق