ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن السفينة الروسية التى وصلت مؤخراً إلى مياه البحر الأبيض المتوسط تقوم بعمليات تجسس على أنشطة قوات "الناتو" والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فى المنطقة فى كل ما يتعلق بالوضع السورى.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن السفينة الروسية CCB-201 أحد أكبر سفن التجسس الروسية رست فى مياه شرق البحر المتوسط، موضحة أن السفينة ليست عبارة عن وحدة جمع معلومات عادية، وإنما وحدة جمع معلومات استخبارية تبحر من منطقة إلى منطقة، وتشبه فى عملها عمل وحدة 8200 الإسرائيلية، المتخصصة فى جمع المعلومات من خلال الإشارات وفك الرموز.
وكشفت مصادر للصحيفة العبرية، أن السفينة الروسية، مزودة بأنظمة دفاعية وجوية، وأنها أبحرت من أحد القواعد البحرية الروسية فى البحر الأسود وعبرت بتاريخ 10 يونيو الماضى مضائق تركيا فى طريقها إلى منطقة الشاطئ السورى، مضيفة أنه فى هذه الحالة يمكن التقدير أن هدف زيارة المنطقة هو جمع المعلومات الاستخبارية عن نشاط قوات الناتو والولايات المتحدة الأمريكية وأيضاً عن إسرائيل.
فيما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن السفينة الروسية أنشأت عام 1980 فى إطار ما يسميه حلف الناتو مشروع "864"، ويبلغ عدد أفراد طاقمها 150 شخص من بينهم عشرات يقومون بتشغيل أنظمة التصنت والتجسس والمراقبة وفك الشفرات والإشارات الإلكترونية وبث محطات الراديو.
وأضافت يديعوت، أنه يتم بث المعلومات التى تلتقطها أنظمة الحرب الإلكترونية فى الزمن الحقيقى عبر الأقمار الصناعية الموجودة على متن السفينة إلى مقرات قيادة الشاطئ وإلى وحدات استخبارات الأسطول الروسى، وأيضاً تلك المتواجدة على الأراضى السورية.
الجدير بالذكر أن روسيا تمتلك عدد من المنشآت العسكرية الإستراتيجية خاصة فى ميناء طرطوس السورى، وتخشى روسيا من التدخل العسكرى الغربى فى سوريا، وتأثيره المباشر على مصالحها فى المنطقة، ولذلك تعرقل القرارات الدولية المتعلقة باى تدخل غربى لإنهاء الصراع الدائر بين النظام السورى ومعارضيه، فضلاً عن تزويدها النظام السورى بأسلحة وأنظمة حديثة لدعمه فى معركته ضد الثوار.
ويشار إلى أن رسو السفينة الروسية ترافق مع إنهاء الجيش الإسرائيلى فى الأسبوع الماضى مناورة واسعة النطاق ضمت قوات البرية وبحرية وجوية، ولم يكشف عن الأهداف التى حددت للمناورة، لكن التقديرات تشير إلى أنها كانت موجهة للجبهة الشمالية أى للتوتر الحاصل أمام السوريين وحزب الله فى لبنان.
المصدر
تعليق