منقول من صحيفة سبق
مزاعم الرشوة باستضافة المونديال والخلاف مع دول الخليج أبرز الأسباب
"فايننشال تايمز": نجم قطر أَفَل وباتت تعاني العُزلة وسياستها تتفكك
بندر الدوشي- سبق- متابعة: هاجمت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، دولة قطر، ورأت أن نجمها قد أفل، وأن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصارع لإنقاذ سياسة قطر الخارجية التي تتفكك، ورأت الصحيفة أن قطر تعاني العزلة، وباتت هدفاً سهلاً لاتهامها بكل الأمور السيئة في الشرق الأوسط.
وتفصيلاً قالت الصحيفة: "الحظ قد نفد من قطر؛ فقبل عام واحد كانت الدولة الخليجية الغنية الصغيرة في المرحلة الأعلى في لعبتها، وفي طريقها لترسيخ مكانتها كقوة سياسية إقليمية وقوة مالية على الصعيد العالمي؛ حيث نشرت ثروتها الغازية في جميع أنحاء العالم؛ الأمر الذي أدى إلى تراكم محفظتها المالية بعدة مليارات من الدولارات من الأصول، وانتشر نفوذها في العالم العربي المضطرب، ووضعت نفسها على أنها بطلة للقوى الإسلامية الصاعدة، ووصلت الثقة بأميرها ومكانته إلى أن تنازل عن الحُكم لصالح ابنه في يونيو 2013، في محاولة لإثبات أن قطر هي الأكثر تقدماً بين دول الخليج".
وأضافت الصحيفة: "عامٌ برغم أنه وقت قصير؛ لكنه وقت طويل في الشرق الأوسط، وبدلاً من الاستمتاع بفوائد نفوذ بلاده، اضطر الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لإدارة ردّ فعل عنيف تجاه سياسة بلده".
وأردفت الصحيفة: "نجم قطر -الذي قد ارتفع- في طريقه إلى الزوال، كما تحولت الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط ضدها، فبعد فترة وجيزة من تولي الشيخ "تميم" السلطة، أطيح بالحكومة الإسلامية في مصر في تحرك عسكري، وتحطمت استراتيجية الدوحة الإقليمية، وهي التي دعمت الحكومة الإسلامية في مصر مالياً وسياسياً، وأصبح هناك انخفاض بشكل متزايد في عوائد استثماراتها في دعم المعارضة في سوريا أيضاً؛ نظراً لفشل المعارضة في تغيير دينامية الحرب".
وأضافت الصحيفة: "وقد اجتاح الدوحة في هذا الأسبوع الكثير من الجدل المتزايد وسط مزاعم شرعية حول حصولها على نسخة كأس العالم لكرة القدم 2022 (الحدث الذي كان يمكن أن يعزز مكانتها الدولية الجديدة) أيضاً قد تم شراؤها من خلال الرشوة؛ في إشارة إلى فوزها باستضافة كأس العالم".
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يزال من غير مؤكد ما إذا كان الموضوع سوف يتم إعادة النظر فيه؛ حيث نفَت لجنة ملف قطر عام 2022 ارتكاب أي مخالفات في هذا الشأن؛ لكن فقدان حق استضافة كأس العالم سيكون هزيمة مُذِلّة للأمة التي أشادت بفوز قطر بهذه النسخة؛ باعتبارها إنجازاً لكل العرب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن حلفاء قطر يُصِرّون على أنه سيتم تبرئة الدوحة في التحقيقات الجارية حالياً؛ حيث يدّعون أنهم يرون مؤامرة كبرى حول كأس العالم.
ويضيف أحد حلفائها: "إنه تم اختيار قطر لاستضافة كأس العالم، وستتمسك بها بالأسنان والأظافر".
وتابعت الصحيفة: "وقد ترنّحت خطط قطر لاستضافة كأس العالم؛ بسبب الجدل المتصاعد في الكثير من القضايا؛ الأولى كانت هناك تساؤلات حول عدم وجود البنية التحتية لكرة القدم وحرارة الصيف الشديدة؛ حيث كان "الفيفا" يُعلن عن خطط لإعادة جدولة البطولة بعقدها في فصل الشتاء، ثم اندلع الغضب في قطر بسبب سوء المعاملة مع العمال المهاجرين وسط تقارير عن سقوط قتلى في مواقع البناء".
ولفتت، إلى أن مزاعم الرشوة الأخيرة تسربت إلى صحيفة "صنداي تايمز"؛ حيث تراكمت الضغوط على الشيخ "تميم" الذي يحاول احتواء تفكك السياسة الخارجية لدولة قطر، والرئيس السوري الذي حاولت الدوحة الإطاحة به ما زال في السلطة مع ضعف خصومه، ومصر أيضاً تَوّجت عبدالفتاح السيسي "العسكري السابق" رئيساً لها، كما تحولت السياسة في المنطقة، وقد تورط الشيخ "تميم" في خلاف علني غير معتاد مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن التوترات قد خَفّت في الأسابيع الأخيرة؛ ولكن الناس الذين هم على دراية بتفاصيل النزاع يقولون: "إن الخلافات بين دول الخليج المجاورة يمكن أن تندلع بسهولة مرة أخرى، والقلق أيضاً بالنسبة لدولة قطر؛ هو أنه بعد ارتفاع مكانتها في المنطقة، تحولت إلى هدف مريح لإلقاء اللوم عليها في كل شيء يسير على نحو خاطئ في الشرق الأوسط؛ حتى في أكثر مساعيها الحميدة يمكن أن تثير الشكوك؛ فالدوحة الأسبوع الماضي كان ينبغي لها الاحتفال بوساطتها الناجحة في تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، التي حصلت بسببها على الثناء من الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ ولكن أفغانستان احتجت بأنه تم عمل هذه الصفقة في الظلام، واشتكى الجمهوريون الأمريكيون من أن الإدارة الأمريكية تتفاوض بفعالية مع الإرهابيين.
وختمت الصحيفة بالقول: "على أي حال، بحلول يوم الأحد، كانت الاحتفالية بتبادل الأسرى قد طغَت عليها مزاعم الرشوة بخصوص استضافة قطر لكأس العالم".
مزاعم الرشوة باستضافة المونديال والخلاف مع دول الخليج أبرز الأسباب
"فايننشال تايمز": نجم قطر أَفَل وباتت تعاني العُزلة وسياستها تتفكك
بندر الدوشي- سبق- متابعة: هاجمت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، دولة قطر، ورأت أن نجمها قد أفل، وأن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصارع لإنقاذ سياسة قطر الخارجية التي تتفكك، ورأت الصحيفة أن قطر تعاني العزلة، وباتت هدفاً سهلاً لاتهامها بكل الأمور السيئة في الشرق الأوسط.
وتفصيلاً قالت الصحيفة: "الحظ قد نفد من قطر؛ فقبل عام واحد كانت الدولة الخليجية الغنية الصغيرة في المرحلة الأعلى في لعبتها، وفي طريقها لترسيخ مكانتها كقوة سياسية إقليمية وقوة مالية على الصعيد العالمي؛ حيث نشرت ثروتها الغازية في جميع أنحاء العالم؛ الأمر الذي أدى إلى تراكم محفظتها المالية بعدة مليارات من الدولارات من الأصول، وانتشر نفوذها في العالم العربي المضطرب، ووضعت نفسها على أنها بطلة للقوى الإسلامية الصاعدة، ووصلت الثقة بأميرها ومكانته إلى أن تنازل عن الحُكم لصالح ابنه في يونيو 2013، في محاولة لإثبات أن قطر هي الأكثر تقدماً بين دول الخليج".
وأضافت الصحيفة: "عامٌ برغم أنه وقت قصير؛ لكنه وقت طويل في الشرق الأوسط، وبدلاً من الاستمتاع بفوائد نفوذ بلاده، اضطر الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لإدارة ردّ فعل عنيف تجاه سياسة بلده".
وأردفت الصحيفة: "نجم قطر -الذي قد ارتفع- في طريقه إلى الزوال، كما تحولت الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط ضدها، فبعد فترة وجيزة من تولي الشيخ "تميم" السلطة، أطيح بالحكومة الإسلامية في مصر في تحرك عسكري، وتحطمت استراتيجية الدوحة الإقليمية، وهي التي دعمت الحكومة الإسلامية في مصر مالياً وسياسياً، وأصبح هناك انخفاض بشكل متزايد في عوائد استثماراتها في دعم المعارضة في سوريا أيضاً؛ نظراً لفشل المعارضة في تغيير دينامية الحرب".
وأضافت الصحيفة: "وقد اجتاح الدوحة في هذا الأسبوع الكثير من الجدل المتزايد وسط مزاعم شرعية حول حصولها على نسخة كأس العالم لكرة القدم 2022 (الحدث الذي كان يمكن أن يعزز مكانتها الدولية الجديدة) أيضاً قد تم شراؤها من خلال الرشوة؛ في إشارة إلى فوزها باستضافة كأس العالم".
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يزال من غير مؤكد ما إذا كان الموضوع سوف يتم إعادة النظر فيه؛ حيث نفَت لجنة ملف قطر عام 2022 ارتكاب أي مخالفات في هذا الشأن؛ لكن فقدان حق استضافة كأس العالم سيكون هزيمة مُذِلّة للأمة التي أشادت بفوز قطر بهذه النسخة؛ باعتبارها إنجازاً لكل العرب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن حلفاء قطر يُصِرّون على أنه سيتم تبرئة الدوحة في التحقيقات الجارية حالياً؛ حيث يدّعون أنهم يرون مؤامرة كبرى حول كأس العالم.
ويضيف أحد حلفائها: "إنه تم اختيار قطر لاستضافة كأس العالم، وستتمسك بها بالأسنان والأظافر".
وتابعت الصحيفة: "وقد ترنّحت خطط قطر لاستضافة كأس العالم؛ بسبب الجدل المتصاعد في الكثير من القضايا؛ الأولى كانت هناك تساؤلات حول عدم وجود البنية التحتية لكرة القدم وحرارة الصيف الشديدة؛ حيث كان "الفيفا" يُعلن عن خطط لإعادة جدولة البطولة بعقدها في فصل الشتاء، ثم اندلع الغضب في قطر بسبب سوء المعاملة مع العمال المهاجرين وسط تقارير عن سقوط قتلى في مواقع البناء".
ولفتت، إلى أن مزاعم الرشوة الأخيرة تسربت إلى صحيفة "صنداي تايمز"؛ حيث تراكمت الضغوط على الشيخ "تميم" الذي يحاول احتواء تفكك السياسة الخارجية لدولة قطر، والرئيس السوري الذي حاولت الدوحة الإطاحة به ما زال في السلطة مع ضعف خصومه، ومصر أيضاً تَوّجت عبدالفتاح السيسي "العسكري السابق" رئيساً لها، كما تحولت السياسة في المنطقة، وقد تورط الشيخ "تميم" في خلاف علني غير معتاد مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن التوترات قد خَفّت في الأسابيع الأخيرة؛ ولكن الناس الذين هم على دراية بتفاصيل النزاع يقولون: "إن الخلافات بين دول الخليج المجاورة يمكن أن تندلع بسهولة مرة أخرى، والقلق أيضاً بالنسبة لدولة قطر؛ هو أنه بعد ارتفاع مكانتها في المنطقة، تحولت إلى هدف مريح لإلقاء اللوم عليها في كل شيء يسير على نحو خاطئ في الشرق الأوسط؛ حتى في أكثر مساعيها الحميدة يمكن أن تثير الشكوك؛ فالدوحة الأسبوع الماضي كان ينبغي لها الاحتفال بوساطتها الناجحة في تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، التي حصلت بسببها على الثناء من الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ ولكن أفغانستان احتجت بأنه تم عمل هذه الصفقة في الظلام، واشتكى الجمهوريون الأمريكيون من أن الإدارة الأمريكية تتفاوض بفعالية مع الإرهابيين.
وختمت الصحيفة بالقول: "على أي حال، بحلول يوم الأحد، كانت الاحتفالية بتبادل الأسرى قد طغَت عليها مزاعم الرشوة بخصوص استضافة قطر لكأس العالم".
تعليق