إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

    مشكلة أن تكون بندر بن سلطان، ومشكلة ألا تكون بندر بن سلطان، ففي كلتا الحالتين أنت تحت ضوء لم تختر زمانه ولا مكانه. مجرد غيابك يتحول إلى مهرجان كبير، من أخبار لا يتوقف منتجوها عن إدهاشك، بحجم قدرتهم على الخيال. أن تكون بندر فهذا يعني أنك لا تمرض، ولا تغيب، كونك بالنسبة الى اعدائك كائنا مخيفا، لا علاقة له بالبشر!

    تحول ظهور بندر بن سلطان قبل أيام، جوار عمه وملكه في الطائرة الملكية، إلى قصة لم تتوقف، ولم تنته حتى الان. في السعودية كما في غيرها تعتبر الاستقبالات، والابتسامات، بل حتى الهمسات بين المسؤول الكبير، والآخرين، مشكاة نور لقصة جديدة، ودور جديد، لهذا تفاؤل البندريون، وهم محبو الأمير، ورواد مدرسته، بظهور أميرهم على الطائرة الملكية بعد غياب.

    للأمير بندر علاقات طويلة مع الإشاعات. حين غاب الغيبة الأولى بسبب ظروفه الصحية، والتي منعته فيما بعد من حضور جنازة والده، خرجت القصص المثيرة: انقلاب، اغتيال، إقامة جبرية. كان اصحاب الإشاعات يتخيلون انهم يتكلمون عن الحزب الشيوعي الصيني، وليس عن أسرة ملكية منذ ثلاثة قرون، تحكمها ضوابط قاسية، وحدود للخلافات، والاختلافات. لا صوت، ولا همس، لخلاف خارج القصر، ولا بوابته، ولا سوره!

    كان بندر يسخر من هذه الإشاعات التي ينقلها له أصدقاؤه، بينما هو يتنقّه صحيا، ويتفقّه بصحبة كتاب، ونسائم أم كلثوم، أو محمد عبده، تحوّمان حول المكان، في مرّاكش النخيل.

    السوريون والإيرانيون يكتبون القصص الخيالية عن بندر بشهوة بغيضة. مصنع الإشاعات دمشق، وأجهزة مخابراتها، ثم يأتي دور الأكشاك الملونة في بيروت، التي يسمونها صحفا، كي تعيد تدوير صناعة الكذب إلى خارج الحدود!

    بشار الاسد يعرف بندر أكثر من غيره، لذلك توسل للملك عبد الله في بداية الخلاف مع سورية ألا يرسل له بندر مفاوضا مرة اخرى. ونظرا لاعتبارات قومية وعربية، رأى الكبير الملك الحاكم إعطاء بشار فرصة تلو الأخرى، قبل ان تحترق المراكب على الضفاف، وتصبح العودة مستحيلة والذهاب انتحارا.

    حين قرر ديفيد آتووي، صحافي «الواشنطن بوست» الكبير، الكتابة عن بندر، التقيته في الرياض. تحدثنا عن قصة الكتاب، والمشروع، ثم طفنا في حديث الحاضر، والمستقبل. تكلم عن غيابات «السفير السوبر» في التسعينات، إبان حقبة كلينتون، وحين سأل آتووي بندر عن سبب قضائه معظم الوقت خارج واشنطن حينها، قال له بثقة: «لم تعد هنالك جبال أتسلقها»، وهي إشارة إلى الأدوار التي لعبها، وهدأت مؤقتا، بعد تحطم الاتحاد السوفياتي.

    رغم كمية الأضواء الكبيرة المسلطة عليه، لا يحب الأمير السعودي المثير للجدل، العمل تحت الأضواء. شخص مثله يتعبه الضوء، والنور، فقد تعوّد العمل خلال ثلاثين عاماً، تحت السُتُر والستار، والحُجّاب والحُجُب.

    خلال الأشهر الفائتة، وفي مقر إقامته الرائع، في مرّاكش الحمراء، على أطراف ضاحية النخيل الهادئة، كان الأمير الذي لازمه سوء الطالع طبيّاً، يتعافى من آثار عمليات جراحية، وصلت إلى حد ست عمليات خلال عامين، بدلاً من عملية واحدة كانت مقررة مسبقاً، ويمارس الرياضة بانتظام. مع ذلك لا يزال لديه الشغف في العمل، وخدمة بلاده، وإغاظة شانئيه، وهم كثر.

    قدم الأمير بندر الكثير لبلاده خلال مسيرته التي جاوزت ثلاثين عاما: طيارا حربياً، وملحقاً عسكرياً، وسفيرا في أهم عاصمة في الدنيا، وأمامه الان التحديات ذاتها التي واجهها طوال ربع قرن: الأمن القومي السعودي، على محاور إيران العراق سورية، ثم يضاف إليهما قطر واليمن، تحديث القدرات العسكرية، حشد التأييد الدولي لموقف المملكة في المنطقة.

    عند الحديث عن الأمير العائد، لابد من جرس تنبيه لمن يجهل، أنه سواء ظهر بندر أو غاب، فإن الاستراتيجية واحدة، لا تتغير، ولا أحد في السعودية كلها، أسرة وشعبا، يساوم على الحدود، أو يمكن أن يفكر، أن تلك العواصم المخادعة طوال تاريخها، يمكن أن تكون عواصم شقيقة!

    *سلطان القحطاني - كاتب سعودي



    يوم كلٍ من خويه تبرا .. حطيت ا
    لأجرب لي خويٍ مباري

  • #2
    رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

    بندر الرجل المناسب في المكان والزمان المناسب .. وهو لم يقم بما هو أكبر من عمله لكن اعدائه جعلوا منه بعبع مخيفاً لكثرة ما أسقاهم المر .. وقال المثل الصراخ على قدر الآلم وهاذه هي شائعاتهم فكلما زاد خيالها كلما كانت قلوبهم تتألم من بندر وتكن له الغيضه.

    تعليق


    • #3
      رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

      ماعمله سمو اﻷمير بندر داهية العرب في اﻹيرانيين ومن والهم طوال 30 عام جعلهم بمجرد رؤيته يتصوروا أنه هذي هي نهايتهم وبالطبع هي نهايتهم .
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

        ينقل الى قسم اعلام عسكرية بارزة





        تعليق


        • #5
          رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

          ما نقول الا الله يبعد عنه كيد الكائدين
          ويلبسة ثوب الصحه والعافيه
          والله يوفقه في حلة وترحاله
          أذكر من أعمالة صفقة هندسة صفقة صواريخ رياح الشرق مطلع الثمانينات
          وهندسة المصالحة الليبية الغربية أيام القذافي
          sigpic

          تعليق


          • #6
            رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

            المشاركة الأصلية بواسطة نمر مشاهدة المشاركة
            مشكلة أن تكون بندر بن سلطان، ومشكلة ألا تكون بندر بن سلطان، ففي كلتا الحالتين أنت تحت ضوء لم تختر زمانه ولا مكانه. مجرد غيابك يتحول إلى مهرجان كبير، من أخبار لا يتوقف منتجوها عن إدهاشك، بحجم قدرتهم على الخيال. أن تكون بندر فهذا يعني أنك لا تمرض، ولا تغيب، كونك بالنسبة الى اعدائك كائنا مخيفا، لا علاقة له بالبشر!

            بشار الاسد يعرف بندر أكثر من غيره، لذلك توسل للملك عبد الله في بداية الخلاف مع سورية ألا يرسل له بندر مفاوضا مرة اخرى. ونظرا لاعتبارات قومية وعربية، رأى الكبير الملك الحاكم إعطاء بشار فرصة تلو الأخرى، قبل ان تحترق المراكب على الضفاف، وتصبح العودة مستحيلة والذهاب انتحارا.

            حين قرر ديفيد آتووي، صحافي «الواشنطن بوست» الكبير، الكتابة عن بندر، التقيته في الرياض. تحدثنا عن قصة الكتاب، والمشروع، ثم طفنا في حديث الحاضر، والمستقبل. تكلم عن غيابات «السفير السوبر» في التسعينات، إبان حقبة كلينتون، وحين سأل آتووي بندر عن سبب قضائه معظم الوقت خارج واشنطن حينها، قال له بثقة: «لم تعد هنالك جبال أتسلقها»، وهي إشارة إلى الأدوار التي لعبها، وهدأت مؤقتا، بعد تحطم الاتحاد السوفياتي.



            وأمامه الان التحديات ذاتها التي واجهها طوال ربع قرن: الأمن القومي السعودي، على محاور إيران العراق سورية، ثم يضاف إليهما قطر واليمن، تحديث القدرات العسكرية، حشد التأييد الدولي لموقف المملكة في المنطقة.

            عند الحديث عن الأمير العائد، لابد من جرس تنبيه لمن يجهل، أنه سواء ظهر بندر أو غاب، فإن الاستراتيجية واحدة، لا تتغير، ولا أحد في السعودية كلها، أسرة وشعبا، يساوم على الحدود، أو يمكن أن يفكر، أن تلك العواصم المخادعة طوال تاريخها، يمكن أن تكون عواصم شقيقة!

            *سلطان القحطاني - كاتب سعودي
            بداية الخلاف المقصود كانت بعد مقتل الحريري رحمه الله. صحيح؟
            ماذا فعل بندر ليتوسل بشار للملك عبد الله ألا يرسله مفاوضا مرة اخرى.

            والشيء بالشيء يذكر. زيارة بندر لقطر بعد تسلمه رئاسة الاستخبارات.

            تعليق


            • #7
              رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

              المشاركة الأصلية بواسطة أبو بسام مشاهدة المشاركة
              بداية الخلاف المقصود كانت بعد مقتل الحريري رحمه الله. صحيح؟
              ماذا فعل بندر ليتوسل بشار للملك عبد الله ألا يرسله مفاوضا مرة اخرى.

              والشيء بالشيء يذكر. زيارة بندر لقطر بعد تسلمه رئاسة الاستخبارات.
              نعم بالضبط بداية الخلافات مع بشار كانت في الملف اللبناني
              وكان بشار يخشي ان يجره بندر لاتفاق يخسره لبنان او يثير سخط ايران عليه او ان يري الوجه الاخر لبندر والذي راها بعد ان رفض بشار الاستماع للنصيحة وضرب الشعب السوري بالجيش فقد بشار اكثر من نصف اركان حكمه بضربه واحده

              زيارة قطر كانت تحذيريه وشديدة اللهجه



              يوم كلٍ من خويه تبرا .. حطيت ا
              لأجرب لي خويٍ مباري

              تعليق


              • #8
                رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

                الأدوار التي لعبها بندر قبل تحطم الاتحاد السوفياتي مرتبطة بأفغانستان وإيران والعراق ونشأة حزب الشيطان بلبنان والإجتياح الاسرائيلي للبنان.


                الكاتب أبدع في كتابة المقدمة.

                تعليق


                • #9
                  رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

                  للامانه لم اكن اعلم الكثير عن بندر بن سلطان ولكن في احدى سفراتي الى امريكا ورحلة ستاخذ اكثر من 13 ساعة اشتريت كتابه من المطار وانهت الكتاب كامل خلال بضع ساعات ولم اشعر بوقت الرحله! فعلا
                  شخصيه مثيره استغرب غيابه عن الانظار,,,,

                  تعليق


                  • #10
                    رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

                    المشاركة الأصلية بواسطة x s x مشاهدة المشاركة
                    للامانه لم اكن اعلم الكثير عن بندر بن سلطان ولكن في احدى سفراتي الى امريكا ورحلة ستاخذ اكثر من 13 ساعة اشتريت كتابه من المطار وانهت الكتاب كامل خلال بضع ساعات ولم اشعر بوقت الرحله! فعلا
                    شخصيه مثيره استغرب غيابه عن الانظار,,,,
                    اسم الكتاب لو سمحت ؟




                    تعليق


                    • #11
                      رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!


                      عنوان الكتاب: رسول الملك: الأمير بندر بن سلطان والعلاقات الأمريكية المتشابكة مع المملكة العربية السعودية

                      The King's Messenger: Prince Bandar bin Sultan and America's Tangled Relationship with Saudi Arabia.

                      المؤلف: ديفيد أوتاواي David B. Ottaway.

                      تاريخ النشر: الحادي عشر من نوفمبر 2008.

                      دار النشر: Walker & Company.

                      عدد الصفحات: 336 صفحة.

                      عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر دخلت العلاقات الأمريكية – السعودية مرحلة من الاضطرابات والقلائل بعد أن أُعلن أن أغلب منفذي تلك الهجمات الإرهابية سعوديون، ثم الغزو الأمريكي للعراق في مارس 2003، وما ترتب على هذا الغزو من اضطرابات وقلائل إقليمية. فقد أدت الحرب الأمريكية في العراق إلى تزايد دور شيعة العراق وبالتبعية تزايد قوة شيعة المملكة الذين بدءوا في تهديد النظام السعودي القائم. ويضاف إلى أسباب التوتر ارتفاع أسعار النفط بصورة خيالية إلى أن تجاوز سعر برميل النفط منتصف عام 2008 حاجز الـ 140 دولار للبرميل في ظل العجز السعودي، حسب الأمريكيين، عن وقف هذا الارتفاع المتزايد بطرائق عدة منها ارتفاع إنتاجها وهو ما رفضه الجانب السعودي، وقيادة المملكة هذا الرفض داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (الأوبك).

                      ولم يكن هناك أحد قريب من هذا الصعود في العلاقات الأمريكية – السعودية تارة وهبوطها تارة أخرى من الأمير بندر بن سلطان حفيد مؤسس المملكة السعودية عبد العزيز آل سعود. ولهذا حاول "ديفيد أوتاواي David B. Ottaway"، في كتابه الجديد الذي حمل عنوان "رسول الملك: الأمير بندر بن سلطان والعلاقات الأمريكية المتشابكة مع المملكة العربية السعودية"، اكتشاف العلاقات الأمريكية السعودية من خلال الأمير بندر بن سلطان سفير المملكة في واشنطن لفترة تفوق العشرين عامًا.

                      وأتاواي صحفي مخضرم، فقد عمل بصحيفة الواشنطن بوست في الفترة من 1971 إلى 2006، ثم انتقل بعد ذلك إلى مركز ودرو ويلسون Woodrow Wilson Center. ويعيش حاليًّا في العاصمة الأمريكية.

                      وهذا الكتاب لا يدخل في كتب السير الذاتية، ولكنه حسب الكاتب يركز على كيفية عمل النفط والسلاح ـ بمرور الوقت ـ على إحداث روابط قوية أو انفصام في العلاقات السعودية الأمريكية. فيقول أوتاواي فمنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية لم يكن هناك اختلاف في المصالح الأمريكية السعودية حيث كانت العلاقات تقوم على معادلة طرفاها ضمان استمرار تدفق النفط بأسعار منخفضة للولايات المتحدة الأمريكية، وفي المقابل حماية وصيانة النظام السعودي من أعدائه الخارجيين، ولكن تلك العلاقات دخلت مرحلة من التعقيد والتأزم بعد الحادي عشر من سبتمبر للأسباب السابق ذكرها.


                      الأمير بندر سفير ليس له مثيلٌ

                      يرى الكاتب أن الأمير بندر من سلطان من الشخصيات القلائل التي لها تأثير على الصعيد الخارجي. وفي كتابه يتناول ديفيد مراحل صعود بندر على الساحة السياسية الدولية بداية من كونه المبعوث السابق للملك إلى سفير لبلاده بالولايات المتحدة الأمريكية لما يقرب من عشرين عامًا. خلال تلك الفترة تعامل الأمير بندر مع خمسة رؤساء أمريكيين، وعشرة وزراء للخارجية الأمريكية، وأحد عشر مستشارًا لمجلس الأمن القومي، وست عشرة دورة للكونجرس الأمريكي وأجهزة الإعلام الأمريكية العنيدة، ومئات من السياسيين الجشعين.

                      ولهذا ليس هناك سياسي عربي، بل ولا أي سياسي، يضاهي تأثير الأمير بندر داخل مؤسسة صنع القرار الأمريكي. ويرى الكاتب أنه في ذروة تأثيره وسلطاته كان لا يمكن الاستغناء عنه لطرفي العلاقة، فحسب تعبير أوتاواي "رسول الملك الخاص وحامل الرسائل الشفوية للبيت الأبيض".

                      ويضيف الكتاب أنه قدم في السر إمدادات مالية نقدية لمحاربة أسباب الحرب الباردة منها 32 مليون دولار لـ "الكونترا النيكاراجويين Nicaraguan contras، و10 مليون دولار لتعزيز السياسيين المعارضين للشيوعية في إيطاليا.


                      مهندس صفقات التسلح السعودي

                      ويشير الكاتب إلى عديدٍ من إنجازات الأمير بندر، والتي يرى الكاتب أنها معروفة للجميع. فالأمير بندر مهندس أكبر صفقتين للتسلح في تاريخ المملكة العربية السعودية، كانت الأولى، والمهمة، في ثمانينيات القرن المنصرم في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، فقد ضمن الأمير بندر إمداد السلاح الجوي السعودي بطائرات الإنذار المبكر الأمريكية (أواكس) رغم معارضة إسرائيل والكونجرس الأمريكي في حينه. والصفقة الثانية صفقة اليمامة التي اتهم فيها بتلقي رشاوٍ.

                      وعندما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية طلب أسلحة معينة، لم يعارض بندر، ولكنه اتجه إلى شراء الصورايخ من الصين مضللاً وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، ومغيظًا وزارة الخارجية الأمريكية.


                      دبلوماسي مراوغ

                      ويقول الكاتب: إنه أغوى وأغضب عددًا من الإدارة الأمريكية الناجحة، فكثيرٌ من السياسيين الذين اعتمدوا عليه فطنوا أنه شخص مراوغ وعديم الرحمة. ويرى الكاتب أنه كان من الصعب تحديد ما إذا كان يعمل لمصلحة الأسرة الحاكمة في الرياض أو لمصلحة الولايات المتحدة أو لمصلحته الخاصة.

                      ويشير الكاتب إلى حادثة وقعت في فترة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر حيث لاحظت الإدارة أن الأمير بندر تعمد التلاعب في ترجمة الخطابات المهمة من الملك فهد للرئيس المصري الراحل أنور السادات بحيث يكون هناك اتفاق بين الرئيسين، وذلك في وقت المعارضة العربية لتوجه الرئيس المصري إلى توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع الجانب الإسرائيلي.


                      عضو في إدارة بوش الأب

                      ويقول الكاتب: إنه كانت هناك سنوات جيدة وأخرى سيئة، فقد عمل الأمير بصورة جيدة مع الإدارات الجمهورية. ففي عهد الرئيس الأمريكي الأسبق ريجان، وصفت العلاقات الأمريكية – السعودية بالعصر الذهبي، للتحالف القوي بين الجانب الأمريكي والسعودي ضد التمدد والفكر الشيوعي.

                      وفي إدارة الرئيس بوش الأب كانت هناك هواجس أمريكية مشتركة لاسيما عراق صدام حسين الذي غزى العراق في بداية التسعينيات من القرن المنصرم وهو الأمر الذي أغضب الملك فهد فقرر استضافة 500 ألف من القوات الأمريكية على أراضي المملكة بمعارضة إسلامية لتلك الاستضافة.

                      ويشير أوتاواي أن الأمير بندر عمل في تلك الفترة بجانب فريق بوش الأب ومنهم جيمس بيكر James Baker وبرنت سكوكروفت Brent Scowcroft وديك تشيني Dick Cheney والجنرال كولن باول General Colin Powell. وفي هذا السياق يقول الكاتب: إن الأمير بندر كان جزءًا من الإدارة الأمريكية فقد كان يدخل البيت الأبيض بدون إعلان مسبق، بعبارة أخرى في أي وقت، مع تمتعه بمزايا نادرة للحصول على بيانات أمنية تمتلكها وزارة الخارجية الأمريكية.

                      وينقل الكاتب قولاً للأمير بندر يؤكد أنه كان على مقربة من صنع القرار في حرب الخليج الثانية، قائلاً: إنه أكل كثيرًا من البيتزا باجتماعات متأخرة ليلاً أثناء صيف وخريف عام 1990 -1991 أكثر من أي وقت مضى.


                      انتقاد المملكة.. وضعف الرد

                      على الرغم من تردد أوتاواي في كتابه لنعي نهاية الحياة السياسية للأمير بندر، إلى أن الأمور وما جاء في الكتاب يحمل عددًا من مؤشرات السقوط والتراجع. فيرى الكاتب أن نجم بندر على الساحة الأمريكية خفت مع وصول بيل كلينتون إلى البيت الأبيض في عام 1993. وعلى الرغم من كونه صديق عائلة بوش، حيث الكثير داخل الولايات المتحدة بناءً على تلك الصداقة كان يعتبره من أفراد عائلة بوش ويطلقون عليه من باب التدليل بندر بوش، لم ينجح في معالجة عدد من الأمور خلال فترة بوش الابن. وقد تأزم العلاقات الأمريكية – السعودية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، بعد أن أظهرت الاستخبارات الأمريكية أن منفذي تلك الهجمات سعوديون.

                      وقد ظهر هذا التراجع في إخفاقه في الرد على كثيرٍ من منتقدي النظام السياسي السعودي. وقد ترك واشنطن في عام 2005 لتولي مستشار الأمن القومي لولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز سابقًا والملك حاليًّا. وقبل مغادرته واشنطن كان بندر يخطط لحفلة وداع ضخمة، لكنه تراجع عنها.

                      وفي النهاية، كتاب أوتاواي لا يدخل في كتب السير الذاتية فقد تحدث قليلاً عن السنوات الأولي للأمير بندر. ولكنه لم يتحدث عن عائلته. ولكن سيصدر كتابين قريبين خلال الأسابيع القادمة الأول لـ "باتريك تيلر Patrick Tyler " تحت عنوان "مشاكل العالم A World of Trouble" والكتاب الثاني لـ "مارتين إنديك Martin Indyk"وسيحمل عنوان "البريء في الخارج Innocent Abroad"، سيضيفان كثيرًا بصورة موسعة إلى طريقة عمل بندر.

                      وكتاب أوتاواي في غاية الأهمية لتناوله الشخصية التي كانت وراء العلاقات الأمريكية – السعودية التي تقلبت ما بين الشراكة الاستراتيجية أحيانًا والتعقيد والصراع في أحايين أخرى. ويُعد الكتاب في حد ذاته تميزًا وإضافة إلى المكتبة الأمريكية بل والعربية في حال ترجمته إلى العربية.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

                        تدخل الأمير بندر ونجاحه في حل الأزمة بين أمريكا والصين عام 2001م التي حدثت بسبب طائرة تجسس أمريكية

                        تعليق


                        • #13
                          رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!

                          الآن أصبح مستشار ومبعوث خاص للملك ..

                          إيه يا بندر كم لك من بصمات أتعبت من جاء بعدك ..

                          تعليق


                          • #14
                            رد: عن بندر... الذي لم تعد أمامه جبال يتسلّقها!


                            وينقل الكاتب قولاً للأمير بندر يؤكد أنه كان على مقربة من صنع القرار في حرب الخليج الثانية، قائلاً: إنه أكل كثيرًا من البيتزا باجتماعات متأخرة ليلاً أثناء صيف وخريف عام 1990 -1991 أكثر من أي وقت مضى.
                            ما أدري ليش دايماً يركزون على البيتزا في اجتماعاتهم السرية في البيت الأبيض ولا يطلبون غيرها أو على القل ينوعون الأكل..!!

                            فيرى الكاتب أن نجم بندر على الساحة الأمريكية خفت مع وصول بيل كلينتون إلى البيت الأبيض في عام 1993.
                            كلنتون حقد عليه يوم كان حاكم اركنسا جاء للسفارة السعودية مرتين..ولطعه بندر ولا استقبله في أي منهما


                            وقد ظهر هذا التراجع في إخفاقه في الرد على كثيرٍ من منتقدي النظام السياسي السعودي

                            تعليق

                            ما الذي يحدث

                            تقليص

                            المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

                            أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

                            من نحن

                            الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

                            تواصلوا معنا

                            للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

                            editor@nsaforum.com

                            لاعلاناتكم

                            لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

                            editor@nsaforum.com

                            يعمل...
                            X