بسم الله الرحمن الرحيم
من المستبعد ان تكون نتائج الحروب مبنية على القوى العسكرية وحدها الفكر والتنظير الرؤية وتحديد الاهداف تعتبر بحد ذاتها اركان في عملية تحقيق الانتصارات على المستويات العسكرية وهي ما تعكس النتائج على طاولة المفاوضات السياسية ان تحول الصراع السياسي بين ما يسمى بالايدولوجيتين السنية والشيعية ان صحت التسيمة الى الميدان فهذا يعني بطبيعة الحال وجود نهج جديد في عملية ادراة الصراع وربما سينعكس ذلك النهج على العقائد العسكرية للدول المؤثرة اقليميا في المنطقة وعل هذا ان يكون بداية لتحول جيو سياسي مخيف قد ينتهي بابتلاع منطقة الخليج العربي برمتها او التاثير عليها تاثيرا يؤدي الى فقدانها لقراراتها المستقبلية او في المقابل قد يؤدي الى اضعاف النفوذ الايراني وتقسيم بلا فارس الى كانتونات مبنية على اساسات قومية ودينية
ان المرحلة الحالية في الصراع بين الكتلتين السنية والشيعية هي مرحلة مفصلية تستوجب البحث في اتون نقاط القوى والضعف
وما يمكن ان يعتمد عليه كل طرف في تحقيق اقصى قدر ممكن من المكاسب كما يجب الا تتناسى تلك القيم الدينية التي سيبنى عليها الصراع وما يمكن ان يتولد منه في النهاية
"" كانت فرنسا ميتران غيرها في عهد شيراك ""
علي عزت بيجوفيتش ..
ربما لم تكن هذه العبارة التي سطرها بيجوفيتش في كاتابه "" سيرة ذاتية وأسألة لا بد منها "" ذات اهمية تذكرلكثير من الانظمة
الخليجية في ذلك الوقت من التسعينات فمرحلة التوازن الاستراتيجي strategic balance
بينها وبين ايران قد تحققت بوجود نظام بعثي معادي لها غربا على طول حدود يصل طولها الى 1485 كم تقريبا
اضافة الى قوة سنية بارزة معادية عقائديا في الجهة الشرقية بحدود طوله936 كم وبدمج تلك الحدود ندرك ان قدرة ايران على فتح جبهتين عسكريتين شرقا وغربا اضافة الى جبهة في جهة الجنوب ستؤدي الى نتائج وخمة مشابهة في الغالب لعملية بابروسا مع اختلاف ان ايران قد لا تصمد اكثر من بضعة اشهر وليس سنوات كما صمدت المانيا النازية
كما أن القدرات العسكرية الايرانية في ذلك الوقت لن تكون فاعلة غالبا في وجة تفوق عسكري وتقني امريكي وتواجد كثيف للقوات الامريكية في الخليج العربي يمكن ان نسمي تلك بمرحلة جمود للتوتر السياسي البارز بين القوة الشيعية والسنية واقتصر الخلافات على بروز بسيط للخلافات العقائدية بين كلا الطرفين خلال تلك الفترة لم يكن للجماعات العسكرية او التنظيمات دور بارز في الشرق الاوسط باستثناء العمليات العكسرية التي فلسطين وبروز لحركة حماس فيها اضافة الى عمليات قوات حزب الله اللبناني وخصمه حركة امل في جنوب لبنان بينما كانت التنظيمات العسكرية السنية تقاتل خارج الدائرة الاقليمية للشرق الاوسط في البوسنة والشيشان وداغستان والصومال خلال تلك الفترة لم تكن الخلافات السياسية قد برزت بشكل كبير كون ان القوى المؤثرة بها قد انشغلت بجزء محدد هو حزب البعث العراقي تهديداته ولذلك لم تشهد المنطقة اي حرب نظامية باستثناء عمليات القصف التي اسنهدفت العراق عام 1998 بعد الخلاف مع الامم المتحدة حول التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل اضافة الى بعض الحوادث كتفجير الخبر الذي استهدف عمارات يسكن بها جنود امريكين "" ربط جوسيه فريه رئيس جهاز ال fbi السابق بين هذا التفجير وبين حزب الله السعودي "" هذا الفترة يمكن اعتبارها فترة توازن استراتيجي او شبه توازن بينضضفتي الخليج العربي الشرقية والغربية ولم يكن هناك مجال غالب الظن لبدا حرب واسعة كون ان ظاهر السياسة الخارجية لتلك الدول كان دعم اطراف اخرى كالفلسطينين والبوسنيين والللبنانين في مواجهة تحدياتهم العسكرية
اذا فالفترة الممتدة من عام 1991 الى عام 2001 كانت مرحلة توازن استراتيجي قصير المدى ان صحت التسمية short term stratigic balance
فرض القوة السياسية
"" القوة السياسية المقدرة على جعل شخص اخر يقوم بعمل لم يكن ليقوم به لولا استخدام القوة ""
روبيرت داهل
دكتور ومنظر رائد في مجال التعددية السياسية
قد ينطبق تعريف روبيرت داهل على واقع حال السياسة الخليجية الناعمة فالقوة الحقيقة التي تعتمد عليها منطقة الخليج العربي وتحديدا جهته الغربية فكدول لا تنتهج سياسة رادعة حقيقية تعتبر العلاقات الدولية صماما للامام لدى هذه الدول عبر تفاعلات اطرافها المتعددة عبارة عن اطراف دولية لتحقيق نوع من اللتوازن مع قوى عسكرية تفوقها
بمعنى اخر البحث عن حلفاء اقوياء strong allis لتحقيق مبدا التوازن الاستراتيجي مع الطرف الشيعي الممثل بالنظام الايراني الاشكالية ان الطرف الايراني ايضا لم يكن بحد ذاته غائبا عن هذا المبدا فانشا علاقة عسكرية قوية مع روسيا كما ان احمدي نجاد قد وصفها بانها اكبر شريك تجاري كما ذكرت ذلك وكالة مهر الايرانية اذا فالطرفان استخدما لعبة الحلفاء
ولكن الايرانيين كانوا اذكى في التاثير الايدولوجي والنفسي
يقول هانز مورجانثو عالم العلاقات الدولية الاشهر أن القوة السياسية هي المقدرة على التاثير على تفكير الاخرين وسلوكهم
وهذا ما انتهجته ايران فكدولة لم تعمد فقط على الدعم المقدم لها من حلفاءها ولكنها في المقابل اثرت على واقع النسيج الاجتماعي الخليجي فكريا وغقائديا عبر انشاء تيارات مزدوجة الولاء او احادية الولاء على اساس ديني يمكن استخدامها في عمليات عسكرية تخريبية ضد اهداف خليجية مستقبلا "" يظهر ولاء تلك التيارات بشكل اكبر في الكويت نتيجةلاتساع رقعة العمل السياسي غير المنضبط شرعيا "" ولم تكتف ايران بذلك فقط وانما استخدمت اسلوب الحرب النفسية " استعمال ممنهج ومخطط للدعاية ومختلف الاساليب النفسية للتاثير على اراء ومشاعر وسلوكيات العدو " وهذا العدو هو السني الخليجي رغم ان ظاهر تلك الدعاية موجه للقوات الامريكية المتواجدة على الرقعة الجغرافية الخليجية فكانت الدعاية الكبيرة للمناورلاات العسكرية هي مصدرا من مصادر التخويف لم يكتف الساسة الايرانيون بهذا ايضا وانما سعوا الى تجريد الطرف السني الخليجي من حلفاءه فكان التعاون مع من يسمونه الشيطان الاكبر في اسقاط حكومة طالبان في افغانساتان ونظام البعث في العراق في الخفاء بارزا
المرحلة الممتدة من 2001 الى 2006
هي مرحلة الصدام الحقيقي وبروز التيار السلفي الجهادي كطرف لا حليف بشري من الحكومات له في مواجهة القوة العسكرية الامريكية مع من يتعاون معها فبعد هجمات 11-9-2001 انتقلت المعركة الخليجية الايرانية مع الطرف السني الخليجي من صراع سياسي الى صراع خدمي لمن يقدم اكبر الخدمات في اسقاط حكومة طالبان المتحالفة مع القاعدة وبعد سقوط الامارة الاسلامية في افغانستان اتجهت الانظار الى العراق في عام 2003 ليسقط من بعدها حزب البعث ويقدم العراق على طبق من ذهب لايران "" ظهر ذلك جليا بعد دخول الحكيم الى العراق وبعد حصول المالكي على منصب رئاسة الوزراء مع العلم ان الاثنين كانا في ايران قبل الغزو وربما قبل ذلك"" خلال هذه الفترة ادرك الامريكيون "" الحليف الاكبر ثقلا للدول الخليجية ان دائرة الصراع العقدي بين ايران والخليج يجب ان تميل لصالح الطرف الشيعي لتحقيق التوازن مع الطرف السني او اضعافه لاقصى حد واليك هذا الاعتراف من حسن علوي مفكر شيعي ونائب بالبرلمان ويراس الكتلة الشيعية حول ما جرى بعدها وكيف ان خيوط المؤامرة الامريكية الايرانية قد اتضحت منذ ذلك الوقت دون وجود حقيقي لخطة احتياطية من قبل الانظمة الخليجية
يرجى عدم الرد الى حين استكمال هذه الدراسة المختصرة خلال يومين بالاكثر إن شاء الله
من المستبعد ان تكون نتائج الحروب مبنية على القوى العسكرية وحدها الفكر والتنظير الرؤية وتحديد الاهداف تعتبر بحد ذاتها اركان في عملية تحقيق الانتصارات على المستويات العسكرية وهي ما تعكس النتائج على طاولة المفاوضات السياسية ان تحول الصراع السياسي بين ما يسمى بالايدولوجيتين السنية والشيعية ان صحت التسيمة الى الميدان فهذا يعني بطبيعة الحال وجود نهج جديد في عملية ادراة الصراع وربما سينعكس ذلك النهج على العقائد العسكرية للدول المؤثرة اقليميا في المنطقة وعل هذا ان يكون بداية لتحول جيو سياسي مخيف قد ينتهي بابتلاع منطقة الخليج العربي برمتها او التاثير عليها تاثيرا يؤدي الى فقدانها لقراراتها المستقبلية او في المقابل قد يؤدي الى اضعاف النفوذ الايراني وتقسيم بلا فارس الى كانتونات مبنية على اساسات قومية ودينية
ان المرحلة الحالية في الصراع بين الكتلتين السنية والشيعية هي مرحلة مفصلية تستوجب البحث في اتون نقاط القوى والضعف
وما يمكن ان يعتمد عليه كل طرف في تحقيق اقصى قدر ممكن من المكاسب كما يجب الا تتناسى تلك القيم الدينية التي سيبنى عليها الصراع وما يمكن ان يتولد منه في النهاية
"" كانت فرنسا ميتران غيرها في عهد شيراك ""
علي عزت بيجوفيتش ..
ربما لم تكن هذه العبارة التي سطرها بيجوفيتش في كاتابه "" سيرة ذاتية وأسألة لا بد منها "" ذات اهمية تذكرلكثير من الانظمة
الخليجية في ذلك الوقت من التسعينات فمرحلة التوازن الاستراتيجي strategic balance
بينها وبين ايران قد تحققت بوجود نظام بعثي معادي لها غربا على طول حدود يصل طولها الى 1485 كم تقريبا
اضافة الى قوة سنية بارزة معادية عقائديا في الجهة الشرقية بحدود طوله936 كم وبدمج تلك الحدود ندرك ان قدرة ايران على فتح جبهتين عسكريتين شرقا وغربا اضافة الى جبهة في جهة الجنوب ستؤدي الى نتائج وخمة مشابهة في الغالب لعملية بابروسا مع اختلاف ان ايران قد لا تصمد اكثر من بضعة اشهر وليس سنوات كما صمدت المانيا النازية
كما أن القدرات العسكرية الايرانية في ذلك الوقت لن تكون فاعلة غالبا في وجة تفوق عسكري وتقني امريكي وتواجد كثيف للقوات الامريكية في الخليج العربي يمكن ان نسمي تلك بمرحلة جمود للتوتر السياسي البارز بين القوة الشيعية والسنية واقتصر الخلافات على بروز بسيط للخلافات العقائدية بين كلا الطرفين خلال تلك الفترة لم يكن للجماعات العسكرية او التنظيمات دور بارز في الشرق الاوسط باستثناء العمليات العكسرية التي فلسطين وبروز لحركة حماس فيها اضافة الى عمليات قوات حزب الله اللبناني وخصمه حركة امل في جنوب لبنان بينما كانت التنظيمات العسكرية السنية تقاتل خارج الدائرة الاقليمية للشرق الاوسط في البوسنة والشيشان وداغستان والصومال خلال تلك الفترة لم تكن الخلافات السياسية قد برزت بشكل كبير كون ان القوى المؤثرة بها قد انشغلت بجزء محدد هو حزب البعث العراقي تهديداته ولذلك لم تشهد المنطقة اي حرب نظامية باستثناء عمليات القصف التي اسنهدفت العراق عام 1998 بعد الخلاف مع الامم المتحدة حول التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل اضافة الى بعض الحوادث كتفجير الخبر الذي استهدف عمارات يسكن بها جنود امريكين "" ربط جوسيه فريه رئيس جهاز ال fbi السابق بين هذا التفجير وبين حزب الله السعودي "" هذا الفترة يمكن اعتبارها فترة توازن استراتيجي او شبه توازن بينضضفتي الخليج العربي الشرقية والغربية ولم يكن هناك مجال غالب الظن لبدا حرب واسعة كون ان ظاهر السياسة الخارجية لتلك الدول كان دعم اطراف اخرى كالفلسطينين والبوسنيين والللبنانين في مواجهة تحدياتهم العسكرية
اذا فالفترة الممتدة من عام 1991 الى عام 2001 كانت مرحلة توازن استراتيجي قصير المدى ان صحت التسمية short term stratigic balance
فرض القوة السياسية
"" القوة السياسية المقدرة على جعل شخص اخر يقوم بعمل لم يكن ليقوم به لولا استخدام القوة ""
روبيرت داهل
دكتور ومنظر رائد في مجال التعددية السياسية
قد ينطبق تعريف روبيرت داهل على واقع حال السياسة الخليجية الناعمة فالقوة الحقيقة التي تعتمد عليها منطقة الخليج العربي وتحديدا جهته الغربية فكدول لا تنتهج سياسة رادعة حقيقية تعتبر العلاقات الدولية صماما للامام لدى هذه الدول عبر تفاعلات اطرافها المتعددة عبارة عن اطراف دولية لتحقيق نوع من اللتوازن مع قوى عسكرية تفوقها
بمعنى اخر البحث عن حلفاء اقوياء strong allis لتحقيق مبدا التوازن الاستراتيجي مع الطرف الشيعي الممثل بالنظام الايراني الاشكالية ان الطرف الايراني ايضا لم يكن بحد ذاته غائبا عن هذا المبدا فانشا علاقة عسكرية قوية مع روسيا كما ان احمدي نجاد قد وصفها بانها اكبر شريك تجاري كما ذكرت ذلك وكالة مهر الايرانية اذا فالطرفان استخدما لعبة الحلفاء
ولكن الايرانيين كانوا اذكى في التاثير الايدولوجي والنفسي
يقول هانز مورجانثو عالم العلاقات الدولية الاشهر أن القوة السياسية هي المقدرة على التاثير على تفكير الاخرين وسلوكهم
وهذا ما انتهجته ايران فكدولة لم تعمد فقط على الدعم المقدم لها من حلفاءها ولكنها في المقابل اثرت على واقع النسيج الاجتماعي الخليجي فكريا وغقائديا عبر انشاء تيارات مزدوجة الولاء او احادية الولاء على اساس ديني يمكن استخدامها في عمليات عسكرية تخريبية ضد اهداف خليجية مستقبلا "" يظهر ولاء تلك التيارات بشكل اكبر في الكويت نتيجةلاتساع رقعة العمل السياسي غير المنضبط شرعيا "" ولم تكتف ايران بذلك فقط وانما استخدمت اسلوب الحرب النفسية " استعمال ممنهج ومخطط للدعاية ومختلف الاساليب النفسية للتاثير على اراء ومشاعر وسلوكيات العدو " وهذا العدو هو السني الخليجي رغم ان ظاهر تلك الدعاية موجه للقوات الامريكية المتواجدة على الرقعة الجغرافية الخليجية فكانت الدعاية الكبيرة للمناورلاات العسكرية هي مصدرا من مصادر التخويف لم يكتف الساسة الايرانيون بهذا ايضا وانما سعوا الى تجريد الطرف السني الخليجي من حلفاءه فكان التعاون مع من يسمونه الشيطان الاكبر في اسقاط حكومة طالبان في افغانساتان ونظام البعث في العراق في الخفاء بارزا
المرحلة الممتدة من 2001 الى 2006
هي مرحلة الصدام الحقيقي وبروز التيار السلفي الجهادي كطرف لا حليف بشري من الحكومات له في مواجهة القوة العسكرية الامريكية مع من يتعاون معها فبعد هجمات 11-9-2001 انتقلت المعركة الخليجية الايرانية مع الطرف السني الخليجي من صراع سياسي الى صراع خدمي لمن يقدم اكبر الخدمات في اسقاط حكومة طالبان المتحالفة مع القاعدة وبعد سقوط الامارة الاسلامية في افغانستان اتجهت الانظار الى العراق في عام 2003 ليسقط من بعدها حزب البعث ويقدم العراق على طبق من ذهب لايران "" ظهر ذلك جليا بعد دخول الحكيم الى العراق وبعد حصول المالكي على منصب رئاسة الوزراء مع العلم ان الاثنين كانا في ايران قبل الغزو وربما قبل ذلك"" خلال هذه الفترة ادرك الامريكيون "" الحليف الاكبر ثقلا للدول الخليجية ان دائرة الصراع العقدي بين ايران والخليج يجب ان تميل لصالح الطرف الشيعي لتحقيق التوازن مع الطرف السني او اضعافه لاقصى حد واليك هذا الاعتراف من حسن علوي مفكر شيعي ونائب بالبرلمان ويراس الكتلة الشيعية حول ما جرى بعدها وكيف ان خيوط المؤامرة الامريكية الايرانية قد اتضحت منذ ذلك الوقت دون وجود حقيقي لخطة احتياطية من قبل الانظمة الخليجية
يرجى عدم الرد الى حين استكمال هذه الدراسة المختصرة خلال يومين بالاكثر إن شاء الله